المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة محدث شنقيط ومسندها



أهــل الحـديث
17-03-2014, 09:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هذه ترجمة شيخنا العلامة مسند شنقيط ومحدثها بلا امتراءالتقي بن محمد عبد الله رحمه الله وهي من إنشاء أخينا وصاحبنا الشيخ الفاضل أبي ميمونة محمد بن الدي نضر الله وجهه وأعتق من النار مهجته ,,,

حياة الشيخ المحدث التقي بن محمد عبد الله
نسبه:
هو محمد تقي الله بن محمد عبد الله بن محمد محمود بن محمد الوليد بن خطري بن باب بن محمدُّو بن الطالب أحمد بن أبي بكر المُسْلِمي (نسبة إلى محمد مسلم الملقب: هندي مسلم جد طلبة تشيت والذي ينتهي نسبه إلى عقبة بن نافع الفهري).
ولد شيخنا في أخواله أهل ببكر بن البشير في الحوض الشرقي ونشأ فيهم إلى أن رحل في طلب العلم.
هاجر الجد الخامس لشيخنا رحمه الله تعالى من تشيت واستقر في الحوض الشرقي حيث ولد شيخنا رحمه الله تعالى في أخواله أهل ببكر بن البشير.
مولده:
ولد سنة: 1946 في قرية (أبي مسعود) في الحوض الشرقي، مقاطعة "أمرج".
دراسته:
حفظ كتاب الله مبكرا على والده قبل وفاته رحمه الله تعالى ثم تابع الحفظ على عمه محمد محمود الملقب "أُداع" بن خطري ثم أخذ الإجازة في مقرأ الإمام نافع على خاله الشيخ العافية بن محمد الفقيه القلقمي.
وأخذ لامية الأفعال لابن مالك في التصريف وأكمل الألفية مع توشيح ابن بونه على الشيخ الطالب أحمد بن الديد الجماني كما أخذ عليه "نيل الأرب في مثلثات كلام العرب".
وأخذ أيضا عن الشيخ عبد الله بن محمد فاضل بعض علوم العربية.
ودرس مختصر خليل في الفقه المالكي وتحفة الحكام لابن عاصم (العاصمية) على الشيخ اطويل العمر بن ملاي الكبير وقد كان هذا الشيخ (طويل العمر) يدني شيخنا ويقربه.
كما تلقى شيخنا على الشيخ محمد فاضل بن أحمد سلوم الذي كان ينتقل بين مالي وموريتانيا وغالبا ما كانا يلتقيان في "الآبار" وهي على الحدود بين مالي وموريتانيا.
ومن شيوخه الذين تلقى عنهم أيضا: الشيخ محمد فضل الله بن أيدّه الوَسري.
في سنة: 1966 انتقل شيخنا إلى مدينة "ولاته" وأخذ عن إمام مسجدها الشيخ: محمد جدُّو بن محمد الأمين وهو من تلامذة العلامة محمد يحيى بن سليم وقد أجاز الشيخ محمد جدو شيخنا في موطأ الإمام مالك.
قلت: وعندي نسخة مصورة عن هذه الإجازة وهذا نصها:
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد فإني أيها (كذا في المخطوطة ولعل الصواب: أنا) الكاتب المنتمي بعد أجزت للسيد محمد تقي الله بن محمد عبد الله قراءة كتاب الموطأ كما أجازنيه شيخنا محمد يحيى بن سليم لما رأيت فيه من تأهله لذلك وسمعت منه بعضه قرأه علي، كتبه عبد ربه الغني به بتاريخ انسلاخ شوال سنة: 1386 محمد جدو بن محمد الأمين بن عبد الله تيب على الجميع آمين اهـ
قلت: يبحث عن بقية السند إلى الإمام مالك رحمه الله تعالى.
كما رحل شيخنا إلى واد الخز (تابع لمدينة كيفة) للقاء العلامة حمود بن متاري، قال شيخنا: وجدته معلقا قربة على كتفه يخدم نفسه، شديد التواضع، وعندما أردت أن أريحه أشار إلي أن اجلس فجلست قرب عريش ثم ما لبث أن أتى بحزمة كتب فنشرها بين يدي وكان من بينها: التوحيد لابن خزيمة، وإعلام الموقعين لابن القيم.
كما شملت رحلة شيخنا رحمه الله تعالى تشيت وتامشكط، ثم انتقل شيخنا إلى مدينة أبي تلميت للقاء العلامة الفقيه المحدث الكبير: محمد بن أبي مدين والذي حدى بشيخنا إلى لقائه وقوفه على مقال للشيخ ابن أبي مدين.
كان الشيخ محمد بن أبي مدين رحمه الله تعالى داعيا إلى الكتاب والسنة صادعا بذلك، وكان محبا لشيخنا مقربا له حتى إنه قرظ لشيخنا بحثا كتبه هذا الأخير في "الحلف بالحرام"، يقول ابن أبي مدين فيه:
ما إن لغير الكتاب المستضاء به فيـــها ولا لســـوى الآثار قد ذهبا
ما زال يجمع آثارا ويتْبــــــــعها يحجو جميع الذي قــــد خالفته هبا
وكم أراد ذوو التقليد رجعــــــته إلى مقال الذي قـــد قلــــــدوا فأبى
إن يغترب مثله يوما فــلا عجب في البدء والعود ظل الدين مغتربا
وكان ابن أبي مدين رحمه الله تعالى يلقب شيخنا بطريد السنة أي المطرود من الجهال بسبب تمسكه بالسنة، وقد قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم: (لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي).
وقد التقى شيخنا ببداه بن البوصيري رحمه الله تعالى في انواكشوط وأهدى إليه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فلما قرأها قال: صلينا بها من التكبير حتى التسليم.
أجازه الشيخ بداه بما أجاز له الشيخ محمد سالم بن عبد الودود رحمه الله تعالى عن العلامة محمد الطاهر بن عاشور التونسي رحمه الله تعالى كما قرأت بخط بداه، وذلك بتاريخ: يوم الاثنين لست بقين من شوال عام: 1388.
كما أجازه الشيخ بداه بما أجاز له الشيخ المختار بن ابلول عن الشيخ أحمد بن الشمس رحم الله الجميع.
ثم لما رحل شيخنا أجاز للشيخ بداه "الأوائل العجلونية" وما تضمنه "المنهل الروي الرائق" للسنوسي، وأسانيد شيخنا إلى المنهل والأوائل تطلب من كتابنا "الجوهر النقي".
ثم استجاز شيخنا من الشيخ محمد سالم بن عبد الودود طلبا للعلو، فأجازه بما تضمنته إجازة ابن عاشور له، وذلك ـ كما قرأت بخط الشيخ محمد سالم ـ لست بقين من شوال سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وألف.
رحلات الشيخ إلى الخارج
رحل شيخنا إلى تونس فالتقى فيها بالشيخ المفسر مفتي الديار التونسية محمد الطاهر بن عاشور الحسني رحمه الله تعالى فأجازه بما رواه عن جده محمد العزيز بو عتور وبما رواه عن شيوخه: محمود بن الخوجة، وسالم بو حاجب، وعمر بن أحمد المعروف بـ: "ابن الشيخ"، وذلك في ربيع الثاني سنة تسعين وثلاثمائة وألف كما قرأت بخط الشيخ ابن عاشور.
ثم رحل شيخنا إلى ليبيا وكان يريد لقاء الملك السنوسي والأخذ عنه ولكن لم يتيسر له ذلك فالتقى بالشيخ أبي القاسم بن محمد بن أحمد التواتي رحمه الله تعالى في رحاب الجامعة الإسلامية بالبيضاء، الجبل الأخضر، فأجازه إجازة عامة، وكان لقاؤه إياه لإحدى عشرة خلت من رمضان سنة تسعين وثلاثمائة وألف.
ثم رحل شيخنا إلى دمشق ولقي فيها في مستهل ذي القعدة سنة تسعين وثلاثمائة وألف الشيخ: أحمد المكي بن محمد بن جعفر الكتاني الحسني المغربي الأصل نزيل دمشق، والشيخ محمد صالح بن أحمد الخطيب الحسني الدمشقي فأخذ عنهما الأوائل العجلونية وأجازاه رحمهما الله تعالى.
وقد التقى شيخنا أثناء زيارته لدمشق بالدكتور فاروق حمادة الذي أشرف فيما بعد على رسالة شيخنا التمهيدية لنيل الدكتوراه بالمغرب، وقد حالت عوائق بين شيخنا وبين إكماله الدراسات العليا.
كما شملت رحلة شيخنا مصر والعراق، فأما مصر فأجازه من أهلها: الشيخ صالح بن محمد الجعفري رحمه الله تعالى، وأما العراق فلم نقف له على سماع بها.
ثم رحل شيخنا إلى الحجاز حيث أدى فريضة الحج، والتقى بالشيخ المفسر الأصولي العلامة: محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي الملقب: "آبَّ بن أخطورْ" مصنف "أضواء البيان" رحمه الله تعالى فأهدى إلى شيخنا نسخة مما أتم حينئذ من أضواء البيان.
كما التقى شيخنا بعدد من المشايخ هناك منهم: العلامة مفتي المملكة السعودية عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى.
الشيوخ الذين راسلوه بالإجازة
الشيخ عبد الرحمن بن شيخ بن علوي الحبشي فقد أجازه بكل ما تصح له روايته عن مشايخه وذلك بتاريخ: 17/1/1432.
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني أجازه أيضا في كل ما تصح له روايته إجازة عامة شاملة وذلك بتاريخ: العاشر من المحرم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وألف.
الشيخ أبو أويس محمد بن الأمين بن عبد الله بو خبزة الحسني التطواني أجازه إجازة عامة في كل ما تصح له روايته عن شيوخه.
دراسته النظامية:
شارك في امتحان شهادة ختم الدروس الإعدادية سنة: 1973، ثم التحق بمدرسة تكوين المعلمين فتخرج معلما مساعدا ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة العليا للأساتذة.
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وتخرج منه سنة: 1984، ليكون قاضيا، وكان بحث تخرجه حول تحقيق رسالة: "تحرير المسألة في الخلاف في البسملة" لشيخه محمد بن أبي مدين رحمهما الله تعالى.
ثم حاول الشيخ رحمه الله تعالى في بداية تسعينيات القرن المنصرم متابعة الدراسات العليا في المغرب ولكن لم تتيسر له المتابعة هناك.
كان الشيخ بعد تقاعده من القضاء يعمل مدرسا في معهد ابن عباس للدراسات الإسلامية ولم يزل كذلك حتى توفي رحمه الله تعالى.
آثاره العلمية:
ترك الشيخ كما هائلا من الدروس الصوتية في العقيدة والتفسير والحديث كما ترك بعض المؤلفات مثل:
ـ "إتحاف المسلم بصحيح مسلم دراسة جديدة تطبيقية لمنهج مسلم" كمل منه عدة أجزاء.
ـ "الصلاة المصطفوية" وهي كتابنا هذا.
ـ "بحث حول الحلف بالحرام".
ـ تحقيق رسالة "تحرير المسألة في الخلاف في البسملة" للمحدث العلامة محمد بن أبي مدين رحمه الله تعالى.
ـ "الدراسة القرآنية".
ـ "المصطلح الحديثي في الكتب الستة استقراره واستمراره" وهو البحث الذي كان يُحضّر به للدكتوراه.
أسانيد الشيخ:
جمعت للشيخ في حياته ثبتا صغيرا في ثلاث صفحات ضمنته بعض أسانيد الشيخ إلى أكثر من عشرين فهرسا، ثم شرعت بعد ذلك في إخراج ثبت كبير يحوي أسانيد الشيخ وقد تم لي ذلك بحمد الله وسميته: "الجوهر النقي من أسانيد الشيخ التقي".
ورعه وزهده وتواضعه:
حكى لي بعض الثقات من أصحابنا أن بعض الخليجيين جاء إلى الشيخ وعرض عليه بعض المساعدة فجعل الشيخ يردد قول الله تعالى: (أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين).
كان كثير العزلة عن الناس، لم يملك أرضا وقد سئل عن ذلك فأخبر أنه لا يحب أن يكون له منزل في هذه الدنيا.
كان محبا لإخوانه ناصحا لهم متواضعا، لا يميز الغريب بينه وبينهم، سمعته مرة يصف نفسه بأنه طالب علم، وهذا من تواضعه رحمه الله تعالى.
وفاته:
مرض شيخنا رحمه الله تعالى بعد رمضان سنة: 1432 فكان يشتكي من حمى تشتد عليه بالليل وتخف في النهار وقد أجهدته واشتدت عليه قبل وفاته بيوم وقد ذهب إلى المستشفى ورجع وفي اليوم الذي توفي فيه لما اشتدت الحمى عليه ذهب بعد العصر إلى المستشفي الوطني فأعطوه بعض الدواء ثم رجع إلى مكتبة أخينا صاحبه محمد فال ـ مكتبة الإيمان ـ ثم حمله بعض أصحابه إلى منزله ولما توسط الليل ذهبوا به إلى الحالات المستعجلة في مستشفى الشيخ زائد وما هي إلا دقائق ثم صعدت روحه إلى بارئها، وذلك ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وألف، فعظم الكرب، واشتد الخطب، وإن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراق الشيخ لمحزونون، نسأل الله له الفردوس الأعلى، وهكذا يقبض العلم بقبض العلماء الربانيين، وقد تم تجهيزه في مسجد طلحة في العاصمة انواكشوط (حي الرابع والعشرين) وصُلي عليه هناك بعد صلاة الصبح,,,, انتهت

قلت ,,, ولقد كان القرآن إمامه والسنة نحلته لم يهن فيهما ولا ونى حتى واروه في لحده ,,, فيا جدثا ضم أعظمه ما ذا أضللت من علم ومن عمل ,,,جمعنا الله به في مستقر رحمته ودار حبوته إنه ولي ذلك والقادر عليه ,,,, ووالله ثم والله مارأيت من يُصدِّق علمه عمَلَه مثله,, وله تحقق تام بالسنة وخبرة بالأثار وتقدم في معرفة شرط الصحيح وخصوصا صحيح مسلم ولقد حل فيه إشكالات لم يسبق إليها حسب علميى وأجاب عن الأسانيد التي ذكر مسلم في مقدمته عدم ظفره بسماع بين بعض رواتها ثم عُثر عليه بعدُ بين أولئك الرواة فلله دره ,,,