مُذهِلــــة
14-02-2004, 02:11 AM
داخل الفصل نجد هذا المعلم يشرق وجهه ويضيء بابتسامة عريضة
وتبدو سماء وجهه في غاية الصفاء والنقاءوهو
يرسل نظراته نحو الطالب(ميم) يمازحه ويلاطفه بكلمات تقطر رقة... يلتفت إلى اليمين يرى الطالب
(عين) يبتسم المسكين من أثر سماعه لتلك الممازحة.. فجأة تتراكم على سماء الوجه الصافي سحب قاتمة
وتبتلع الشفتان تلك الابتسامة الحلوة وتبرق العينان بالشر ولا يمضي غير قليل من الوقت حتى يبدأ الرعد يصمّ
الأذان وزخات المطر تكاد تغرق الفصل..!!!
إن هذا المدرس بسذاجة بالغة يعجبه فلان لخفته ومرحه ، ولا يعجبه فلان لثقل دمه! ويرتاح لفلان لجماله ولا
يرتاح لفلان لدمامته! ويرتفع عنده قيمة فلان لتفوقه ويرخص عنده فلان لضعفه !
وقد يبدو الأمر عادياً لو بقي داخل سوار النفس، وقد يكون الأمر غير خطير لو اكتفى المعلم بكلمة ثناء
للمجتهد.. وبابتسامته للنظيف.. وبنظرة ذات معنى للخفيف والمرح ....
لكن الأمر يصبح غير مطاق عندما يصل إلى الدرجة التي يبدو فيه المدرس الواحد في الفصل الواحد بوجهين
وبلسانين، يبتسم يميناً ويصرخ شمالاً ويمزح يميناً ويسب شمالاً.. يقول لطالب ينسى
حل واجبه كل مرة: إنك تدفعني لأن أغضب عليك! بينما يقول لأخر لم يحفظ جيداً لأول مرة: يبدو أنك
واثق من رسوبك!
إن هذه المدرس الساذج يجهل بشكل قاطع أن الطالب المحظي يشعر بوحشة وفزع وازدراء بالغ عندما
يرى هذا المدرس الذي يعبرّ له عن مشاعر حبه له ينقلب إلى وحش كاسر يزأر بعنف
في الجهة الأخرى من الفصل وبين يديه طالب صغير يكاد يذوب من الخوف....!!
ولربما زرع الحقد والكره في نفوس الطلاب فيما بينهم ، وغرس البغض عليه ، وهو بذلك
إنما يراه بوجهين وينظر إليه أنه معلم ظالم وغير عادل في تعامله ، و أنه لا يمثل المعلم الناجح
الذي يقتدى به ويسير الطلاب على غراره ونهجه 0
هل وجدتم ورأيتم نماذج لهذا المعلم ؟؟
ما رأيكم في هذا المعلم ، هل يستحق هذا اللقب ؟؟
وتبدو سماء وجهه في غاية الصفاء والنقاءوهو
يرسل نظراته نحو الطالب(ميم) يمازحه ويلاطفه بكلمات تقطر رقة... يلتفت إلى اليمين يرى الطالب
(عين) يبتسم المسكين من أثر سماعه لتلك الممازحة.. فجأة تتراكم على سماء الوجه الصافي سحب قاتمة
وتبتلع الشفتان تلك الابتسامة الحلوة وتبرق العينان بالشر ولا يمضي غير قليل من الوقت حتى يبدأ الرعد يصمّ
الأذان وزخات المطر تكاد تغرق الفصل..!!!
إن هذا المدرس بسذاجة بالغة يعجبه فلان لخفته ومرحه ، ولا يعجبه فلان لثقل دمه! ويرتاح لفلان لجماله ولا
يرتاح لفلان لدمامته! ويرتفع عنده قيمة فلان لتفوقه ويرخص عنده فلان لضعفه !
وقد يبدو الأمر عادياً لو بقي داخل سوار النفس، وقد يكون الأمر غير خطير لو اكتفى المعلم بكلمة ثناء
للمجتهد.. وبابتسامته للنظيف.. وبنظرة ذات معنى للخفيف والمرح ....
لكن الأمر يصبح غير مطاق عندما يصل إلى الدرجة التي يبدو فيه المدرس الواحد في الفصل الواحد بوجهين
وبلسانين، يبتسم يميناً ويصرخ شمالاً ويمزح يميناً ويسب شمالاً.. يقول لطالب ينسى
حل واجبه كل مرة: إنك تدفعني لأن أغضب عليك! بينما يقول لأخر لم يحفظ جيداً لأول مرة: يبدو أنك
واثق من رسوبك!
إن هذه المدرس الساذج يجهل بشكل قاطع أن الطالب المحظي يشعر بوحشة وفزع وازدراء بالغ عندما
يرى هذا المدرس الذي يعبرّ له عن مشاعر حبه له ينقلب إلى وحش كاسر يزأر بعنف
في الجهة الأخرى من الفصل وبين يديه طالب صغير يكاد يذوب من الخوف....!!
ولربما زرع الحقد والكره في نفوس الطلاب فيما بينهم ، وغرس البغض عليه ، وهو بذلك
إنما يراه بوجهين وينظر إليه أنه معلم ظالم وغير عادل في تعامله ، و أنه لا يمثل المعلم الناجح
الذي يقتدى به ويسير الطلاب على غراره ونهجه 0
هل وجدتم ورأيتم نماذج لهذا المعلم ؟؟
ما رأيكم في هذا المعلم ، هل يستحق هذا اللقب ؟؟