ماجد نصار
23-08-2007, 12:36 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Corvus_brachyrhynchos_1.jpg/300px-Corvus_brachyrhynchos_1.jpg
الغرابهو ذلك الحيوان الذي كل الناس تتشائم منه,
فصوته المزعج القبيح ولونه الأسود وراء كل هذا التشاؤم ,
ولكن وجدت نفسي في يوم من الأيام أنصت لهذا الغراب
فبالرغم من قبح صوته ومايسببه من دوِيّ في مسمعي إلا أنني وجدت الصبر
ولعل السبب ورا كل هذا الصبر
هو كثرة الأصوات المزعجه والقبيحه واللتي نسمعها بين الفينة والأخرى
من بني البشر ,0
ولا أخفيكم كان الإنصات مليء بالصبر والهدوء والراحه
ومع كثرة نعيق هذا الغراب إلا أن المسيره الحياتيه لازالت منتظمه ولم يتأثر فيها شيْء
العصافيْر لازالت تشدو بأجمل الأنغام والشجن
الصقور لازالت لها السيادة والعظمه في ذلك الفضاء الواسع بل مع ضجيج ذلك النعيق لازالت
هذه الصقورتجد الجو الهاديء الذي يضمن وصولها للهدف وبكل سهولة ويسر
وبعد كل هذا النعيق عاد الغراب في المساء إلى عشه ولم يجد شيئاً يسد به رمقه إلا بعض الحشرات
عكس تلك العصافير التي لاتقبل بغير أكل الحبوب النقيّه والصقور اللتي عادت بكل صيد ثمين
أمست في تلك الليله وأمسى كل منهم مع طموحه ومحصول يومه الذي رضي به
أتى الصباح وكان أوّل إستيقض هو ذلك الغراب وكان من سبقه في
الإستيقاض هو نعيقه
ولكن بالرغم من هذا الضجيج إلا أن كل الطيور لم تأبه بهذا الصوت فبعضها غط في نومه وبعضها
نهض ليجمه قوت يومه
كل في شأنه ذهب ولازال هذا الغراب يعشق الصخب ..!!
أنصت لليوم الثاني والثالث فلم أجد أن هناك شيء تغيّر أو سيتغير في نمط وسلوك عيش هذا الغراب
خرجت من هذا الإنصات ودخلت في إنصات آخر ,
ولكن في هذه المره كان الانصات للغراب البشري ذات الصوت القبيح المزعج والقلب الأسود ,
أجده كثيْر النعيق بين أوساط المبدعين الصغار والكبار , لايهدأ ولايبحث عن الهدوء
كثير الكلام عديم الفائده يبحث عن طعامه في الماء العكر
يحاول أن ألا يقدم السم إلا في كأس العسل
يأتي ولاينتظر أن يؤتى
يحاول أن يحد النجاح ويصد الفلاح
فقط بصوته القبيح الشاحب
لم يتفوق على الغراب بالصوت فقط
لا تفوق عليه بالعقل أيضاً فهذا الغراب البشري يمتاز بالعقل
ولكن من قبح صوته وقلبه فعقله أقبح وأقبح
ولكن
كن غراباً أيها الغراب بشريّا كنت أم حيوانيّا فلن تعدو قدرك
هكذا كان الإنصات لغراب الحيوانات وغراب البشر
قد تستيغون إنصاتي لغراب البشر ولاتستيغون إنصاتي لغراب الحيوانات
ولكن لم أكن أول المنصتين للحيوانات
فقد أنصت سيدنا سليمان عليه السلام للهدهد وليس بأكثر تشاؤماً من الغراب ان لم يكن متساوٍ معه
للمبدعين صغاراً كانوا أم كبار واصلوا إلى الأمام في هدوءٍ ووئام
مزهرية نصح للغراب البشري
لاتكن للخير حاسد
ولاتكن للشر ساجد
أزرع الإحسان تجني عبقرياّتُُ حسان
كن للآخرين كما تحب أن يكونوا لك
أتريد ان يكونوا شرٌُ لك أجبني فأنا أسألك
اليوم ندور في هذا الفلك
وغدا كل من فيه قد هلك
ماذا ذخرت لك أمام ربك ....بربك وربي أسألك..!!
بقلمٍ يستطيع الإنصات وقت الضجيج..!!
ماجد
ودٌُ يبدأ ولايهدأ
الغرابهو ذلك الحيوان الذي كل الناس تتشائم منه,
فصوته المزعج القبيح ولونه الأسود وراء كل هذا التشاؤم ,
ولكن وجدت نفسي في يوم من الأيام أنصت لهذا الغراب
فبالرغم من قبح صوته ومايسببه من دوِيّ في مسمعي إلا أنني وجدت الصبر
ولعل السبب ورا كل هذا الصبر
هو كثرة الأصوات المزعجه والقبيحه واللتي نسمعها بين الفينة والأخرى
من بني البشر ,0
ولا أخفيكم كان الإنصات مليء بالصبر والهدوء والراحه
ومع كثرة نعيق هذا الغراب إلا أن المسيره الحياتيه لازالت منتظمه ولم يتأثر فيها شيْء
العصافيْر لازالت تشدو بأجمل الأنغام والشجن
الصقور لازالت لها السيادة والعظمه في ذلك الفضاء الواسع بل مع ضجيج ذلك النعيق لازالت
هذه الصقورتجد الجو الهاديء الذي يضمن وصولها للهدف وبكل سهولة ويسر
وبعد كل هذا النعيق عاد الغراب في المساء إلى عشه ولم يجد شيئاً يسد به رمقه إلا بعض الحشرات
عكس تلك العصافير التي لاتقبل بغير أكل الحبوب النقيّه والصقور اللتي عادت بكل صيد ثمين
أمست في تلك الليله وأمسى كل منهم مع طموحه ومحصول يومه الذي رضي به
أتى الصباح وكان أوّل إستيقض هو ذلك الغراب وكان من سبقه في
الإستيقاض هو نعيقه
ولكن بالرغم من هذا الضجيج إلا أن كل الطيور لم تأبه بهذا الصوت فبعضها غط في نومه وبعضها
نهض ليجمه قوت يومه
كل في شأنه ذهب ولازال هذا الغراب يعشق الصخب ..!!
أنصت لليوم الثاني والثالث فلم أجد أن هناك شيء تغيّر أو سيتغير في نمط وسلوك عيش هذا الغراب
خرجت من هذا الإنصات ودخلت في إنصات آخر ,
ولكن في هذه المره كان الانصات للغراب البشري ذات الصوت القبيح المزعج والقلب الأسود ,
أجده كثيْر النعيق بين أوساط المبدعين الصغار والكبار , لايهدأ ولايبحث عن الهدوء
كثير الكلام عديم الفائده يبحث عن طعامه في الماء العكر
يحاول أن ألا يقدم السم إلا في كأس العسل
يأتي ولاينتظر أن يؤتى
يحاول أن يحد النجاح ويصد الفلاح
فقط بصوته القبيح الشاحب
لم يتفوق على الغراب بالصوت فقط
لا تفوق عليه بالعقل أيضاً فهذا الغراب البشري يمتاز بالعقل
ولكن من قبح صوته وقلبه فعقله أقبح وأقبح
ولكن
كن غراباً أيها الغراب بشريّا كنت أم حيوانيّا فلن تعدو قدرك
هكذا كان الإنصات لغراب الحيوانات وغراب البشر
قد تستيغون إنصاتي لغراب البشر ولاتستيغون إنصاتي لغراب الحيوانات
ولكن لم أكن أول المنصتين للحيوانات
فقد أنصت سيدنا سليمان عليه السلام للهدهد وليس بأكثر تشاؤماً من الغراب ان لم يكن متساوٍ معه
للمبدعين صغاراً كانوا أم كبار واصلوا إلى الأمام في هدوءٍ ووئام
مزهرية نصح للغراب البشري
لاتكن للخير حاسد
ولاتكن للشر ساجد
أزرع الإحسان تجني عبقرياّتُُ حسان
كن للآخرين كما تحب أن يكونوا لك
أتريد ان يكونوا شرٌُ لك أجبني فأنا أسألك
اليوم ندور في هذا الفلك
وغدا كل من فيه قد هلك
ماذا ذخرت لك أمام ربك ....بربك وربي أسألك..!!
بقلمٍ يستطيع الإنصات وقت الضجيج..!!
ماجد
ودٌُ يبدأ ولايهدأ