المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : * القيادة الادارية ( The Managerial Leadership).



لمياء الديوان
16-08-2007, 09:33 PM
* القيادة الادارية ( The Managerial Leadership).

د.قصي فوزي

جامعة البصرة/كلية التربية الرياضية

محاضرة طلبة الدراسات العليا

تشمل كلمة إداري عددا ً من الاشخاص إذ انها تضم كل شخص مسؤول عن قيادة اعمال الآخرين والرقابة عليهم وعن تنفيذ العمل الذي يقومون به ويجب على الاداري أن يتأكد من أن الاشخاص الذين يخضعون له يعرفون كيفية أداء الاعمال كما يجب أن يتحقق من أنهم ينفذون اوامره وبذلك تتلخص مهمته في تخطيط الاعمال بدلا ً من تنفيذها , وحينما يتدرج الاثنان في المراكز الادارية ويصل إلى أعلاها يجد أنه يتحتم عليه أن يحفظ لنفسه خطه معينة في ممارسة سلطته , وأن يعتمد على نفسه في حل المشاكل التي تواجهه وأن يبدي رأيه بطرحه في المسائل التي تعرض عليه , وأن يكون مرنا ً في معاملة مرؤوسيه .

* مؤهلات القائد الإداري الناجح .

يجب أن توجه الرعاية والأهتمام حين أختيار الإداري الى صفات أخرى بجانب المعرفة الفنية والخبرة لأنه بالرغم من ضرورتهما فإن القدرة الإدارية وطاقة العمل من المطالب الضرورية لكل شخص مسؤول عن نشاط الىخرين ويمارس حق الرقابة عليهم و ويجب على الإداري كي ينجح في شغل مركزه أن يوجه الأعمال التي تحت إشرافه ويسيرها في يسر وسهولة , كما يجب أن يتفهم مباديء التنظيم والإدارة ويستخدمها استخداما ً صحيحا ً , ومن مستلزمات النجاح أن يرسم الأهداف بوضوح ويخطط مع مرؤوسيه الإجراءات التي تتبع لتنفيذ هذه الأهداف ويفوض السلطة الضرورية إلى الأشخاص الذين يقع على عاتقهم مسؤولية تنفيذ المراحل المختلفة للعمل . وهذا فضلا ً على أنهم يمتلكون ملكة تحليل المشاكل ويتميزون بالبصيرة النافذة لرؤية الاشياء من الناحية الطويلة الاجل ويصفون التخطيط المناسب لها .

يجب أن نتذكرجميع هذه الصفات حين أختيار الأشخاص للمراكز الإدارية سواء كانت في الإدارة العامة أو في مجال التربية الرياضية , يلاحظ أن عدد الاشخاص الذين تتوفر فيهم هذه الشروط ليس كبيرا ً لأن الطلب عليهم أكبر من العرض بكثير . هناك بعض المؤهلات المميزة للإداري الناجح نستعرضها فيما يلي :.

1 : امتلاك الطاقة الإدارية :

لا توجد قواعد تضمن نجاح الإداري في عمله ولكن توجد قواعد للسلوك والتصرفات التي تساعد على إحراز النجاح , هناك بعض الأشخاص الذين لا يصلحون إطلاقا ً للعمل كإداريين بينما هناك البعض الآخر الذي يقدر له أنه من القادة منذ صغره بسبب وفرة الصفات الإدارية التي يوهبون بها .

2 : المحافظة على المسلك الإداري :

يجب أن يكون الإداري حازما ً وأن تكون أوامره جادة ولكن يجب في الوقت نفسه أن يكون كيسا ً لبقا ً مؤدبا ً ولا يعتبر هذا السلوك من الأمور العسيرة على النفس بالرغم من صعوبته على الإداري عديم التجربة , فمثلا ً قد يوجه الإداري توبيخا ً الى المرؤوس إذا عصى أمرا ً من أوامره ولكن لا يجب بأية حال من الأحوال أن يوجه التوبيخ أو النقد علنا ً .

يشترط في الإداري ان يتقبل المعلومات والأقتراحات التي تقدم إليه , والإداري الذي لا يتقبل المعلومات والأقتراحات يغلق مصدرا ً من مصادر المعلومات .
يجب أن يكون الإداري بشوشا ً متحمسا ً في غير مغالات وثابتا ً في موقفه .

* مفهوم القيادة الإدارية :
.
تعتبر القيادة الإدارية روح الإدارة العامة وإن المنظمة تتوقف وقبل كل شيء على خصائص قيادتها الإدارية وأن التنظيم السليم للإدارة يجعل بلاشك القيادة الإدارية سهلة , ولكن هذا لايكفي للنجاح فكم من مؤسسه توفرت لها سبل النجاح ولكنها فشلت لذا فإن حسن القيادة يتوقف على كفاية الجهاز الإداري وقدرته على العمل .
وللقيادة الإدارية المدرسية وظائف متعددة حيث تقسم هذه الوظائف إلى ( التخطيط , التنظيم , التوجيه , الإشراف , الرقابة , التقويم , إتخاذ القرارات , الإتصالات , وتنمية العلاقات الإنسانية ) .
حيث يظهر التقارب والتشابه بين تعريفات الإدارة بالذات وتعريفات القيادة الإدارية في سلك التعليم من حيث المعنى والمضمون ومن هذه التعريفات :
حيث يشير محمد الغنام بأنها ( عملية أو مجموعة عمليات يمكن بمقتضاها توفير القوى البشرية المادية وتوجيهها توجيها ً كافيا ً للتحقيق أهداف الجهاز الذي توجد فيه ) .

والتعليق على هذا التعريف أنه يصلح لأي نوع من انواع القيادات الإدارية ولا تكون السلطة احتكارا ً لفرد معين وإنما توزع المسؤولية على مجموعة الأفراد في الجهاز وفي نفس الوقت لا تكون الإدارة رئاسة عليا تعمل كوصية على الآخرين وإنما هي عبارة عن العمل مع الآخرين وتحفيزهم على العمل وتنسيق أعمالهم ثم تقويم الجهود و نستخلص من هذا يمكن تعريف القيادة الإدارية التربوية [ بأنها مجموعة العمليات التنفيذية والفنية والتيتتم عن طريق العمل الانساني الجماعي التعاوني الساعي الى توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي المناسب الذي يحفز الهمم ويبعث الرغبة في العمل الفردي والجماعي النشط والمنظم من أجل تذليل الصعاب والمشكلات وتحقيق الأهداف ] .

لمياء الديوان
16-08-2007, 09:36 PM
* العلاقة بين الإدارة والقيادة الإدارية التربوية ( التعليمية ) .
لقد حاول بعض الباحثين تحديد المقصود بالقيادة الإدارية إذ عرفوها بأنها
( سلوك ديمقراطي مميز بنظرة شمولية وقدرة على الخلق والتوجيه مطبوعا ً بروح العمل الجماعي لتحقيق الأهداف العامة ) .
ويعرفها البعض الآخر بأنها .
( القدرة على التأثير في الناس أفرادا ً وجماعات لكي يتعاونوا في سبيل تحقيق هدف مرغوب فيه ) .
إن تحليلا ً لهذين التعريفين يظهر لنا مايلي :.
توجب القيادة الإدارية توافر ثلاث عناصر هي :.
1. قائد لديه مهارات معينة لتحقيق أهداف المنظمة ( المدرسة ) .
2. مجموعة من الأفراد العاملين لديهم المهارات اللازمة لأداء العمل في المنظمة ( المدرسة ) .
3. موقف معين يؤدي فيه أفراد المنظمة ( المدرسة الأعمال المناطة بهم ) .

ولهذا فهناك أختلاف بين الإداري والقائد الإداري يتجلى بما يلي :.
1. تنبع القيادة من الجماعة وتستمد سلطتها منها أما الإداري فإن قيادته متأنية من قرار يكلف به من السلطة أي يستمد سلطته من خارج المجموعة في حين لا يحتاج القائد قرار رسمي بل يضطر نتيجة لقبول أعضاء المنظمة به اقتناعا ً منهم بشخصيته أو لخبرته .
2. يشعر أعضاء المنظمة ودوما ً بالحاجة الى قيادة , اما الإدارة فإن الأعضاء يقبلون بسلطتها خوفا ً من العقاب .
3. يتم تقويم القيادة نتيجة لإعتراف من جماعته أما الإدارة فإن التقويم يتم نتيجة نظام معين .
4. يهتم الإداري بالجوانب التنفيذية لتحقيق الأهداف التي تضعها السلطة , أما القائد فإنه لا يقتصر على الجوانب التنفيذية بل يحاول أن يتفق مع ميول ورغبات مجموعته في تحديد الأهداف والتخطيط .
5. يهتم القائد بالتغيير والتطور أي أنه ينظر للمستقبل بروح تفاؤلية وثقة عالية أما الإداري فهو يعني بالحاضر والمشكلات الآنية فقط .
6. يستمد القائد سلطته من مكانته بين جماعته أما الإداري فيستمد سلطته من مركزه الوظيفي الرسمي وعليه فليس كل إداري قائد بينما يمكن أن يكون قولا ً وفعلا ً كل قائد إداري .

* خصائص ومييزات الإدارة التربوية :.
في ضوء المفاهيم والتعبيرات السابقة بخصوص القيادة الإدارية التعليمية فإننا نستخلص أهم المميزات وهي :.
1. تتميز الأنشطة الإدارية بالديناميكية والحركة وترابط حيث ترتبط ببعضها ويؤثر كل منها في الآخر .
2. ان مجال الإدارة و القيادة التربوية يعني بكل ما يتصل بالتلاميذ والهيئة التعليمية والفنيين والإداريين والمناهج وطرق التدريس والإشراف وطرق التمويل .
3. للقيادة الإدارية مجموعة من العمليات الفرعية المتداخلة وأهمها ( التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والتقويم وأتخاذ القرار والعلاقات الانسانية والاشراف ) وهذه العمليات مرتبطة مع بعضها البعض تعمل صوب تحقيق الأهداف .
4. الإدارة التربوية في مفهومها الحديث تتم عن طريق العمل الأنساني الجماعي التعاوني .

لمياء الديوان
16-08-2007, 09:38 PM
• صفات القيادة الإدارية والتربوية :.
1. القيادة الإدارية عملية انسانية .
ان العمل الإنساني هو مصدر كل القيم فالقيادة الإدارية عملية انسانية في المقام الأول تستهدف تحقيق اقصى اشباع ممكن للرغبات والحاجات الانسانية وتسعى جاهدة لتحسين حياة الانسان وتعمل من خلال السلوك الانساني لذا يجب فهم وتفسير السلوك الانساني للافراد والجماعات التي تتعامل معها الإدارة والتي تعمل معها
2. القيادة الإادرية عملية اجتماعية .
الإدارة اولا ً وقبل كل شيء تحدث في اطار اجتماعي تؤثر فيه وتتأثر به وهي وليدة حاجات اجتماعية وقيلمها في الأصل من اجل فائدة الجميع .
3. القيادة الإدارية عملية جماعية وتعاونية :
القيادة الإادرية يقوم بها اكثر من فرد عن طريق التعاون والفهم المتبادل ولا تكون السلطة احتكارا ً لأحد وإنما توزع المؤوليات على الجميع وبطريقة الشورى .
4.القيادة الإدارية عملية تربوية :
القيادات الإادرية تستهدف من ناحية تربوية وتنمية العاملين والمتصلين بها ومن
الناحية الثانية تهدف الى تحقيق الأهداف التربوية .
5. القيادة التربوية عملية منظمة :
لا مكان للعشوائية والإرتجال وسوء التنظيم حيث تتم وفق أهداف محددة وتنظيم سليم وتنسيق لكافة الجهود وتنظيم شامل لجميع الأنشطة التي تمارس تحت إشراف المؤسسة .
6. القيادة التربوية تستفيد من معطيات العلم :
تستفيد العملية الإادرية في جميع عملياتها من نتائج البحث العلمي في مختلف العلوم لتحقيق الأهداف المرسومة لتمكنها من أتخاذ القرارات المناسبة . د
7. القيادة الإدارية عملية هادفة :
أي أن القيادة الإدارية ليست غاية ولكنها وسيلة لتحقيق غايات من خلال تعبئة الجهود الانسانية والمادية وتنظيمها والتنسيق بينها وتوجيهها نحو تحقيق الاهداف المرسومة لذا عرفت الإدارة بأنها ( فن العمل الهادف الموجه أو هي تجميع الموارد والجهود ناحية تحقيق الأهداف أو هي النشاط الإداري المتعلق بتحقيق الأهداف والنتائج المرغوبة والممكن تحقيقها بأستخدام القوة البشرية وغيرها من الموارد المساعدة )
لذا يتطلب من القائمين تحديد الأهداف والتخطيط السليم لها والأتصال بجميع الأفراد وتوضيح الأهداف لهم وبالتالي يعمل الجميع في كيفية ترجمة هذا الهدف الى مقومات سلوكية .


* نظرة شاملة لفلسفة القيادة والإدارة التربوية ( التعليمية ) :.
للتطرق بصورة مبسطة الى فلسفة القيادة التربوية في المؤسسات التعليمية لابد من التعرف على مفهومها وأهمية بنائها ومصادرها وشروطها والمباديء التي تتكون منها بصورة مبسطة وسهلة كنظرة عامة لهذه الفلسفة .

*معنى فلسفة القيادة الإدارية التربوية :
ان المعنى الإصطلاحي الخاص لا يخرج عن كونها مجموعة مباديء عامة صدرت للقيادة التربوية والتعليمية في شكل متكامل مترابط متناسق لتكون الأساس لتوجيه وتطوير وتحسين الإدارة التربوية والتعليمية في جميع مظاهرها وجوانبها وميادينها ووظائفها .
لقد مال كثير من العلماء استخدام تعبير أو لفظة ( مباديء ) بدلا ً عن القواعد والقوانين لآن هذا التعبير يعطي مرونة وقدرة على التكيف مع الظروف ومجالا ت التطبيق المختلفة .
والمباديء التي تقوم عليها الإدارة هي في نمو مستمر وعليه فلا بد أن يكون للقائد الإداري مهما كانت شخصيته وموهبته الإدارية لابد أن يكون لنفسه مجموعة من المباديء ذات القيمة الغدارية لتساعده في اكتشاف الأخطاء وتوفير الجهد والوقت واتخاذ القرارات الاحكيمة لجميع أعماله .

لمياء الديوان
16-08-2007, 09:42 PM
* مصادر وشروط مقومات فلسفة الإدار التربوية ( التعليمية ):.
يجب أن تؤكد أن علم الإدارة والقيادة بجميع فروعه مرتبط تمام الارتباط بكافة العلوم الانسانية والاجتماعية والطبيعية وهو يستفيد من معطيات هذه العلوم والدراسات حيث جاءت مبادئها عاكسة ومعبرة عن كثير من الحقائق والمعطيات التي كشفت عنها هذه الدراسات والإدار التربوية التعليمية شروط ومقومات خاصة بذاتها وتحدد معالمها وترسم خطوطها وهي :.

أ ) أن تكون هذه الفلسفة متماشية مع مباديء وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ومع قيمنا الأخلاقية وعادتنا وتقاليدنا العربية الاسلامية الاصيلة حيث يتوفر فيها الجانب القيمي الاخلاقي كعمق روحي .
ب ) أن تكون هذه الفلسفة مرتبطة بثقافة المجتمع وفلسفته و خطه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والوطني وأن يكون شعار الانسان قيمة عليا في الحياة .
ج ) أن تكون هذه الفلسفة منفتحة على العالم الخارجي وتستفيد من جميع التجارب الانسانية الصالحة ومن معطيات العلوم السلوكية والاجتماعية والاقتصادية وان تقوم هذه الفائدة على أنتقاء الصالح والمناسب لقيم المجتمع وحاجاته على وجه الخصوص .
د ) أن تكون هذه الفلسفة شاملة في مصادرها وفي محتواها فهي من ناحية المحتوى يجب أن تكون مبادئها من الكثرة والاتساع والشمول مما يجعلها تكفي لتوجيه العمل الإداري التربوي في جميع مجالاته .
هـ ) أن تكون خالية من التناقض والتضارب والتداخل والتنافر بين أجزائها المكونة لها وبين المباديء والتطبيق لها في المجال العملي .
و ) أن تكون مبادئها محددة تحديدا ً دقيقا ً وأن تكون عملية وواقعية تقبل التطبيق في ظل الظروف والامكانيات البشرية والمادية المتوفرة .
ز ) أن تكون مرنة أي قابلة للتعديل والتطوير والتجديد عندما تدعو الحاجة لذلك وفي ضوء ما يجد من ابحاث ودراسات وتجارب ناجحة .


* المباديء التي تتكون منها فلسفة القيادة الإدارية والتربوية ( (التعليمية ) :.
هناك عشرة مباديء التي تقتنع ونؤمن بها في مجال الإدارة التربوية والتعليمية كجز من فلسفة الإدارة تتضمن الصحة العلمية ودرجة القبول من قبل المختصين
وهي :.
المبدأ الأول :.
الإيمان بأهمية الإدارة الصالحة في تحقيق تعليم صالح . فالإدارة التربوية التعليمية الفعالة هي العمود الفقري لنجاح أي نظام تعليمي والإدارة الأساسية المنفذة للخطة والساهرة على تحويلها الى واقع ملموس والعمل على زيادة انتاجية التعليم وعلى حسن استغلال الامكانات البشرية والمادية المتاحة وعلى جعل ظروف العمل مناسبة ومشجعة من خلال رفع الروح المعنوية بين العاملين والمنتجين في المؤسسات
المبدأ الثاني :.
الإيمان بضرورة وجود أهداف مشتركة محددة للمؤسسة والإدارة وجعل هذه الاهداف على الدوام نصب العين فالإدارة التربوية التعليمية لا يمكن أن تتم عن طريق الارتجال والصدفة بل لا بد ان تتم بعد تخطيط واع ٍ ودقيق وبناءا ً على اهداف محددة وغايات مرسومة حيث يقول هارل دوكلاس ( الإيمان بهذا المبدأ يفرض على القائمين على إدارة المؤسسات التعليمية من مفتشين أو موجهين فنيين أو مدرسين أن يجعلوا أهداف المؤسسة التي ينتمون إليها نصب أعينهم في كل نشاط يقومون به وفي كل وسيلة يستخدمونها أوكل اقتراح أو برنامج أو خطة يقومونها ) .





* المبدأ الثالث :.
الإيمان بان القيادة الحكيمة الماهرة هي قلب العملية الإدارية ومفتاح نجاحها وعلى قدر كفائتها وقدرتها على تحقيق الأهداف المرسومة فالقادة الإداريون هم الذين يسيرون العمل في المؤسسة ويعملون على دفع وتحفيز الافراد لعمل بحماس وينسقون جهودهم الى غير ذلك من الامور الخطيرة التي يقوم بها القادة الاداريون لنجاح المؤسسة في تحقيق الاهداف من ذلك نستخلص بعض التعريفات ومنها ماجاء به محمد سعد عبد الفتاح من أن [ القيادة هي فن التوجيه والتنسيق وتشجيع الافراد والجماعات لبلوغ الاهداف المطلوبة , والقيادة والقيادة بعيدة عن الاوامر بل تعتمد على الحكم الصائب في حين تعتمد الاوامر على السلطة التي تمنحها الناصب أو المراكز في التنظيم ] ويعرفها علي محمد عبد الوهاب على انها { القيادة توجيه سلوك الناس وتنسيق جهودهم والتوفيق بين أفكارهم ووجهات نظرهم في موقف معين بقصد الوصول الى هدف محدد } ويعرفها فراديك ( انها عملية التأثير التي يزاولها القائد ويوجهها من خلال الاتصالات وصولا ً لتحقيق الهدف ) .

ولهذا تتضمن القيادة عناصر معينة ( قائد لديه مهارات لازمه لبلوغ هدف محدود ومجموعة تابعين ذوي قدرات وافكار لبلوغ الهدف وموقف معين تؤدي المجموعه فيه عملها ) .
ويقاس نجاح القائد وفعالية اسلوبه بمايلي :.
أ ) نجاح المجموعه في بلوغ اهدافها .
ب ) انسجام الاعضاء ورضائهم عن علاقتخم وانجازهم .
د ) مدى التفاف الاعضاء حول القائد وحبهم له واستعدادهم لتفيذ اوامره .
اما أهم الصفات الفطرية والمكتسبة لاختيار القادة ولتقويم اعمالهم فهي مثل ( الذكاء العالي وصفاء الذهن وسرعة البديهيه والخلق والابداع واللياقة الصحية والقدرة على التكيف حسب الظروف والقدرة على بناء العلاقات الانسانية والتفاؤل والشجاعة والاقدام والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب والجد والمثابرة والاخلاص وتحمل المسؤولية والرغبة في الانجاز والارتقاء بالعمل .

المبدأ الرابع :.
ان الإيمان بأهمية التخطيط والنظر له على أنه نقط البداية في العمل الاداري والاساس الذي تبنى عليه جميع الوظائف فالتخطيط يسبق كافة الوظائف من تنظيم , ومراقبة , واشراف , وتقويم وغيرها ما هي إلا وسائل تنفيذ لأهداف التخطيط .
وعلى القائد الإداري أن يتعرف على النواحي التالية :
أ ـ تحديد وتوضيح الاهداف للأفراد العاملين بطريقة تزيد تأييدهم ومساندتهم .
ب ـ التعرف على العناصر والامكانيات المادية والبشرية لتحقيق الاهداف .
ج ـ رسم السياسات وتحديد الوسائل والاساليب لتحقيق الاهداف .
د ـ وضع برنامج زمني لجميع العمليات لانجاز العمل .
هـ التنبوء بالصعاب والعقبات والمشكلات المحتمل حدوثها والعمل على تلافيها .
************************************************

لمياء الديوان
16-08-2007, 09:46 PM
خطوات التخطيط :

 توضيح الحاجة للتخطيط وبالخصوص عند ظهور المشكلات .
 تحديد الاهداف التي تسعى الادارة لتحقيقها .
 اعداد تقديرات أو تنبوءات للمستقبل في ضوء الخبرة والظروف السائدة .
 تحديد الاعمال الضرورية للوصول للمستوى المطلوب .
 تحديد الامكانيات المادية والبشرية والاجهزة والمعدات .
 رسم الخطة المتكاملة التي تحدد العناصر التالية .
1. النتائج المستهدفة في نهاية الخطة .
2. النتائج المستهدفة في كل مرحلة .
3. الاعمال الواجب القيام بها في كل مرحلة .
4. الامكانيات الواجب توفرها في كل مرحلة .
5. المسؤول عن تنفيذ كل جزء من اجزاء الخطة .
 مراجعة الخطة اول بأول ومتابعتها وتقويمها وتطويرها كلما اقتضت الحاجة .


المبدأ الخامس :.
الإيمان [غتخاذ القرارات هو أساس العمل وعن طرقه يتم تحويل الخطط والسياسات والاهداف الى اعمال حقيقية ويجب أن تعلم ان القادة الاداريون والرؤساء ليسوا على درجة واحدة من المهارة في اتخاذ القرارات وسبب ذلك يرجع الى عوامل ذاتية وغير ذاتية وهي :.
1. الاستعداد الشخصي لهم ليس على مستوى واحد وذلك لاسباب فطرية موروثة والاختلاف بالخبرة والمرونة .
2. نوعية العمل فالعمال منها نمطي متكرر وهذا بسيط سهل القرار وهناك اعمال متجددة ومواقف متغيرة .
3. حجم العمل أي كلما ارتقى الرؤساء في السلم الاداري اتسعت دائرة القرارات ومعها صعوبة القرار .
4. كلما توفرت البيانات والمعلومات ساعد ذلك على سهولة اتخاذ القرار.
5. وضوح الرؤيا امام القادة والرؤساء يساعد على اتخاذ القرار بدقة وبيسر يحيث تكون القرارات متماشية ومحققة للأهداف .
المبدأ السادس :.
الإيمان بأن التنظيمهو روح العمل وهو الوسيلة التي ترتبط بها اعداد كبيرة من البشر لينهضون بالعمل الاهداف والتنظيم السليم يجعل مهمة القيادة سهلة وميسرة ولا معنى للتخطيط اذا لم يصاحبه تنظيم فالتنظيم يسهل عملية الاتصال وحل المشكلات واتخاذ القرارات ويزيد من انتاجية العاملين .
والتنظيم الرسمي كما يراه محمد عبد الوهاب فهو ( مجموعة القواعد واللوائح والقوانين والتعليمات التي تسنها ادارة المنظمة لتحكم بها علاقات العاملين , وتعين بها حدود الادارات , وتخصص الادوار وتحدد قنوات الاتصال ) .
والمراد من هذه القواعد واللوائح ايجاد نظام معين يسير العمل بموجبه ويلتزم الجميع بحدوده .
ومن هذا التعريف فالتنظيم الاداري يشمل عناصر هي :.
1. تقسيم العمل او الواجبات بين الافراد على نحو يحقق الكفاءة والجودة .
2. التسلسل الاداري يضمن تحديد مستويات المسؤولية والسلطة .
ومستويات القيادة الادارية تقسم الى اربعة مستويات هي [ مستوى مجالس الادارة , مستوى الادارة العليا , مستوى الادراة الوسطى , مستوى الادارة الاشرافية ( التنفيذية ) ] .
3. تصميم وهندسة البناء التنظيمي ( الهيكل ) ويأخذ شكل هرم يمثل قمته الرئيس ( المدير ـ القائد ـ الاداري المسؤول أو الادارة العليا ) ويمثل جسمه وقاعدته العاملين في المؤسسه .
4. التنسيق الذي يهدف الى ترتيب الجهود من اجل تحقيق الاهداف المشتركة .
* المبدأ السادس :
الإيمان بالأهمية البالغة للتوجيه الاداري كاحد الوظائف الاساسية للإدارة والتي من خلاله يقوم الرؤساء الإداريون بارشاد وتوجيه المرؤوسين وتعليمهم وتزويدهم بالمعلومات ومساعدتهم على اكتشاف الصعوبات في التطبيق ومن ابسط تعريفات التوجيه الإداري [ الوظيفة الإدارية المختصة بإرشاد المرؤوسين وملاحظتهم اثناء إدائهم لاعمالهم المطلوبة ] ولكي يسستطيع التوجيه الإداري القيام بمهامه لابد ان يراعي عدة مباديء من بينها .
 أن تتم عملية التوجيه بصورة علمية وتراعى فيها القواعد النفسية .
 أن تكون الإجراءات المصاحبة للتوجيه ان ترفع الروح المعنوية وتزيد من الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق الاهداف .
 ان ينطوي التوجيه على تشجيع المرؤوسين على اكتشاف التعارض والصعوبات في التطبيق .
 ان تراعي عملية التوجيه الفروق الفردية بين العاملين .
* المبدأ السابع :.
الإيمان بأهمية الرقابة بأعتبارها الضمان الأكيد لتنفيذ الخطط المرسومة , ان هدف الرقابة في القيادة الإدارية هو اكتشاف نقاط الضعف والأخطاء ولأجل تصحيحها وتفادي حدوثها والرقابة مرتبطة بالتقويم ولكي تستطيع الرقابة من تأدية دورها بصورة سليمة لابد من توفر الشروط التالية .
1. ان تتم ملاحظة التنفيذ أول بأول حتى يكتشف الخطأ ويسهل علاجه .
2. أن تحدد المعايير اللازمة لرقابة وهي على جزئين .
أ ـ تحديد صفات أو محددات الإداء الجيد .
ب ـ تحديد مستوى الإداء .
3. ان يكون الاسلوب المتبع في الرقابة مناسبا ً لطبيعة النشاط الذي تمارسه المؤسسة من حيث المركزية واللامركزية في الإدارة .
4. هناك أنواع من الرقابات مثل الرقابة المالية فهي رقابة على الأعمال التي ترتبط بالجوانب المالية في الإدارة .
وهناك رقابة تهتم بالمسائل التنظيمية في الإدارة تدعى ( رقابة التنظيم الإداري ) .
* المبدأ التاسع :.
التقويم الشامل لكافة جوانب العمل الإداري لتحديد النجاح والفشل واكتشاف نقاط الضعف والأخطاء لتصحيحها وتفادي حدوثها مستقبلا ً وتحليل النتائج النهائية للعمل وتقدير مدى مطابقتها مع الاهداف المرسومة ويجب أن يعمل القادة الإداريون وتقويم لأنفسهم وذلك بتوجيه اسئلة لأنفسهم فعلى سبيل المثال
س / هل نجحت في تحويل أهداف الأفراد الى أهداف جماعية ؟
س / هل نجحت في إدارة الجماعة بحيث تحركوا نحو الهدف بثقة ؟
س / هل نجحت في تدريب وتعليم المرؤوسين ؟
س / الى أي حد استطعت أن اساهم في حل المشكلات ؟
س / الى أي حد استطعت أن ابعث في العاملين روح الثقة بالنفس والابتكار ؟
ولاجل ان تكون عملية التقويم صحيحة لابد من مراعات المباديء التالية .

1. تحديد الهدف : التقويم الفعال يتوقف على أهداف محددة وواضحة تسهم بتحقيق الأهداف .
2. الصدق والثبات : يجب أن يكون التقويم صادقا ً ودقيقا ً وثابتا ً في وسائله وأدواته بحيث تقيس هذه الوسائل ما قصد لها أن تقيس .
3. تحديد المعايير : يجب أن تحدد الاسس والمعايير التي تتم في ضوئها عملية التقويم فهي ذات اهمية بالغة في تحديد المعلومات .
4. الموضوعية : يجب ابعاد العنصر الذاتي عن عملية التقويم حتى لا يؤثر في النتائج .
5. الشمولية : يجب أن يكون التقويم شاملا ص لجميع جوانب الموقف الإداري .
6. الأستمرار : التقويم عملية مستمرة غير منقطعة وللجميع ثم تقدر النتائج وتفسر وفي ضوء هذا التفسير تعتبر هذه العملية مستمرة دائما ً .
7. التعاون : يجب أن تكون عملية التقويم عملية تعاونية يشترك بها الجميع لجمع المعلومات وتفسيرها والتوصل من خلالها الى التوجيهات المفيدة .
8. النظرة الكلية المتكاملة : عملية التقويم تراعي تكامل جوانب العملية التقويمية وعدم تجزئتها فالمدرس قد يخطأ عندما يستخدم نتائج الأختبار للذكاء بدون ان تكون لديه معلومات اخرى عن التلاميذ لتقويمهم في حين يكون تقويمه ناجحا ً في ضوء توفر الخلفية الاسرية للطفل .
* المبدأ العاشر :
الإيمان بأن الإدارة التربوية عملية انسانية في المقام الأول وان الانسان وهو محور العمل الإداري وان السلوك الانساني هو محور الارتكاز الرئيسي في توجيه العمل , والإيمان بأهمية العلاقات الانسانية في الإدارة .
ومن خلال هذه العلاقات الانسانية والعامة تستطيع الإدارة التربوية ان تحقق الجو النفسي والاجتماعي المناسب الذي يبعث على زيادة العمل والانتاج والاخلاص وخلق جو من التفاهم والتعاون بين الجميع .
ولأجل تحقيق برامج العلاقات الانسانية والعامة اغراضها وغاياتها لابد من توفر شروط ومباديء من بينها .
1. التخطيط العلمي السليم وفهم طبيعة السلوك البشري وخصائصهم ودوافعه ومعرفة حاجات العاملين وميولهم .
2. الاهتمام برفاهية العاملين ومساعدتهم على اشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية ومعاملتهم على اسس ديمقراطية وعلى اسس العدالة .
3. مراعات الفروق الفردية بين الموظفين والعاملين في المؤسسة بالامور المتعلقة بالتعيينات في الوظائف وتوزيع العمل بينهم .
4. يجب ان تقوم على اسس من الدراسة والفهم وعلى اثارة الوعي بالمشكلات الاجتماعية والعمل على حلها .

مازن
16-08-2007, 09:55 PM
لمياء الديوان

موضوعك خزنته بمفضلتي لاهميتها يالنسبة لي


جزاك الله خير ، والله يعطيك العافية والصحة

لمياء الديوان
23-08-2007, 09:39 AM
اخي مازن


يسعدني مرورك واذ تحتفظ بالموضوع فهذا من حسن ذوقك


تقبل تحياتي لمرورك

طيبه عجام
23-08-2007, 09:52 AM
http://q6rr.com/uploads/78a605c76f.gif (http://q6rr.com)




دكتورتي


دائماً تأتي بالأفضل


جزاك الله خيراً

جهد مبارك جعله الله في موازين حسناتك

لمياء الديوان
23-08-2007, 12:26 PM
/
/
/
/

طيبه مشرفتنا الراقيه

زيارتك للموضوع رائعه
وعطاء للقسم أروع ..
وحظورك قد نثر بين طيات الحروف ياسمين ..
شاكره لك
دمت بود ..

ندى الحروف
27-08-2007, 09:13 AM
جزاك الله خير و الله يعطيك العافيه

لمياء الديوان
28-08-2007, 04:24 PM
/

/

/

/

ندووووووش

بارك الله فيك

مرور معطر بالريحان فاح عطره في ارجاء القسم

تقبلي امتناني لجهودك

توتووزوزو
05-09-2007, 07:13 PM
ارجوكم ساعدوني انا بعمل ماجستير بعنوان تقييم الاداء الاداري للهيئة الادارية في الاندية الرياضية ارجوكم المساعدة
ابحاث سابق
دراسات سابقة
عناويين مواقع مفيدة ولكم جزيل الشكر

لمياء الديوان
10-09-2007, 12:23 PM
ارجوكم ساعدوني انا بعمل ماجستير بعنوان تقييم الاداء الاداري للهيئة الادارية في الاندية الرياضية ارجوكم المساعدة
ابحاث سابق
دراسات سابقة
عناويين مواقع مفيدة ولكم جزيل الشكر


اهلا وسهلا بك بيننا

بالنسبة للدراسات السابقة اقترح ان تدخل على الا كاديمية الرياضية العراقية

وهناك يوجد اساتذه متخصصين بامكانك طلب المساعده منهم

تحياتي