د/مصطفى الشليح
29-08-2007, 08:55 PM
:harp: :harp:
:harp:
سألتُ عينيكِ
جُرحي وهذا الهوى جرحٌ لمغتربِ = جُرحي مساءٌ هوى منْ أفق مرتقبِ
جُرحي حديثُ لياليه إلى قمر = عن الليالي، فلا حد لمقتضبِ
طالتْ بأندلسي آهٌ على وتر = والنجمُ يهمسُ لي ما كان من طربِ
إذا اختصرتُ تمطى سائسٌ عجبا = فما اختصرتُ مسافاتٍ إلى العجبِ
وإنْ هصرتُ قدودَ الكأس منتشيا = بها وممتطيا أرجوحة الحَببِ
قالتُ عناقيدُ لي: خذكَ التفاتتها = فكنتُ منها عناقيدًا من العنبِ
هممتُ ثم انثنى بي عاصرٌ خدرا = إلى حديقتها أشتارُ مقتربي
فالآسُ يرقصُ مشدوها بساريةٍ = منها إليَّ كأنَّ الآسَ مرتقبي
والياسمينُ حبا عطرا إلى شفةٍ = تقول لي: ياسمينُ الحبِّ في الطلبِ
وخبأ اللغة اللمياء عن لغةٍ = حتى يخفّ الهوى محوًا إلى الحجبِ
فلا بيانَ سوى ما ترتئي أربا = أنا الذي سوَّفتني مُرتأى الأربِ
أنا الذي تركتْ رؤيايَ مفردة = تضمُّ مفردة نورا لمختلبِ
حتى استوى ما هوى آيا ببارقة = تدثرتْ بي استعاراتٍ ولم تثبِ
حتى روى وارتوى قيسٌ بضِلَّته = وهامَ همسَ اشتعالاتٍ منَ الخببِ
وما تعبتُ أنا. عيناك متكأ = لي، والصَّواحبُ آياتٌ إلى اللهبِ
سألتُ عينيكِ عني فانتمى حَورٌ = كيف السؤالُ إذا سكناك في الهدبِ ؟
وأنت منيِّ أوانُ السرِّ يسلبني = سرَّ الأوان أنا في كلِّ مُنسربِ
مني إليَّ انسرابٌ أنتَ سلسله = يطوي الغيابَ إلى روحي بمُنسكبِ
واحاتكَ العمرُ تنسيني معارجُه = واحاتيَ الخضرَ يا عمرًا من العَربِ
راحاتكَ الفجرُ مأسورًا بأخيلةٍ = من اللجين بهاءً باذخ الطلبِ
سألتُ عينيكِ مخمورًا بأسئلتي = عنيِّ فأوشكَ كلُّ السِّحر يفتكُ بي
عيناكِ بابٌ ولا بابٌ يُؤولني = سبعا سوى سَورةِ الرؤيا لمحتسبِ
عيناكِ كلُّ تواريخي وأزمنتي = وما أكونُ بها نايا على الحقبِ
وكلّ ما أغنياتي منه أغنية = ألقتْ بها الريحُ موالا إلى القصبِ
وما بسِفر التماهي منْ مؤانسةٍ = فأنتِ مني حديثُ الماء للعشبِ
تدانيا حيثُ لا عينُ ولا أذنٌ = فكانَ ما كانَ إسراءً إلى الحُجبِ
تدانيا فالسِّوى مَطويُّ أسئلةٍ = عن الأنا بينَ منسوبٍ ومنتسبِ
فأنتِ منيِّ أنا حتىَّ تأولنا = إذا استبقنا إلى بابٍ من الطلبِ
عيناكِ.. آهٍ إذا عيناكِ .. لي سفرٌ = إلى المتاه لآتي سدرة الأرب
أتوه كيْ أنتشي فقدًا لأكتبني = للريح مهدًا وأمحوني من الكتبِ
وأصطفيني إلى عينيكِ قافية = وأختفي أنا في عينيكِ شبهَ نبي
http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg
:harp:
سألتُ عينيكِ
جُرحي وهذا الهوى جرحٌ لمغتربِ = جُرحي مساءٌ هوى منْ أفق مرتقبِ
جُرحي حديثُ لياليه إلى قمر = عن الليالي، فلا حد لمقتضبِ
طالتْ بأندلسي آهٌ على وتر = والنجمُ يهمسُ لي ما كان من طربِ
إذا اختصرتُ تمطى سائسٌ عجبا = فما اختصرتُ مسافاتٍ إلى العجبِ
وإنْ هصرتُ قدودَ الكأس منتشيا = بها وممتطيا أرجوحة الحَببِ
قالتُ عناقيدُ لي: خذكَ التفاتتها = فكنتُ منها عناقيدًا من العنبِ
هممتُ ثم انثنى بي عاصرٌ خدرا = إلى حديقتها أشتارُ مقتربي
فالآسُ يرقصُ مشدوها بساريةٍ = منها إليَّ كأنَّ الآسَ مرتقبي
والياسمينُ حبا عطرا إلى شفةٍ = تقول لي: ياسمينُ الحبِّ في الطلبِ
وخبأ اللغة اللمياء عن لغةٍ = حتى يخفّ الهوى محوًا إلى الحجبِ
فلا بيانَ سوى ما ترتئي أربا = أنا الذي سوَّفتني مُرتأى الأربِ
أنا الذي تركتْ رؤيايَ مفردة = تضمُّ مفردة نورا لمختلبِ
حتى استوى ما هوى آيا ببارقة = تدثرتْ بي استعاراتٍ ولم تثبِ
حتى روى وارتوى قيسٌ بضِلَّته = وهامَ همسَ اشتعالاتٍ منَ الخببِ
وما تعبتُ أنا. عيناك متكأ = لي، والصَّواحبُ آياتٌ إلى اللهبِ
سألتُ عينيكِ عني فانتمى حَورٌ = كيف السؤالُ إذا سكناك في الهدبِ ؟
وأنت منيِّ أوانُ السرِّ يسلبني = سرَّ الأوان أنا في كلِّ مُنسربِ
مني إليَّ انسرابٌ أنتَ سلسله = يطوي الغيابَ إلى روحي بمُنسكبِ
واحاتكَ العمرُ تنسيني معارجُه = واحاتيَ الخضرَ يا عمرًا من العَربِ
راحاتكَ الفجرُ مأسورًا بأخيلةٍ = من اللجين بهاءً باذخ الطلبِ
سألتُ عينيكِ مخمورًا بأسئلتي = عنيِّ فأوشكَ كلُّ السِّحر يفتكُ بي
عيناكِ بابٌ ولا بابٌ يُؤولني = سبعا سوى سَورةِ الرؤيا لمحتسبِ
عيناكِ كلُّ تواريخي وأزمنتي = وما أكونُ بها نايا على الحقبِ
وكلّ ما أغنياتي منه أغنية = ألقتْ بها الريحُ موالا إلى القصبِ
وما بسِفر التماهي منْ مؤانسةٍ = فأنتِ مني حديثُ الماء للعشبِ
تدانيا حيثُ لا عينُ ولا أذنٌ = فكانَ ما كانَ إسراءً إلى الحُجبِ
تدانيا فالسِّوى مَطويُّ أسئلةٍ = عن الأنا بينَ منسوبٍ ومنتسبِ
فأنتِ منيِّ أنا حتىَّ تأولنا = إذا استبقنا إلى بابٍ من الطلبِ
عيناكِ.. آهٍ إذا عيناكِ .. لي سفرٌ = إلى المتاه لآتي سدرة الأرب
أتوه كيْ أنتشي فقدًا لأكتبني = للريح مهدًا وأمحوني من الكتبِ
وأصطفيني إلى عينيكِ قافية = وأختفي أنا في عينيكِ شبهَ نبي
http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg