المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبسط في القضاء والقدر



أهــل الحـديث
10-03-2014, 11:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


إن الله الملك الخالق العظيم قدر وكتب مقادير الأشياء كُلها قبل خلق الإنسان والكون وفقاً لمشيئته وإرادته وحكمته سبحانه و تعالى في إبتلاء وإمتحان الإنسان في عبادة الله عزوجل بالغيب في الدار الدنيا، كمثل المُعلم الذي يُثبت الخطة الدراسية السنوية لتلاميذه قبل إبتدائها وفقاً لرؤيته ونظرته في تعليم وإمتحان تلاميذه فيُخصص لكل فئة أو مجموعة المناهج العلمية التي سوف يتلقونها قبل أن يشرعوا في ذلك فيكون المعلم على علم سابق بتفاصيل الخطة الدراسية والتعليمية قبل بدايتها ولله عزوجل المثل الأعلى. قال تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) (الحديد: 22 )، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (قدَّرَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسين ألفَ سنةٍ وكانَ عرشُه على الماءِ) ( الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 18/219 خلاصة حكم المحدث: صحيح). فسبحانه وتعالى يعلم سر الإنسان وسر سائر المخلوقات لأنه هو عزوجل من خلقها، قال تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) (الملك: 14)، ولذلك سبحانه وتعالى يعلم ما يُحب الإنسان وما يكره وما يختار وما يرفض وكذلك يعلم سبحانه وتعالى كيفية إستجابة الإنسان للمقادير عندما تُقضى عليه ما يعني أنه عزوجل يعلم ما سيكون قبل أن يكون، قال تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوْا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوْا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ) (البقرة :216 )، فنجد في هذه الآية أن الله عزوجل يعلم بواطن الأمور المخفية والتي تخالف ظاهرها ما يجعلها غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بحدوثها، فالظاهر خيراً هو شرٌ في باطنه والظاهر شراً هو خيرٌ في باطنه، ومعرفة بواطن الأمور المستترة والتي لا يمكن التنبؤ بها مستقبلاً هو من علم الغيب الذي يختص به الله عزوجل، والشاهد لذلك قوله تعالى (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى) (طه: 7 )، فما هو أخفى من السرِ هو المستقبلُ لأن السرَ هو الحاضرُ الذي يَسره المرء في نيته وصدره وقلبه و المستقبل مخفي ومستتر أكثر من الحاضر ولا يظهر المستقبل إلا عندما يأتي وقته المُقدر وفق مشيئة وإرادة الله الخبير العليم.

وكتابة مقادير الأشياء في علم الله الأزلي السابق لحدوثها هو القدر المُبرم، الذي لا يُمكن تبديله أو تغييره ولا مرد له لأنه سبحانه وتعالى كتب وقدر كل شيء وعلم كيف سيكون قبل أن يكون، أما في علم الملائكة الموكلين بقبض الأرواح وكتابة الآجال والأرزاق فهنالك قدر مُعلق، وسُمي بذلك لأن وقوعه معلق على وقوع شيء غيره مثل الدعاء وصلة الرحم، لقوله عليه الصلاة والسلام ( مَن أحبَّ أن يبسُطَ لَه في رزقِه، ويُنسَأَ لَه في أثَرِه، فليَصِلْ رَحِمَهُ) ( الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5986 خلاصة حكم المحدث: صحيح ). وقوله صلى الله عليه وسلم (لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ) (الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2139 خلاصة حكم المحدث: حسن )، وذلك كأن يقول الله عزوجل للمَلكِ إن عُمر فلان مئة سنة إذا وصل رحمه أو دعى وإن لم يفعل فعمره ستون سنة، ما يعني أن الأجل في علم الملكِ هو يُمكن فيه الزيادة والنقصان وهذا ما نجده في قوله تعالى (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (الرعد: 39-40)، فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علمِ الملكِ ولكن ما في أمُ الكتابِ الذي هو في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة لأنه سبق في علم الله تعالى ما سيكون من دعاء أو صلة رحم وبالتالي ما سيكون من زيادة أو نقصان قبل أن يكتبها المَلكُ. وعند تدبر الآية الكريمة نجد الوصف القرآني الدقيق لمحو وإثبات أعمال العبد، فقول (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) يعني أن كُلَ عَمَلٍ مُؤجَّلٌ فِعلَه إلى الحياة الدنيا هو مُقَدَرٌ ومكتوبٌ في اللوح المحفوظ بعلمِ اللهِ السابقِ لوقوعه وحدوثه في الدنيا وهذا تعبيرٌ في غاية الدقة إذ يفيدُ أن الله سبحانه وتعالى قّدَّرَ جميعَ الأشياءِ في اللوح المحفوظ قبل أن يَخلقها وعلِمَ ما سيحدث منها وما لن يَحدُث وأجَّلَ وقوعها إلى الحياة الدنيا ليختار العبدُ بنفسه منها عملَ ما يعلمُ اللهُ أنه سوف يَعملهُ ويتركُ ما يعلمُ الله أنه سوف يتركهُ، وتعدُدَ هذه الأقدارِ المُقدرةِ على العبدِ، هو تسييرُ اللهِ للعبد، وإختيارُ العبدِ منها ما يعمله، هو تخييرُ اللهِ للعبد، فالإنسان مُسير ومُخير في حياته. فما لا يختاره العبدُ من الأعمالِ المُقدرةِ عليه فيَنسخُ ويُبطلُ ويُزيلُ المَلكُ جميعَ الأحكامِ من ثوابٍ وعقابٍ في الآخرة وخيرٍ وشرٍ في الدنيا والتي هي ُمتعلقةٌ بأولئك الأعمال التي إختارَ العبدُ عدم فعلها بعد أن كانت مكتوبةً عليه إذا فَعل أعمالها ويُثَبِتُ الملكُ الحكمَ المتعلق بالعملِ الذي إختار العبدُ فِعلَه والذي كان في علمِ اللهِ السابق لفعلهِ أنه سوف يَفعَلُهُ، ومثالُ ذلك العبدُ الذي يَصلُ رَحِمَهُ أو يدعو ربَه فيُثبت المَلكُ عُمرَهُ مئةَ سنةٍ ويُثبت الحسناتِ له فيؤكد هذا ما كتبه اللهُ عليه من العمرِ بمئة سنةٍ ومن ثوابٍ في اللوح المحفوظ بِعلمه عزوجل السابقِ لحدوث ووقوع الأعمال، ويمحو المَلكُ ويُزيل ما كان كُتب وقُدِر عليه من عُمرِ ستين سنةِ ومن عقابٍ في حال لم يصل رَحمَه أو يدعو رَبَهُ لأنه طبعاً وصل رحمَه أو دعى ربَهُ. ومعنى (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ) أي يأمرُ اللهُ المَلَكَ بإزالة وإبطال الحُكمَ الذي كان مُكتوباً على العبدِ في حال إختار فِعلَ العملِ المُتعلق به لأن الله لم يشاءُ أن يختارَ العبدُ فِعْلَ ذلك العملِ فمشيئة وإرادة العباد معلقةٌ بمشيئة وإرادة الله عزوجل فلا يُمكن لأي أحدٍ أن يفعل شيئاً ضد مشيئة الله لقوله تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير: 29 ). ومعنى (وَيُثْبِتُ) أي يأمرُ اللهُ الملَكَ بكتابة العملِ الذي إختار العبدُ فِعلَهُ وتثبيتُ الحُكمِ المتعلقُ بفعلِ العبدِ والذي هو تأكيدٌ وتَحقيقٌ لنفس الحُكمِ الذي كتبهُ وقَدَرهُ الله عزوجل على عبده في اللوح المحفوظ بعلمهِ السابقِ لِما إختار العبدُ فعلَهُ في الدنيا أي كأنما المَلَكُ يستنسخ أي يعيدُ كتابةَ قضاءِ وقدرِ اللهِ المُبرمِ المكتُوبِ في اللوح المحفوظ، والذي لا يتغير أبداً، بتثبيتهِ الحُكمِ المُتعلقِ بعمل العبدِ في الدنيا الذي جاء مُطابقاً لقدرِ اللهِ المُبرمِ، ولم يُذكرُ لفظُ المشيئةِ صراحةً مقترناً بفعلِ (يُثْبِتُ) كما ذُكرَ صراحةً مُقترناً بفعلِ (يَمْحُوا) لأن مُجرَد تثبيت وتأكيد حُكمِ وقَدرِ اللهِ المُبرمِ المكتوب في اللوح المحفوظ هو مُتضمنٌ لمشيئة اللهِ السابقةِ في وقوع هذا الحُكمِ في الدنيا، والشاهدُ لذلك قوله تعالى (وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (الجاثية: 28-29)، فالآيات الكريمة تتحدث عن يوم الحساب في الآخرة يومَ تُدعى الأممُ إلى صحائف أعمالها وتنالُ جزاءها من خيرٍ أو شرِ، وقال ابن عباس رضي الله عنه وغيره : ( تكتب الملائكة أعمال العباد ، ثم تصعد بها إلى السماء ، فيقابلون الملائكةُ الذين في ديوان الأعمال على ما بأيديهم مما قد أبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر ، مما كتبه الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم ، فلا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ) .وكان ابن عباس يقول: ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل. وقد ذُكر الفعلان (يَمْحُوا ويُثَبِتُ) في صيغة المضارعة لإفادة إستمرارية عمل الإنسانِ وعملِ المَحو والتثبيتُ لهذه الأعمال ما دام الإنسانُ حياً. ومعنى قوله (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) أي وعند الله عزوجل أصلُ كتابةِ أعمالِ العبادِ في الدنيا وهي الكتابة الموجودة في اللوح المحفوظ الذي كتب اللهُ فيه مقاديرَ الأشياء كُلها قبل أن يخلُقها ما يفيد أن اللهَ عزوجل علِمَ ما سيكون قبل أن يكون، كما في قوله تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) (الأنبياء: 104)، فالمراد بطي السجلِّ للكتبِ هو طي الصحيفة على ما فيها من كتابة، أي أن المراد بلفظ (الكُتبِ أو الكتابِ) هو الكتابة المكتوبة وليس عينُ أو ذاتُ الكتابِ.

ثم خلق الله عزوجل الإنسان وخلق الكون في الحياة الدنيا لكي يختار المؤمن بنفسه عمل أهل السعادة وفق إرادة ومشيئة وحكمة الله عزوجل في إبتلائه له في الدنيا، قال تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير: 29 )، ثم يُكشف ويُرى عمله يوم القيامة فلا يُثاب إلا على عمله ولا يُثاب على عمل غيره فيدخل الجنة بفضل ومنة ورحمة من الله عزوجل، قال تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ) (النجم: 39-41) ، و لكي يختار الكافر والمنافق بنفسه عمل أهل الشقاوة وفق إرادة ومشيئة وحكمة الله عزوجل في إبتلائه له في الدنيا، ثم يُكشف ويُرى عمله يوم القيامة فلا يُعاقب إلا على عمله ولا يُظلم ولا يُعاقب على عمل غيره فيدخل النار جزاء وعدلا من الله عزوجل ، وكذلك قال تعالى (إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى ) ( طه: 15)، فسبحانه وتعالى لا يُطلع أحداً غيره سواء من ملائكة مقربين أو أنبياء ورسل على موعد الساعة حتى يجازي كل عامل بعمله فيجازي المؤمن بالثواب على عمل أهل الإيمان والسعادة والكافر والمنافق بالعقاب على عمل أهل الكفر والشقاوة، وقال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ) (العنكبوت: 10-11 )، فالله عزوجل يعلم ما في قلوب العباد وما تخفيه صدورهم من حُبٍ للإيمان وعملٍ به أو حُبٍ للكفرِ وعملٍ به فعندما يُظهر العباد حُبَهم للإيمان أو للكُفرِ في قلوبهم ويُظهرون أعمال الإيمانِ و الكفرِ على جوارحهم فيجازيهم الله عزوجل على أعمالهم من عمل أهل السعادة وعمل أهل الشقاوة، لقوله تعالى (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون) (التحريم:7 )، ولقوله تعالى (فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (يس: 54).

إذا الخلاصة أنه سبحانه و تعالى يخلق الإنسان في الحياة الدنيا لكي يعمل إما بعمل أهل السعادة أو بعمل أهل الشقاوة وفق إرادة ومشيئة وعلم الله السابق لهذا العمل لأنه عزوجل هو الخالق العظيم الذي يعلم سر خلقه وبالتالي يعلم ما سيكون قبل أن يكون، فالغاية من خلق الإنسان في الحياة الدنيا هي لعبادة الله عزوجل، لقوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (الذاريات:56 )، فمجازاته على عمله بعد أن تقام عليه الحجة ببعثة الأنبياء والرسل إليه ليرشدوه إلى طريق الحق المستقيم، قال تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) (الإسراء: 15 )، فمن وفقه الله عزوجل إلى إختيار الإيمان مُحباً له فثوابه الجنة فضلاً ورحمةً من الله عزوجل ومن أضله الله عزوجل إلى إختيار الكفر مُحباً له وكارهاً للإيمان فعقابه النار جزاءاً وعدلاً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما من نفسٍ مَنفُوسَةٍ ، إلَّا وقدْ كتَبَ اللهُ مكانَها من الجنةِ والنارِ ، وإلّا وقدْ كُتِبَتْ شقِيَّةً أو سعيدةً ، قِيلَ : أفَلَا نَتَّكِلُ ؟ قال : لا ،اعملُوا ،ولا تتَّكِلُوا ، فكُلُّ مُيسَّرٌ لِما خُلِقَ لهُ، أمّا أهلُ السعادةِ، فيُيَسَّرُونَ لِعملِ أهلِ السعادةِ ، وأمّا أهلُ الشَّقاوَةِ، فيُيَسَّرُونَ لِعملِ أهل اِلشَّقاوَةِ ) ( الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5794 خلاصة حكم المحدث: صحيح )، وقال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما) (الأحزاب: 72-73 )، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المراجع:
1) موقع إسلام ويب الإلكتروني (www.islamweb.net/mainpage/index.php (http://www.islamweb.net/mainpage/index.php) ).

المؤلف: خالد صالح أبودياك