مراويح السحاب
16-02-2003, 06:30 AM
رسالة الى ابنتي............!!!
الزمان : في القادم الذي أتمنى ان يكون .
المكان : هناك ... خلف الجفون المثقلة بالوطن.
-------------------------------------------------------
صغيرتي :
كيف تودين أن أكون في حديثي ....؟؟
حسناً ... سأكون كما أنا ... سأتجرد من كل الإجابات المتفردة اتساعاً ... وسأنهمر ....
.... في هذا المكان ولدت دمعتي .... ومن أجلنا اغرورقت أحداق الغيم باليُتم .... في هذا المكان لم يكن حينها للزمن إلا عصا مهترئة نحاها جانباً واتكأ على أكتافي .... ثم تمادى وتشعبط عاتقي ... مُجبرا على الرحيل به إلى حيث لا أشاء وحيث يشاء ... راضياً بكون هذا قدر لا مفر منه ... وحمل لا يقوى إلا أن يكون ككل تفاصيله ... لم أحاول أن أجد المناص .... فالهروب هو الوحيد الذي يكره أبيك ... ويكرهه ابيك .... لم يكن ركاماً .. بل مواجهة عنيفة بين البين والبين ... بين الذات والتمادي فيما هو آت.
صغيرتي :اقصد حبيبتي
لا تقلقي من منظر الدموع ... على خديّ فأنا هكذا دائما ... اغتسل واتطهر بطهرها ... من وجعها بها ومن رهبتها بانهمارها ... فما لهذا الشحوب الا أن تكون غيثه ... وعطشه !
ابنتي الحبيبه :
هذه قريتي ... وهذا أنا عندما كنت في براءتك .... تلك الغيمة لم تكن بهذا الانزواء ... كانت هنا تشاركنا البياض ... وهذا البيت لازال يحتضن الأنفاس المترفة بالكبرياء ... ويختزل القصص والحكايات المعنونة به .... وهذى الثرى ... هذا الثرى... كم كان يُقبل أقدام جدتك الحافيتين .... وذلك الركن المتسق شموخاً يشهد كم كان جدك باسقا كاتساقه ...
... هنا كنا نمارس العلو ... كنا نترامى ... كالإباء .... هنا كنا نعيش يا صغيرتي ..... كما يطيب للنوارس أن تحلق ... هنا كنا نتنفس كما يحلو لنا... هنا كنا هنا.
----------------------------------------------------
وجدانيه شاعرليس له ابنه...و ليس بمتزوج
ولا يفكر في ذالك....؟؟؟!!!
الزمان : في القادم الذي أتمنى ان يكون .
المكان : هناك ... خلف الجفون المثقلة بالوطن.
-------------------------------------------------------
صغيرتي :
كيف تودين أن أكون في حديثي ....؟؟
حسناً ... سأكون كما أنا ... سأتجرد من كل الإجابات المتفردة اتساعاً ... وسأنهمر ....
.... في هذا المكان ولدت دمعتي .... ومن أجلنا اغرورقت أحداق الغيم باليُتم .... في هذا المكان لم يكن حينها للزمن إلا عصا مهترئة نحاها جانباً واتكأ على أكتافي .... ثم تمادى وتشعبط عاتقي ... مُجبرا على الرحيل به إلى حيث لا أشاء وحيث يشاء ... راضياً بكون هذا قدر لا مفر منه ... وحمل لا يقوى إلا أن يكون ككل تفاصيله ... لم أحاول أن أجد المناص .... فالهروب هو الوحيد الذي يكره أبيك ... ويكرهه ابيك .... لم يكن ركاماً .. بل مواجهة عنيفة بين البين والبين ... بين الذات والتمادي فيما هو آت.
صغيرتي :اقصد حبيبتي
لا تقلقي من منظر الدموع ... على خديّ فأنا هكذا دائما ... اغتسل واتطهر بطهرها ... من وجعها بها ومن رهبتها بانهمارها ... فما لهذا الشحوب الا أن تكون غيثه ... وعطشه !
ابنتي الحبيبه :
هذه قريتي ... وهذا أنا عندما كنت في براءتك .... تلك الغيمة لم تكن بهذا الانزواء ... كانت هنا تشاركنا البياض ... وهذا البيت لازال يحتضن الأنفاس المترفة بالكبرياء ... ويختزل القصص والحكايات المعنونة به .... وهذى الثرى ... هذا الثرى... كم كان يُقبل أقدام جدتك الحافيتين .... وذلك الركن المتسق شموخاً يشهد كم كان جدك باسقا كاتساقه ...
... هنا كنا نمارس العلو ... كنا نترامى ... كالإباء .... هنا كنا نعيش يا صغيرتي ..... كما يطيب للنوارس أن تحلق ... هنا كنا نتنفس كما يحلو لنا... هنا كنا هنا.
----------------------------------------------------
وجدانيه شاعرليس له ابنه...و ليس بمتزوج
ولا يفكر في ذالك....؟؟؟!!!