جميل الثبيتي
24-08-2007, 09:05 PM
قرأت لكم :
التجربة اليابانية ليست اسماً لفيلم سينمائي يتناول موضوعات سطحية تعمل على افساد الذوق العام بتسخيفها للعقول: اقل ما يمكن ان يقال عنها انها هابطة، كما هو حال الافلام السينمائية هذه الايام، وانا هنا لست ناقداً سينمائياً بل محارباً ادارياً في مواجهة كل من يهمش مشكلاتنا الادارية ويعمل على توسيع حجم الفجوة بين ما هو كائن وما يجب ان يكون في بيئة الاعمال السعودية. ولاني احد ابناء هذه الارض التي اعشقها اجدني لا اقبل انصاف الحلول في التعاطي مع العلاج لتلك المشكلات فانصاف الحلول ما هي الا مسكنات مؤقتة للمشكلة وليست العلاج ولذلك لا اقبلها وانا لست المتفرد الاوحد المنادي بذلك لان خير بلادي يمتد لصناعة الرجال الاكفاء من المسؤولين والقياديين في كافة قطاعات الدولة الذين يحملون مشاعل التنمية ويمهدون طريق المستقبل. ولايماني بأن مسيرة الحياة تمثل التواصل بين الاجيال وتبادل للخبرات وتناقل التجارب اردت ان استمتع واياكم بنموذج حي لتجربة رائدة في عالم الاعمال.فالتجربة اليابانية هي حكاية شعب وقصة كفاح امة وتاريخ يحترم وحاضر يحتذى به فلقد ادركت اليابان اهمية العنصر البشري كاحد اهم الموارد الاساسية للتنمية والنهوض بالبلاد والقفز العالي على الزمن وذلك نتيجة للحقائق التالية: * ندرة الموارد الطبيعية باليابان ووفرة الموارد البشرية.
* دمار الحروب التي خاضتها اليابان مع كل من الصين 1904، كوريا 1910، وامريكا 1945. * العنصر البشري هو اغلى الموارد التي يجب ان تستثمر.
وبناءً عليه قامت الجهات المعنية بالموارد البشرية بدراسة الانسان الياباني من حيث مقومات نجاحه واحتياجاته وعناصر القدرة لديه وكيفية تنميتها واساليب الادارة التي تتناسب مع الشعب الياباني ومقومات البيئة الخصبة التي يستطيع فيها الفرد ابراز امكانياته وقدراته وادت نتائج الدراسة الى حقيقة اخرى تتمثل في حتمية تغيير النظرة الى العنصر البشري من كونه منفذاً للعمل الى انه مصدر من مصادر القوى المحركة للعملية الانتاجية. وغني عن القول ان هناك بعض الخصائص المميزة للانسان الياباني ساعدت على نجاحه وتفوقه فحب العمل وتقديسه وفق ما تنص عليه معتمداتهم الدينية والتي تركز على ان الاعتماد على النفس وحب العمل هو اساس النجاح هذا من جانب ومن جانب آخر كان لشغف الشعب الياباني واهتمامه بنقل الحضارات من خلال البعثات العلمية في الخارج بغرض التعلم والتدريب في مختلف مجالات العلوم وترجمتها وتكيفها لتناسب هويتهم دور في تعزيز النجاح. والحقيقة وانا اعرض هذه التجربة اليابانية للقارئ اسعى من خلالها لتحقيق هدف الاستفادة من تجارب الناجحين وتسخيرها في خدمة مواردنا البشرية والقائمين عليها في منظمات الاعمال بالتركيز على المحاور التالية: * ضرورة تغيير النظرة للافراد من كونهم منفذين الى انهم مورد مشاركين يمكن الاستفادة منهم وتنميته بما يحقق للمنظمات النمو والريادة وللمجتمع التنمية والرخاء. * التعامل مع الافراد في المنظمة كعملاء داخليين لهم احتياجاتهم ورغباتهم، لذا يجب البحث في اساليب الرضا الوظيفي في ظل بيئة عمل صحية. * التركيز على التدريب وتنمية المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات لدى الافراد. * وضع معايير علمية لتقويم الاداء الوظيفي والعمل على دراسة الفجوة بين الاداء الفعلي والاداء المطلوب واختيار برامج تدريبية لمعالجتها. * الاهتمام بالتعليم حيث انه يؤدي الى رفع كفاءة الافراد من مختلف الجوانب ويسهل العملية التدريبية اثناء العلم. * تصميم الوظائف بحيث تتضمن نوعاً من التمكين للافراد. * الحرص على تجهيز صف ثانٍ يعتمد عليه. * العمل وفق منهج الادارة الاستراتيجية في منظمات الاعمال. * الاستفادة من الطاقات الشبابية في مجتمعنا والعمل على استغلالها. * تعزيز العلاقات الانسانية. * تحسين القدرات الفكرية باتاحة فرص المشاركة للتطوير والابداع مع التحفيز. * تعديل السلوك بنشر وتعميق القيم والمبادئ الاخلاقية. ان التركيز على تلك المحاور يمثل وصفة علاج لكل مشكلات الموارد البشرية على اصحاب القرار في منظمات الاعمال تناولها بانتظام لرفع كفاءة الانتاجية وتحقيق معدلات نمو عالية تعود بالنفع على المنظمة وعلى افرادها هذا ما تقوله التجربة وكما يقال أسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
التجربة اليابانية ليست اسماً لفيلم سينمائي يتناول موضوعات سطحية تعمل على افساد الذوق العام بتسخيفها للعقول: اقل ما يمكن ان يقال عنها انها هابطة، كما هو حال الافلام السينمائية هذه الايام، وانا هنا لست ناقداً سينمائياً بل محارباً ادارياً في مواجهة كل من يهمش مشكلاتنا الادارية ويعمل على توسيع حجم الفجوة بين ما هو كائن وما يجب ان يكون في بيئة الاعمال السعودية. ولاني احد ابناء هذه الارض التي اعشقها اجدني لا اقبل انصاف الحلول في التعاطي مع العلاج لتلك المشكلات فانصاف الحلول ما هي الا مسكنات مؤقتة للمشكلة وليست العلاج ولذلك لا اقبلها وانا لست المتفرد الاوحد المنادي بذلك لان خير بلادي يمتد لصناعة الرجال الاكفاء من المسؤولين والقياديين في كافة قطاعات الدولة الذين يحملون مشاعل التنمية ويمهدون طريق المستقبل. ولايماني بأن مسيرة الحياة تمثل التواصل بين الاجيال وتبادل للخبرات وتناقل التجارب اردت ان استمتع واياكم بنموذج حي لتجربة رائدة في عالم الاعمال.فالتجربة اليابانية هي حكاية شعب وقصة كفاح امة وتاريخ يحترم وحاضر يحتذى به فلقد ادركت اليابان اهمية العنصر البشري كاحد اهم الموارد الاساسية للتنمية والنهوض بالبلاد والقفز العالي على الزمن وذلك نتيجة للحقائق التالية: * ندرة الموارد الطبيعية باليابان ووفرة الموارد البشرية.
* دمار الحروب التي خاضتها اليابان مع كل من الصين 1904، كوريا 1910، وامريكا 1945. * العنصر البشري هو اغلى الموارد التي يجب ان تستثمر.
وبناءً عليه قامت الجهات المعنية بالموارد البشرية بدراسة الانسان الياباني من حيث مقومات نجاحه واحتياجاته وعناصر القدرة لديه وكيفية تنميتها واساليب الادارة التي تتناسب مع الشعب الياباني ومقومات البيئة الخصبة التي يستطيع فيها الفرد ابراز امكانياته وقدراته وادت نتائج الدراسة الى حقيقة اخرى تتمثل في حتمية تغيير النظرة الى العنصر البشري من كونه منفذاً للعمل الى انه مصدر من مصادر القوى المحركة للعملية الانتاجية. وغني عن القول ان هناك بعض الخصائص المميزة للانسان الياباني ساعدت على نجاحه وتفوقه فحب العمل وتقديسه وفق ما تنص عليه معتمداتهم الدينية والتي تركز على ان الاعتماد على النفس وحب العمل هو اساس النجاح هذا من جانب ومن جانب آخر كان لشغف الشعب الياباني واهتمامه بنقل الحضارات من خلال البعثات العلمية في الخارج بغرض التعلم والتدريب في مختلف مجالات العلوم وترجمتها وتكيفها لتناسب هويتهم دور في تعزيز النجاح. والحقيقة وانا اعرض هذه التجربة اليابانية للقارئ اسعى من خلالها لتحقيق هدف الاستفادة من تجارب الناجحين وتسخيرها في خدمة مواردنا البشرية والقائمين عليها في منظمات الاعمال بالتركيز على المحاور التالية: * ضرورة تغيير النظرة للافراد من كونهم منفذين الى انهم مورد مشاركين يمكن الاستفادة منهم وتنميته بما يحقق للمنظمات النمو والريادة وللمجتمع التنمية والرخاء. * التعامل مع الافراد في المنظمة كعملاء داخليين لهم احتياجاتهم ورغباتهم، لذا يجب البحث في اساليب الرضا الوظيفي في ظل بيئة عمل صحية. * التركيز على التدريب وتنمية المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات لدى الافراد. * وضع معايير علمية لتقويم الاداء الوظيفي والعمل على دراسة الفجوة بين الاداء الفعلي والاداء المطلوب واختيار برامج تدريبية لمعالجتها. * الاهتمام بالتعليم حيث انه يؤدي الى رفع كفاءة الافراد من مختلف الجوانب ويسهل العملية التدريبية اثناء العلم. * تصميم الوظائف بحيث تتضمن نوعاً من التمكين للافراد. * الحرص على تجهيز صف ثانٍ يعتمد عليه. * العمل وفق منهج الادارة الاستراتيجية في منظمات الاعمال. * الاستفادة من الطاقات الشبابية في مجتمعنا والعمل على استغلالها. * تعزيز العلاقات الانسانية. * تحسين القدرات الفكرية باتاحة فرص المشاركة للتطوير والابداع مع التحفيز. * تعديل السلوك بنشر وتعميق القيم والمبادئ الاخلاقية. ان التركيز على تلك المحاور يمثل وصفة علاج لكل مشكلات الموارد البشرية على اصحاب القرار في منظمات الاعمال تناولها بانتظام لرفع كفاءة الانتاجية وتحقيق معدلات نمو عالية تعود بالنفع على المنظمة وعلى افرادها هذا ما تقوله التجربة وكما يقال أسأل مجرب ولا تسأل طبيب.