المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكارة حديث قد تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كتاب الله وعترتي



أهــل الحـديث
21-03-2014, 06:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله أما بعد :
سئل الإمام أحمد كما في المنتخب من علل الخلال :
117 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ".
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَالَ: أَحَادِيثُ الْكُوفِيِّينَ هذه مناكير
وهذا النص ذكره صاحب كتاب: منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث تحت عنوان :
إعلاله لأحاديث الرواة الموصوفين ببدعة فيهم :
وقال أيضا قال الأثرم وحدثنا أبو عبد الله بحديث جسر كذا، عن رباح كذا، عن أبي أيوب أنه جاء إلى عليّ ومعه رهط من الأنصار فقالوا: السلام عليك يا مولانا فلما فرغ منه قال: الكوفيون يجيئون بالعجائب" .... وأشار الإمام أحمد إلى استنكاره، فإن قوله: يجيئون بالعجائب إشارة إلى أنه منكر. وأشار إلى أن علة النكارة كونه من رواية الكوفيين وهم معروفون بالتشيّع، وهذا الحديث مما يقوي مذهبهم. انتهى من كتاب منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
أما حديث نصر بن عبد الرحمن الكوفيِّ، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عنه، مرفوعاً في خطبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع بلفظ: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ففي إسناده زيد بن الحسن الأنماطي قال فيه أبو حاتم كوفي قدم بغداد منكر الحديث
أما حديث عطية بن سعد الكوفي عن أبي سعيد فقد تقدم استنكار أحمد لمتنه وعطية ضعيف


وقال الشيخ شعيب وأصحابه : وقد رواه بإسناد آخر النسائي (8148) و (8464) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1765) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1555) ، والطبراني في "الكبير" (4969) ، والحاكم 3/109 من طرق عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ حديث أبي سعيد.
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، حبيب بن أبي ثابت: قال ابن المديني: لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة،


ولم يذكر البخاري في "التاريخ الكبير" 2/313 سماعه إلا من ابن عباس وابن عمر. ومع فلك فقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي.
قلت وأيضا فيه عنعنة الأعمش ، وقد أعل البخاري في (تاريخه الصغير) (ص68) خبراً رواه الأعمش عن سالم، يتعلق بالتشيع، بقوله "والأعمش لا يُدرَى سمع هذا من سالم أم لا؛ قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال: نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب، اتخذوها ديناً " ) انظر حكم عنعنة الأعمش للشيخ المحقق خالد الدريس حفظه الله

ورواه الترمذي (3788) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم
وهو منقطع أيضاً.
ورواه الحاكم 3/109 من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ: "إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله، وأهل بيتي عترتي". وهذا إسناد ضعيف، محمد بن سلمة بن كهيل ضعفه ابن سعد في "الطبقات" 6/380، والجوزجاني، ونقل الحافظ في "اللسان" عن ابن معين أنه ضعيف، وذكره في
الضعفاء ابنُ شاهين وابنُ عدي والذهبي. وحسان بن إبراهيم الكرماني: قال ابن عدي: حدث بإفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد
قلت وقَالَ السعدي مُحَمد ويحيى ابنا سلمة بْن كهيل واهيا الحديث.
وفي سؤالات ابن الجنيد :
(329) سألت يحيى عن يحيى بن سلمة بن كهيل، فقال: «يحيى بن سلمة بن كهيل، وأخوه محمد بن سلمة بن كهيل ليسا بشيء» .
وقال أيضا الشيخ شعيب : ورواه الطبراني في "الكبير" (2681) و (4971) -من طريق عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم مطولاً، وفيه: "فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين" فقال رجل: وما الثقلان؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كتاب الله طرفٌ بيد الله، وطرفٌ بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم" وإسناده ضعيف، عبد الله بن بكير الغنوي: قال الساجي: ليس بقوي، وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء": حديثه منكر، وذكر له ابن عدي مناكير. وحكيم بن جبير: قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر
الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال ابن حبان في "المجروحين": كان غالياً في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد بن حنبل لا يرضاه.
يتبع والله أعلم