المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدور:تكملة الكامل بذكر الرواة الذين جرحهم أو عدلهم ابن عدي من غير أصحاب التراجم



أهــل الحـديث
13-03-2014, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


صدر مؤخراً عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث كتاب: "تكملة الكامل بذكر الرواة الذين جرحهم أو عدلهم ابن عدي من غير أصحاب التراجم" تأليف: محمد بن عبد السلام بن محمد بن صالح بن محمد الحنبلي المصراتي، وقد طبع في (500) صفحة من القطع الكبير.
=== === ===
وقد قال مؤلفه مقدماً لكتابه ما نصه:
=== === ===
الحمد لله محيي الرِّمم البالية، وناشر ما انطوى في الأيّام الخالية، أحمده على نعمه المترادفة المتوالية، وأشكره أن جعلني من خدمة العلم وهم من أهل الرتب العالية، وأصلى على نبيه المبعوث رحمة للعالمين، وحجة للعاملين، صلاة متصلة دائمة إلي يوم الدين، وأصحابه الذين نقلوا طريقته إلينا، وحفظوا شريعته علينا، عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد:
إن مما تميزت به هذه الأمة المباركة حفظ تاريخ قدمائها وتراجم علمائها، وكان الباعث الأول لها على ذلك هو حفظ سُنَّة نبيها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وقد دفعها إلى ذلك أيضًا تيسير التمكن من نقد المرويات وتمييز صحيحها من زائفها، ويعدُّ كتاب "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي الجرجاني من أهم الكتب المصنفة في تاريخ رواة العلم ممن نسبوا إلى الضعف.
وقد تلقى العلماء هذا الكتاب بالقبول والاستحسان، فكان محطَّ أنظارهم فأكثروا الاستفادة منه، وأثنوا عليه، فقد سأل حمزة بن يوسف السهمي شيخه الدراقطني أن يصنف كتابًا في ضعفاء المحدثين، فقال له: أليس عندك كتاب ابن عدي؟! فقال حمزة: بلى، قال الدارقطني: "فيه كفاية لا يُزادُ عليه"( )، وقال الذهبي في مقدمة الميزان: " هو أكمل الكتب وأجلُّها"( ).
وقال الكتاني في الرسالة المستطرفة: " هو أكمل كتب الجرح والتعديل، وعليه الاعتماد فيها، وإلى ما يقول رجع المتقدمون والمتأخرون"( ).
فقد لقي هذا الكتاب عناية فائقة من العلماء واهتمامًا واسعًا، فكان من مظاهر اهتمامهم به اختصارهم له وتذييلهم عليه، وأحسب أنَّ هذه التكملة من الذيول على هذا الكتاب، إلَّا أني اشترطتُ على نفسي أن أذكر فيها الرواة الذين تكلم عليهم ابن عدي جرحًا وتعديلًا من غير أصحاب التراجم، وحرصت مع ذلك على تجميع أكبر ما يمكن جمعه من مادة علمية تفيد الباحث في حال الرواة المترجم لهم، وقد رتبتهم على حروف المعجم؛ ليسهل الوصول إليهم في حالة ما إذا طُلِبَ راوٍ منهم.
فجاءت هذه التكملة كعادة الكتب المتأخرة في هذا الفن متميزة بالجمع والترتيب، والاستدراك والشرح، والحاصل أني قد بذلت قصارى جهدي في جمع هذه التراجم، ولكن يأْبى الله أن تكون العصمة لكتاب غير كتابه، فمن وجد خطأ سهوًا إن وقع فليصلحه، وليغتفر زللًا إن صدر لاعترافي قبل اقترافي، وإقراري قبل إيرادي وإصداري، والله المسؤول أن يوفقنا لصواب القول والعمل، وأن يرزقنا اجتناب أسباب الزيغ والزلل، إنه قريب يجيب من دعاه وسأل.
كتبه
محمد بن عبد السلام بن محمد الحنبلي المصراتي
يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 1435هـ
الموافق: 14/ 1/ 2014م