المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل انطلاقة الدوري الممتاز بنظامه الجديد القديم



الصارم22
23-08-2007, 12:12 AM
عادت منافسات الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم من جديد إلى سابق عهدها مسابقة كروية شأنها شأن مسابقات الدوري ببقية دول العالم، مما يعطي أهمية لكل لقاء يقام بين فرق الممتاز الـ12، وكل هدف يهز شباك هذا المرمى أو ذاك لكونه مؤثراً على مسيرة المسابقة، وهي السمة نفسها في دوريات العالم التي افتقدها الدوري السعودي لكرة القدم.
وللبطولة السابقة (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لأندية الدرجة الممتازة) عدة إشكاليات اقترنت بها في السنوات الأخيرة، مما حرك المسؤولين للبحث عن مخرج ليعود الدوري السعودي قوياً بمستويات فرقه وزخمه الجماهيري, وعوائده المادية.
وعانت المسابقة بمسماها القديم خلال السنوات الأخيرة بعض الإشكاليات التي سنوجزها في 6 إشكاليات مؤثرة سلباً على محصلتها وذلك وفق التالي:
التهجم ضد الحكام
من مثالب المسابقة المناوشات اللامسؤولة من بعض الإعلاميين والكتاب الذين كرسوا غلواء التعصب عبر أطروحاتهم تحت ما يسمونه الرأي الحر والرأي الآخر، ووصل الأمر حداً دفع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام إلى التدخل لتحجيم هذه الإسقاطات الخارجة عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.
وقد انشغل الوسط الكروي بمثل تلك المناوشات بين بعض المطبوعات والأقلام رغم قيام الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه بعديد من المحاولات لرأب الصدع.
وإذا كان الإعلام الرياضي يستحق اللوم في هذه الإشكالية، فإن الإنصاف يقول بأن الأداة الأهم والأخطر في هذه الإشكالية هم الإداريون ورؤساء الأندية أنفسهم الذين بدل الاعتراف بضعف وتراجع مستوى فرقهم ولاعبيهم يصبون جام غضبهم نحو التحكيم وبعض هناته ويجعلونها السبب الأول والأخير فيما حدث لفرقهم، وكل ذلك كان يحدث رغم الاتفاقات والتعهدات التي قدموها في مناسبات رسمية بعدم التعرض للتحكيم، إلا أنهم سرعان ما كانوا يتنصلون منها لضعف حيلتهم أمام الإعلام والجماهير.
الإيقاف وسوء السلوك
كان لزاماً على الجهة المشرفة على المنافسات أن تتخذ بعض الإجراءات القاسية تجاه بعض اللاعبين وبعض الإداريين الذين تمادوا في تجاوزاتهم، وفهموا صبر اتحاد القدم خطأ، فتعاملوا مع بعض المواقف بقلة إحساس بالمسؤولية، وعدم اكتراث بالمنافسة والمنافسين والذوق العام.
وصدرت في المواسم الأخيرة قرارات صارمة من قبل الرئيس العام ونائبه تجاه عدد من الحالات السلبية اللامسؤولة من بعض اللاعبين والإداريين والمدربين، رغبة في إعادة الأمور إلى نصابها، وحرصاً على أن يدرك المعاقبون وغيرهم أن للمنافسة أدبياتها، وأن هناك حقوقاً وواجبات ومسؤوليات لابد لكل منضو تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب من الالتزام بها.
عدم احتراف اللاعبين خارجياً

ومن السلبيات كذلك عدم قدرة الدوري على تسويق بعض لاعبيه لدوريات المحترفين سواء بالدول المجاورة أو الآسيوية المعروفة بدورياتها المحترفة، أو خارج نطاق القارة الآسيوية.
وبقيت حالة عالمية نادرة أن يصعد بلد لنهائيات كأس العالم أربع مرات دون أن يجد أي من لاعبيه فرصة حقيقية للعب ضمن الدوريات القوية.
وأرجع عدد من المحللين هذه الظاهرة إلى ضعف التكوين البدني للاعب السعودي ومحدودية إمكانياته المهارية، وعدم قدرته على الالتزام الفني، وأكمل هذه السلبيات لدى اللاعب السعودي الأوهام التي تعشعش في ذهنه بأن مكانه اللعب في صفوف أندية كبيرة لا تقل عن ريال مدريد أو ليفربول أو تشلسي أو ميلان.
وسيتواصل غياب اللاعب السعودي عن الدوريات المحترفة القوية ما لم يبتعد عن تلك الأوهام، حيث ليس هناك لاعب سعودي في الجيل الحالي قادر بدنياً ومهارياً على الاحتراف في دوري أوروبي قوي ربما باستثناء النجم محمد نور الذي ظهر في مونديال ألمانيا بأداء رفيع جعل منه اللاعب الأفضل بالتشكيل السعودي المونديالي برأي عدد من الخبراء والمدربين.
عدم تطوير البنية التحتية للملاعب
ساهمت محدودية وتراجع مستوى البنى التحتية الرياضية بحكم عدم تطويرها لتقادم السنين عليها في حدوث حالات كثيرة من الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، وتسببت في حالات عجز لدى بعض الفرق نتيجة عدم قدرتها على سد فراغ المصابين المؤثرين، وبالتالي انعكس ذلك سلباً على محصلة الأداء العام للمنافسة خصوصاً أن المنظومة الكروية مكونة من عــدة عناصر هي ملعب، ولاعب، ومدرب، وطبيب، وإداري، وجمهور، وإعلام.
وأوضحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب رغبتها الجادة في تطوير منشآتها والبنى التحتية الرياضية، غير أن الحائل المادي والتكاليف الكبيرة التي تحتاجها عملية كهذه حالا دون أن تأخذ خططها في هذا الاتجاه الجانب التطبيقي، ولولا مستوى الصيانة العالي الذي ركزت عليه الرئاسة لأصبحت كثير من هذه المنشآت أشبه بالأطلال.
محدودية أداء الأجانب
من المثالب الأخرى التدني الملحوظ على أداء اللاعبين غير المحليين في غالبية الفرق السعودية، وإن كان هناك استثناء فهو لاعب أو اثنان، وهذا الواقع كان سبباً مباشراً فيما وصل له الدوري السعودي من تراجع، لأن عملية الأخذ بتجربة اللاعبين غير السعوديين أساسها أن يكون هؤلاء عاملاً مساعدا للفرق للارتقاء بمستوى المنافسة العام.
هذه السلبية المحسوبة على البطولة الراحلة مرجعيتها سوء أداء إدارات الأندية التي لا تكلف نفسها عناء البحث والتقصي المدروس والمخطط له، فالاجتهادات انصبت حول كيفية جمع أموال لجلب هذا اللاعب أو ذاك ليبدأ الموسم وربما ينتهي دون تقييم حقيقي من قبل الإدارة لمحصلة اللاعبين في ظل تغاضي بعض المدربين عنهم والقبول بالأقل من أدائهم مع كل شكوى تقدمها الإدارات من التبعات المالية التي تثقل كاهلها على الرغم من تفننها في إقصاء المدربين وتناسي اللاعبين سواء المحليين منهم أو غير المحليين.
الاعتراض على تقسيم المدرجات
برزت في الموسمين الأخيرين ظاهرة غريبة سببها الإدارات والشحن الإعلامي وتضخيمه غير المعقول لبعض الحالات العارضة التي تحدث في بعض اللقاءات، وهذه الظاهرة هي الاعتراض على مقاعد مدرجات الملاعب.

أهلاوي أصيل
23-08-2007, 01:25 AM
الصارم 22: الله يحيك باسم كل الإخوان في هذا المنتدى

نقاط جميلة ومناقشة أجمل فعلا ( يجب أن يسمع المسؤولين كل الأصوات التي تنادي بتطوير الدوري ومن ثم تطور اللاعب السعودي ) ولعل من أبرز ذلك وكما قلت السماح للاعب السعودي بالاحتراف الخارجي لأن في ذلك مصلحة للنادي واللاعب والمنتخب

تحياتي لك أخي الكريم

الصارم22
23-08-2007, 01:34 PM
مشكور ياخوي