المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلائد في علل أحاديث العقائد



أهــل الحـديث
14-03-2014, 12:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل
ما رأيكم في تحقيق الأحاديث الواردة في كتب العقائد
فقد قمت بتوفيق الله سبحانه وتعالى بتحقيقها
ونتج عن ذلك كتابا سميته
قطع العوائد بعلل أحاديث العقائد
أو بعنوان آخر
القلائد في علل أحاديث العقائد
فما رأى الأخوة الأفاضل في الموضوع أصلا ؟
مع العلم أنه يوجد عدد كثير من الأحاديث المنتشرة في كتب العقائد والمستدل بها أيضا !
وقد بينت ضعفها , وعوارها ليس هذا فحسب بل وأتيت بكلام لأئمة الحديث يدل على تضعيفهم لها أو معظمها .
فعلى سبيل المثال :
قال أحمد في المسند :
4318 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالَ: " أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ "




ــــــــــــــ
حديث منكر :
يرويه القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ورواه عنه كل من :
1) أبو سلمة الجهني :
أخرجه , ابن أبي شيبة في المصنف 29808 , وفي المسند 329 , وأحمد في المسند 3704 , 3406 , والشاشي في المسند 282 , وأبو يعلى في المسند 5297 , وابن حبان في صحيحه 972 , والطبراني في الدعاء 1035 , وفي المعجم الكبير 10352 , والبيهقي في الدعوات الكبير 155 , وفي القضاء والقدر 307 , وفي الأسماء والصفات 7 , والحاكم في المستدرك 1/509 , والدارقطني في العلل 819 , وخلق سواهم ,,,
من طرق عن فُضَيْل بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:وذكره .
وفي هذا الطريق علتين :
الأولى : أبو سلمة الجهني : فهو مجهول العين .
وقد اختلف فيه , فقيل هو موسى بن عبد الله الجهني .
وممن قال بذلك وعلى سبيل الظن يحيى بن معين - فقال - (كما في "الكنى" للدولابي 1/191) : أرَاه موسى الجهني.
إلا أن كل من جاء بعد يحيى فرق بين هذا وبين أبلي سلمة الجهني , الغير معروف لا حاله ولا عينه .
فالبخاري ترجم لموسى الجهني في "التاريخ الكبير" 7/288 وكناه أبا عبد الله،
وترجم لأبي سلمة الجهني في الكنى من كتابه المذكور 9/39،
وتابعه ابن حبان فذكر كلا على حدة في "ثقاته" 7/449 و659،
ولم يترجم ابن أبي حاتم إلا لموسى الجهني في "الجرح والتعديل" 8/149، ولم يكنه إلا بأبي عبد الله،
كما اقتصر على كنية أبي عبد الله لموسى الجهني ابن سعد في "الطبقات" 6/353، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 3/91،
ولعل في تأكيد هؤلاء المترجمين لموسى أن كنيته أبو عبد الله فحسب ما يبعد اشتباهه بأبي
سلمة الجهني،
وقد فرق بينهما أيضاً المِزي في "تهذيب الكمال" -مع أنه ذكر في ترجمة موسى أنه يقال له: أبو سلمة وأبو عبد الله- فذكر في الرواة عن القاسم بن عبد الرحمن: موسى الجهني وأبا سلمة الجهني، وتابعه في التفريق بينهما الذهبي والحافظ ابن حجر والهيثمي.
كما أن موسى الجهني وأبو سلمة الجهني من طبقة واحدة، وكلاهما يروي عن القاسم بن عبد الرحمن، غير أن موسى الجهني معروف من رجال التهذيب، روى له الجماعة عدا البخاري وأبي داود، ولا نعرف لفضيل بن مرزوق رواية عنه،
أما أبو سلمة الجهني فلا يعرف روى عنه غير فضيل بن مرزوق، ولذا حكم، الأئمة بجهالته

فقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/581: قال بعض مشايخنا: لا ندري من هو،
وقال الذهبي في "الميزان" 4/533، والحسيني في "الإكمال" ص 517: لا يدرى من هو، وتابعهما الحافظ في "تعجيل المنفعة" ص 490، وقال: وقرأت بخط الحافظ ابن عبد الهادي: يحتمل أن يكون خالدَ بن سلمة. وعقب عليه الحافظ بقوله: وهذا بعيد لأن خالداً مخزومي، وهذا جهني.
وقال الحافظ بعد أن ذكره في "لسان الميزان" 7/56: والحق أنه مجهول الحال.
ولكن مقتضى صنيع الدارقطني في "العلل" -كما سيرد- أنه حكم بجهالته، وذكر ابن حبان له في "الثقات" لا يرفع عنه صفة الجهالة، فمن عادته توثيق المجاهيل، ولم يذكره العجلي في "ثقاته" مع أنه متساهل.
فنخلص من هذا أنه مجهول العين فلم يرو عنه غير الفضيل بن مرزوق الأغر .


2) عبد الرحمن بن إسحاق :
واختلف عنه :
1) فرواه محمد بن صالح الثقفي , وأبو المليح كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن أبيه عن جده .
2) وخالفهما على بن مسهر , ومحمد بن الفضيل الضبي روياه عنه عن القاسم عن ابن مسعود مرسلا , وأسقط عبد الرحمن بن عبد الله .
وإليك بيانه بالتفصيل ,,,
الوجه الأول
فرواه محمد بن صالح الثقفي , وأبو المليح كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن أبيه عن جده .
1) محمد بن صالح البطيخي الثقفي ( مجهول الحال )
أخرجه , البزار في المسند كما في البحر الزخار 1994 , والدارقطني في العلل 819

2) أبو المليح عامر بن أسامة الهذلي ( ثقة )
أخرجه , هشام بن عمار في حديثه 17
وفي إسناده : عبيد الله بن غالب الهذلي : متروك الحديث .
وهشام بن عمار الراجح فيه الضعف .

الوجه الثاني
وخالفهما على بن مسهر , ومحمد بن الفضيل الضبي روياه عنه عن القاسم عن ابن مسعود مرسلا , وأسقط عبد الرحمن بن عبد الله .
1) محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبى ( صدوق )
أخرجه , محمد بن فضيل في الدعاء 6 , والرافعي في التدوين 2/337

2) على بن مسهر ( ثقة )
أخرجه , الدارقطني في العلل 819 معلقا .
قلت : ويشبه أن يكون هذا الوجه عن عبد الرحمن بن إسحاق هو الصواب مع ما فيه من علل
وهي :
أولا : ضعف عبد الرحمن بن إسحاق الأنصاري فهو ضعيف الحديث منكر .
ثانيا : الإرسال أو إن شئت قلت الإنقطاع بين القاسم وجده عبد الله بن مسعود .

وقال الدارقطني في العلل
819- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، الْحَدِيثَ فِي دُعَاءٍ طَوِيلٍ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَاسِطِيُّ، رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَخَالَفَهُمَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مُرْسَلًا، وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. اهـ
قلت : وفي الإسناد الأول علة أيضا :
وهي أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع هذا الحديث من أبيه :
فقال ابن عبد البر بعد أن روى حديثاً من طريقه: (وهذا لا يتصل؛ لأن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يختلفوا أنه لم يسمع من أبيه).
وقال يحيى بن سعيد القطان: مات أبوه وله نحو ست سنين.
وقال ابن معين في رواية: لم يسمع من أبيه.
وقال النسائي: (أَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئًا، وَلَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَلَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ).
وقال المنذري بعد قول الحاكم: إن سلم من الإرسال؛ قال: (لم يسلم، عبد الرحمن لم يسمع من أبيه).
وجعل المزي روايته عن أبيه مرسلة.
وقال الذهبي ؛: (تُوُفِّيَ أَبُوهُ وَلَهُ سِتُّ سِنِينَ، وَقَدْ حَفِظَ عَنْ أَبِيهِ شَيْئًا).
وقال ابن حزم: (وأما ما روي في ذلك عن علي وابن مسعود فباطل لا يصح؛ لأن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كان لأبيه إذ مات عبد الله رضي الله عنه ست سنين فكيف ابنه).
وقال مرة أخرى لما روى حديثاً من طريقه: (وهذا مرسل عنه؛ لأنه عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن عمر. ولم يولد والد القاسم إلا بعد موت عمر).
وقال الدورى في تاريخ ابن معين
1716 - سمعت يحيى يقول عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وأبو عبيدة بن عبد الله لم يسمعا من أبيهما

وقال الحاكم في سؤالات السجزي له
215- وسمعته يقول مشايخ الحديث اتفقوا على أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه


قال الكلابازي في رجال البخاري
قَالَ الْغلابِي قَالَ ابْن حَنْبَل مَاتَ ابْن مَسْعُود وَعبد الرَّحْمَن ابْن سِتّ سِنِين أَو نَحْو ذَلِك

وقال العجلي في الثقات :
1052 - عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة يقال إنه لم يسمع من أبيه إلا حرفا واحدا محرم الحلال كمستحل الحرام حدثنا جعفر بن عون عن المسعودي عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال المحرم الحلال كمستحل الحرام


وقال البخاري في التاريخ الصغير :
قال شعبة لم يسمع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه .
وقال ابن حجر في طبقات المدلسين :
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة قال بن معين لم يسمع من أبيه وقال بن المديني لقي أباه وسمع منه حديثين حديث الضب وحديث تأخير الصلاة وقال العجلي يقال أنه لم يسمع من أبيه الا حرفا واحدا محرم الحرام وذكر البخاري في التاريخ الاوسط من طريق بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال اني مع أبي فذكر الحديث في تأخير الصلاة قال البخاري سمعته يقول لم يسمع من أبيه وحديث بن خثيم عندي وقال أحمد كان له عند موت أبيه ست سنين والثوري وشريك يقولان سمع وإسرائيل يقول في حديث الضب عنه سمعت وأخرج البخاري في التاريخ الصغير طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه لما حضرت عبد الله الوفاة قلت له أوصني قال أبك من خطيتك وسنده لا بأس به قلت فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة أحدها موقوف وحديثه عنه كثير ففي السنن خمسة عشر وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة وهذا هو التدليس والله أعلم .




وممن أثبت سماعه :
* ابن أبي حاتم
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلى سمع اباه عبد الله بن مسعود

* البخاري في التاريخ الكبير
قال عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلى، سمع اباه،قاله عبد الملك بن عمير.
قلت فعلى هذا نقول وبالله تعالى التوفيق :
ثبت أنه سمع منه أحرف يسيرة جدا عدها أئمة هذا الشأن , حتى وصلت أربعه أحاديث كما قال ابن حجر آنفاَ .
فليس بين من نفى سماعه ومن أثبته كثير خلاف .
فالنفي مطلقا والإثبات مطلقا للسماع غير وارد , بل الأغلب أنه لم يسمع من أبيه ولكنه قد سمع أحرفا يسيرة وهذا هو فصل القول فيه .
أما الرواية التي معنا فلم تذكر ضمن الأربع روايات التي عدها الأئمة لذا فهي مرسلة .
فالراجح في هذه الرواية أنها منكرة والله تعالى أعلم .


وللحديث شواهد لكنها لا تزيده إلا وهاءا وهي :
الأول : عن أبي موسى الأشعري :
أخرجه , ابن السني في عمل اليوم والليلة 339
قال حَدَّثَنِي أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ فَيَّاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي وَغُمِّي ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَغْبُونَ لَمَنْ غُبِنَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ. قَالَ: «أَجَلْ، فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِمَاسَ مَا فِيهِنَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حُزْنَهُ، وَأَطَالَ فَرَحَهُ»
وإسناده ضعيف جدا ففيه :
 عبد الله بن زبيد بن اليامي : مجهول العين .
 الفياض وهو عكرمة بن ربعي التيمي : مجهول الحال .



ثانياَ : عبد الله بن عمر :
أخرجه : ابن عساكر في تاريخ دمشق 68/120 قال :
أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد وأبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري قالا أنا أبو منصور نصر بن عبد الجبار بن عبد الله التميمي القزويني الزاهد قدم علينا بغداد حاجا سنة ست وتسعين وأربع مائة أنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر بن العباس نا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم أخبرنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن رجل من أهل دمشق أن عبد الله بن عمر كان يقول إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول من قال هذه الكلمات ودعا بهن فرج الله همه وأذهب حزنه وأطال سروره أن يقول اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك وفي قبضتك ناصيتي في يدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بأحب أسمائك إليك وباسمك الذي سميت به نفسك وبكل اسم أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي .

قلت : واسناده هالك , ففيه :
إبهام شيخ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم .
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي : ضعيف الحديث .
أبو منصور نصر بن عبد الجبار بن عبد الله التميمي : لا أعرفه .
لذا فالحديث لا يصح بحال .
والحمد لله أولا وآخرا



***

أخوكم
أبو الحسن المنصوري