المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذة تعريفية موجزة لكتاب ( دفعُ إيهامِ الاضطراب عن آيات الكتابِ )



أهــل الحـديث
02-04-2014, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



نبذة تعريفية موجزة لكتاب
( دفعُ إيهامِ الاضطراب عن آيات الكتابِ ) *


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا .

أما بعد ، فهذا وصفٌ لكتابِ ( دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ) وهو لعَلَمٍ فذٍّ من علماء الأمة ، المفسر المجتهد صاحب التصانيف المبتكرة : الشيخ محمد الأمين الشنقيطي .

تتجلى أهمية الكتاب من حيث تعلقه بكتاب الله تعالى الذي هو أعظم كلام ، وأشرف كتاب ينبغي على كل ذي لب أن يتعاهده .
و قد كانت دراسة الشيخ رحمه الله تعالى لسورة البقرة سببا في تأليف كتابه ذا ، إثر سؤال و جواب .

و من حيث ثمرته و فائدته ، فأي ثمرة أعظم من تنزيه كلام الله عز و جل
و من نفي التعارض الموهم عنه و بيان ما دق من لطائفه ، و الرد على الجهلة و المشككين من المستشرقين و الملحدين ،
و قد سبقهم مشركو قريش حين عمدوا الى اظهار القرآن بمظهر المتناقض فرد عليهم المولى عز و جل بما يسقط حجتهم ، و يثبت إحكام القرآن
و أنه وحي منه عز و جل فيستحيل أن يكون فيه تعارض أو تنافي ،
قال الله تعالى " و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "

و تكمن أهمية الكتاب أيضا في كونه فريدا في بابه ، غزيرا في علمه ،
و شاملا في بحثه و استقصائه .
و أما أهميته بالنسبة للقارئ و الدارس فبتشجيعه و حثه على التدبر
و إعمال الفكر بعد الأخذ بقواعد التفسير ، و العمل على الربط بين الآيات .



ترجمة المؤلف (1) :
اسمه : محمد الأمين و هو علم مركب من اسمين ، و ذِكْرُ محمد تبرك . و لقبه : آبا ، من الإباء .
مولده : ولد رحمه الله في عام 1305 ه .
وفاته : توفي ضحى يوم الخميس 17 / 12 / 1393 ه . وكانت وفاته بمكة المكرمة مرجعه من الحج.

أبرز شيوخه :
ابن خاله الشيخ سيدي محمد بن أحمد بن محمد المختار ، و الشيخ محمد بن صالح المشهور بابن أحمد الأفرم ، و الشيخ أحمد الأفرم بن محمد المختار ،
الشيخ أحمد بن عمر ، و الشيخ أحمد فال بن آدُه .
أبرز تلامذته (2) :
لا يحصيهم إلا الله جل وعلا حيث طال تدريسه في المعهد العلمي
ومن ثم في كلية الشريعة ثم في المسجد النبوي ولكن نذكر أكابر من درس عنده
فمنهم : الشيخ عبدالعزيز بن باز و الشيخ حماد الأنصاري و الشيخ حمود العقلا الشعيبي
و الشيخ محمد الصالح العثيمين و الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد رحمهم الله .
و عدد كبير من الشناقطة منهم الشيخ أحمد بن أحمد الشنقيطي .

أبرز مؤلفاته :
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
- منع جواز المجاز في المنزل للتعبد و الإعجاز
- مذكرة الأصول على روضة الناظر
- آداب البحث و المناظرة
- و كتابه ذا : دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب


بيان استفادته ممن سبقه أو استفادة من بعده منه :
الشيخ الشنقيطي علامة مجتهد ، درس كلَّ آية على حدة ، و درس أصول العلوم و قواعدها،
فلا غرو أن يكون كتابه ذا من كيسه و وحي قلمه ، و لا عجب في اجتهاده و انتصاره لرأيه ما وافق الكتاب و السنة .

- استفاد الشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى ، من علماء التفسير و الفقه و الأصول و اللغة و البلاغة ،
و أكثر النقل عن شيخ المفسرين ابن جرير الطبري ، و كذا استفاد من غيره من المفسرين كابن أبي حاتم و أبي حيان و البغوي و ابن كثير و غيرهم . و نقل عن صاحب الاتقان .

كما اعتمد كثيرا على أساليب العرب في خطابها مستشهدا بأشعارهم ، مكثرا للنقل عنهم ، و استفاد أيضا من علماء الأصول أيما استفادة ،
ذلك أن الجمع بين الآيات مستند إلى قواعد أصولية كالتخصيص و التقييد و النسخ ، الخ . و كذلك استفاد من علماء الفقه كالمذاهب الأربعة عند تعرضه لآيات الأحكام .


كلام العلماء حول الكتاب مدحاً :

أثنى الشيخ عطية سالم على الكتاب و مؤلفه خيرا ، معتبرا الكتاب نقلة نوعية في مجال التأليف .
إذ يقول في معرض حديثه عن جهوده العلمية : " كما فتَّح أبوابا جديدة و أحدث فنونا طريفة في علوم القرآن من منع المجاز ..
و من دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب و بيان تصديق آي الكتاب بعضه بعضا بدون تعارض و لا إشكال . " (3)

و كذلك استشرح الشيخ محمد إسماعيل المقدم كتابه ، و امتدحه واصفا إياه أنه : " من روائع الكتب التي صنفها العلامة القرآني الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى ،
هذا كتاب من الكتب الرائعة المباركة ، و التي لم ينسج على منوالها إلا القليل جدا "
ثم قال : " الكتاب له مكانة علمية مميزة و يحق لطلاب العلم أن يهتموا به " (4)



مقدِّمة المؤلِّف كاملةً :

قال الشيخ رحمه الله في مقدمة كتابه :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم النبيين و اشرف المرسلين و على اله و صحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .
الحمد لله الذي ختم الرسل بهذا النبي الكريم عليه من الله الصلاة و التسليم ، كما ختم الكتب السماوية بهذا القران العظيم، و هدى الناس بما فيه من الايات و الذكر الحكيم ، و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته و هو السميع العليم، فاخباره كلها صدق و احكامه كلها عدل و بعضه يشهد بصدق بعض و لا ينافيه لأن اياته فصلت من لدن حكيم خبير " أفلا يتدبرون القرءان و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "
أما بعد : إن مقيد هذه الحروف – عفا الله عنه- أراد أن يبين في هذه الرسالة ما تيسر من أوجه الجمع بين الآيات التي يظن بها التعارض في القرآن العظيم، مرتباً لها بحسب ترتيب السورة، يذكر الجمع بين الآيتين غالباً في محل الأولى منهما، وربما يذكر الجمع عند محل الأخيرة، ولا سيما إذا كانت السورة ليس فيها مما يظن تعارضه إلا تلك الآية؛ فإنه لا يترك ذكرها والإحالة على الجمع المتقدم، وسميته: ( دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب )
فنقول وبالله نستعين، وهو حسبنا ونعم الوكيل: راجين من الله الكريم أن يجعل نيتنا صالحة، وعملنا كله خالصاً لوجهه الكريم، إنه قريب مجيب رحيم.


الموضوع العام للكتاب :
يتحدث الكتاب عن الآيات التي يوهم ظاهرها الاختلاف، لكنها عند التحقيق متفقة لا اختلاف فيها.
حيث عمَدَ مؤلفه إلى سور القرآن مرتبة حسب ترتيب المصحف ، متعرضا للايات الموهمة للتناقض ،
دون تخصيص موضوع معين كالفقه او العقيدة ، فهو شامل لما يتوهم فيه الاختلاف . و الكتاب يحوي
كمّا من المعلومات في شتى العلوم خصوصا اللغة و الأصول و التفسير و الفقه .



استطرادات المؤلف و مدى مناسبتها للكتاب :

الكتاب لطيف حجمه، غزير علمه ، عظيم نفعه، ناسب المعلومات المذكورة فيه حجم الكتاب و موضوعه.
- و أما ما كان فيه من استطراد فلأجلِ مزيدٍ من الإيضاح و البيان بذكر الشواهد القرآنية و الشعرية أو لأجل تحقيق القواعد و المسائل الأصولية .

و ما استطرد فيه عند آية من الآيات ، فلا يعيده بكليته في موطن آخر عند الحاجة إليه و إنما يحيل إليه ، حرصا منه على الاختصار و تجنبا لِسَآمة التكرار .

- إلا أنه يطنب و يستطرد أحيانا بعقد مبحث خاص ، كالبحث عند قوله تعالى " و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم " سورة المائدة : 5 .

طريقة المؤلف في ترتيب المعلومات :

- بيّن المؤلف في مقدمتِه طريقَته في نظمِ كتابه و سردِ أوجهِ الجمعِ " مرتباً لها بحسب ترتيب السورة، يذكر الجمع بين الآيتين غالباً في محل الأولى منهما،
وربما يذكر الجمع عند محل الأخيرة، ولا سيما إذا كانت السورة ليس فيها مما يظن تعارضه إلا تلك الآية؛ فإنه لا يترك ذكرها والإحالة على الجمع المتقدم"

- هذا من ناحية و أما من حيث ترتيب المعلومات تحت كل آية فهو كالتالي :
يذكر أولا الآية و معناها ثم الآية أو الآيات التي يوهم تعارضها مع تلك الآية مبينا تفسيرها أيضا ،
ثم يذكر التعارض الموهم بينهما ، ثم يتبعه بأوجه الجمع بين الآيات بدليلها ، مُعلِّقا عليها ناقدا لها ، مُرجِّحا و مُضَعِّفا .
و إن كان للمؤلف رأي في المسألة فإنه يذكره بعد سرده لأوجه الجمع، بقوله : قال مقيده عفا الله عنه .
- و ليست للمؤلف منهجية محددة في ترتيب الأقوال - أوجه الجمع - من حيث القوة و الضعف ، فقد يذكر القول الراجح و من ثم يعقب بالقول المرجوح أو الضعيف ، أو العكس .



عشرون فائدة من فوائد الكتاب –من أحسن وأفضل ما ذكر في الكتاب، مختصرة - :

الفائدة الأولى :
أثبتَ الشيخُ الشنقيطيُّ رحمه الله نسخَ الأشهرِ الحرم في سورة براءة بآيات السيف في كتابه هذا ، لكنه تراجع عن القول بنسخها ، و ذلك في آخر دروسه في الحرم النبوي و قال : الذي يظهر أنها محكمة و ليست منسوخة و هو الحق الذي ينبغي اعتماده و التعويل عليه . نقلا عن الشيخ محمد عطية في مقدمة أضواء البيان .
الفائدة الثانية :
الجمع بين قوله تعالى " ألم ، ذلك الكتاب " و قوله تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم "
الوجه الأول: وجه الإشارة إليه بإشارة الحاضر القريب، أن هذا القرآن قريب حاضر في الأسماع والألسنة والقلوب. ووجه الإشارة إليه بإشارة البعيد، هو بُعد مكانته ومنزلته من مشابهة كلام الخلق .
الوجه الثاني: أن ذلك إشارة إلى ما تضمنه قوله تعالى " ألم " وأنه أشار إليه إشارة البعيد؛ لأن الكلام المشار إليه مُنقضٍ، ومعناه في الحقيقة القريب لقرب انقضائه .
الوجه الثالث: أن العرب ربما أشارت إلى القريب إشارة البعيد .
الفائدة الثالثة :
الجمع بين قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم " التي تدل بظاهرها على أنهم مجبورون ، و بين آيات أخر تدل على أن كفرهم واقع بمشيئتهم كقوله تعالى " فاستحبوا العمى على الهدى "
والجواب : أن الختم والطبع والغشاوة ، كل ذلك عقاب من الله لهم على مبادرتهم للكفر وتكذيب الرسل باختيارهم ، فعاقبهم الله بعدم التوفيق جزاء وفاقاً، كما بينه تعالى بقوله " بل طبع الله عليها بكفرهم "
الفائدة الرابعة :
الجمع بين قوله تعالى " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً " و قوله تعالى " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ "
والجواب عن هذا : أن العدل بينهن الذي ذكر الله أنه ممكن هو العدل في توفية الحقوق الشرعية، والعدل الذي ذكر أنه غير ممكن هو المساواة في المحبة والميل الطبيعي لأن هذا انفعال لا فعل فليس تحت قدرة البشر .
الفائدة الخامسة :
الجمع بين قوله تعالى " لا تُدْرِكُهُ الأَبصار " و قوله " وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة "
الجواب : أن المنفي في هذه الآية الإدراك المشعر بالإحاطة بالكنه, أما مطلق الرؤية فلا تدل الآية على نفيه بل هو ثابت بهذه الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة واتفاق أهل السنة والجماعة على ذلك.

الفائدة السادسة :
الجمع بين قوله تعالى " قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ " و قوله " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً "
الجواب : أن معنى قوله: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أي بطاعة الله وتصديق الرسل ففسقوا أي بتكذيب الرسل ومعصية الله تعالى فلا إشكال في الآية أصلا.
الفائدة السابعة :
الجمع بين قوله تعالى " فقولا إنا رسولا ربك " و قوله " فقولا إنا رسول رب العالمين "
وجه الجمع : أن معنى قوله " إنا رسول رب العالمين " أي كل واحد منا رسول رب العالمين .
الفائدة الثامنة :
الجمع بين قوله تعالى " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " و قوله " و قاتلوا المشركين كافة "
الجواب : أنه أذن فيه أولا من غير إيجاب ثم أوجب بعد ذلك .
الفائدة التاسعة :
قوله تعالى " قال رب ارجعون " لايخفى ما يسبق إلى الذهن فيه من رجوع الضمير إلى الرب و الضمير بصيغة الجمع و الرب جل و علا واحد .
الجواب : أن الواو لتعظيم المخاطب و هو الله تعالى .
الفائدة العاشرة :
قوله تعالى " كذبت قوم نوح المرسلين " تدل هذه الآية على ان قوم نوح كذبوا جماعة من الرسل ، ثم بين أنهم إنما كذبوا رسولا واحدا بقوله " اذ قال لهم اخوهم نوح ألا تتقون "
و الجواب : أن الرسل عليهم صلوات الله و سلامه - لما كانت دعوتهم واحدة و هي : لا إله إلا الله ، صار مكذب واحد منهم مكذبا لجميعهم .
الفائدة الحادية عشرة :
الجمع بين قوله تعالى " انك لا تهدي من أحببت " و قوله " و انك لتهدي الى صراط مستقيم "
و الجواب : ان الهدي المنفي عنه صلى الله عليه و سلم هو منح التوفيق و الهدي المثبت له هو ابانة الطريق .
الفائدة الثانية عشرة :
الجمع بين قوله تعالى " و ما هم بحاملين من خطاياهم من شيء " و قوله " و ليحملن أثقالهم و أثقالا مع اثقالهم "
و الجمع : ان اثقالهم اوزار ضلالهم و الاثقال التي معها اوزار اضلالهم و لاينقص ذلك شيئا من اوزار اتباعهم الضالين .

الفائدة الثالثة عشرة :
الجمع بين قوله تعالى "وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب" و قوله "ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب"
و الجواب : أن وجه الاقتصار على ابراهيم ان جميع الرسل بعده من ذريته ، و ذكر نوح معه لامرين :
احدهما ان كل من كان من ذرية ابراهيم فهو من ذرية نوح و الثاني ان بعض الانبياء من ذرية نوح ولم يكن من ذرية ابراهيم .
الفائدة الرابعة عشرة :
الجمع بين قوله تعالى " انما تنذر من اتبع الذكر و خشي الرحمن " و قوله " ليكون للعالمين نذيرا "
و الجمع : ان الانذار في الحقيقة عام و انما خص في بعض الايات بالمؤمنين لبيان انهم هم المنتفعون به دون غيرهم .
الفائدة الخامسة عشرة :
قوله تعالى "وهل اتاك نبؤا الخصم" تدل الاية بظاهرها على ان الخصم مفرد ، ولكن الضمائر بعده تدل على خلاف ذلك.
و الجواب : ان الخصم في الاصل مصدر خصمه و العرب اذا نعتت بالمصدر افردته و ذكرته .
الفائدة السادسة عشرة :
الجمع بين قوله تعالى " و يستغفرون للذين امنوا " و قوله " و يستغفرون لمن في الارض "
والجواب : ان اية غافر مخصصة لاية الشورى ، و المعنى و يستغفرون لمن في الارض من المؤمنين .
الفائدة السابعة عشرة :
الجمع بين قوله تعالى " كل امرئ بما كسب رهين " وقوله "كل نفس بما كسبت رهينة ، الا اصحاب اليمين"
و الجواب : ان اية الطور تخصصها اية المدثر .
الفائدة الثامنة عشرة :
قوله تعالى " هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين " يتنافى في الظاهر النعت و منعوته
و الجواب : ان لفظة الضيف تطلق على الواحد و الجمع لان اصلها مصدر ضاف فنقلت من المصدرية الى الاسمية .
الفائدة التاسعة عشرة :
الجمع بين قوله تعالى "ناصية كاذبة خاطئة " وقوله "انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله و اولئك هم الكاذبون"
و الجواب : انه اطلق الناصية و اراد صاحبها على عادة العرب في اطلاق البعض و ارادة الكل .
الفائدة العشرون :
قوله تعالى " من شر الوسواس الخناس " لا يخفى ما بين الوصفين من التنافي
والجواب: ان لكل مقام مقالا، فهو وسواس عند غفلة العبد عن ذكر ربه، خناس عند ذكر العبد ربه تعالى.


إيجابيات الكتاب :

- صغيرُ المبنى ، كبيرُ المعنى
- سهل المطالعة و القراءة
- وضوح عبارته و لغته ، فيفهمه المبتدئ و المتوسط لاسيما والمتقدم
- جزالة ألفاظه و روعة أسلوبه و بيانه
- حوى علوما متنوعة فالقارئ فيه سيستفيد ألواناً من العلوم و فنوناً ، كعلوم القرآن واللغة والبلاغة والأصول والفقه
- الترجيح بين الأقوال و نقدها
- التحقيق العلمي المتين ، وذلك راجع لضلوع مؤلفه في علم التفسير
- الجدة والابتكار في الطرح .

سلبيات الكتاب :

هذه السلبية من حيث الطباعة و العناية بالكتاب فنيّاً ، فملاحظ أن الآيات المذكورةَ ضمن
كلِ سورةٍ متتابعةٌ بعضُها إثرَ بعضٍ دونَ فاصلٍ يحدُّها و يميزُّها ، سواء أكان هذا المـمَـيِّــزُ لوناً أو حجمَ خطٍ أو خطاً فاصلاً .


خاتمة الكتاب كاملة :

"وقد تم بحمد الله تعالى ما أردنا جمعه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم
ونرجو الله تعالى أن يوفقنا وإخواننا المسلمين في الأقوال والأفعال وأن يجعل سعينا خالصاً لوجهه الكريم إنه قريب مجيب آمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم."


تتمة :

- جالَ في خاطري أن أقومَ بترتيب الآيات الموهمة للتعارض حسب أوجه الجمع ،
فالآيات التي يمكن الجمع بينها بالتخصيص مثلا تكون في قسم ، وهكذا مع بقية الأوجه كالتقييد و النسخ و العموم و غيرها .
و لا تخفى فائدة هذا الترتيب لما فيها من دُربة على تمييز القواعد الأصولية و كيفية تطبيقها .

و يهمني رأيُكم و توجيهُكم فيما اقترحته .

- بناء على القاعدة الجليلة : الحكم على الشيء فرع عن تصوره ،
فإنه يجدر بي القول أن وصف الكتاب و التعريف به يستلزم زمنا كافيا واستقراء تاما
و عقلا نيّرا يستشعر قيمة الكتاب و يستظهر من خلاله الفوائد و الفرائد .
إلا أن استقرائي للكتاب لم يكن على الوجه المطلوب ، فلا يبعد أن يكون وصفي للكتاب قاصراً ، لكنه التسديد و المقاربة ،
و الله وحده المستعان و عليه التكلان .. والحمد لله رب العالمين .




* سرتُ في كتابة هذه النبذة التعريفية وفق ما حددته لنا أكاديمية تفسير من بنود ، فجزاهم الله خيرا ..

في الرابط أدناه كتاب (دفع الإيهام )
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2532

وهنا نبذة مختصرة عنه
http://www.********************************************/?2XQkxt
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) هذه النبذة استفدتها من ترجمة الشيخ عطية سالم في مقدمة تفسير أضواء البيان ( 1/ 5- 32) ط دار الحديث - القاهرة
(2) استفدت هذه المعلومات من ترجمة عبدالرحمن الهرفي في مقال منشور على الشبكة العنكبوتية http://www.saaid.net/Doat/alharfi/04.htm
(3) تفسير أضواء البيان ( 1/ 28) ط دار الحديث - القاهرة
(4) شرح الشيخ محمد المقدم لكتاب دفع إيهام الاضطراب ، متوفر على هذا الرابط http://ar.islamway.net/lesson/29010