المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- فان بويتن: "بلجيكا كلها تفكر في كأس العالم فقط"



عميد اتحادي
08-03-2014, 10:40 PM
دانييل فان بويتن هو أول لاعب بعد إريك جيريتس ينجح في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا uefa. كما تمكن ابن السادسة والثلاثين من الفوز بالعديد من الألقاب من بينها لقب الدوري الألماني ثلاث مرات والكأس الألمانية ثلاث مرات أيضا والكأس الأوروبية الممتازة إلى جانب كأس العالم للأندية 2013 fifa، وهو يعتبر بذلك من أنجح اللاعبين في تاريخ كرة القدم البلجيكية.

إلى ذلك، يملك المدافع البالغ طول قامته 197 سنتيمترا مكانا أساسيا في صفوف المنتخب الوطني. فقد وقع فان بويتن على أكثر من 70 مباراة دولية إذ يعد من العناصر الأكثر تمرسا في فريق هو من المنتخبات المرشحة لتحقيق المفاجأة خلال نهائيات كأس العالم 2014 fifa لاسيما وأنه يضم العديد من المواهب الشابة مثل كيفين دي بروين وإدين هازار.

يتطلع هذا المدافع القوي ببهجة كبيرة إلى العرس العالمي الذي سيقام في البرازيل، كما أفصح عن ذلك في حديثه معنا. من المنتظر أن تكون هذه مشاركته المونديالية الثانية بعد كوريا الجنوبية واليابان 2002. تحدثنا معه عن صحوة بلجيكا الحالية وفرصه في اللعب خلال كأس العالم وعن الأجواء السائدة في وطنه بسبب أم البطولات التي ستقام في بلاد السامبا.

تلعب لنادي بايرن ميونيخ بطل العالم للأندية fifa، وفي كل مباراة يعتبر فريقك مرشحا للفوز. أما مع منتخب بلجيكا فأنتم تعدون المرشح الأقل حظا. هل هو وضع صعب في نظرك؟

دانييل فان بويتن: ليس أصعب من الوضع الذي كنا عليه قبل بضعة سنوات. كنت مع بايرن ألعب في فريق رائع لكن مع المنتخب لم تكن الأمور تجري بشكل جيد إذ لم نكن نملك فريقا جيدا كما هو الحال عليه اليوم. لدينا الآن جيل جيد والكثير من اللاعبين الذين يحترفون في الخارج ويلعبون في إيقاع عال في المنافسات الدولية. وبذلك أصبحنا أكثر قوة أيضا. كما أن الذهاب للعب مع المنتخب صار الآن ممتعا أكثر.

أين يكمن السبب في تحسن مستوى منتخب بلادك؟

طال التغيير كل المجالات في الاتحاد الكروي. بات لدينا قدر أكبر من الاحترافية وطاقم تدريبي جيد وأيضا فريق جيد للإعداد البدني. وفي نفس الوقت أصبحنا نملك جيلا جيدا. وحتى اللاعبون المتمرسون تحسن مستواهم. فدائما ما يحدث هذا الأمر: عندما يكون الفريق جيدا يتطور اللاعب أيضا. والأهم هو أن اللاعبين الشباب يحترفون في الخارج، ففي السابق كانوا جميع يلعبون في بلجيكا، صحيح أنهم كانوا جيدين لكنهم كانوا يملكون مستوى الدوري البلجيكي فقط.

هناك بعض زملائك في المنتخب يلعبون في دوري البوندسليجا أيضا. ما الذي فكرت فيه عندما انتقل كيفين دي بروين إلى نادي فولفسبورج؟

إنه أمر جيد للغاية بالنسبة له! تشلسي هو بالطبع ناد كبير لكنه لم يكن يلعب هناك وهذا أصعب شيء خاصة في عمره. تحدثت معه مرارا. أنا في السادسة والثلاثين، في نهاية مسيرتي، وربما لا يجب عليّ اللعب في كل مباراة. وخاصة أنني أتمرن يوميا مع لاعبين كبار فقط وأحترف هنا في أفضل فريق في العالم. لكنه في سن الثانية والعشرين يحتاج إلى وقت أكبر للعب لأنه يجب عليه أن يتطور. التمرن فقط في نادي تشلسي غير كاف. قال لي بعدها إنه تلقى عروضا جيدة من ألمانيا، وقلت له فقط إنه يعرف الدوري واللغة – ويعرف إذا كان ذلك يعجبه.

تملك بلجيكا في الوقت الحالي فريقا قويا. ما هي برأيك حظوظ فريقك في كأس العالم 2014؟

كما يقال دائما، يمكننا أن نكون مفاجأة البطولة. نحن جميعنا متحمسون جدا ونريد بقوة تحقيق المفاجأة. لكننا غبنا لمدة اثنتي عشرة سنة عن النهائيات، وبالتالي من الصعب القول إننا نرغب في لعب الأدوار الطليعية. يجب علينا بكل بساطة أن نبذل كل ما في وسعنا، لكن القول إن هدفنا هو بلوغ المربع الذهبي سيكون غاية في الجرأة.

ما تعليقك على قرعة المجموعات؟ خاصة أنكم ستواجهون منتخبات روسيا والجزائر وكوريا الجنوبية...

إنها مجموعة معقولة. فأنا لا أقول إنها صعبة أو سهلة لكن لدينا حظوظنا في العبور إلى الدور التالي. يتعين علينا الاستعداد جيدا وخوض كل مواجهة على أنها مباراة نهائية. ويمكن للأمور أن تجري بسرعة فائقة.

من الممكن أن تواجهوا المانيا في دور الستة عشر. هل سبق لك أن تحدثت بهذا الخصوص مع زملائك في بايرن ميونيخ؟

بعض الشيء. من الجميل رؤية الاحترام الكبير الذي باتوا يبدونه. عندما كنا نواجههم في السابق كانوا (أي الزملاء الألمان في النادي) أكثر طمأنينة وواثقون للغاية بقدرتهم على تحقيق الفوز. أما الآن فهم يقولون إنهم لا يفضلون لقاء بلجيكا في دور الستة عشر. إنه أمر رائع أن يظن بلد كروي عظيم كهذا أن مواجهة بلجيكا لن تكون سهلة.

لا تُعتبر من اللاعبين الأساسيين في نادي بايرن ميونيخ. كيف ترى حظوظك في اللعب خلال العرس العالمي؟

بالطبع آمل أن أتمكن من اللعب. أعلم أننا نتمتع بجودة عالية على مستوى اللاعبين. لكن في مركزي هناك لاعبون مثلي لا يلعبون دائما غير أنهم أصغر مني بكثير. ويعرف المدرب جيدا مدى احترافيتي، فحتى إذا لم ألعب كل مباراة، سأحصل ومع ذلك على بعض الفرص. أتمنى أن ألعب كثيرا، ولا يهم إن كنت في السادسة والثلاثين، فلن أذهب إلى البرازيل من أجل الفرجة، بل للعب في هذا المونديال.

كيف هي الأجواء في بلدك بما يتعلق بمونديال البرازيل؟

إنها ملتهبة للغاية. عندما أعود بذهني بضع سنوات إلى الوراء، أتذكر أن البلد كان بدون عواطف. عندما كنا نلعب كانت الأجواء باهتة في البلد أو الملعب. غير أننا مؤخرا أنعشنا البلد كله من خلال كرة القدم فقط. لدينا بلد صغير إلا أنه بإمكاننا تحقيق النجاح. الناس متحمسون كثيرا ويتماهون معنا، وهو وضع لم نشهده منذ مدة طويلة.

هل هناك ضغط كبير في وطنك؟

نعم بالطبع! المرء لا يشعر بالرضا أبدا. فإذا تمكنت من تحقيق نجاح ما، يريد المرء المزيد. كل بلجيكا تفكر في المونديال. عندما ألتقي في الديار بأحدهم عند التسوق مثلا، يقول لي الجميع: "قدموا كل في جعبتكم في البرازيل!" إنهم يتحدثون عن هذا الأمر فقط. وحتى العائلة تستعد لهذا الحدث، فمن المتوقع أن تقام حفلة شواء في كل مباراة. الجميع متحمس للغاية. لا يمكنني أن أجري حديثا في بلجيكا دون الحديث عن المونديال. فهم يقولون لي دائما: "لقد حضرنا كل شيء، اشترى كل واحد منا قميصا، يجب عليكم الاستعداد جيدا للبطولة". إنه أمر مدهش وجميل جدا رؤيته.

ما هي الذكريات التي مازلت تحتفظ بها من مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002؟

إقصاء من دور الستة عشر على يد البرازيل. باستثناء ذلك، كانت بطولة رائعة وعشنا هناك ذكريات جميلة. قضيت شهرا مع الفريق في الفندق حيث أصبحنا نشعر وكأننا عائلة. كان شعورا رائعا، وقد تعلمت هناك الكثير كلاعب شاب. ولهذا يعتبر ذلك الآن مهما أيضا لمجموعتنا الشابة. بإمكانهم أن يتعلموا هناك الكثير من أجل المستقبل.

هل ستساعدك هذه التجارب في البرازيل؟

بالطبع. ولقد سبق لي أن تحدثت بهذا الخصوص مع اللاعبين الشباب. سنقضي الكثير من الوقت معا ويتعين علينا أن تحدث كثيرا فيما بيننا. لا يجب أن ندع أي مشكل يكبر إذ ينبغي علينا فورا التحدث مع بعضنا البعض. ومن المهم أن تظل الأجواء جيدة، وإذا كان لدى أحد مشكل ما، يتعين عليه فورا التحدث بشأنه. ينبغي على كل واحد أن يكون ذهنه صافيا. وهو أمر في غاية الأهمية. عندما تكون متوترا لا يمكنك تقديم أفضل ما لديك.