المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال في القراءة الشاذة أرجو المشاركة ...للأهمية..



أهــل الحـديث
04-04-2014, 07:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السادة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت بي مسألة في الأصول لم أجد لها جواباً أرجو ممن كان عنده علم بها أن يفيد به
المسألة:
ماهي القراءة الشاذة؟
ذهب عدد من الأصوليين إلى أن الشاذ من القرآءات هو ما وراء السبع، وممن جرى عليه البِرْمَاوي في ألفيته1، وابن جعمان في شرح الذريعة، بل ذكر في الترياق النافع أن هذا القول هو مذهب جمهور الفقهاء، ووصفه غير واحد بأنه القول المشهور والمعروف.
بينما ذهب آخرون إلى كون الثلاثة متواترة، بل وصف بعضهم -كالتاج السبكي- القول بعدم تواترها أنه في غاية السقوط بل قال: لا يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين، ونفى ابن الجزري وجود خلاف في ذلك أصلاً، أو قائل به، ونقل عن ابن السبكي أنها متواترة معلومة من الدين بالضرورة وأنه لا يكابر في ذلك إلا جاهل، وقد ذكر غير واحد الإجماع على ذلك.
السؤال:
ما الحامل للقائلين بأنها ما وراء السبع على هذا الاختيار، مع ما رأينا من التشنيع على القائل به؟
تنبيه كان قد تبادر لي جواب أيده طرح بعض الأخوة المتخصصين في القرآءات أثناء مذاكرة معه للمسألة
ومفاد هذا الجواب أن الباعث على هذا هو الخلاف في مفهوم التواتر، فالتواتر عند الأصوليين غير التواتر عند أهل القراءات.
لكنه تبين لي زيف هذا الجواب من غير ما وجه:
الأول: أنك تجد كثيراً من الأصوليين قد ذهبوا مذهب القول بتواترها أثناء بحثهم لها في كتب الأصول ولو كان ترجيحهم بسبب ما ذكرناه لكان ترجيحاً بأمر غير معلوم.
الثاني: أن بعضهم قد وصفها بكونها معلومة من الدين بالضرورة، كما سبق.
الثالث: لو كان الخلاف يرجع إلى ما ذُكِر لحصل الخلاف في السبع أصلاً ممن خالف في الثلاث، فلما وجدناهم لا يخافون فيها غلب على ظننا انتفاء سببية ما ذكر.
أرجو البيان.
1- للفائدة تعد ألفية البرماوي من عيون ما كتب في علم أصول الفقه فهي سلسة العبارة واضحة المراد قوية السبك، تقع في 1032 بيتاً، وأصلها مختصر للمؤلف بعنوان النبذة حيث يقول في بدايتها:
وبعد فالقصد على رويه نظم أصول الفقه في ألفيه
معرى من الخلاف والدليل ونبذتي أصل لذا التأصيل
وقد كان بعض الأفاضل في الجامعة الإسلامية بالمدينة يعمل على تحقيقها،ثم رأيتها قد رأت النور في هذه السنة بتحقيق آخر لعبد الله رمضان، ومعها النبذة.
شرحها المؤلف في كتاب سماه الفوائد السنية في شرح الألفية وقد حقق في جامعة أم القرى