المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال لعدنان جستنية عن انتخابات الأهلي



الاهلي الراقي
05-04-2014, 09:40 AM
انتخابات الأهلي وتسلم الأيادي








رقم العدد:
9675

تاريخ النشر:
2014-03-27 (All day)


http://www.arriyadiyah.com/sites/default/files/imagecache/400xauto/1395881873_1395861095846751200.jpg عدنان جستنية.jpg









اليوم سأكتب عن النادي الأهلي الذي يرغمني رجالاته ومحبوه الكثر إلا أن أكون جزءاً من قائمة (المعجبين) جدا بمنهجية الفكر(المنظم) الذي يدار به على مستوى هيئة أعضاء شرفه تحديدا و(تناغم) ملحوظ يسير في نفس التوجه بخطوات (محسوبة) لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عن مسار (منظومة) تشكلت وتكونت منذ أن تأسس هذا الكيان الكبير، وإن كنت في بعض الأحيان أجدني(منحازا) إلى أصوات أهلاوية تنتعش مع أجواء تنادي بـ(الحرية) تبحث عمن يعبر عن رأيها وعن(معاناة) تتمنى من يطلقها ويحررها من آهات (كبت) نفسي يغتال مشاعرها في ليلة إحباط تنظر هنا وهناك لعلها تجد صوتاً جريئاً يكتب أو يتحدث بنفس حرقة (مشجع) أرهقت صدره شباك الحيرة والقلق المتعلق بحبالها وبخيوط أمل في كلمات تتدحرج على لسانه من خلال سؤالين لا ثالث لهما متأملا من يرد عليهما وهما من المتسبب؟ وماهي سبل العلاج والنجاة؟
ـ في خضم أجواء انتخابية بدأت ملامحها هذا الأسبوع من خلال لجنة حددت مهامها وفق آلية معينة منضبطة بمواصفات(أهلاوية) شكلا ومضمونا لن تحيد عنها في اختيار أسماء (المرشحين) الذين تنطبق عليهم شروط يجب أن تتوفر فيمن يرغب التقدم لكرسي الرئاسة ومن ثم قبولهم لخوض الانتخابات حسب برنامجهم الانتخابي الذي سيعرض على أعضاء الجمعية العمومية في الموعد المحدد لعقدها أكاد أسمع أصواتاً من داخل البيت الأهلاوي ومن مدرجاته (مشككة) حول انتخابات معروف نتائجها سلفاً ومعلوم مسبقاً من الرئيس القادم عند صناع القرار في مشهد (صوري) تعود الأهلاويون عليه، فهلا من سبيل لتغيير هذه السياسة والسماح لكل من يعشق الكيان ولديه الرغبة في خدمته ويملك الإمكانات المادية بأن يأخذ فرصته بدلا من تكرار أخطاء أكدت (التجارب) الماضية فشلها؟
ـ هذه الأصوات الأهلاوية التي تتمنى من يتبرع بإيصال صوتها لصناع القرار في الحقيقة لا ألومها لأسباب عديدة منها مرتبط بحالات إحباط انتهت بنتيجة واحدة متمثلة في إخفاقات إدارات متعاقبة ومرد ذلك يعود إلى قناعات خاصة لفئة معينة لها (برستيج) متعارف عليه و(كاريزمة) توارثتها أجيال خضع كل الأهلاويين لهيبتها ومكانتهاالعالية المرموقة منذ المؤسس لهذا النادي العملاق الأمير الراحل عبدالله الفيصل وإلى يومنا هذا، وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في الحفاظ على هيبة الأهلي وإنجازات مدونة في تاريخ لا ينسى إلا أن هناك من يرى أنه ينبغي أن يواكب الأهلي مرحلة تغير تفرض في الوقت الحاضر وعصر مختلف إقامة انتخابات (حقيقية) دون أي وصايا من أحد مثلما حدث عند الجار نادي الاتحاد، فلماذ لا نجرب وما المانع من أن يخرج الأهلي عن (نمطية) تعلق بها عقود مع الاحتفاظ ببعض من (خصوصية) تحدد من صناع القرار؟
ـ وحتى أكون (صادقاً) تجاه من حملني إيصال هذه الرسالة فإنني أقول له ولكل من تراودهم نفس هذه الرغبات (احمدوا الله) على ما أنتم عليه فقد كنت في يوم من الأيام مثلكم (مناضلا) عبر الكلمة من أجل خلق
أجواء (ديمقراطية) ممثلة في انتخابات حرة ونزيهة يكون نادي الاتحاد هو (الرائد) لها ولكن أثبتت تجارب أربع انتخابات أننا قوم بصفة عامة لا نعرف معنى الديمقراطية إلا كحالة إعجاب بمن ابتدعها وروج لها. إذ أننا نحتاج إلى(100) عام لكي نستوعبها جيدا ونطبق انتخابات نزيهة نجاري دولاً وأندية عالمية سبقتنا إليها، ولهذا أنصح كافة الأهلاويين بدعم التوجه والسياسة التي حافظ عليها أبناء عبدالله الفيصل من (المخلصين) لهذا الكيان، وأن يقفوا صفاً واحدا مع رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله ويباركوا للجنة (الانتخابات) الدور الذي تقوم به حاليا مع تحية شكر تتغنى بنشيد (تسلم الأيادي) في معانٍ ترسخ الانتماء والولاء.