جميل الثبيتي
08-08-2007, 07:16 PM
أهل اللين والرفق .... هم دعاة للحق والخير .... أم منفرين منه ؟؟؟؟؟
لن يختلف إثنان على أن الدعوة إلى الله جل وعلى ، هي وظيفة رسل الله الذين بعثهم لخير وهداية البشر بأمره تبارك وتعالى، وحمل لواء هذا العمل التطوعي من بعدهم أتباعهم رضوان الله عليهم ، وبهذا فهي أمرا عظيما وأجرها كبير، كيف لا وهم المحتسبين عند الله ولذا يطلق عليهم رجال الحسبة ، نذروا أنفسهم لتبصير القلوب المعمية وإيقاظ العيون النائمة باللين والحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى : [ أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجدلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين] سورة النحل أيـة رقم ( 125 ) وفي ظل هذا التوجيه السديد وهذا المنهج القويم ( القرآن العظيم) والسنة النبوية الشريفة التي بلغ بها سيدنا محمد ابن عبدالله علية أفضل الصلاة وأتم التسليم ،فكان لأمته عليه صلوات ربي وسلامه الداعي الأول ،ومن بعده الخلفاء الراشدين وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ،ثم التابعون وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين .
وعلى هذا النهج العظيم تكونت الدولة الإسلامية العظيمة والتي ملئت الأرض عدلا ونورا وعلما وإزدهارا حتى غدت أنموذجا هائلا للرقي والحضارة شهد بها العالم عبر التاريخ وحتى يومنا هذا . قال تعالى [ قل هذه سبيلي أدعوآ إلى الله علي بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ] سورة يوسف أية رقم ( 108 ) .
وبطبيعة الحال فإن النفس البشرية بطبعها تميل إلى اللين والرفق ويؤثر فيها الخطاب اللين الرقيق والعذب ، وبهذا وجه المولى جلت قدرته رسله وأنبياءه قال تعـــــــالى : [ إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون] سورة الشعراء آية ( 106 ) وقال تعالى [ إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون ] سورة الشعراء آية ( 124 ) فعليه تكون دعوة حب وأخوة وإخلاص نبعها حب الخير للأخريين ودعوتهم للهداية إلى طريق الجنة والخلاص من عذاب السعير .وبهذا في بعيدة كل البعد عن أسلوب التعنيف والقسوة والشدة والغلظة وتهييج مشاعر المسلمين وإتاحة الفرصة للأقلام المغرضة لتنال من هيبة الدعوة والدعاة والمحتسبين من رجال الأ بالمعروف والنهي عن المنكر نعم انها فرصة سانحة لنيل أعداء الإسلام منا وهم كثر ولله المشتكى .
لذا فان الدعوة إلى الله هدفها في كل وقت وزمان إصلاح النفوس وإستمالتها للحق وترغيبها في الخير وإبعادها عن الشر والفساد فلا ينبغي أن يكون من وسائل الوصول إلى هذا الهدف النبيل (هوى مضل) أو (منهج مخل) ولن تؤتي الدعوة الثمرة المرجوة منها بالإستجابة إلى العواطف المتوهجة المبنية على الحماس الزائد والإنفعال الشديد ، إذا لابد من إتباع الأصول والقواعد الفقهية والمفاهيم الشرعية والأساليب التربوية ،والتي طبقها الدعاة الموقرين على مر العصور وكان قدوتهم في ذلك سيد الخلق أجمعين محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم الصادق المصدوق والذي لم يكن ينطق عن الهوى بل كان يتبع نهج القرآن الكريم قال تعالى: [ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين] ســــــــورة آل عمران آية (159)لقد كان هذا التوجيه لخير خلقه صلى الله عليه وسلم وهو يوجه أصحابه وأحبابه فما بلكم بمن عداه إذا كان فظا غليظ القلب؟
يقول صلى الله عليه وسلم (( إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه)) ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : (( ياعائشة : إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ، وما لايعطي على سواه ))
وهكذا ينبغي للدعاة ورجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عصرنا هـــــــذا ( عصر الفتن والعياذ بالله ) أن تعود إلى منابعها الأصيلة كما وجه بها سيد الخلق وسيد ولد أدم عليه السلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمستمدة من توجيه الخالق جل وعلى ومنهجه الكريم القرآن العظيم نعم فنحن بحاجة إلى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بأسلوب الترغيب لا الترهيب وبأسلوب اللين لا العنف وبأسلوب الحوار الهادف البناء والنقد الجميل البعيد عن التعصب والفوقية فبذلك يحصل الخير وتتجنب امتنا شرور الفتن والخلاف ونغلق ونسد كل الطرق المؤدية للأقلام الساقطة والفاسدة كي لا تشوه ديننا وتتربص بنا الدوائر جنبنا الله وإياكم هذه العقول الضالة المضلة وأعادنا على طريق الحق أجمعين .
أخر الحديث:
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
لن يختلف إثنان على أن الدعوة إلى الله جل وعلى ، هي وظيفة رسل الله الذين بعثهم لخير وهداية البشر بأمره تبارك وتعالى، وحمل لواء هذا العمل التطوعي من بعدهم أتباعهم رضوان الله عليهم ، وبهذا فهي أمرا عظيما وأجرها كبير، كيف لا وهم المحتسبين عند الله ولذا يطلق عليهم رجال الحسبة ، نذروا أنفسهم لتبصير القلوب المعمية وإيقاظ العيون النائمة باللين والحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى : [ أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجدلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين] سورة النحل أيـة رقم ( 125 ) وفي ظل هذا التوجيه السديد وهذا المنهج القويم ( القرآن العظيم) والسنة النبوية الشريفة التي بلغ بها سيدنا محمد ابن عبدالله علية أفضل الصلاة وأتم التسليم ،فكان لأمته عليه صلوات ربي وسلامه الداعي الأول ،ومن بعده الخلفاء الراشدين وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ،ثم التابعون وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين .
وعلى هذا النهج العظيم تكونت الدولة الإسلامية العظيمة والتي ملئت الأرض عدلا ونورا وعلما وإزدهارا حتى غدت أنموذجا هائلا للرقي والحضارة شهد بها العالم عبر التاريخ وحتى يومنا هذا . قال تعالى [ قل هذه سبيلي أدعوآ إلى الله علي بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ] سورة يوسف أية رقم ( 108 ) .
وبطبيعة الحال فإن النفس البشرية بطبعها تميل إلى اللين والرفق ويؤثر فيها الخطاب اللين الرقيق والعذب ، وبهذا وجه المولى جلت قدرته رسله وأنبياءه قال تعـــــــالى : [ إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون] سورة الشعراء آية ( 106 ) وقال تعالى [ إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون ] سورة الشعراء آية ( 124 ) فعليه تكون دعوة حب وأخوة وإخلاص نبعها حب الخير للأخريين ودعوتهم للهداية إلى طريق الجنة والخلاص من عذاب السعير .وبهذا في بعيدة كل البعد عن أسلوب التعنيف والقسوة والشدة والغلظة وتهييج مشاعر المسلمين وإتاحة الفرصة للأقلام المغرضة لتنال من هيبة الدعوة والدعاة والمحتسبين من رجال الأ بالمعروف والنهي عن المنكر نعم انها فرصة سانحة لنيل أعداء الإسلام منا وهم كثر ولله المشتكى .
لذا فان الدعوة إلى الله هدفها في كل وقت وزمان إصلاح النفوس وإستمالتها للحق وترغيبها في الخير وإبعادها عن الشر والفساد فلا ينبغي أن يكون من وسائل الوصول إلى هذا الهدف النبيل (هوى مضل) أو (منهج مخل) ولن تؤتي الدعوة الثمرة المرجوة منها بالإستجابة إلى العواطف المتوهجة المبنية على الحماس الزائد والإنفعال الشديد ، إذا لابد من إتباع الأصول والقواعد الفقهية والمفاهيم الشرعية والأساليب التربوية ،والتي طبقها الدعاة الموقرين على مر العصور وكان قدوتهم في ذلك سيد الخلق أجمعين محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم الصادق المصدوق والذي لم يكن ينطق عن الهوى بل كان يتبع نهج القرآن الكريم قال تعالى: [ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين] ســــــــورة آل عمران آية (159)لقد كان هذا التوجيه لخير خلقه صلى الله عليه وسلم وهو يوجه أصحابه وأحبابه فما بلكم بمن عداه إذا كان فظا غليظ القلب؟
يقول صلى الله عليه وسلم (( إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه)) ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : (( ياعائشة : إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ، وما لايعطي على سواه ))
وهكذا ينبغي للدعاة ورجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عصرنا هـــــــذا ( عصر الفتن والعياذ بالله ) أن تعود إلى منابعها الأصيلة كما وجه بها سيد الخلق وسيد ولد أدم عليه السلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمستمدة من توجيه الخالق جل وعلى ومنهجه الكريم القرآن العظيم نعم فنحن بحاجة إلى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بأسلوب الترغيب لا الترهيب وبأسلوب اللين لا العنف وبأسلوب الحوار الهادف البناء والنقد الجميل البعيد عن التعصب والفوقية فبذلك يحصل الخير وتتجنب امتنا شرور الفتن والخلاف ونغلق ونسد كل الطرق المؤدية للأقلام الساقطة والفاسدة كي لا تشوه ديننا وتتربص بنا الدوائر جنبنا الله وإياكم هذه العقول الضالة المضلة وأعادنا على طريق الحق أجمعين .
أخر الحديث:
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .