تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- النجم الصاعد كيم يبحث عن التألق في البرازيل



عميد اتحادي
08-03-2014, 11:00 PM
يُعِدُّ هونج ميونجبو مدرب كوريا الجنوبية تشكيلة قوية لخوض كأس العالم fifa البرازيل 2014، وذلك بعد استلامه مهامه في يونيو/حزيران الماضي. وفي وقت تبدو المنافسة كبيرة حتى بين النجوم الكبار، يبحث المدافع الشاب كيم يونجوون عن ضمان موقعه مع محاربي تايجوك بفضل مجهوده مع ناديه وبلاده في السنوات الاخيرة.

سرق قلب الدفاع البالغ 24 سنة الاضواء العام الماضي بفضل مستوياته الرائعة خلال حملة جوانجزو الناجحة في دوري أبطال آسيا. مع ذلك لم يكن ظهوره الأوّل على الساحة الدولية. افتتح رصيده عام 2009 عندما فازت كوريا الجنوبية على الولايات المتحدة 3-0 لتتأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم fifa تحت 20 سنة في مصر، وكانت مشاركته لافتة في العاب لندن 2012 حيث أحرزت بلاده الميدالية البرونزية.

فرضته هذه العروض أحد أبرز نجوم كوريا الواعدين، فاعتبره المحللون والجماهير في البلاد والقارة كأعتى المدافعين في آسيا. لكن كيم على ما يبدو يبقي قدميه على الأرض بحسب ما يقوله لنا.

قال اللاعب الهادىء: " بالطبع يسعدني أن يعتبرني الاعلام بين أقوى المدافعين في آسيا. لكن اعتقد انه يجب علي تحسين نواح كثيرة في لعبي. أنا مدرك لمكانتي، لكن هذه المجاملات توفّر لي الدافع للتقدم وتعزيز طموحاتي لتحقيق الكمال".

لاعب ليبي المفضّل

يملك كيم بالتأكيد كل صفات المدافع المميّز. يتميّز اللاعب الأعسر بقوة جسدية تضاهي باقي منافسيه في القارة ولديه طاقة خارقة. متسلّحاً برؤيته الحادة، تمركزه في الملعب وتمريراته الدقيقة، يقدّم مستويات جميلة على المستطيل الاخضر. أكثر من ذلك، يتمّيز بانضباطه داخل وخارج الملعب ما يجعله قدوة مثالية للشبان الآسيويين.

حتى قبل شهرته، لم تذهب موهبة كيم دون ان يلاحظها مارتشيلو ليبي مدرب جوانجزو ايفرجراندي، إذ ضمن المدرب الإيطالي التعاقد مع لاعب أوميا أرديجا السابق بعد فترة قليلة على استلامه مهامه مع بطل الصين في مايو/أيار 2012. في الواقع، كانت مشاهدة كيم على شريط فيديو كافية لإقناع ليبي. حماسة المدرب الفائز بكأس العالم مع بلاده دفعته لعدم إهدار الوقت فتعاقد معه قبل إنطلاق العاب لندن الأولمبية 2012.

كافأه بسرعة على ثقته، فأصبح اللاعب أساسياً في تشكيلة فريق دافع عن لقبه المحلي بنجاح وانتزع أوّل لقب قاري له. شارك في 48 مباراة مع النادي في كل المسابقات الموسم الماضي وسجّل هدفين.



((هذه سنة في غاية الاهمية بالنسبة الي، في ظلّ الدفاع عن اللقبين المحلي والآسيوي ومواجهة منتخبات قوية في كأس العالم. أصلّي وآمل تقديم مستويات جيدة وعدم التعرض للاصابات.)) %%كيم يونجوون%%


يقول ليبي: "كان جيداً جداً معنا. ارتكب اخطاء قليلة ولا يزال شاباً. ذكرته في حديث مع (السير اليكس) فيرجوسون وهو قادر على اللعب مع أندية على غرار مانشستر يونايتد".

يقول كيم عن مدرّبه: "ليبي مدرّب كبير من طراز عالمي. يتجلى ذلك من نتائجه خلال مسيرته. أخوض كل مباراة بذات الحماسة والمسؤولية لذا هو معجب ربما بطريقة لعبي وطريقة تصرّفي. تقدّمت تحت اشرافه خصوصاً من الناحية التقنية والمهارة. حصلت على خبرة كبيرة مع جوانجزو".

الالهام من بعيد

لم تكن عروض كيم مع منتخب بلاده أقل إثارة، فخاض مباريات كوريا الست نحو المركز الثالث في اولمبياد لندن 2012، قبل ان يلعب آخر مواجهتين في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014. تحقق كل ذلك تحت اشراف المدرب هونج ميونجبو الذي كان مايسترو بلاده في كأس العالم fifa بين 1990 و2002.

يقول كيم عن مدرّبه: "عندما درّب المنتخب الأولمبي أحرزنا البرونزية في لندن. الآن هو مدرب المنتخب الأوّل، وآمل الاستمرار بالنجاح تحت ادارته. هو اسطورة في بلادنا ويمكننا الاستلهام منه".

قبل الحدث العالمي المنتظر في البرازيل هذا الصيف، عبّر كيم عن ثقته بالتأهل من مجموعة تضم بلجيكا، الجزائر وروسيا. قال: "كلّهم خصوم أقوياء. مركزهم أفضل منا في تصنيف fifa العالمي. ستكون المنافسة شرسة، لكن الكلّ يتوقف حول كيفية اعدادنا وادائنا في الملعب".

يختم: "في الواقع هذه سنة في غاية الاهمية بالنسبة الي، في ظلّ الدفاع عن اللقبين المحلي والآسيوي ومواجهة منتخبات قوية في كأس العالم. أصلّي وآمل تقديم مستويات جيدة وعدم التعرض للاصابات. لا أركّز على النتائج، لكني جاد بالتقدّم بعد كل مباراة .آمل دوماً أن أكون غداً أفضل من اليوم".