المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحليل الفني للجمل الحركية الناجحة للاعبي سلاح السيف



لمياء الديوان
13-08-2007, 11:49 AM
ا.م.د عادل فاضل علي م.م علاء عبد الله فلاح

كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد


ملخص البحث
ان التطور الحاصل في عملية التدريب الرياضي مرتبط اساسا بالدراسة والتحليل العلمي الدقيق للواقع والمستوى التدريبي، اذ ساهمت الكثير من الدراسات والبحوث التحليلية في تقديم الكثير من المعلومات المفيدة التي نقلت عملية التدريب الى عملية واسعة يخطط لها بشكل دقيق على وفق معطيات موضوعية محددة تعتمد بشكل رئيس على علوم عدة مرتبطة بعملية التدريب.
والمبارزة احدى الفعاليات الرياضية التي لها خصوصية في عملية التدريب الرياضي، فالدرس الفردي مع المدرب أحد الاركان الاساسية لعملية تدريب المبارز.
وتكمن أهمية البحث في ان المنافسات تعد من المصادر المهمة لتطوير عملية التدريب بشكل عام والدرس الفردي في رياضة المبارزة بشكل خاص، فهي تقدم للمدرب واللاعب المعلومات الدقيقة حول واقع اللعب والمنافسة خصوصا في الالعاب ذات البيئة المفتوحة التي تعتمد على تنوع المثير.
اما مشكلة البحث فتتجلى بالقصور الكبير في تنظيم وترتيب الدروس الفردية على وفق تحليل المباريات الدولية. اذ ان اعتماد المدرب على العشوائية في تنظيم مفردات الدرس الفردي يعد عائقا كبيرا أمام التخطيط الصحيح الذي تمتاز به عملية التدريب الرياضي الناجحة.
وقد هدف البحث الى تحليل الهجمات الناجحة للاعبي السيف ضمن مباريات الادوار النهائية (فردي - فرقي) في الدورة الاولمبية أثينا/ 2004. والتعرف على أنواع الهجمات للمهارات المستخدمة أثناء الهجمات الناجحة. اما عينة البحث فتمثلت بلاعبي دور الاربعة/ فردي رجال – ايطاليا – اوكرانيا – هنكاريا - روسيا. ولاعبي المنتخبات الاربع الدورالنهائي/ فرقي رجال – روسيا - الولايات المتحدة الاميركية - ايطاليا - فرنسا.


1- التعريف بالبحث:
1-1 مقدمة البحث وأهميته:
ان التطور الحاصل في عملية التدريب الرياضي مرتبط اساسا بالدراسة والتحليل العلمي الدقيق للواقع والمستوى التدريبي، اذ ساهمت الكثير من الدراسات والبحوث التحليلية في تقديم الكثير من المعلومات المفيدة التي نقلت عملية التدريب الى عملية واسعة يخطط لها بشكل دقيق على وفق معطيات موضوعية محددة تعتمد بشكل رئيس على علوم عدة مرتبطة بعملية التدريب.
ان التحليل الفني للمباريات الرياضية يمكن ان يعد المرآة العاكسة لمستوى اداء اللاعب، فهو يساعد في التعرف على النقاط السلبية والايجابية اثناء الاداء مما يعطي مؤشرا لمحتويات عملية التدريب ويعكس مدى ما تعلمه اللاعب من نواح فنية وخططية "فتحليل الانتاج الفني والابداعي أحد وسائل تقويم المواقف السلوكية والاداء الرياضي هو عملية انتاجية فنية وأبداعية"(1).
والمبارزة احدى الفعاليات الرياضية التي لها خصوصية في عملية التدريب الرياضي، فالدرس الفردي مع المدرب أحد الاركان الاساسية لعملية تدريب المبارز، اذ خلاله يشرف المدرب على مستوى تنفيذ المبارز وفق محك مباشر يحدده المدرب ملائما لمستواه ومساعدا لتطوير العوامل الفنية والخططية له، فضلا عن تقديم المعلومة الدقيقة والملائمة لمستوى أدائه، محاولا بذلك تطوير الجوانب الايجابية وتجنب الجوانب السلبية في الاداء. ويبدو أهمية معرفة المدرب وخبرته الكافية في الجوانب الخططية المتنوعة فضلا عن الفنية الدقيقة واضحا والتي تساهم في بناء مفردات الدرس الفردي للمبارز.
لقد لاحظ في السنوات الاخيرة اهتماما كبيرا بالبحوث التي تعنى بتحليل وتقويم الاداء الفني بشكل عام فضلا عن المهارات الفنية الهجومية او الدفاعية بشكل خاص وفي معظم الالعاب الرياضية. ومحاولتنا هذه تصب في ذات الموضوع الا وهو تحليل الهجمات الناجحة للاعبي السيف في الدورة الاولمبية الاخيرة /أثينا2004.
وتكمن أهمية البحث في هذا الجانب، في ان المنافسات تعد من المصادر المهمة لتطوير عملية التدريب بشكل عام والدرس الفردي في رياضة المبارزة بشكل خاص، فهي تقدم للمدرب واللاعب المعلومات الدقيقة حول واقع اللعب والمنافسة خصوصا في الالعاب ذات البيئة المفتوحة التي تعتمد على تنوع المثير. فيستطيع المدرب تشكيل سلاسل حركية حقيقية مستمدة من واقع المنافسة لبناء الدرس الفردي من خلال متابعته للمنافسات الحقيقية.

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:49 AM
-2 مشكلة البحث:
يعد التخطيط المفتاح الرئيس لنجاح أية عملية منتظمة التطبيق، وفي عملية تدريب لاعب المبارزة يستخدم المدرب الدرس الفردي كأحد الاركان الرئيسة في هذه العملية. فالتخطيط العلمي السليم لمفردات الدرس خلال سير الخطة التدريبية والمستمدة من واقع المنافسة وقانون اللعبة أولا فضلا عن مستوى اللاعب ومدى تطوره ثانيا، يساهم بلا شك في نجاح عملية التدريب للاعب المبارزة.
ومن خلال خبرتنا في هذا المجال لاحظنا قصورا كبيرا في تنظيم وترتيب هذه الدروس على وفق تحليل المباريات الدولية مما يجعل التدريب الفردي عشوائيا لايحقق الاقتصادية والدقة في العمل اذ يكشف هذا التحليل وبشكل واضح المهارات والخطط الاكثر تطبيقا ونجاحا خلال المنافسة، وهنا تكمن مشكلة البحث. اذ ان اعتماد المدرب على العشوائية في تنظيم مفردات الدرس الفردي يعد عائقا كبيرا أمام التخطيط الصحيح الذي تمتاز به عملية التدريب الرياضي الناجحة.

1- 3 أهداف البحث:
- تحليل الهجمات الناجحة للاعبي السيف ضمن مباريات الادوار النهائية (فردي - فرقي) في الدورة الاولمبية أثينا/ 2004.
- التعرف على أنواع الهجمات للمهارات المستخدمة أثناء الهجمات الناجحة.
1-4 مجالات البحث:
1-4-1 المجال البشري:
• لاعبو دور الاربعة/ فردي رجال – ايطاليا – اوكرانيا – هنكاريا - روسيا.
• لاعبو المنتخبات الاربع الدورالنهائي/ فرقي رجال – روسيا - الولايات المتحدة الاميركية - ايطاليا - فرنسا.
1-4-2 المجال المكاني:
• بغداد - كلية التربية الرياضية - مختبر الحاسبات.
1-4-3 المجال الزماني:
• المدة من 1/10/2005 ولغاية 30/10/2005.

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:49 AM
- الدراسات النظرية:

2-1 جملة المبارزة
ان مجموعة أو سلسلة الحركات المتبادلة بين المتنافسين أو غير متبادلة في لقاء المبارزة يطلق عليه(جملة المبارزة), اذ ان الاستمرار في الاداء وتنوع الحركات بين المبارزين هو الاساس في بناء الجمل المختلفة وتحقيق الجملة , وذلك ما نص عليه القانون الدولي للمبارزة" كل هجوم, وبتعبير أدق حركة هجوم تمتاز بالاسبقية, والتي تنفذ بشكل مضبوط, يجب أن تصد أويتم تجنبها بالكامل وجملة المبارزة أثناء ذلك يجب أن تستمر- وبتعبير أدق نقول, متناسقة"(*).اذ يحدد النص شرط الترابط بين الحركات لتحقيق الجملة الواحدة.
تظهر جملة المبارزة بوضوح عند تحكيم لقاء المبارزة, اذ يجب على حكم اللقاء أن يحلل وبأيجاز
(*)(مادة /56,مادة /75) القانون الدولي للمبارزة.
الحركات الاخيرة التي كونت جملة المبارزة, وكما نص القانون في المادة /42 " حالما يوقف الحكم المباراة, يحلل الحكم وبأيجاز الحركات التي كونت جملة المبارزة الاخيرة" (*), اذ ومن خلال ذلك يستعرض حكم اللقاء أخرما حدث من ردود أفعال بين المبارزين.

2-2 الدرس الفردي:
تعد عملية تعلم الحركات والمهارات في لعبة المبارزة من الامور الجوهرية في تدريب هذه اللعبة لكثرة الحركات الفنية التي يتطلب من اللاعب اتقانها بعد تعلمها والدرس الفردي واحد من الوسائل التي يستخدمها المدرب في هذا المجال.
والدروس الفردية هي "دروس صماء تتم الحركة فيها بين المدرب واللاعب عن طريق النقلات التي يؤديها المدرب بسلاحه وايمائه مع استجابة اللاعب لتلك النقلات"(2). فهو أحد أركان التدريب الرئيسة في لعبة المبارزة، اذ من خلال اللقاء الفردي بين المدرب والمبارز يستطيع المدرب تعليم وتثبيت وتطوير كل مهارات المبارزة الفنية فضلا عن الخطط (التكتيك) المتطورة مع استمرار عملية التدريب، اذ يرافق هذا النوع من التدريب لاعب المبارزة منذ مراحل تدريبه الاولى ومستمرا معه. لذلك يعد من أهم العناصر ألاساسية للوحدة التدريبية الواحدة فضلا عن كونه ركنا أساسيا فيها لايمكن الاستغناء عنه.(3)
من الناحية العملية فالدرس الفردي هو تلك العملية التي تتضمن اجراءات محددة وتنفذ عن طريق وقوف اللاعب أمام مدربه راضخا لكل تعليماته واشاراته وحركاته والتي يهدف من خلالها المدرب الى تطبيق مفردات الخطة التدريبية.



(*)(مادة/45) القانون الدولي للمبارزة.
2-3 المادة الثامنة من القانون الدولي للمبارزة(4):
تفسر هذه المادة من القانون بشكل دقيق وواضح الحركات الهجومية في رياضة المبارزة وهي كالاتي:
حركات الهجوم :
1) الهجوم/ يعد الهجوم بسيطا حينما ينفذ بحركة واحدة، وهي :
- اما مباشر (في نفس الاتجاه).
- أو غير مباشر (في الاتجاه الاخر).
ويعد الهجوم مركبا عندما ينفذ بعدة حركات.
2) الرد / الرد اما ان يكون سريعا أو متأخرا،معتمدا في ذلك على أداء الحركة المنفذة وسرعة
تنفيذها.
الرد ثلاث:
أ) مباشر، بسيط:
- الرد المباشر: هو الرد الذي يلمس فيه المنافس دون ترك الاتجاه الذي تم فيه الصد.
- الرد على النصل: هو الرد الذي يلمس فيه المنافس بالانزلاق على طول نصله بعد الصد.
ب) غير مباشر، بسيط:
- الرد بالتغيير: هو الرد الذي يلمس فيه المنافس في الاتجاه المقابل للأتجاه الذي تم فيه الصد ( بالمرور من تحت نصل المنافس اذا تم الصد في الخطوط العليا، ومن فوق نصل المنافس اذا الصد تم في الخطوط السفلى).
- الرد بالقاطعة: هو الرد الذي يلمس فيه المنافس في الاتجاه المقابل للأتجاه الذي تم فيه الصد (بمرور النصل دائما وبجميع الاحوال من امام ذبابة نصل المنافس).
ج) الرد المركب:
- الرد بالتكرار: هو الرد الذي يلمس فيه المنافس في الاتجاه المقابل للأتجاه الذي تم فيه الصد، لكن بعد عمل دائرة كاملة حول نصل المنافس.
- الرد بـ (1-2): هو الرد الذي يلمس فيه المنافس في نفس الاتجاه الذي تم فيه الصد، لكن بعد أن يكون النصل قد انتقل الى الاتجاه المقابل، بمروره من تحت نصل المنافس.
3) الهجمات المضادة/ هي حركات هجومية أو دفاعية هجومية تنفذ ضد المنافس في خلال هجومه.
أ) ضربة الايقاف: هجوم مضاد يتم بأتجاه كل هجوم.
ب) ضربة الايقاف بالتضاد: هجوم مضاد يتم أثناء غلق الاتجاه الذي يفترض أن يكتمل فيه هجوم المنافس(مادة/ 56 سس، مادة/64 سس، مادة/74سس).
ج) ضربة الايقاف التي تنفذ ضمن مدة زمن اداء الحركة (زمن حركة المبارزة) "In Time" (مادة/59، مادة/79).
4) حركات هجومية أخرى /
أ) التكملة: حركة هجومية بسيطة وسريعة، التي تتبع الهجوم الاصلي، دون سحب الذراع المسلحة، بعد صد المنافس للهجوم الاصلي دون رد أو يتقهقر، أو يترك المنافس نصل المهاجم دون رد، او يؤدي المنافس الرد متأخرا أو غير مباشر او مركب.
ب) التكرار: حركة جديدة، سواء بسيطة أو مركبة، تنفذ ضد المنافس الذي يصد ولا يرد، أو الذي يتجنب الحركة الاولى فقط (لا أكثر ولا أقل) بالتقهقر أو بتغيير مكان الهدف.
ج) استعادة الهجوم: هجوم جديد ينفذ فورا بعد العودة لوضع الاستعداد.
د) التوقيت المضاد: كل حركة يؤديها المهاجم ضد المنافس الذي يؤدي ضربة الايقاف.
2-3 ألمادة العاشرة من القانون الدولي/التي تشرح وضع الاتجاه في المبارزة(5):
هو وضع محدد بدقة للمبارز الذي يحافظ وبأستمرار على ذراعه المسلحة ممتدة وذبابة سلاحه تهدد الهدف القانوني للمنافس بأستمرار (مادة/56، مادة /60، مادة /76، مادة /80).

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:50 AM
- منهجية البحث واجراءاته الميدانية:
3-1 منهج البحث:
يلتزم الباحث بأختيار المنهج الملائم لحل مشكلة بحثه، وعلى ضوء ذلك استخدم الباحثان المنهج الوصفي وبالاسلوب المسحي لملائمته اجراء هذا البحث.
3-2 عينة البحث:
تم تحديد مجتمع البحث من لاعبي الادوار النهائية لمسابقة السيف في الدورة الاولمبية/ أثينا 2004 (فردي - فرقي)، والبالغ عددهم ستة عشر لاعبا (أربعة/ فردي، اثنا عشر/ فرقي) وهم كالاتي:
- مباريات دور ألاربعة والنهائي-ثلاث مباريات، كانت بين كل من:
• هنكاريا - اوكرانيا
• ايطاليا - هنكاريا
• ايطاليا - هنكاريا
- مباريات النهائي، وكانت بين كل من:
• روسيا - الولايات المتحدة الاميركية/ تسع مباريات.
• ايطاليا - فرنسا/ تسع مباريات.

3-3 طريقة اجراء البحث:
تضمنت اجراءات البحث العديد من الخطوات وكما يلي:

3-3-1 اختيار عينة البحث:
تعد رياضة المبارزة من الالعاب التي تضمنها منهاج أول دورة اولمبية في العصر الحديث، حتى أصبحت اليوم من الرياضات التي يتنافس المبارز فيها مدة أربع سنوات كي يستطيع أن يجمع أكثر عدد من النقاط يمكن أن تؤهله ليضمن المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الاولمبية ووفق تسلسله.
لذا فالمبارز الذي يشترك في مسابقة الدورة الاولمبية لا شك سيكون من النخبة مما يعكس قوة وأرتفاع مستوى المشتركين في هذه الدورة.
وقد ارتاى الباحثان اختيارلاعبي الادوار النهائية كونهم يمثلون النخبة فضلا عن ذلك فأن النقل التلفزيوني لهذه المسابقة اقتصر على هذه الادوار فقط.

3-3-2 تحديد الجمل الحركية للبحث:
رياضة المبارزة من الالعاب الفردية التي تشكل جملة المبارزة جوهر مبارياتها، اذ يتكون كل لقاء بين المبارزين من عدد كبير من الجمل والتي يحاول المبارزان فيها الحصول على لمسة، وقد تنتهي تلك الجمل بلمسة قانونية أو غير قانونية أوبدون لمسة.
وقد تم تحليل جمل المبارزة الناجحة فقط، اذ تم تحليل كل جملة على ثلاثة اسس:
ألاول: نوع الهجوم.
استند الباحثان في ذلك الى القانون الدولي للمبارزة، الذي يفسر وبشكل دقيق أنواع الهجوم في المادتين الثامنة والعاشرة.
الثاني: ألمهارات الاساسية للرجلين وهي كالاتي:
• وضع الاستعداد.
• التقدم الاعتيادي .
• الوثب .
• التقهقر.
• الطعن.
• السهم.
الثالث: المهارات الاساسية للذراع وهي كالاتي:
• طريقة اللمس.
• الهجمات النصلية.

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:50 AM
-3-3 تحليل جملة المبارزة الناجحة:
بلغ عدد اللمسات التي تم تسجيلها في جميع المباريات (فردي - فرقي) هي 236 لمسة (وقد تم استثناء عدد قليل من اللمسات التي لم تظهر في النقل التلفزيوني) مما يعني تحليل 236 جملة مبارزة ناجحة. اذ تم تحويل هذه المباريات على أقراص مدمجة مضغوطة (cd) ساعدت في تحليل كل جملة بالطريقة والسرعة الملائمة.









3-3-4 أدوات البحث:
تم جمع المعلومات بأسلوب الملاحظة، عن طريق مراقبة التسجيل التلفزيوني للمباريات وتحليل الجمل الناجحة من تلك المباريات بعد مشاهدتها لمرات متعددة وبسرع مختلفة.

4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها:
4-1 عرض نتائج تحليل جمل المبارزة الخاصة بنوع الهجوم وتحليلها:
يبين الجدول (1) عرضا لتكرار كل نوع من أنواع الهجوم فضلا عن نسب استخدامه بالمقارنة مع بقية الانواع، اما الجدول (2) والشكل (1) فيبينان تسلسل أنواع الهجوم على أساس عدد مرات تكراره ونسبته المئوية.
وقد ظهر استخدام الهجوم البسيط بنوعيه 166 مرة أي بنسبة 70.33%، اذ كان استخدام النوع الاول (المباشر) 149 مرة وهي بنسبة 63.13 % أما النوع الثاني (غير المباشر) فكان 17 مرة وهو بنسبة 7.2 %. اما في الهجوم المركب فقد استخدم مرة واحدة وبنسبة 0.42%.
بينما ظهر استخدام الرد بأنواعه 32 مرة أي بنسبة 13.55%، اذ كان استخدام النوع الاول المباشر بنمطيه البسيط 31 مرة وبنسبة 13.13% اما النمط الثاني فلم يستخدم، بينما أستخدم النوع الثاني الغير مباشر مرة واحدة فقط وبطريقة تغيير الاتجاه وبنسبة 0.42% بينما لم تستخدم الطريقة الثانية القاطعة ولا مرة.
وفيما يخص النوع الثالث المركب فلم يستخدم وبنوعيه التكرار وهجوم الـ 1 – 2 اذ حصل على صفر من التكرارات.
فيما يخص الهجوم المضاد فقد ظهر استخدام النوع الاول هجمة الايقاف لـ 21 مرة وهي بنسبة 8.89%، بينما ظهر استخدام النوع الثاني هجمة التضاد لمرة واحدة وبنسبة 0.42%، وكان استخدام النوع الثالث وهي الهجمة الزمنية لـ 8 مرات وبنسبة 3.38%.
في متنوعات الهجوم الاربع لم تستخدم التكملة ولا الاستعادة ولا مرة واحدة، بينما استخدم التكرار 2 مرة وهي بنسبة 0.84%، واستخدم التوقيت المضاد مرة واحدة وبنسبة 0.42%.
اما هجمة الاتجاه فقد استخدمت مرة واحدة ايضا وبنسبة 0.42%، بينما بقية اللمسات الثلاث المسجلة كانت نتيجة أخطاء (لمسة جزاء).

الجدول (1)
تكرار ونسبة استخدام الهجوم للجمل الناجحة
نوع الهجوم التكرار %
اولا: الهجوم البسيط
• المباشر 149 63.3 %
• غير المباشر 17 7.2 %
ثانيا: الهجوم المركب 1 0.42 %
ثالثا: الرد
أ. المباشر
• البسيط 31 13.13 %
• على النصل - -
ب. غير المباشر
• تغيير 1 0.42 %
• قاطعة - -
ج. المركب
• تكرار - -
• 1 - 2 - -
رابعا: الهجوم المضاد
• الايقاف 21 8.89 %
• التضاد 1 0.42 %
• الزمنية 8 3.38 %
خامسا: متنوعات الهجوم
• تكملة - -
• تكرار 2 0.84 %
• استعادة - -
• توقيت مضاد 1 0.42 %
سادسا: هجمة الاتجاه 1 0.42
سابعا: لمسة جزاء 3
الجدول (2)
ترتيب أنواع الهجوم على أساس عدد مرات استخدامه ونسبته المئوية
نوع الهجوم التكرار %
هجوم بسيط / مباشر 149 63.13 %
رد مباشر/ بسيط 31 13.33 %
هجوم مضاد/ايقاف 21 8.89 %
هجوم بسيط/ غير مباشر 17 7.2 %
هجوم مضاد/ زمنية 8 3.38 %
متنوعات الهجوم/ تكرار 2 0.84 %
هجوم مركب 1 0.42 %
رد غير مباشر/ تغيير 1 0.42 %
هجوم مضاد/ تضاد 1 0.42 %
متنوعات الهجوم/ توقيت مضاد 1 0.42 %
هجمة الاتجاه 1 0.42 %
رد مباشر على النصل 0 0 %
رد غير مباشر قاطعة 0 0 %
رد مركب بالتكرار/ 1-2 0 0 %
متنوعات الهجوم/تكراروتكملة 0 0 %




شكل (1)
يوضح أنواع الهجوم على أساس عدد مرات تكراره
يبين الجدول (3) عرضا لتكرار كل مهارة للرجلين فضلا عن نسبة استخدامها بالمقارنة مع بقية المهارات، اما الجدول (4) والشكل (2) فيبينان تسلسل أنواع المهارات على أساس عدد مرات تكرارها ونسبتها المئوية.
لقد ظهر استخدام وضع ألاستعداد أثناء الحصول على اللمسة 30 مرة بنسبة 12.87% بينما ظهر استخدام مهارة التقدم الاعتيادي 121 مرة وبنسبة 51.93% الا ان هذا الاستخدام لمهارة التقدم الاعتيادي ارتبط بعدة مهارات أخرى وكما ظهر، اذ كان استخدام مهارة التقدم الاعتيادي لمرة واحدة 10 مرات وبنسبة 4.29% بينما استخدمت بخطوتين 3 مرات وبنسبة 1.28%، اما استخدامها بثلاث خطوات فكان لمرتين وبنسبة 0.85%، وظهر أكثر استخدام لها عندما ارتبطت مع حركة الطعن اذ ظهر تكرارها 75 مرة وبنسبة 32.18%، بينما قل استخدامها عندما كررت حركة التقدم لمرتين مع الطعن فظهر ذلك 16 مرة وبنسبة 6.86%، ولم تستخدم الثلاث خطوات مع الطعن الا مرة واحدة وبنسبة 0.42%، اما مهارة التقدم بأكثر من ثلاث خطوات والطعن فقد كررت مرتين وبنسبة 0.85%، وكانت مهارة التقدم مع الطعن والسهم قد استخدمت 7 مرات وبنسبة 3% بينما مهارة التقدم مع السهم فقد تكررت 5 مرات فقط وبنسبة 2.14%.
وقد كررت مهارة الوثب مرتبطة مع الطعن 7 مرات فقط وبنسبة 3%.
وفي مهارة التقهقر ظهر ان هذه المهارة استخدمت عشرون مرة وبنسبة 8.5%، الا ان هذه المهارة تقسم لثلاث انواع كان أكثر الانواع تكرارا ألاعتيادي اذ تكرر 17 مرة وبنسبة 7.29% بينما ظهر التقهقر العكسي لمرتين وبنسبة 0.85%، اما الوثب فكان لمرة واحدة وبنسبة 0.42%.
استخدمت مهارة الطعن 18 مرة وبنسبة 7.72% وهي نفس عدد مرات مهارة السهم ونسبتها. وعندما ارتبطتا المهارتين مع بعضهما ظهر تكرارها مرة واحدة وبنسبة 0.42%. اما عندما نفذت مهارة الطعن لمرتين فظهرت مرة واحدة وبنسبة 0.42% .
بينما ظهرت مهارة التقدم بتقريب الكعبين ثم الطعن 17 مرة وبنسبة7.29%.

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:51 AM
-2 مناقشة النتائج:
يتبين مما سبق من عرض للجداول والاشكال البيانية الخاصة بها ان رياضة المبارزة من الرياضات التي تعتمد كثيرا على مفردات قانونها الدولي والذي يعد أساسا لبناء القاعدة الصحيحة للعبة المبارزة في أي بلد. اذ يستمد منه الكثير من الثوابت والتي تحدد معظم عناصر بناء هذه اللعبة. وقد أثرت التعديلات المختلفة والعديدة في قانون اللعبة والتي يحاول خلالها الاتحاد الدولي للعبة الى خلق قاعدة شعبية واسعة لهذه الرياضة، من خلال المحافظة على سلامة المبارز أولا وسهولة فهمها وممارستها ثانيا. لذلك يلاحظ التعديلات المستمرة في مفردات القانون مما أثر وبشكل كبير على البناء الفني والخططي للاعب.
كما يعد دخول الجهاز الكهربائي في احتساب لمسات سلاح السيف في رياضة المبارزة طفرة نوعية كبيرة ومميزة لهذا النوع من الاسلحة والذي كان قبل ذلك لا يعتمد على الجهاز الكهربائي، مما أثر وبشكل واضح على طبيعة جمل المبارزة في هذا النوع.
اذ يمتاز سلاح السيف بأمكانية الحصول على اللمسة من المنافس بعدة طرق فهي لا تقتصر على الوغز كما في السلاحين الاخرين، وقد يمثل هذا التنوع سهولة في الحصول على لمسة بالنسبة للمهاجم بينما صعوبة في الدفاع خصوصا عندما تغير وأصبح كهربائي. ان ذلك فرض نسبيا سرعة في الاداء على أساس سرعة المدافع لتجنب المهاجم فضلا عن سرعة المهاجم ومباغتته للمدافع، مماأدى الى هذا التغير الكبير في سرعة جمل المبارزة وفي سلاح السيف بالذات.
كما ان المدة القصيرة التي تمتاز بها مباريات السيف في المسابقات بالمقارنة مع مباريات سلاحي الشيش وسيف المبارزة انما دليل على سرعة وبساطة ما وصلت اليه جمل المبارزة في هذا النوع من الاسلحة، والذي قد يكون أكثر ألاسلحة تأثرا بتغييرات قانون اللعبة في العقدين الماضيين، خصوصا اذا ما عرفنا ان مهارة السهم السابقة والتي تعتمد على تقاطع القدمين قد الغيت عند المبارزة في هذا النوع من السلاح.
يلاحظ ان نتائج التحليل تؤيد ما تقدم فقد ظهرت نتائج أنواع الهجوم أن المراتب ألاربع ألاولى والتي مثلت نسبة 92.35% كانت تمتاز بالبساطة وعدم التعقيد في الاداء، والتي بلا شك تحقق السرعة في الاداء فهي أسرع الانواع على أساس أن الانواع البقية تمتاز بالتعقيد اذا ما قورنت بها.
أما فيما يخص مهارات الرجلين، فلم يختلف الامر كثيرا، اذ مثلت بساطة الاداء أساس هذا الجانب، فظهرت مهارة الطعن والسهم والتقهقر الاعتيادي فضلا عن الاستعداد أكثر المهارات المستخدمة منفردة وحسب التسلسل. ويلاحظ ان اقتران هذه المهارات بحركات أو مهارات أخرى متعددة أثر على بساطتها وسرعتها فظهرت أخر الترتيب جدول(4). وهذا ما يؤكد ان البساطة في الحركة تكسب السرعة بالاداء. فكانت نسبة هذه المهارات منفردة 35.62% والتي كانت قريبة من نسبة ارتباط التقدم بالطعن والذي ظهر بنسبة 39.48% وهو أعلى نسبة. وقد يسأل سائل أليس هذه الحركة تعد حركة مركبة بأرتباط التقدم مع الطعن؟ والجواب على ذلك هو ان حركة الطعن هي أهم مهارة من مهارات المبارزة الهجومية، حتى انها ذكرت في تعريف القانون الدولي للمبارزة للهجوم (المادة السابعة). لذا ظهر تكرارها كثيرا في المهارات الهجومية وبنسبة 62.23% منفردة أو مرتبطة مع مهارات أخرى، فهي حركة هجومية أساسية اذا ما ارتبطت بمهارة التقدم الاعتيادي البسيطة ستعطي بلا شك المبارز سرعة ومسافة كبيرة يحتاجها لتحقيق اللمسة. وأرتباط هاتان المهارتان حقق سرعة عالية اذا ما قورن ارتباط الطعن بمهارات أخرى. فكانت نسبة الارتباط 39.48% مقارنة بالنسب الاخرى لارتباط مهارة الطعن بالمهارات الاخرى والتي تراوحت 0.42% - 6.86%.

ولم يختلف الامر كثيرا في مهارات الذراع، لقد ظهرنتيجة التحليل ان أسهل وأسرع طريقة للمس المنافس في سلاح السيف هي الضرب بالحد الامامي، اذ كانت نسبة استخدام هذا النوع هو 59.65% وتسلسلت الانواع حسب صعوبتها تدريجيا، كذلك ظهر استخدام اللمس بالحد الجانبي للأستفادة من مرونة النصل وتحقيق السرعة باللمس بالمرتبة الثانية وبنسبة 21.88%.
بينما أظهرت الهجمات النصلية دليلا واضحا على تحول جمل المبارزة بسلاح السيف الى البساطة واللعب المباشر والبعيد كل البعد عن التعقيد، لتحقيق السرعة المطلوبة. فلم تستخدم الا أربع مرات وبنسبة 1.7%.

لمياء الديوان
13-08-2007, 11:51 AM
5- الاستنتاجات والتوصيات:
5-1 الاستنتاجات:
1- أمتازت الجمل الحركية الناجحة في سلاح السيف بالبساطة وعدم التعقيدأو التركيب.
2- الاعتماد كثيرا على الهجوم البسيط في تحقيق معظم الجمل الناجحة.
3- الاعتماد كثيرا على مهارات الرجلين بشكل بسيط غير معقد.
4- استخدام مهارات الذراع البسيطة في الحصول على لمسة دون تعقيد.
5- على الرغم من قلة الدفاع نسبتا للهجوم الا أن الرد كان مباشر وبسيط.
6- على الرغم من أن مهارة الطعن تعد العامود الفقري لمهارات المبارزة الهجومية، الا أن ارتباطها بالتقدم للامام كان هو الاكثر استخدام.
7- لاحظ الباحثان استخدام مهارة التقدم بتقريب القدمين (الكعبين) ثم الطعن بشكل كثير وناجح نسبة للمهارات الاخرى، وهي برأي الباحثين مهارة حديثة.

5- 2 التوصيات:
1- التركيز على الهجوم البسيط في بناء الدرس الفردي للاعب السيف، وبالخصوص المباشر.
2- أستخدام المهارات البسيطة والبعيدة عن التعقيد للرجلين والذراع في بناء الهجوم للاعب السيف.
3- البساطة وعدم التعقيد لاتعني بناء الدرس الفردي فنيا كان او خططيا بشكل بعيد عن التنويع او التركيب في تشكيل أو تعميم المهارات الفنية والخططية.
4- التأكيد على الرد المباشر دون غيره في بناء الجمل الحركية الدفاعية للدرس الفردي.
5- التأكيد على الربط السريع لمهارتي التقدم والطعن أثناء تنفيذ الهجوم ومحاولة الوصول في تنفيذها كمهارة واحدة، مع الاهتمام بتقريب القدمين عند نهاية التقدم دون تقاطعهما.
6-اجراء بحوث مشابهة تخص سلاحي الشيش وسيف المبارزة للنساء والرجال.
المصادر:
(1) قدري سيد مرسي (وأخرون)؛ تقويم بعض المتغيرات الهجومية للفريق القومي المصري خلال بطولة العالم السادسة عشر في كرة اليد للرجال، بحث منشور في المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية ، العدد35 ،2000 ، ص286.
(2) عبد علي نصيف( وأخرون)؛ المبارزة:(بغداد،دار الحكمة،1990) ص144 .
(3) عبد علي نصيف( وأخرون)؛ نفس المصدر. ص143
(4) المادة الثامنة من قواعد المسابقات في القانون الدولي للمبارزة .
(5) المادة العاشرة من قواعد المسابقات في القانون الدولي للمبارزة.

ندى الحروف
15-08-2007, 02:20 PM
جزاك الله خير و يعطيك العافيـه على مجهودك الجبـار

لمياء الديوان
23-08-2007, 12:17 PM
/
/
/
/



ندى الحروف شرفتينا بمرورك وزيارتك


لك تحياتي

طيبه عجام
24-08-2007, 10:28 AM
http://q6rr.com/uploads/d468134570.gif (http://q6rr.com)



جهد يستحق الشكر

والتقدير لما تقدميه


تحيتي

لمياء الديوان
26-08-2007, 07:18 PM
http://q6rr.com/uploads/fee302f1d4.gif (http://q6rr.com)