المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الرئاسة !!



عميد اتحادي
16-03-2014, 08:50 PM
في يوم من الأيام وفي بلد من بلاد عالم المجرة الثلاثية وفي احدى تلك الاندية العالمية .. وبعد ان تولى رئيس جديد زِمام الأمور ، تيقن جمهور النادي من ان هناك تغير وفرق سوف يلحظوه .. وبالفعل .. بعد بضعة اسابيع فقط من توليه للرئاسة .. توجه السيد الرئيس الى احدى مقرات النادي التي يعمل بها بعض اللاعبين والعمال الفقراء الى حد ما .. دخل الرئيس المنتخب وهو محاط بمجموعة كبيرة من الناس ومجموعة من الأطفال لا احد يعلم من اين اتوا يقدمون له الورود والشوكولاتة .. وقف الرئيس مبتسما يشاهد اللاعبين و العُمال الكادحين وهم يعملون .. وكانوا بالفعل يعملون .. لم يلتفتوا الى الرئيس كما التفت اليه باقي الحاضرين من اعلاميين وموظفين .. توقعوا بمجرد النظر اليه عندما دخل الى مقر النادي انه كمن سبقه .. يهتم بالمنظر العام ولا يهتم بالنادي ولا العمال.. يرغب في رسم صورة لنفسه على حساب الكيان .. ولكن ضمن هؤلاء كان يوجد فئة لم تكن بالقليلة تختلف معهم اتجاه حكمهم فهي لازالت تؤمن بأنه خير خلف لأسوأ سلف سبقه ..

دخل الرئيس والقى كلمته واعطى وعوده .. تفاءل الحضور بتلك الوعود .. رغم انها لم تنجز كاملة بعد الا انهم لا زالوا مؤمنين بانها ستكتمل يوما ما ..

وبعد انتهاء الاجتماع خرج الجميع ولم يبقى الا احد الاعضاء( وهو رئيس سابق لذلك النادي العريق ) قائلا لنفسه بالامس استولى على الرئاسة واليوم يريد ان يكسب محبة الناس .. لا بد ان افعل شيئا لايقافه عند حده..

وبعد ايام من الاجتماع قام بعمل ماوسوست له نفسه به فقام بالتلفيق والتزوير للاطاحة بذلك الرئيس المحبوب لدى الاغلبية من الاشخاص .. ولكن محاولاته باءت بالفشل فكان كلما اراد ان يفتح بابا للافساد اغلقه الرئيس المنتخب عليه..

اشتد غضبه وارتفع صوته وهو يقول (سأدمره كما دمرني) ... وكان يعتقد المسكين انه بماله واحتياله سيكسب محبة الناس ويصنع صورة له.. كما فعل سابقا ..

ولكن الحقيقة هي من اثبتها الرئيس المنتخب ( لايمكنك كسب صورة حسنة لنفسك ومحبة من الناس ) الا اذا استخدمت عقلك قبل ان تستخدم مالك...

والقصة انتهت قبل ان تبدأ فالاول استخدم عقله وماله وبقي رئيسا محبوبا والثاني استخدم ماله وطرد عقله فأصبح رئيسا مشردا مذموما... ولكنه لازال يحارب بحثا عن انتصاره يوما ما..!
فصنع فكرة جديدة لكسب تعاطف العامة معه ولكن حصل مالم يكن في الحسبان ولم يتعاطف معه أي شخص بل قالوا عنه انه يسحتق اكثر مماجرى له..!
وهنا يأتي السؤال / هل سيأتي يوم وينجح الرئيس السابق في الاطاحة بالرئيس المنتخب ام انه سيمضي بقية حياته باحثا عن سراب لا وجود له...
ملاحظة قبل الختام / عزيزي القاريء اي شخصيات ذهبت اليها مخيلتك واستنتجتها من القصة راجعة اليك ولاعلاقة لي بها فأنا لااقصد شخصا بعينه...

بقلمي /امين اغا