المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستدرك طبعة الميمان في ميزان النقد العلمي



أهــل الحـديث
19-03-2014, 02:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
باسمه حامدا ومصليا ومسلما
أما بعد
طال انتظار الناس ومحب الحديث وهم ينتظرون صدرو المستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بابن البيع.
وبعد هذا الانتظار صدر الكتاب في طبعتين:
الاولى: إصدار دار الميمان للنشر والتوزيع بعنوان فخم ضخم يحقق لأول مرة على ستة عشر أصلا خطيا.
ولفت نظري قوله يحقق لأول مرة على ستة عشر أصلا خطيا!!!!
قلت: ألقيت نظرة خاطفة على وصفه للنسخ الخطية التي ذكرها بعنوان.
المبحث الثاني: توصيف النسخ الخطية ونماذج منها.
قال: تم جمع مصورات المخطوطات المتوافرة في مكتابات العالم والتي بلغ عددها (ستة عشر مخطوطا).
وبعد دراستها لإختيار الأفضل منها أصلا حسب قواعد التحقيق المعتمدة لدى المحققين تم إعتماد خمس نسخ من هذه المخطوطات......) ثم ذكرها وقد وصف هذه النسخ الخمس بعد ذلك:
فقرأت وصفه لها وإذا بي أفاجأ بأنه لم يتوفر لديه نسخة كاملة فكلها ناقصة ولم يبين لنا كيف سد النقص في هذه النسخ
فالنسخة الأولى - رواق المغاربة - قال : فيها خرم يقترب من مائة لوحة بالاضافة إلى سقط في لوحات متفرقة ........) وقال اعتبرناها أصلا
وهذه النسخة التي وصفها في سبع صفحات وقال في نهاية وصفها ص 303: " وهذه النسخة هي أصح النسخ وبها بعض الخروم في صفحات قليلة متفرقة وبها خرم كبير من حديث رقم (6448) حتى حديث رقم (6849) وقد اعتمدنا في هذا الخرم (كذا) والصواب (في سد هذا الخرم) على نسخة الجامع الكبير بصنعاء كأصل.
قلت: وفي هذا الكلام تدليس وقصور إن التزمنا جانب الأدب والا فالأمر أشد من هذا وإليك التفصيل باختصار:
1- وصف النسخة استغرق عند دار الميمان سبع صفحات وعند دار التأصيل من صفحة 127- 154.
وقد تكلم بص : 139 تحت عنوان السقط في النسخة وقد ذكر أن هناك أربعة أمكنة وقع فيها سقط وحدد مقدار كل سقط في كل مكان منها وذكر كيف سده وحدد ذلك
وذكر بص 142: تحت السقط الرابع وقع هذا السقط في الجزء الرابع أيضا أثناء كتب الفتن 8600 - 8671
ثم قال وقد سددنا هذا السقط من نسخة دار الكتب المصرية......
2- أجملت دار الميمان مقدار السقط وذكر أنه سد هذا السقط من نسخة الجامع الكبير بصنعاء كأصل.
قلت : وهذا هو ما عنتيه بالتدليس وعدم ذكر الحقيقة فالنسخة فيها سقط في أثناء كتاب الفتن فطبعة دار الميمان المطبوعة على ستة عشر أصلا خطيا لم تذكر هذا السقط ولم تذكر كيف سدته؟!!!! وعنده 16 مخطوطة
اذن فهذه النسخة فيها سقط في أماكن متعددة ومعنى هذا أن فيها نقصا فهي ليست كاملة .
ويترتب على هذا أن نسخته الأصلية المعتمدة فيها سقط ونقص فهي ناقصة هذا ما يتعلق بالنسخة الأولى الأصلية المعتمدة
والنسخة الثانية نسخة الجامع الكبير بصنعاء هكذا سمتها دار الميمان.
نسخة الخزانة الوزيرية وهكذا سمتها دار التأصيل
وصفتها دار الميمان فقالت وتشتمل على أغلب أجزاء الكتاب من أوله وحتى الحديث (7787) واستغرق وصفها 9 صفحات
وفي دار التأصيل جاء وصف النسخة كما يلي: استغرق وصف النسخة 16 صفحة
وقال في ص 162: مع كون النسخة غير كاملة والجزء السادس منها مبتور الآخر فقد وقع خلالها سقط بالمجلد الأول الجزء الثاني من رقم 1539- 1558 وهذه هي النسخة الثانية المعتمدة لدى دار الميمان وهي ناقصة وبها سقط فهاتان نسختان أصليتان - في نظرها - معتمدتان لديها ناقصتان وفيهما إسقاط.
والنسخة الثالثة التي اعتمدتها دار الميمان
نسخة المكتبة المحمودية (وهذه لها قصة مفصلة ستأتي إن شاء الله)
قال في أول سطر من وصفها ص312 :
وقد رمزنا إليها بالرمز (ح /1) في حواشي التحقيق وتشتمل على أغلب أجزاء الكتاب من أوله وحتى الحديث (7271) فهي ناقصة أيضا
والنسخة الرابعة التى اعتمدتها دار الميمان
نسخة الخزانة الناصرية (وهى من مقتنيات دار الكتب المصرية)
قالوا في وصفها : وتشتمل على جزءين الموجود منها في دار الكتب المصرية الجزء الثاني والذي يبدأ بكتاب الهجرة حديث (4303) وينتهي بنهاية الكتاب.
فهي نصف الكتاب فقط والنصف الأول مفقود
فهي ناقصة أيضا.
النسخة الخامسة التي اعتمدتها دار الميمان
نسخة دار الكتب المصرية
وصفها فقال: وهي قطعة محفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم 29249ب وقد رمزنا لها بالرمز (ك3) في حواشي التحقيق وتشتمل على نهاية الكتاب والذي يبدأ (كذا ) والتي تبتدء بكتاب الأشربة حديث رقم 7385 وتنتهي بنهابة الكتاب.
فهى أقل من ربع الكتاب وهي ناقصة أيضا.
ثم ختم قوله في ص 320 :
لم تكن الخمس نسخ (كذا) التي تم توصيفها هي التي لدينا فقط بل بالاضافة إليها تحصل لدينا -بفضل الله- !!! مجموعة اخرى نمن النسخ الخطية والقطع المتناثرة التى عثرنا عليها في المكتبات ودور المحفوظات في أنحاء العالم وهذه النسخ وإن لم تكن في مثل قوة هذه المخطوطات الخمس.......
ثم قال: وقد تم الإعراض عن الاعتماد الكامل على هذه النسخ لأسباب.........
ثم عدد ثماني قطع لا يعرف أصلها ولا فصلها وأكتفي بذكرها اختصارا ولو جمعت مع النسخ الخمس المعتمدة الناقصة لصار المجموع (13) نسخة بناء على ما ذكره المحقق.
فأين ال (16) أصلا خطيا المعتمدة التي دفعت المحقق !! لاصداره ويعنون إصاره بقوله : (يحقق لأول مرة على ستة عشر أصلا خطيا).
ولعل هذا يبرز إلتزامه بالصدق والجدية !!!
وقالوا قديما المكتوب يعرف من عنوانه.
ولنا عودة وأول الغيث قطر ثم .....
سنتكلم فيما سيأتي عن نسخ تلخيص المستدرك للذهبي التي إعتمد عليها وأثبتها في الحواشي ورجحها في بعض المواطن على نسخه الخمس المعتمدة وليس لها أصول خطية عنده ذكرها أو أشار إليها فانتظروا وسنرى العجائب.
للحديث بقية.......