المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقولات مختارة من كتاب : الحديقة < تأليف العلامة محب الدين الخطيب 1303-1389 ه >



أهــل الحـديث
14-03-2014, 05:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تعريف بالمؤلف :

هو الأديب الكبير والكاتب الإسلامي الشهير الشيخ العلامة محب الدين الخطيب بن أبي الفتح محمد عبد القادر صالح الخطيب .
ولد بدمشق عام 1303هـ ، وتعلم بالإستانة ، وحضر إلى القاهرة ، وعمل في جريدة المؤيد ، ثم قصد العراق ، فاعتقله الإنجليز سبعة أشهر ، ثم ذهب إلى مكة المكرمة عند إعلان الثورة العربية 1916م ، فحكم عليه الأتراك بالإعدام غيابياً ، ثم استقر في مصرسنة1920م ، وعمل محرراً للأهرام ، وأنشأ مجلتي الزهراء ، والفتح ، وأنشأ المطبعة السلفية ومكتبتها .
وقد عرف بغيرته الإسلامية ، وكتاباته البارعة ، ومعالجته لكثير من القضايا الأخلاقية ، والعقدية ، واللغوية وغيرها .
كان من أكابر الكتاب الإسلاميين في القرن الرابع عشر ، حيث مارس الكتابة في سن مبكرة ، وحرص على نشر الفضيلة ، ومقاومة دعاة التغريب والرذيلة .
له مؤلفات عديدة، منها كتاب : الخطوط العريضة، وكتاب : مع الرعيل الأول .
ومن كتبه ، ما نحن بصدده وهو كتاب الحديقة .
وكان ذا علاقات كثيرة ، وصداقات متينة مع أكثر علماء وأدباء عصره .
توفي عام 1389هـ عن ست وثمانين سنة .

تعريف بالكتاب :

كتاب الحديقة يعرف من مسماه ، وهو كما قال مؤلفه: مجموعة أدب بارع ، وحكمة بليغة ، وتهذيب قوي >
وقد قامت فكرة هذا الكتاب لدى المؤلف عام 1340هـ حيث كان يجمع ما يروقه من مقالات ، أو حكم ، أو قصائد ، أو مواقف سواء مما يقرؤه في الصحف ، أو في كتب التراث أو في غيرها .
كما أن الكتاب يحتوي على مقالات للمؤلف .
وكان يُخرج ما يجتمع لديه من ذلك ما بين الفينة والأخرى حتى بلغت أجزاء الكتاب أربعة عشر جزءاً أولها عام 1340هـ ، وآخرها طبع بعد وفاته بعدة أشهر .
وهذه الأجزاء حديقة وارفة الظلال ، دانية القطوف ، تجد فيها الحكمة ، والموعظة الحسنة ، والطرفة النادرة والساخرة ، والقصيدة الرائعة ، والمقالة الرائقة ، وفيها حديث عن عزة الإسلام ، وأقوال المنصفين فيه من غير أهله ، وفيه تطرق لقضايا المرأة وما يحاك حولها ، وفيه تمجيد لهذه الأمة وسلفها ، ولغتها .
وبالجملة فهو كاسمه حديقة مليئة بما لذ وطاب .

النقولات المنتقاة :

1- هدية :
إلى الرجل المجهول .
إلى الرجل الهادئ الثابت البصير ، الذي لا يؤلمه الفشل، ولا يبطره الفوز.
إلى الرجل النزيه العزيز المتواضع ، الذي لا يغره المجد العاجل ، ولا يفتنه التنافس في سبيل الظهور .
إلى الرجل الذي يستطيع أن يذيب شهوته في مصلحة جامِعَته (1) ، وأن يحتفظ بقواه لساعات الشدائد .
إلى الرجل الذي يحسن الوقوف في مواقف الشجاعة والإقدام ، كما يحسن الوقوف في مواقف الحذر والحيطة .
إلى الرجل كبير النفس الذي - إذا وجه وجهه نحو المطمح - يمر بالصغائر فلا تعوقه عن مواصلة السير حتى يبلغ الغاية .
إلى هذا الرجل المجهول أهدي هذا الجزء من الحديقة . 7/1.

2- مرض حب الشهرة :
إن الذي يَكِل إلى الناس تقدير قيمته يجعلونه سلعة يتراوح سعرها بتراوحهم بين الحاجة إليها والاستغناء عنها .
والطريقة المُثْلَى أن يقوِّم لنفسه قيمتها ، فإن المرء - كما يقول بعضهم - يساوي القيمة التي يضعها لنفسه ، ذلك خيرٌ من أن يطرحها في المزاد على ألسنة الناس .
عباس العقاد . 7/10.

3- الزوجة :
قال أميلو : إن القلب يدفع طالب الزواج إلى الحسناء ، والمصلحة تدفعه إلى الدميمة ، والعقل وحده يسوقه إلى المرأة الفاضلة . 7/71.

4- السفور بعد الحجاب :
قل لمن بعد حجابٍ سَفَرتْ ... أبهذا يأمر الغيدَ الشرفْ؟
أسفوراً والحيا يحظره ... وتُقى الله وآدابُ السلفْ!
ليست المرأة إلا درَّةً ... أيكون الدرُّ إلاَّ في الصدف؟
أمين ناصر الدين . 7/74.

5- الرجولة في نظر المتنبي :
وما العشقُ إلاَّ غِرَّةٌ وطماعةٌ ... يُعرِّض قلبٌ نفسَه فيُصابُ
وللخُوْد منِّي ساعةٌ ثم بيننا ... فلاةٌ إلى غير اللقاء تُجاب
وللسِّر مني موضعٌ لا يناله ... صديقٌ ولا يُفضي إليه شراب
وغيرُ فؤادي للغواني رَمِيَّةٌ ... وغيرُ بَناني للرخاخ ركابُ
أعزُّ مكان في الدُّنَى سرجُ سابحٍ ... وخيرُ جليس في الزمان كتاب
7/197.

6-الاعتدال والبساطة :
قال شارل وانير : من شاء أن يربي أبناءه على مبادئ الحرية فلينفث فيهم من روح الاعتدال والبساطة ، ولا يخش تأثير ذلك في السعادة ؛ فإن الاعتدال من أسباب الحصول عليها لا من الوسائل المؤدية إلى الشقاء والنكد . 8/24.

7- الصابر العظيم :
الأشقياء في الدنيا كثير ، وأعظمهم شقاءاً ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضرورات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه ، فيودعها هناك ، ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان ، ثم يصعد إلى الناس باشَّ الوجه ، باسم الثغر ، متطلِّقاً متهلِّلاً ، كأنه لا يحمل بين جنبيه همَّاً ولا كمداً (2) .
مصطفى لطفي المنفلوطي . 8/37.

8- من اعترافاتهم :
- يقول القس إسحاق تيلر رئيس الكنيسة الإنجليزية : الإسلام ينشر المدينة التي تعلم الإنسان ما لم يعلم ، والتي تقول بالاحتشام في الملبس ، وتأمر بالنظافة ، والاستقامة ، وعزة النفس ؛ فمنافع الإسلام لا ريب فيها ، وفوائده من أعظم أركان المدنية ومبانيها .
- قال واشنطون أرفنج : القرآن قوانين زكية سنية .
- قال جيبون : القرآن مسلَّم به من حدود الافيانوس الاطلانطيكي إلى نهر الكانج بأنه الدستور الأساسي ليس لأصول الدين فقط ، بل للأحكام الجنائية والمدنية ، وللشرائع التي عليها مدار حياة نظام النوع الإنساني وترتيب شؤونه .
- قال غوستاف لوبون : إن العرب هم سبب انتشار المدنية ببلاد أوربا . 8/80.

9 - ملك القلوب :
قدم هارون الرشيد الرقة ؛ فانجفل الناس خلف عبدالله بن المبارك ، فقالت أُمُ ولدٍ لهارون كانت مشرفة على ذلك : من هذا؟
فقالوا لها : عالم أهل خراسان قدم الرقة يقال له عبدالله بن المبارك ، فقالت :
هذا والله الملك ! لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بِشُرَطٍ وأعوان . 8/129.

10- السعادة قريبة التناول :
قال السر تشارلس ويفلد ، الذي كان محافظ لندن :
- انشُد راحة البال ، وتذكرْ أنَّ أثمن الأشياء في العالم لا ثمن له .
- ادرسْ صحتك واعْنَ بها : بالرياضة ، والهواء الطلق ، والنور ، والطعام البسيط ، وكلُّ هذه أشياء في متناول يدك .
- لا تتأخر في الزواج .
- الإفراط في الحذر يزيل من الحياة بهجتها .
- احتفظ بصداقة أحبائك وأعزَّائك ، وتذكر قيمتها على الدوام .
- لا تستصغرْ دخلك ، وتذكر أنَّ آلافاً من الناس يعدُّون دخلك ثروة .
- ادفع ثمنَ كل ما تشتريه ، ولا تستدنْ فإنَّ الدَّين شقاء .
- تذكر في عملك أن للدرس والاجتهاد قيمة .
- أتقنْ عملك واعرفْ تفاصيله .
- إذا كانت لك هموم خاصة بعملك فاقْصُرْها على ساعات العمل ، واجعل عقلك طليقاً من قيودها وقت الفراغ .
- لا تسأل نفسك : هل أنت سعيد بل اعمل ، وروِّح عن نفسك ، وأحبَّ أصدقاءَك ، واعمل عملك جهد طاقتك في نزاهة . 9/171_172.

11- سبيل النجاح في نظر فورد :
- النظافة .
- التثبُّت ، والتدقيق .
- استخدام المرء كل ما لديه من القوى .
- ثقة المرء بمقدرته على إنجاز ما تصدَّى له .
- أن لا ينفق المال إلا في الوجوه المجدية والصالحة . 9/172.

12- العمل رياضة العقل :
من تفكير آرثر برزباين :
إن أعظم خطر ترتكبه هو إهمالك العمل المفروض عليك لمجرد تصوّرك (أنك تعمل لمصلحة سواك فلا يجب أن تعمل كثيراً) .
ولكن اذكر أنَّ كلَّ أمانة تبديها في عملك هي خدمة لذاتك ، أنت تعمل لنفسك ، إنَّك إذا كنت أميناً في عملك المأجور فإنما تخدم نفسك قبل أن تخدم رئيسك ، يوجد شيءٌ واحد فقط يفيدك ، ويحسن حالك ويعليك ويرفع مقامك ، وذلك الشيء الوحيد هو سعيك واجتهادك .
أنت تبدأ حياتك ولك قوى عقلية معلومة ، وقوى جسدية معيَّنة ، تلك القوى العقلية والجسدية لابد لها من المصير إلى إحدى الحالتين :
إما أن ترتقي وتزداد ، وإما أن تنحط وتضعف ، ومصير قواك هذه متوقف عليك ، فإما إلى الارتقاء ، وإما إلى الانحطاط .
كل عمل تعمله يفيد مهما كان تافهاً ، ولا يفيدك أن تهمل أي عمل توليته ؛ فإنك إما أن لا تتولاه ، وإما أن تتولاه فتحسن عمله .
قد تعمد إلى التكاسل ظنَّاً منك أنك تتمتع براحة الكسل على حساب الرجل الذي يستخدمك ، وهذا الظن يدل على قلة أمانتك ، وهو في الوقت نفسه دليل الحماقة . 9/212_213.
- مرِّن عقلك بواسطة العمل مهما كان نوع ذلك العمل ، راجع تواريخ الرجال الذين نجحوا من قبل تجد أنهم أحسنوا كل عمل وُسِّد إليهم . 9/215.
- اعمل بقدر ما تستطيع الآن ، ولا تحمِّل نفسك ما لا تطيق . 9/216.
- العمل وحده لا يكفي ، بل لابد معه من الاجتهاد والأمانة . 9/216.
- قد لا تدرك منزلة سامية ، ولكن ما دمت أميناً في عملك فأنت ضامنٌ لنفسك النجاة من الفشل ، والبعد عن السقوط في الخمول . 9/216_217.
- إذا شئت أن تصلح العالم فابدأ بإصلاح نفسك ؛ لأن العالم مؤلف من أفراد أنت واحد منهم . 9/217.

13- من أقوال شوقي :
- جئني بالنَّمِر العاقل أجئْك بالمستبد العادل . 11/128.
- ثقة العاطفة شهر ، وثقة العقل دهر . 11/128.
- من أخلَّ بنفسه في السر أخلَّت به في العلانية . 11/128.
- الإنسان لولا العقل عجماء ، ولولا القلب صخرة صمَّاء . 11/128.
- اثنان في النار دنيا وأخرى : الحاقد والحاسد . 11/128.
- بين الحلم والخَوَر جسر أدقُّ من الصراط . 11/128.
- يستريح النائم من قيود الحياة ، كما يتروح السجين ساعة في فِناء السجن . 11/128.
- هلكت أمة تحيا بفرد ، وتموت بفرد . 11/128.
- الصالحون يبنون أنفسهم ، والمصلحون يبنون الجماعات . 11/129.
- يهدم الصدرُ الضيق ما يبني العقلُ الواسع . 11/129.
- القويُ من قوي على نفسه . 11/129.
- جلائل الرغائب مخبوءة في كبار الهمم . 11/129.

14- كلمات للإمام أحمد بن حنبل :
- ما شبَّهتُ سنَّ الشباب إلا بشيء كان في كمِّي فسقط . 11/130.
- ما قلَّ من الدنيا كان أقلَّ للحساب . 11/130.
- التوكل قطع الاستشراف باليأس من الناس . 11/130.
- الفُتُوَّة ترك ما تهوى لما تخشى . 11/130.
- كلُّ شيءٍ من الخير تهتمُّ به فبادر به قبل أن يُحال بينك وبينه . 11/130.
- لا تزال بخير ما نويتَ الخير . 11/130.
- يؤكل الطعام بثلاث : مع الإخوان بالسرور ، ومع الفقراء بالإيثار ، ومع أبناء الدنيا بالمروءة . 11/130.
- لو أنَّ الدنيا اجتمعت حتى تكون في مقدار لقمة ، ثم أخذها امرؤ مسلم فوضعها في فم أخيه المسلم لما كان مسرفاً . 11/130.

15- ذكاء الأعراب :
قال أحد عمال الدولة لأعرابي : ما أحسبك تدري كم تصلي في كل يوم وليلة ، فقال له الأعرابي : إن أنبأتك بذلك تجعل لي عليك مسألة ؟ قال : نعم ، فقال الأعرابي :
إن الصلاة أربعٌ وأربعُ ... ثم ثلاثٌ بعدهنَّ أربعُ
ثم صلاة الفجرِ لا تضيَّعُ
قال : صدقت ، فسل ، قال : كم فَقَار ظهرك ؟ قال : لا أدري : قال : أفتحكم بين الناس وأنت تجهل هذا من نفسك ؟. 11/209.

16- شمم العرب :
دخل عمارة بن حمزة على أمير المؤمنين المنصور وقعد في مجلسه - وكان ذا عزَّةٍ وثروة ونفس أبيَّة - فقام رجل ، وقال : مظلوم يا أمير المؤمنين ، فقال : من ظلمك ؟ قال : عمارة بن حمزة غصبني ضيعتي ، فقال المنصور : يا عمارة قم فاقعد مع خصمك ، فقال : يا أمير المؤمنين ما هو لي بخصم ، إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها ، وإن كانت لي فقد وهبتها له ، ولا أنزل عن مقام شرَّفني به أمير المؤمنين لأجل ضيعة . 12/19.

17- من كلام الأحنف بن قيس :
- الإنصاف يثبت المودة . 12/104.
- الرفق والأناة محبوبة إلا في ثلاث : تبادر في العمل الصالح ، وتعجل إخراج ميتك ، وتنكح الكفء أَيِّمَك . 12/104.
- أنصف من نفسك قبل أن يُنتصف منك . 12/104.
- لا تكوننَّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان . 12/105.
- قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل . 12/105.
- العتاب خير من الحقد . 12/105.
- لأفعى تحكك في جوانب بيتي أحبُّ إليَّ من أيّم قد رددتُ عنها كفواً . 12/106.
- لو جلس إليَّ مائة ، لأحببتُ أن ألتمس رضا كل واحد بما يسرُّه . 12/107.
- جنِّبوا مجالسَنا ذكر النساء والطعام ؛ فإني أبغض الرجل أن يكون وصافاً لفرجه وبطنه . 12/107.
- إياك والغضب ، فإنه ممحقة لفؤاد الحكيم . 12/107.

18- الرجل :
- الرجل بصراحته في القول ، وإخلاصه في العمل . سعد زغلول 14/130.
- الرجل بأعماله فكلما عظمت كبر مقامه في أعين غيره ، وزادته قيمة . مصطفى كامل . 14/130.
- الرجل إذا تكلَّم كثيراً لا يعمل إلا قليلاً . فيكتور هيكور . 14/130.
- الرجل الشجاع هو الذي يعرف أن يصفح . سترين . 14/130.
- الرجل الذي يعمل لمصلحته فقط لا يستحق الاحترام . ميرابو . 14/130.
- الرجل الذي لا يرضى بالقليل لا يرضيه شيء . ابيقورس . 14/130.

19- المرأة :
- الحياء والصمت أجمل زينات المرأة . 14/131.
- إن امرأتي هي التي جعلتني من أنا . بسمارك. 14/131.
- امش وراء الأسد ولا تمش وراء المرأة . سليمان الحكيم . 14/131.

20- من كلام سعيد بن المسيب سيد التابعين :
- ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيبه . 14/153.
- من كان فضله أكثر من نقصه وُهب نقصه لفضله . 14/153.
- من استغنى بالله افتقر الناس إليه . 14/153.
- ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء . 14/153.

21- من كلام طاووس :
- كان طاووس بن كيسان من سادة التابعين في اليمن ، مات بمكة حاجاً فحمل نعشه عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وبعث هشام ابن عبدالملك ولي عهده حرساً في موكب جنازته ، ولم يعلم بموته أحد من الحجاج إلا سار في موكبه ، حتى لقد سقطت قلنسوة عبدالله بن الحسن ، وتقطَّع رداؤه وهو يحمل النعش ؛ لشدة الزحام .
ومن أقوال طاووس :
- لكل شيءٍ غاية ، وغاية المرء حسن عقله . 14/180.
- لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج . 14/180.
- حج طاووس فخرج على القافلة التي هو فيها أسد أزعجها طول الليل فلم ينم من أهلها أحد ، فلمَّا زال عنهم الخطر ساعة الفجر ناموا كلهم وقام طاووس يصلي ويتهجد ، فقيل له لقد بت الليلة متعباً فهلاَّ تنام ؟ فقال : هذه ساعة ما كنت أحسب أن أحداً ينام عنها ولو أوتي بها مثل جبل أبي قبيس ذهباً . 14/183.

22- خصومة العظماء :
قام رجل في أيام صفين إلى معاوية وقال له : اصطنعني فقد قصدتك من عند أجبن الناس وأبخلهم وألكنهم .
فقال معاوية : من الذي تعنيه ؟
فقال الرجل : علي بن أبي طالب .
فقال معاوية : كذبت يا فاجر ، أمَّا الجبن فلم يك قط فيه ، وأمَّا البخل فلو كان له بيتان بيت من تبر وبيت من تبن لأنفق تبره قبل تبنه ، وأمَّا اللكن فما رأيت أحداً يخطب أحسن من عليّ إذا خطب ، قم قبَّحك الله .
ومحا معاوية اسم الرجل من ديوانه . 14/210. *

________________________________________________
1- (يعني : أمته) .
2- ينطبق على هذا قول الحكيم الذي قيل : إنه أحكم بيت قالته العرب :
ولربما ابتسم الكريم من الأذى
وفؤاده من حرِّه يتأوه .

* المصدر : المنتقى من بطون الكتب المجموعة الثالثة (155-167) للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد

لمن أراد الكتاب بصيغة pdf :
http://almosahm.blogspot.com/2011/03/blog-post_25.html

http://alhmdani897.blogspot.com/2014...g-post_26.html (http://alhmdani897.blogspot.com/2014/01/blog-post_26.html)