المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعجب من المقلدة



أهــل الحـديث
16-03-2014, 01:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عجبا للمقلِّدة المقلَّدة كأن في آذنهم وقرا من كتاب الله وسنن المصطفى بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه أفلا يتدبورن القرآن أم على قلوب أقفالها ,,إن الطاعة مفردة إنما هي لله ولرسوله هكذا نطق الكتاب ,,,يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول,,,ثم قال جل وعز مبينا أن طاعة أولى الأمر إنما هي تبع لطاعة الله ورسوله,,وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا,,, فبان أن الطاعة المطلقة التى لا نزاع فيها إنما هي لأحكام الله ورسوله ودليل ذلك أنه قد ذُكر في آخر الآية الأمر بالرد إلي الله والرسول عند التنازع وليس يجوز التنازع مع الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم وغير جائز أن يكون هذا الأمر بالرد لغوا ولا تفرَّع الأحكام في الكتاب والسنة إلا إذا كان الأصل صحيحا وبهذا يتبين أن التنازع في حكم مع غير المعصوم جائز ,,,,هذا ومن طريف مايلهج به بعض المقلدة هو رمي المتمسكين بالكتاب العاضين على السنة بالنواجذ بالخارجية ونبزهم بها وقد ذكر لي ذلك بعضهم فكان من ردي عليه قولى له ,,, أنتم أقرب إلى وصف الخارجية منا لأنكم تتلون كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار بما فيه من محكمات الآيات الدوال على اتباع السنن ونفي ماعداها والإحتكام لقول الله ومافرض من طاعة المعصوم صلى الله عليه وسلم بلا قيد ثم تُعرضون عن كل ذلك فإن كان خوارج فهم أنتم ,,,هذا ومن أبين الأدلة على بطلان أصول المقلدة ماثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى رضي الله عنه,,,مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِه,,, اللفظ للبخاري قلت,, ففي هذا الحديث بيان منازل العلماء فالمنزلة الاولى لحفاظ السنن المتفقهين فيها والثانية للضابطين لما سمعوا الذين يبلغونه لغيرهم من غير تفقه فيه و لا عقل لمعانيه فهاتان الطائفتان ممدوحتان على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وكل واحدة منهما أمسكت الماء النازل من السماء وهو الهدى والعلم الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنن أما أهل الرأي فيُسألون عن الماء المنزل من السماء أين هو؟؟ فليبينوا لنا كيف أخذوا من النص وأين هو النص ؟؟؟ وإلا فليُؤدوا لنا الماء المنزل ؟؟؟ وفي عجزهم عن ذلك أبين البيان وواضحٌ من البرهان أنهم القيعان والله المستعان ,,,, وختاما أقول إن الكلام في هذا الباب يطول وكلام متقدمي أئمتنا المرضيين وأئمتهم الذين بدلوا بعدهم كثير في تحريم التقليد وهذا الشافعي نقل عنه المزني كما في فاتحة مختصره,,اخْتَصَرْت هَذَا الْكِتَابَ مِنْ عِلْمِ مُحَمَّدِ بْنِ إدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَمِنْ مَعْنَى قَوْلِهِ لِأُقَرِّبَهُ عَلَى مَنْ أَرَادَهُ مَعَ إعْلَامِهِ نَهْيَهُ عَنْ تَقْلِيدِهِ وَتَقْلِيدِ غَيْرِهِ لِيَنْظُرَ فِيهِ لِدِينِهِ وَيَحْتَاطَ فِيهِ لِنَفْسِهِ، وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ.,,, انتهى هذا ولعلى أهدى للشافعية تحريم الشافعي للتخريج الفقهي في رسالته المباركة فيُقطع عليهم به كثرة الأقوال و الوجوه التي قد أولعوا بها قال رحمه الله ,,,,وإذا كان هذا هكذا كان على العالم أن لا يقول إلا من جهة العلم وجهة العلم الخبر اللازم بالقياس بالدلائل
على الصواب حتى يكون صاحب العلم ابدا متبعا خبرا وطالب الخبر بالقياس كما يكون متبع البيت بالعيان وطالب قصده بالاستدلال بالاعلام مجتهدا (1467) ولو قال بلا خبر لازم وقياس كان أقرب من الاثم من الذي قال وهو غير عالم وكان القول لغير أهل العلم جائزا (1468) ولم يجعل الله لاحد بعد رسول الله أن يقول إلا
من جهة علم مضى,,,, انتهى تنبيه,,, على مخالفتنا للشافعي في القياس وجزمنا بأنه من وهلاته رحمه الله وعذره أنه لم يستقص في جمع السنن فاحتاج إليه إلا أننا نعده أحذق قائلٍ به ومحتج له وأطردهم لأصوله وقد صرح ببعض ذلك ابن حزم في الرسالة الباهرة رحمه الله وهي بديعة في بابها ,,,,,,,, استفسار ,,, أسألُ أهل الفروع والشافعيةَ خصوصا عن جوابهم عن توفر شروط الإجتهاد والقياس في أئمتهم قال المطلبِّي في رسالته,,,,ولا يقيس إلا من جمع الآلة التي له القياس بها
وهي العلم بأحكام كتاب الله وفرضه وادبه وناسخه ومنسوخه وعامة وخاصة وإرشاده (1470) ويستدل على ما احتمل التأويل منه بسنن رسول الله فإذا لم يجد سنة فبإجماع المسلمين فإن لم يكون إجماع فبالقياس (1471) ولا يكون لاحد أن يقيس حتى يكون عالما بما مضى قبله من السنن وأقاويل السلف وإجماع الناس واختلافهم ولسان العرب (1472) ولا يكون له أن يقيس حتى يكون صحيح العقل وحتى يفرق بين المشتبه ولا يعجل بالقول به دون التثبيت (1473) ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه لانه قد يتنبه بالاستماع لترك الغفلة ويزداد به تثبيتا فيما اعتقده من الصواب
(1474) وعليه في ذلك بلوغ غاية جهده والانصاف من نفسه حتى يعرف من أين قال ما يقول وترك ما يترك (1475) ولا يكون بما قال أعنى منه بما خالفه حتى يعرف فضل ما يصير إليه على ما ترك إن شاء الله
(1476) فأما من تم عقله ولم يكن عالما بما وصفنا فلا يحل له أن يقول بقياس وذلك أنه لا يعرف ما يقيس عليه كما لا يحل لفقيه عاقل أن يقول في ثمن درهم ولا خبرة له بسوقه (1477) ومن كان عالما بما وصفنا بالحفظ لا بحقيقة المعرفة فليس له أن يقول أيضا بقياس لانه قد يذهب عليه عقل المعاني (1478) وكذلك لو كان حافظا مقصرا العقل أو مقصرا عن علم لسان العرب لم يكن له أن يقيس من قبل نقص عقله عن الآلة التي يجوز بها القياس (1479) صلى الله عليه وسلم ولا نقول يسع هذا والله أعلم أن يقول أبدا إلا اتباعا ولا قياسا,,,, انتهى قلت,,, أبرزوا لنا من مجتهديكم من توفرت فيه شروط القياس والإجتهاد عند الشافعي وإلا تفعلوا فقد كُفينا مؤنتكم بشهادة إمامكم ونحن أولى به وعليه فلا يحل لكم أن تقولوا أبدا إلا اتباعا,,,, تنبيه,,, فرقٌ بين وقوع الإجتهاد موافقا للقياس واستعماله هو في الوصول إلي الحكم وهذا رد على من زعموا قول الماضين من أئمة الهدى بالقياس إذ من لهم بأنهم استخدموه ؟؟؟