المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـكـايـة رغـد ،،



االزعيم الهلالي
03-04-2014, 02:30 AM
حيــــــــاكم



مدخل

ثمرة يانعة تم عرضها على الرف .. وكأنها تنتظر الزبون ليدفع قيمة نضجها

ثمرة عانت الكثير حتى تصل الى هذا النضج

ثمرة فاخرة .. عالية الجودة .. شديدة الإرتواء

ثم يلتقطها احدهم .. ويتذوق طعمها ولا يقتنع به .. فيعيدها بحجة عدم صلاحيتها

يلتقطها آخر بنصف القيمة .. يرميها في الثلاجة .. وتنتهي الحكاية !!




رغد

هي فتاة في مقتبل العمر .. وفي عز الشباب

في زاوية غرفة المعيشة كانت كالمعتاد

بذات الوضع وبذات الاسلوب.. لا جديد

حاضرة بجسدها امام شاشة التلفاز.. تمسك بجهازها المحمول

مغادرة بعقلها وافكارها الى عالم مجهول

لا تعلم ابداً كيف هو الغد.. وتستشف فصول الرواية بتداخل خواطرها وامهات افكارها

سنوات مضت من الجهد والتعب.. ثمرتها شهادة علم غالية تشهد بقيمتها ساعات ليل طويلة

سنوات من الانتظار في غرفة كانت شاهدة على كل الاحداث

دراسة.. ملل.. هدوء.. صخب.. اكتئاب.. توتّر.. إحساس دائم بانعدام العدل

لحظات لا حصر لها من الشجن والتحضير النفسي لمستقبل لا ضمان له

في أرجاء المنزل

ام حنون.. اب كادح.. اخ غارق في ملذات حياته.. اخت صغرى ترقب شقيقتها بصمت

وفي أرجاء رغد

مرحلة إعداد تمر بعديد الفصول

تتم خلالها صياغة عقد مفعم بالألماس

مرحلة إعداد كالعادة تنقضي بنجاح باهر

تخرج بتفوق.. لشابة تغازل بجمالها ضوء القمر

تلك هي رغد .. الجميلة المثابرة الناجحة المفعمة بالحياة

قرَأت كثيراً فامتلأت بموروث ثقافي رائع .. واصطدمت بمجتمع متأخر

ليست ثائرة على المجتمع .. لكنها متألمة من الفوضى .. منهكة من اللا عدل

لطالما أرادت وأرادت وأرادت .. لكن الماء دائماً لايفسر بعد الجهد بغير الماء

لها وجود لا تقبل بتهميشه .. ولها عقل لا تقبل بانقياده .. ولها شخصية لا تقبل بسحقها

رغد .. فتاة تبحث عن رغد الحياة

بسيطة .. ممتعة .. جريئة .. عفوية .. نقيّة

لها قلب ينبض بالحياة .. يشرق بالأمل .. يضخ الدم في شريان السماء

تحلم بعالم ابيض لا سواد فيه

أنهكت عيناها كثيراً بسهرٍ طويل .. وغسلتهما بدمع لطيف

تنتظر هدية الله إليها .. ايمانها عميق أن الله قد كتب لها كل خير


..


إلى كل رغد ..

ستنعمين بمحبة الله ورزقه عاجلاً ام آجلاً .. فقط كوني بخير :rose:



خاتمة



في احتفال المسافاتِ


بالوردةِ المبهمة،‏


جسدٌ... كالدوائر يُصغي‏


إلى لذّةِ الظلّ‏


ليس بعيداً عن الحلمِ،‏



بين يديَّ


وينزعُ،‏


والبرقُ يهدج قبل القصيدةِ‏


للهذيانْ‏


في احتفال المسافاتِ‏


بالوردةِ المبهمة


سيّدٌ للندى


جارحٌ عطرُهُ،‏


يحرق اللغة النائمة