ناصر العبدالله
11-02-2004, 10:57 AM
انتحار الكاتب ..
متي ينتحر الكاتب ؟؟
سؤال يحمل في طياته الغرابة احيانا و الاستنكار و لكنه سؤال مشروع حيث ان الكاتب هو أفراز المجتمع متفاعلا مع ثقافته . و من هذا المنطلق لا يمكن ان يؤلا يؤثر عليه سلبا او ايجابا حركة المجتمع و متغيراته حين يجد الكاتب ان ما يطالب به لا يخرج عن كونه كتابه فقط , و ان المسؤولين غير معنين بها او في كثير من الاحيان لا يقرؤن , نعم , لا يقرؤن لان المقربين يعرضون عليهم ما يفرحهم فقط , و يحجبون عنهم ما يكشف الخلل الذي يكتب عنه الكاتب .
ينتحر الكاتب و يكسر قلمه حين يشعر انه يغني وحيدا , و انه يعزف منفردا , وانه حين يلامس الجرح المحلي يجد مطبوعته مغرمه بالسطحيه , و اخبار الفنانه التي اشترت فستان فيلمها الجديد و خطيبها الجديد و أخبارها القديمة .
ينتحر الكاتب حين يجد كل المطبوعات العربيه لا بد ان تكتب عن الابراج و عن اصدقاء التعارف و الكلمات المتقاطعة و غير المتقاطعة , و سباق الاغنيات الذي يتحكم فيه شركات الانتاج , حيث تتفوق احلام على فيروز فلا يملك ان يقول الا (( هزلت حتى بانت كلاها )) .
ينتحر الكاتب حين يجد الاحباط مائلا امامه اثناء الكتابه و بعد النشر , حتى يقيم ألفه بينه و بين الاحباط , فيتعود عليه و يحاول دائما الافلات منه و لكنه يفشل في كل محاوله .
و الكاتب شأنه شأن جميع الناس , هناك كاتب انهزامي و هناك المقاوم و هناك من يتقن الصبر و هناك البليد الذي لا يؤثر السلبيات التي حوله و هؤلاء لا يعرفون الانتحار و لا يفكرون فيه .
و هناك الذي يكتب الاخرون عنه , و هذا لا نحسبه لانه غير معنى الاحباط .
و هناك الكاتب الذي يراهن على الوقت دائما فلا يفكر بالانتحار العاجل و يعتبر الوقت كفيلا بالتغير و قادرا على قلب الامور للافضل .
و هذا النوع يعيش على الامل وهو الافضل بين الكاتب لانه لا يزرع الياس في كتاباته و لا يثبط اصحاب النفوس المحبطه .
ولا بد للكاتب الانتحار اذا لم يجد من يقدره ماديا و معنويا ، فالكاتب الذي لا يحترم نفسه كيف يطالب الناس بحترامه ؟؟ و الذي لا يقدر نفسه , هل من المنطق ان يرتجي التقدير من الاخرين ؟.
لابد للكاتب ان ينتحر مرارا حين يرى التقدير للبيعد افضل منه للقريب .
سلمتم
و دمتم ’’’
متي ينتحر الكاتب ؟؟
سؤال يحمل في طياته الغرابة احيانا و الاستنكار و لكنه سؤال مشروع حيث ان الكاتب هو أفراز المجتمع متفاعلا مع ثقافته . و من هذا المنطلق لا يمكن ان يؤلا يؤثر عليه سلبا او ايجابا حركة المجتمع و متغيراته حين يجد الكاتب ان ما يطالب به لا يخرج عن كونه كتابه فقط , و ان المسؤولين غير معنين بها او في كثير من الاحيان لا يقرؤن , نعم , لا يقرؤن لان المقربين يعرضون عليهم ما يفرحهم فقط , و يحجبون عنهم ما يكشف الخلل الذي يكتب عنه الكاتب .
ينتحر الكاتب و يكسر قلمه حين يشعر انه يغني وحيدا , و انه يعزف منفردا , وانه حين يلامس الجرح المحلي يجد مطبوعته مغرمه بالسطحيه , و اخبار الفنانه التي اشترت فستان فيلمها الجديد و خطيبها الجديد و أخبارها القديمة .
ينتحر الكاتب حين يجد كل المطبوعات العربيه لا بد ان تكتب عن الابراج و عن اصدقاء التعارف و الكلمات المتقاطعة و غير المتقاطعة , و سباق الاغنيات الذي يتحكم فيه شركات الانتاج , حيث تتفوق احلام على فيروز فلا يملك ان يقول الا (( هزلت حتى بانت كلاها )) .
ينتحر الكاتب حين يجد الاحباط مائلا امامه اثناء الكتابه و بعد النشر , حتى يقيم ألفه بينه و بين الاحباط , فيتعود عليه و يحاول دائما الافلات منه و لكنه يفشل في كل محاوله .
و الكاتب شأنه شأن جميع الناس , هناك كاتب انهزامي و هناك المقاوم و هناك من يتقن الصبر و هناك البليد الذي لا يؤثر السلبيات التي حوله و هؤلاء لا يعرفون الانتحار و لا يفكرون فيه .
و هناك الذي يكتب الاخرون عنه , و هذا لا نحسبه لانه غير معنى الاحباط .
و هناك الكاتب الذي يراهن على الوقت دائما فلا يفكر بالانتحار العاجل و يعتبر الوقت كفيلا بالتغير و قادرا على قلب الامور للافضل .
و هذا النوع يعيش على الامل وهو الافضل بين الكاتب لانه لا يزرع الياس في كتاباته و لا يثبط اصحاب النفوس المحبطه .
ولا بد للكاتب الانتحار اذا لم يجد من يقدره ماديا و معنويا ، فالكاتب الذي لا يحترم نفسه كيف يطالب الناس بحترامه ؟؟ و الذي لا يقدر نفسه , هل من المنطق ان يرتجي التقدير من الاخرين ؟.
لابد للكاتب ان ينتحر مرارا حين يرى التقدير للبيعد افضل منه للقريب .
سلمتم
و دمتم ’’’