المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : """"""""الحب بين ذيب وخروف في مجتمعنا



تاجر مواشي
07-03-2014, 03:40 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


""""""""الحب بين ذيب وخروف في مجتمعنا (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=312496)


الحبُّ السعودي بين ذئب وخروف!

مسكين هذا "الحبّ" في مجتمعنا، وكأنه كائن فضائي غريب، حين يحل على قلوب معظم السعوديين ضيفا، إذا ما أصابوا شيئا من كيمياء هذه العواطف؟، فلا يعرف وجهته، أيذهب في القلب يمينا فيُلقبه من أصابهم التشوه بـ"الذئب" الذي ينتظر الفرصة كي يقبض على فريسته عبر نزوة يتسلى بها ويفاخر بين الفحول؟، أم يغدو يسارا، فيلقبه المُلوثون نفسيا بـ"الخروف" الذي يتم اقتياده من قبل امرأة!، أم يتوسط "حشاشته" فيغدو "مجنون ليلى" المعلق بـ"الخَبل" في عالم خيالي لا يمت لواقعه بصلة!، راضيا ببؤسه بعد أن تخلى عن امرأة أحبها بملء إرادته؛ لأجل أن يظفر بامرأة لا يعرفها، سوى في عيني أمه، أو لأنه لم يثق برجولته كفاية حتى يثق بها كزوجة تشاركه الحياة، فوسواس خناس ينخر فيه بزعم أنها "قد تخونه يوما" ما دام عرفها سرا! دون شعور منه بأنه قد يتزوج امرأة يحمل ماضيها في قلبها ذكرى لآخر!.وكل ذلك نتيجة مجتمع يقدس عاداته وتقاليده، وما يقوله الناس أكثر من العواطف والصدق فيها!.كم هذا التشوه مؤسف ومؤلم، أن يتم تعزيزه في ثقافة المجتمع، ويعبر عنه الكثيرون في مواقع التواصل الاجتماعية ومجالسهم الواقعية، فحين يرى أحدهم شخصا يحترم زوجته ويغدق عليها بعواطفه ولا يتردد مثلا أن تمسك يده بيدها ويمشيان أمام الناس فرحا، وكأنه معها ملك العالم، ليصفه بعض المرضى بـ"الخروف"!، فقط لأنه يتعامل معها برقة ورفق!، بل يزداد التشوه عند وصف احترام رجل لامرأة ما في موقف ما، يتعامل معها بلطف وذوق وأدب، أن تجد المشوهين يسمعونه سخريتهم: "شكلها خرفنتك"!، وصل ابتذال الحبّ إلى أن يبتدع الملوثون مصطلحات "حيوانية"؟! فإما "الخرفنة" أو "الاستئذاب"!، ويا ترى هل هناك مصطلحات أخرى "حيوانية" يمكن أن يبتدعها هكذا تشوه في رؤية عاطفة "الحب" التي أهداها الله تعالى للإنسان؛ كي يشعر بقيمة حياته!.حتما تعاملنا مع الحبّ وكأنه جريمة، من منطلق ما تلوث بالعيب الاجتماعي فكان سببا لهذا التشوه النفسي، فمنذ صغرنا ونحن نسمع "الحبّ عيب"، ولتعزيز ذلك والترهيب منه في عاداتنا وثقافتنا، تم ربطه بالخطيئة الكبرى عبر الكثير من قصص الاستغلال في خطابنا التربوي والأخلاقي، حتى بات الخوف والريبة والشك مشاعر تأبى الانفصال عن تفكير الجنسين حين ينطق لديهما "الحبّ" كغريزة لا كعاطفة نبيلة تحكمها الأخلاق قبل أي شيء آخر!، وجيلا بعد جيل بات الحبّ في قلوبهم أزمة تعاني الازدواجية بين فطرة الله التي فطر الناس عليها، وبين العيب الذي فرضه المجتمع!. لكني لم أكن أعرف أن هكذا ازدواجية مشوهة نفسيا تسلخنا من إنسانيتنا وتهبط بنا في رؤية اجتماعية لهذه العاطفة النبيلة من "خبل ليلى" إلى "خروف" أو "ذئب"!.

المصدر: منـتـديات أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: الــمــنــتـــــدى الـــعـــــــــــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


""""""""hgpf fdk `df ,ov,t td l[jlukh