أهلاوي أصيل
21-08-2007, 08:56 PM
تغير الموسم.. هل تتغير الأندية؟
عبدالله الضويحي
21/08/2007
http://www.arriyadiyah.com/SiteImages/RayAuthors/109.Jpg
بكثير من الترقب واللهفة.. ينتظر المراقبون والمتابعون انطلاقة الموسم الكروي الجديد بعد غد الخميس، هذا الترقب وهذه اللهفة، تختلف عن سابقاتها في المواسم الماضية.. ومرد ذلك إلى سببين:
الأول: عودة الدوري العام إلى سابق عهده، كما كان يطبق سابقا، وكما هو معمول به عالميا، حيث تعتمد محصلته النهائية في الكشف عن هوية البطل من خلال تحصيل أكبر كم من النقاط خلال مسيرة الدوري.
الثاني: إحداث مسابقة جديدة تحمل مسمى كأس خادم الحرمين الشريفين، وبمعنى آخر تنفيذ هذه المسابقة وهي الأعرق والأقدم في تاريخ الكرة السعودية بآلية جديدة، وهذا يعني إضافة مسابقة جديدة لبرامج اتحاد كرة القدم المحلية لتصبح أربع مسابقات، وربما كان الاتحاد الوحيد عالميا، الذي ينظم مثل هذا العدد من المسابقات.
سنتوقف قليلا عند كل من هاتين النقطتين..
أولا..
الدوري العام
غاب الدوري العام بنظامه التقليدي المعروف عن الملاعب السعودية سبعة عشر موسما، حل بدلا منه الدوري بنظام المربع الذهبي المعروف.
سبعة عشر عاما.. تعني أن جيلا جديدا كاملا عايش التجربة، ولم يعايش تجربة الدوري العام، وإن كان يتابعها عالميا.. وقد يدرك أبعادها ودلالاتها، هذا الجيل سوف يعيش التجربة محليا، ويعايشها على أرض الواقع، ويصبح أكثر اهتماما بها، بعد أن كان يعايشها عبر الدوري العالمي فقط.
وجيل آخر.. أو أجيال أخرى، ظلت تتمنى وتطالب العودة لها، لأنها عاشت حقيقتها وعايشت أبعادها وتدرك ضرورة هذه العودة وأهميتها.
إن عودة الدوري لنظامه التقليدي، معناه عودة المتعة، والقوة والإثارة، من خلال الحرص على النقطة وإضافتها للرصيد، من البداية.. ذلك أن التفريط في النقاط قد يؤدي إلى التفريط في البطولة.
والدوري العام هو ممارسة لتجربة الصح والخطأ، والتصحيح على مدى دوري كامل ربما تتحقق من خلاله النتائج الأفضل.
وفيه تتكافأ الفرص، وتتعادل من حيث عدد المباريات ونوعها وتكرارها.
وبالتالي: فإن الدوري العام هو المحك الحقيقي للقياس والتقويم سواء من قبل المراقبين والجهات المسؤولة، أو من قبل الأندية والفرق لذاتها ومعرفة موقعها وأين تكون؟
هذه الأمور، لا تتحقق في المربع الذهبي الذي تسعى فيه بعض الفرق، وربما معظمها لتحقيق الحد الأدنى للوصول إلى مرحلة المربع بأدنى جهد، ومن ثم بدء مرحلة جديدة مختلفة تماما في أسلوب الإعداد، والتنفيذ وفي أحيان كثيرة يدفع الثمن فيها المتصدر ذلك أنه بذل جهودا نفسية وفنية كبيرة، قد تؤثر على أدائه في مرحلة المربع، وقد تتدخل (ضربة حظ)، أو خطأ لا يغتفر فيدفع هذا المتصدر البطولة ثمنا لذلك.
وعلى هذا الأساس، وعلى اعتبار نظام الدوري يعتبر المحك الحقيقي للفرق، فإنه يكشف عن الفرق القادرة على التخطيط السليم على المدى البعيد.
فهو يتناسب مع الفرق (ذات النفس الطويل)، وله استراتيجية خاصة في إعداد الفرق، لخوض غماره تختلف تماما عن الإعداد لبطولات خروج المغلوب، أو بطولات التوصيل السريع، وهذا التداخل بالذات كان يحدث في فترة المربع الذهبي حيث ينتقل الفريق بين أسلوبين من الإعداد، وخلال مسابقة واحدة.
والدوري هو أيضا مناسب، ومجال خصب للفرق التي تسعى للتخطيط والبناء على مدى سنين وأعوام مقبلة، بمعنى بناء المستقبل والإعداد له.
والدوري سيساهم في عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم بصورة أفضل، وعلى المدى البعيد، بل وعلى المتابعة والاهتمام المبكر، بدلا من الانتظار إلى مراحله النهائية (المربع الذهبي) لتبدأ المتابعة ويبدأ الاهتمام.
ثانيا: كأس خادم الحرمين الشريفين
من المؤكد أن إضافة مسابقة جديدة معناه إضافة أعباء فنية وإدارية على الجهة المنظمة والمشرفة.. وأيضا على الجهات التنفيذية (الأندية) وإذا كانت ستساهم ـ كناحية إيجابية ـ في زيادة فرص الاحتكاك لدى اللاعب ورفع معدله اللياقي فإنها في الوقت نفسه تساهم في المزيد من الإرهاق.. وربما الإصابات.. إذا لم يتم التعامل مع المسابقات الأخرى بصورة تساهم في معالجة الوضع كمسابقة كأس الأمير فيصل التي يرى كثيرون أن من الأفضل أن تقتصر على من هم دون سن 23 لأسباب كثيرة.. تناولوها في أطروحاتهم.. وسبق أن تطرقت لها بمزيد من التفاصيل في مواضيع سابقة.
لكن المؤكد.. أن هذا المسابقة.. ستضيف للموسم بعدا آخر من الندية والإثارة.. باعتبارها الأهم من حيث قيمتها المادية ولكونها تحدث لأول مرة... فستسعى الفرق لنيل شرف الفوز بها.
على أن ما هو أكثر أهمية..
أن عودة الدوري لطبيعته.. وإضافة هذه المسابقة للموسم.. يتطلب تفاعلاً من الأندية.. واهتماما أكبر.. ومن هنا يتم طرح التساؤل:
كيف تنظر الأندية لهذا التغير.؟!
للأسف.. إننا حتى الآن.. والموسم على بدايته لم نلمس أو نشعر.. بأي من هذا لدى الأندية.
استعدادات الأندية.. لم تتغير.. عن أي موسم..
تخطيطها لم يتغير...
نظرتها لم تتغير..
والسبب أن فكرها.. لم يتغير.
إن هذه التغييرات التي حدثت على برامج الاتحاد.. سواء فيما يتعلق بالمسابقات.. أو لجانه المختلفة وأبرزها لجنة الاحتراف تتطلب أن ترتقي الأندية بفكرها.. وبرامجها.. لهذا المستوى..
الوضع أصبح الآن يتطلب إعداداً مختلفا.. واستراتيجية بعيدة المدى لبناء الفرق.. والمشاركة في المسابقات. وحتى التعامل مع اللاعب،
يجب على الأندية.. إذا ما أرادت النجاح.. أن تركز على نقطتين هامتين:
أولاهما:
الاهتمام بالقاعدة.. وتوسيع مساحة هذه القاعدة لأن هذا العدد من المسابقات.. وهذا النوع يتطلب كما ونوعاً من اللاعبين لديه الكفاءة والقدرة لتنفيذ هذا البرامج.
ثانيهما:
التفكير الجدي.. في البحث عن مصادر تمويل دائمة.. ومتناسبة مع هذه البرامج.. بحيث تتمكن من تنفيذها في الوقت المناسب.. وبالمستوى المناسب.
ولهذا.. حديث آخر
المشعل
و(النخلة العوجا)
أخيراً..
أصبح طلال المشعل لاعباً اتحاديا..!!
ثم ماذا بعد؟!
بل لماذا.. لا يصبح..؟!
وماذا يعني لو انتقل لاعب أهلاوي.. إلى الاتحاد.. أو العكس.. أو بين الهلال والنصر..
مالك معاذ.. مثلا.. محمد نور.. ياسر القحطاني.. سعد الحارثي..!!
وهل يستحق طلال المشعل مع كامل احترامي وتقديري له ولشخصه كل هذه الحكاية.. وهذه الرحلات المكوكية.. والخفايا والأسرار؟
لو حدث هذا قبل أربع أو خمس سنوات.. وربما كان مقبولا وبتحفظ!! لكن في هذا الوقت!!
أسبوع كامل من الترقب.. والأخبار الصحفية.. والنفي والإثبات.. حتى أنه قبل ساعات من التوقيع صدر تأكيدان في جريدتين مختلفتين الأول تسجيله في الاتحاد.. والثاني نفي ذلك!
والغريب أن المشعل نفسه نفى ذلك.. ونفى علمه بالموضوع قبل أن يوقع بساعات.. ثم أكد فيما بعد على أنه نفى!!
وهل من المنطق والمعقول.. ألا يعلم المشعل ما يحدث حوله، لا أريد أن أضع الاحتمالات على هذا التساؤل.
والزميل أحمد الشمراني الذي استنطق المشعل أعتقد أنه قدم عملا صحفيا مميزا، لا يعاب عليه عدم صحة مضمونه، لأن (ناقل الكفر ليس بكافر)، وما فعله الشمراني في نظري كان صحيحا، ومطلوبا و(خبطة صحفية) بتوقيتها!
أما مضمونها فيتحمله الآخرون، الذين كشفهم عمل أحمد الشمراني صحفيا.
لنترك هذا كله، ونأخذ الموضوع من جانب آخر، أعتقد أن كل العقلاء الاتحاديين لن يدقوا طبول الفرح لأنهم خطفوا طلال المشعل (الأهلاوي).
وأعتقد أن كل العقلاء الأهلاويين، لن يذرفوا الدمع على تحول المشعل إلى (اتحادي).
المشكلة، في الأساليب والأهداف التي تفكر فيها بعض الأندية، وتهدف من خلالها إلى ضم فلان من اللاعبين أو إبعاد علان.
والمشكلة عندما نتحول إلى أداة في أيدي الآخرين يحققون من خلالها مآربهم ومنافعهم الشخصية.
والمشكلة.. عندما نسعى نحن إلى الآخرين ونقدم أعمالنا قرابين لهم.
ـ والمشكلة عندما نصبح نخلة عوجا ـ على حد تعبير ـ المثل الشعبي الدارج (نخلة عوجا بطاطها في حوض غيرها).. وبطاط النخلة ـ كما هو معروف ـ هو الرطب، حيث يتساقط في حوض نخلة أخرى.
وقضية طلال المشعل، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن الأنظمة تجيز ذلك، وطالما أن فكرنا الاحترافي لم يستطع استيعاب ذلك، لكن قضية المشعل هذه المرة تجاوزت الحدود، وقد تناولت قضايا متشابهة في مقال سابق، وأذكر أنني وصفت الأندية الوسيطة بـ(النادي المستعار) على طريقة التيس المستعار الذي من خلاله يتم تحليل الزواج أو الطلاق.. الخ، وعبت على البعض.. رغم التأكيد على أن التشبيه هو حدث بحدث، أو وضع بوضع، وليس كيانات بكيانات، وهذا جائز وشائع في اللغة.
وعودا لموضوع المشعل و(النخلة العوجا) أعتقد بل أجزم أن موضوعا كهذا كان بإمكانه أن يتم عبر مئات الأمتار، وليس آلاف الكيلو مترات، وربما سيرا على الأقدام بدلا من عبور الدول والطائرات، وبتكلفة أقل من المستفيد الثاني، ودعم أكبر للمستفيد الأول، وكلاهما مستفيد، وفي النهاية الوطن وأندية الوطن هي المستفيدة.
كان يمكن أن يحدث هذا كله لو كنا نملك فكرا احترافيا سليما، ولو كانت لدينا (ثقافة احتراف) حقيقية.
سؤال أخير..
لماذا لا يتم تضمين لائحة الاحتراف بندا ينص على أو ما معناه (لا يجوز للاعب أن ينتقل لناد ثالث خلال الفترة الواحدة لانتقالات اللاعبين) وهذا معناه أن يبقى اللاعب في ناديه الثاني مدة لا تقل عن نصف الموسم، ربما ساهم هذا في الحد من ظاهرة التمرير أو (كباري) أو (الأنفاق).. الخ.
والله من وراء القصد
أصدقاء المنتصف
ـ الأخ أحمد الزايدي ـ الخبر ـ يقول:
نقرأ كثيرا في صحفنا المحلية الكثير عن الأندية المحلية وعن أخبار النجوم والانتقالات والتعاقدات والحال ينطبق على باقي وسائلنا الإعلامية والسؤال أحبتي رجال الإعلام (حفظكم الله)، هل حاولنا أن نكتب ونقول شيئا عن منتخب الأمل المنتخب الأولمبي، واستعداداته لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين، الأولمبياد الذي غبنا عنه منذ 1996.
ـ الأخ مشعل (الخبر) يقول:
أتفق معك أن قرار تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى وبطل بطولة كأس التحدي (تحدي الضعفاء) غير صائب، فالمنتخبات تتبدل وتتغير مستوياتها وتأهل 4 فرق قد يضيق الفرصة على 4 منتخبات أخرى قد يكون مستواها أفضل عند حلول البطولة.
أما بالنسبة لقرار رفض الأمانة تقديم مباراة الهلال فكنت أتمنى لو أن الأمانة أوضحت السبب حتى يسري على الجميع لأننا قد نفاجأ بعد فترة بتأجيل أو تقديم مباراة ما لفريق آخر أو حتى للهلال نفسه مما يضعنا في حيرة وتكثر التساؤلات والظنون والأمانة في غنى عن هذا كله.
ـ الأخ عوض القرني:
أشكرك على تواصلك، ووضع النصر مرهون بمحبيه، خطواته الحالية جيدة، وأرجو أن تستمر وأن يجد المزيد من التكاتف، يحتاج لحديث أكثر، ربما مع غيره من الأندية في مقال قادم بإذن الله.
ـ الأخ ظافر كليبي:
أشكر لك تواصلك وحديثك عن أندية جازان ستراه في الأسبوع المقبل بإذن الله.
ـ الأخ فاهم الوضع، الأخ الإمبراطور:
قيادة المنتخب ليست مقصورة على لاعب دون آخر، أو مركز دون آخر، سبق لماجد عبدالله وهو رأس حربة أن قاد المنتخب، وغيره من اللاعبين في مراكز مختلفة في الوسط والدفاع، وحتى على المستوى العالمي، المهم، المواصفات التي يتمتع بها القائد، وكثير منها قد يخفى على البعيدين عن اللاعب، وعما يدور داخل المنتخب، وياسر يجد كل التقدير من زملائه اللاعبين.
وعموما.. الحديث عن القيادة لا يكفيه حيز كهذا والمهم أكثر أن جميع اللاعبين لدينا سواسية، وكلهم مواطنون.
والله من وراء القصد.
تحياتي للجميع
عبدالله الضويحي
21/08/2007
http://www.arriyadiyah.com/SiteImages/RayAuthors/109.Jpg
بكثير من الترقب واللهفة.. ينتظر المراقبون والمتابعون انطلاقة الموسم الكروي الجديد بعد غد الخميس، هذا الترقب وهذه اللهفة، تختلف عن سابقاتها في المواسم الماضية.. ومرد ذلك إلى سببين:
الأول: عودة الدوري العام إلى سابق عهده، كما كان يطبق سابقا، وكما هو معمول به عالميا، حيث تعتمد محصلته النهائية في الكشف عن هوية البطل من خلال تحصيل أكبر كم من النقاط خلال مسيرة الدوري.
الثاني: إحداث مسابقة جديدة تحمل مسمى كأس خادم الحرمين الشريفين، وبمعنى آخر تنفيذ هذه المسابقة وهي الأعرق والأقدم في تاريخ الكرة السعودية بآلية جديدة، وهذا يعني إضافة مسابقة جديدة لبرامج اتحاد كرة القدم المحلية لتصبح أربع مسابقات، وربما كان الاتحاد الوحيد عالميا، الذي ينظم مثل هذا العدد من المسابقات.
سنتوقف قليلا عند كل من هاتين النقطتين..
أولا..
الدوري العام
غاب الدوري العام بنظامه التقليدي المعروف عن الملاعب السعودية سبعة عشر موسما، حل بدلا منه الدوري بنظام المربع الذهبي المعروف.
سبعة عشر عاما.. تعني أن جيلا جديدا كاملا عايش التجربة، ولم يعايش تجربة الدوري العام، وإن كان يتابعها عالميا.. وقد يدرك أبعادها ودلالاتها، هذا الجيل سوف يعيش التجربة محليا، ويعايشها على أرض الواقع، ويصبح أكثر اهتماما بها، بعد أن كان يعايشها عبر الدوري العالمي فقط.
وجيل آخر.. أو أجيال أخرى، ظلت تتمنى وتطالب العودة لها، لأنها عاشت حقيقتها وعايشت أبعادها وتدرك ضرورة هذه العودة وأهميتها.
إن عودة الدوري لنظامه التقليدي، معناه عودة المتعة، والقوة والإثارة، من خلال الحرص على النقطة وإضافتها للرصيد، من البداية.. ذلك أن التفريط في النقاط قد يؤدي إلى التفريط في البطولة.
والدوري العام هو ممارسة لتجربة الصح والخطأ، والتصحيح على مدى دوري كامل ربما تتحقق من خلاله النتائج الأفضل.
وفيه تتكافأ الفرص، وتتعادل من حيث عدد المباريات ونوعها وتكرارها.
وبالتالي: فإن الدوري العام هو المحك الحقيقي للقياس والتقويم سواء من قبل المراقبين والجهات المسؤولة، أو من قبل الأندية والفرق لذاتها ومعرفة موقعها وأين تكون؟
هذه الأمور، لا تتحقق في المربع الذهبي الذي تسعى فيه بعض الفرق، وربما معظمها لتحقيق الحد الأدنى للوصول إلى مرحلة المربع بأدنى جهد، ومن ثم بدء مرحلة جديدة مختلفة تماما في أسلوب الإعداد، والتنفيذ وفي أحيان كثيرة يدفع الثمن فيها المتصدر ذلك أنه بذل جهودا نفسية وفنية كبيرة، قد تؤثر على أدائه في مرحلة المربع، وقد تتدخل (ضربة حظ)، أو خطأ لا يغتفر فيدفع هذا المتصدر البطولة ثمنا لذلك.
وعلى هذا الأساس، وعلى اعتبار نظام الدوري يعتبر المحك الحقيقي للفرق، فإنه يكشف عن الفرق القادرة على التخطيط السليم على المدى البعيد.
فهو يتناسب مع الفرق (ذات النفس الطويل)، وله استراتيجية خاصة في إعداد الفرق، لخوض غماره تختلف تماما عن الإعداد لبطولات خروج المغلوب، أو بطولات التوصيل السريع، وهذا التداخل بالذات كان يحدث في فترة المربع الذهبي حيث ينتقل الفريق بين أسلوبين من الإعداد، وخلال مسابقة واحدة.
والدوري هو أيضا مناسب، ومجال خصب للفرق التي تسعى للتخطيط والبناء على مدى سنين وأعوام مقبلة، بمعنى بناء المستقبل والإعداد له.
والدوري سيساهم في عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم بصورة أفضل، وعلى المدى البعيد، بل وعلى المتابعة والاهتمام المبكر، بدلا من الانتظار إلى مراحله النهائية (المربع الذهبي) لتبدأ المتابعة ويبدأ الاهتمام.
ثانيا: كأس خادم الحرمين الشريفين
من المؤكد أن إضافة مسابقة جديدة معناه إضافة أعباء فنية وإدارية على الجهة المنظمة والمشرفة.. وأيضا على الجهات التنفيذية (الأندية) وإذا كانت ستساهم ـ كناحية إيجابية ـ في زيادة فرص الاحتكاك لدى اللاعب ورفع معدله اللياقي فإنها في الوقت نفسه تساهم في المزيد من الإرهاق.. وربما الإصابات.. إذا لم يتم التعامل مع المسابقات الأخرى بصورة تساهم في معالجة الوضع كمسابقة كأس الأمير فيصل التي يرى كثيرون أن من الأفضل أن تقتصر على من هم دون سن 23 لأسباب كثيرة.. تناولوها في أطروحاتهم.. وسبق أن تطرقت لها بمزيد من التفاصيل في مواضيع سابقة.
لكن المؤكد.. أن هذا المسابقة.. ستضيف للموسم بعدا آخر من الندية والإثارة.. باعتبارها الأهم من حيث قيمتها المادية ولكونها تحدث لأول مرة... فستسعى الفرق لنيل شرف الفوز بها.
على أن ما هو أكثر أهمية..
أن عودة الدوري لطبيعته.. وإضافة هذه المسابقة للموسم.. يتطلب تفاعلاً من الأندية.. واهتماما أكبر.. ومن هنا يتم طرح التساؤل:
كيف تنظر الأندية لهذا التغير.؟!
للأسف.. إننا حتى الآن.. والموسم على بدايته لم نلمس أو نشعر.. بأي من هذا لدى الأندية.
استعدادات الأندية.. لم تتغير.. عن أي موسم..
تخطيطها لم يتغير...
نظرتها لم تتغير..
والسبب أن فكرها.. لم يتغير.
إن هذه التغييرات التي حدثت على برامج الاتحاد.. سواء فيما يتعلق بالمسابقات.. أو لجانه المختلفة وأبرزها لجنة الاحتراف تتطلب أن ترتقي الأندية بفكرها.. وبرامجها.. لهذا المستوى..
الوضع أصبح الآن يتطلب إعداداً مختلفا.. واستراتيجية بعيدة المدى لبناء الفرق.. والمشاركة في المسابقات. وحتى التعامل مع اللاعب،
يجب على الأندية.. إذا ما أرادت النجاح.. أن تركز على نقطتين هامتين:
أولاهما:
الاهتمام بالقاعدة.. وتوسيع مساحة هذه القاعدة لأن هذا العدد من المسابقات.. وهذا النوع يتطلب كما ونوعاً من اللاعبين لديه الكفاءة والقدرة لتنفيذ هذا البرامج.
ثانيهما:
التفكير الجدي.. في البحث عن مصادر تمويل دائمة.. ومتناسبة مع هذه البرامج.. بحيث تتمكن من تنفيذها في الوقت المناسب.. وبالمستوى المناسب.
ولهذا.. حديث آخر
المشعل
و(النخلة العوجا)
أخيراً..
أصبح طلال المشعل لاعباً اتحاديا..!!
ثم ماذا بعد؟!
بل لماذا.. لا يصبح..؟!
وماذا يعني لو انتقل لاعب أهلاوي.. إلى الاتحاد.. أو العكس.. أو بين الهلال والنصر..
مالك معاذ.. مثلا.. محمد نور.. ياسر القحطاني.. سعد الحارثي..!!
وهل يستحق طلال المشعل مع كامل احترامي وتقديري له ولشخصه كل هذه الحكاية.. وهذه الرحلات المكوكية.. والخفايا والأسرار؟
لو حدث هذا قبل أربع أو خمس سنوات.. وربما كان مقبولا وبتحفظ!! لكن في هذا الوقت!!
أسبوع كامل من الترقب.. والأخبار الصحفية.. والنفي والإثبات.. حتى أنه قبل ساعات من التوقيع صدر تأكيدان في جريدتين مختلفتين الأول تسجيله في الاتحاد.. والثاني نفي ذلك!
والغريب أن المشعل نفسه نفى ذلك.. ونفى علمه بالموضوع قبل أن يوقع بساعات.. ثم أكد فيما بعد على أنه نفى!!
وهل من المنطق والمعقول.. ألا يعلم المشعل ما يحدث حوله، لا أريد أن أضع الاحتمالات على هذا التساؤل.
والزميل أحمد الشمراني الذي استنطق المشعل أعتقد أنه قدم عملا صحفيا مميزا، لا يعاب عليه عدم صحة مضمونه، لأن (ناقل الكفر ليس بكافر)، وما فعله الشمراني في نظري كان صحيحا، ومطلوبا و(خبطة صحفية) بتوقيتها!
أما مضمونها فيتحمله الآخرون، الذين كشفهم عمل أحمد الشمراني صحفيا.
لنترك هذا كله، ونأخذ الموضوع من جانب آخر، أعتقد أن كل العقلاء الاتحاديين لن يدقوا طبول الفرح لأنهم خطفوا طلال المشعل (الأهلاوي).
وأعتقد أن كل العقلاء الأهلاويين، لن يذرفوا الدمع على تحول المشعل إلى (اتحادي).
المشكلة، في الأساليب والأهداف التي تفكر فيها بعض الأندية، وتهدف من خلالها إلى ضم فلان من اللاعبين أو إبعاد علان.
والمشكلة عندما نتحول إلى أداة في أيدي الآخرين يحققون من خلالها مآربهم ومنافعهم الشخصية.
والمشكلة.. عندما نسعى نحن إلى الآخرين ونقدم أعمالنا قرابين لهم.
ـ والمشكلة عندما نصبح نخلة عوجا ـ على حد تعبير ـ المثل الشعبي الدارج (نخلة عوجا بطاطها في حوض غيرها).. وبطاط النخلة ـ كما هو معروف ـ هو الرطب، حيث يتساقط في حوض نخلة أخرى.
وقضية طلال المشعل، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن الأنظمة تجيز ذلك، وطالما أن فكرنا الاحترافي لم يستطع استيعاب ذلك، لكن قضية المشعل هذه المرة تجاوزت الحدود، وقد تناولت قضايا متشابهة في مقال سابق، وأذكر أنني وصفت الأندية الوسيطة بـ(النادي المستعار) على طريقة التيس المستعار الذي من خلاله يتم تحليل الزواج أو الطلاق.. الخ، وعبت على البعض.. رغم التأكيد على أن التشبيه هو حدث بحدث، أو وضع بوضع، وليس كيانات بكيانات، وهذا جائز وشائع في اللغة.
وعودا لموضوع المشعل و(النخلة العوجا) أعتقد بل أجزم أن موضوعا كهذا كان بإمكانه أن يتم عبر مئات الأمتار، وليس آلاف الكيلو مترات، وربما سيرا على الأقدام بدلا من عبور الدول والطائرات، وبتكلفة أقل من المستفيد الثاني، ودعم أكبر للمستفيد الأول، وكلاهما مستفيد، وفي النهاية الوطن وأندية الوطن هي المستفيدة.
كان يمكن أن يحدث هذا كله لو كنا نملك فكرا احترافيا سليما، ولو كانت لدينا (ثقافة احتراف) حقيقية.
سؤال أخير..
لماذا لا يتم تضمين لائحة الاحتراف بندا ينص على أو ما معناه (لا يجوز للاعب أن ينتقل لناد ثالث خلال الفترة الواحدة لانتقالات اللاعبين) وهذا معناه أن يبقى اللاعب في ناديه الثاني مدة لا تقل عن نصف الموسم، ربما ساهم هذا في الحد من ظاهرة التمرير أو (كباري) أو (الأنفاق).. الخ.
والله من وراء القصد
أصدقاء المنتصف
ـ الأخ أحمد الزايدي ـ الخبر ـ يقول:
نقرأ كثيرا في صحفنا المحلية الكثير عن الأندية المحلية وعن أخبار النجوم والانتقالات والتعاقدات والحال ينطبق على باقي وسائلنا الإعلامية والسؤال أحبتي رجال الإعلام (حفظكم الله)، هل حاولنا أن نكتب ونقول شيئا عن منتخب الأمل المنتخب الأولمبي، واستعداداته لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين، الأولمبياد الذي غبنا عنه منذ 1996.
ـ الأخ مشعل (الخبر) يقول:
أتفق معك أن قرار تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى وبطل بطولة كأس التحدي (تحدي الضعفاء) غير صائب، فالمنتخبات تتبدل وتتغير مستوياتها وتأهل 4 فرق قد يضيق الفرصة على 4 منتخبات أخرى قد يكون مستواها أفضل عند حلول البطولة.
أما بالنسبة لقرار رفض الأمانة تقديم مباراة الهلال فكنت أتمنى لو أن الأمانة أوضحت السبب حتى يسري على الجميع لأننا قد نفاجأ بعد فترة بتأجيل أو تقديم مباراة ما لفريق آخر أو حتى للهلال نفسه مما يضعنا في حيرة وتكثر التساؤلات والظنون والأمانة في غنى عن هذا كله.
ـ الأخ عوض القرني:
أشكرك على تواصلك، ووضع النصر مرهون بمحبيه، خطواته الحالية جيدة، وأرجو أن تستمر وأن يجد المزيد من التكاتف، يحتاج لحديث أكثر، ربما مع غيره من الأندية في مقال قادم بإذن الله.
ـ الأخ ظافر كليبي:
أشكر لك تواصلك وحديثك عن أندية جازان ستراه في الأسبوع المقبل بإذن الله.
ـ الأخ فاهم الوضع، الأخ الإمبراطور:
قيادة المنتخب ليست مقصورة على لاعب دون آخر، أو مركز دون آخر، سبق لماجد عبدالله وهو رأس حربة أن قاد المنتخب، وغيره من اللاعبين في مراكز مختلفة في الوسط والدفاع، وحتى على المستوى العالمي، المهم، المواصفات التي يتمتع بها القائد، وكثير منها قد يخفى على البعيدين عن اللاعب، وعما يدور داخل المنتخب، وياسر يجد كل التقدير من زملائه اللاعبين.
وعموما.. الحديث عن القيادة لا يكفيه حيز كهذا والمهم أكثر أن جميع اللاعبين لدينا سواسية، وكلهم مواطنون.
والله من وراء القصد.
تحياتي للجميع