المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاصم عصام الدين يكتب لـ(الرياضية) لماذا ضد البلوي؟



عميد اتحادي
30-03-2014, 09:00 AM
لا يمكننا الفصل، فرأي منصور هو رأي إبراهيم، وتوجه إبراهيم هو نفس توجه إعلامهم منذ سنوات. ولقد بدأت معارضتي لهذه المجموعة منذ الحملات الإعلامية التي شنّت على إدارة المرزوقي بعد إصدار بيانه الشهير. كنت أعرف أن الدكتور يومها كان بين خيارين، إما البيان وتقليص دور منصور وعقوده التي لا يراها أحد، وذلك يعني عودة آل الشيخ للدعم وهو الذي طفح به الكيل منهم ومن إساءاتهم الإعلامية، وإما الارتماء في أحضان منصور وصحافته دون دعم يذكر، بل وتركهم يزايدون في عقود الرعاية على كونها دعم للنادي من قبل كبيرهم وهي لعبة طالما أجادوها، وأجزم أن المرزوقي اتخذ القرار الصائب حينها، بغض النظر عن نجاحه أو إخفاقه كرئيس، وهو ما أثبتته الأيام مع ابتعاد الداعم وحجم الفراغ الذي تركه..
مع علوان استمروا على ذات المنهج، فعندما قرر المهندس معاقبة محمد نور لتخلفه عن المعسكر الإعدادي للسنة الثانية على التوالي بمباركة من الداعم والأمير خالد بن فهد، هبّوا جماعة ضد الرئيس وأفزعوه بعدة مقالات حتى رضخ لهم في النهاية بعد نجاحهم أيضا في إبعاد المدرب الكبير مانويل جوزيه من أجل نور، وهو الورقة الشعبية التي استخدموها بكل مهارة ضد معارضيهم، وهذا يوضح السبب الحقيقي في غضبهم الكبير على رحيله من الاتحاد رغم عدم قناعتهم بجدارته الفنية أكثر من غيرهم في السنوات الأخيرة.
ومع ترشح بن داخل وضعوا الرجل أمام خيارين صعبين أيضا، إما إبعاد محمد الباز ومجموعته، وهي التي كانت تأتي بالملايين من الداعم وتعقد الصفقات وبيدها الحل والربط، وهم عائق كبير أمام وضع قدم لهم داخل النادي، وإما الهجوم الشرس على أبو طلال، وهو ما حدث في الشهر الأول عندما أطلقوا عليه لقب (الطرطور) في صحيفتهم المتخصصة، ولكن حصلت الطامة الكبرى بكل أسف وتم إبعاد الباز وتوقف الداعم وبات بن داخل في ظرف ساعتين فقط هو الرئيس الحكيم الذي يستمع للمشورة ونصائح الناصحين، وهو الرجل الذي أعاد الهيبة للنمور، فيما الحقيقة آنذاك أن النادي قد غرق في فوضى إدارية بعد أن سلم لهم الرئيس كل أمور التعاقدات عن طريق وكلائهم وأحبابهم.
وكالعادة يجسون النبض مع كل إدارة جديدة، ففي البداية وعندما كان صديقهم المقرب جدا (محتسب) هو من يدير الاتحاد بالفعل، وهو كذلك الرجل الحقيقي الذي كان خلف كارثة سوزا والشربيني وأيضا أسامة والفريدي، وبتعاون بالطبع مع (مستشاره) الصحفي الخاص الذي يعد الذراع الإعلامي الأول للجماعة إياها، كانت الأمور هادئة جدا ولكن تدخل الجمجوم بكل قوة على هذا الخط وإبعاده وتهميشه كان نقطة التحول الحاسمة نحو الهجوم بلا هوادة على جمجوم ومجموعته ومحاولة إلصاق التهم عليهم حتى اليوم، علما أن تلك الفترة قد شهدت حدثاً مهماً لم يدر به إلا (المستشار) وبشكته وقليل جدا من المقربين، وهو ما اتضح جليا للبعض في الأيام الماضية، فقد ظهر أن (محتسب) كان هو الشخص الذي جاء بالداعمين الجدد، والذي في أثناء مرحلته تمت أولى دفعات الداعمين وهي الدفعات التي كثر اللغط حولها في اليومين الأخيرين، فهل من قارئ حصيف لهذه التحولات؟ وهل كانت خطة محكمة من قبل (محتسب) وشركاه منذ وقت طويل؟
لقد نجحوا في إثارة الجماهير على الفايز وحدث ما حدث، ولكن بقي الجمجوم هو الشوكة الأخيرة، ولذلك جن جنونهم عندما أفشل المرزوقي خطة الإدارة التوافقية بعدما أصر على الشيك المصدق والذي أثبتت الأيام بأنه كان أكذوبة بالفعل، ولكن كان على المرزوقي دفع الثمن غاليا، وكان ولابد من قدوم صديقهم القديم رأفت التركي إلى الواجهة الشرفية لكي يمضي العمل بالسلاسة التي يريدونها.
أما الانتخابات وعلى جديتها الظاهرة فلم تعن للكعكي كثيرا بقدر أهميتها للبلوي، فتخطيط الكعكي الحقيقي ومن يقف خلفه يبدو أنه متجه مباشرة إلى رئاسة النادي بإدارة مستقلة تماما ومن دون الجمجوم أو البلوي، وهذا ما سوف تكشفه الأيام، ولكنها للبلوي وإعلامه كانت هي التحدي الشخصي أولا ثم عدم التفريط بالكعكي وداعميه ثانيا، فهم طوق النجاة الوحيد لخطواتهم غير المحسوبة، والتي جاءت بهم إلى سدة الرئاسة بشكل مفاجئ لهم قبل غيرهم في ظل الشائعات التي راجت على كون الرئاسة العامة لن تسمح لهم بهذا المنصب. وأما الثلاثين مليون، ورواتب العاملين التي وعد بدفعها في يومه الأول، والميزانية المفتوحة، والأكثر من مفتوحة، فكلها كلمات تعد من الماضي، وكلمات الماضي هي الحقيقة الصادقة الوحيدة التي كانت أكثر من مفتوحة.
بعد كل هذا يتساءلون: لماذا أنتم ضدنا؟ لماذا تغير نهجكم؟ لماذا لا تمنحوهم الفرصة؟ لماذا ناديتم باستقرار الإدارات في السابق فيما أنتم ضده منذ يومه الأول؟ وشخصيا كنت ضدهم في كتاباتي منذ تركهم لرئاسة النادي قبل سنوات، ولكن ظل الصوت ضعيفاً أمام الآلة الإعلامية التي غسلت أدمغة الجماهير وتلك المواقع والرومات الإلكترونية التي شوهت صورة كل منتقد لهم (قبل رحمة تويتر)، ولو كنا ندري بأنهم جادون على الأقل في وعودهم لصمتنا عنهم بل ودعمناهم لأجل مصلحة الاتحاد. ولو كنا نعرف على الأقل بأنهم قد طردوا الفايز من أجل جيوب أكثر ملاءة، لغضضنا الطرف عن أفعالهم السابقة لكي يسير العميد بهدوء معهم أو مع غيرهم. أما وقد بهدلوا كل الإدارات وهاجموها وافتروا عليها ونكدوا عيشة من أداروها، ثم وعندما جاء الدور على الآخرين لقول الحقيقة فقط وطرح التساؤلات بكل صراحة: أين الفلوس؟ أين الوعود؟ فإذا بهم يغضبون ويصرخون ويشتكون ويتبكبكون، فعجباً والله.
إنهم أهل الشخصنة وليس نحن، وهم أرباب الافتراءات على الغير ونحن لا نكذب ولا نفتري على أحد. فإن أحسنوا وصدقت وعودهم وتوقفت افتراءاتهم لتوقفنا ولوقفنا مع الرئيس بكل أمانة ونزاهة. أما أن يستمروا في قذف الناس وتلفيق الاتهامات وتشويه سمعة عائلاتهم فإننا سوف نقف ضدهم ونتصدى لمكائدهم بكلام صادق وربما بسخرية لاذعة ولكن ليس بزور وبهتان وافتراء كما يفعلون..
نعم، لغتنا أكثر حدة من السابق، وأكثر جرأة في كشف الحقائق، فلم يبق لنا مع هؤلاء إلا هذا الأسلوب لكشف حقيقتهم وتعريتهم أمام بعض الجماهير وبنفس الأسلوب الذي استخدموه، لأن البعض الآخر من المشجعين لا يريدون سماع الحقيقة أبداً، فسنوات من تكريس الوهم بحاجة إلى سنوات أكثر لإزالة هذا الوهم من تلك العقول المغسولة..
ونعم، سوف نكتب هنا وهناك ولن نصمت مرة أخرى، ولا تعنينا شتائم جماهيرهم ولا أبواقهم في مواقع التواصل، وأقسم بالله من أجل مصلحة الاتحاد وأحلف بربي لكي ينعم العميد بجو صحي سواء بهم، إن أصلحوا نياتهم مع الآخرين وابتعدوا عن إرهاب البقية وتقبلوا النقد، أو بغيرهم.. ولسوف تدرك الجماهير في النهاية من هم الصادقون مع العميد.