الدندووووونه
29-07-2007, 08:34 PM
مقال لتركي الدخيل عندما قرأته صباح هذا اليوم الأحد الموافق 15 / 7 / 1428 هـ قلت ((اللهم لاتؤاخذنا بما كتب السفهاء منّا))
ماتوقعت تركي يقول مثل هالكلام... الله لايبلانا..
إليكم المقال..
(( قبل أيام ذهبت مع عائلتي في لندن إلى مطعم عراقي لتناول الغداء , اسمه مسكوف يعدون سمكاً بطريقه عراقيه رائعه جداً . قال لي أبني عبدالله ذو الأعوام العشره : أليست هذه فيروز هي التي تُغني ؟ قلت له. بلى. قال أليست لبنانيه؟.. اجبت بلى. قال كيف يصدح صوت فيروز في مطعم عراقي وهي لبنانيه؟! قلت له ياحبيبي نحن في مدينة جميله وكما ترى فالشمس تداعبنا بين شروق وتوار خلف غيومٍ جريئه وكأنما لاتريد أن تمضي لها عادة. والناس هنا يمتثلون للنظام, والحياة سلسه وهذه المدينه تقبل الجميع , وتتيح لهم الفرص, لذلك فأصحاب هذا المطعم يريدون لزبونهم أن يكون مرتاح البال منشرح الصدر , لا أن تصيبه الهموم والغموم. وتجثو عليه الكآبه ويعانقه الحزن فانساب صوت فيروز هنا , إنهم لايريدونك أن تبكي لذلك لايبثون في مطعمهم أغاني عراقيّه..!!!
العراقيوون يابُني من أكثر خلق الله معرفة وتعلماً وفكراً وثقافةً وجلداً , لكنهم من أعتى شعوب الأرض, من أرض الرافدين ظهرت معظم الافكار العظيمه والحضارات اللافته, لكنهم شديدو البأس. أقوياء الشكيمه ولذلك فمزاجهم يكتسي بالسواد.. حـزناً وألماً .. بدايةً من الكربلائيات . ومروراً باللطميات . وليس نهايةً بمواويلهم وأغانيهم يفرحون بها. والتي تغمرك بالحزن , وتجعل البكاء أشبه مايكوون بالممارسه اليوميّه والطقس المعتاد..!
كنّا نتسامر أنا وعائلتي , فإذا بصوت رسالة نصيه ترد هاتفي النقال , تخبرني أن نحو 50 عراقياً قتلوا في تفجير , على ضفاف فرحتهم بتأهل فريقهم القومي, لكرة القدم في كأس أمم آسيا للأدوار النهائيه..
بعد قليل . خبأ صوت فيروز وظهر صوت ناظم الغزالي قالت فتاتي ذات الأعوام السبعه , لابد أن يكون صوت الحزن .. هذا , عراقياً..
كلنا نتمنى للعراق حياة فارهه تليق بعظمته , وان تخالط الضحكات البكاء لتمحو آثار الحزن وإن كانت غائره..
لكننا اليوم.. نتمنى أن يواصل العراقيون حزناً أعتادوا عليه عندما يفوز أبطالنا وصقورنا , المنتخب السعودي لكرة القدم على إخوتهم في نهائي كأس آسيا ..
أعذرونا . ياأبطال العراق .. فقد أدمنتم الحزن ولن يضركم أن تصبروا عليه حتى الغد..))
هذا ماكتبه تركي الدخيل ... ولكم التعليق..!!
ودمــــتم..
ماتوقعت تركي يقول مثل هالكلام... الله لايبلانا..
إليكم المقال..
(( قبل أيام ذهبت مع عائلتي في لندن إلى مطعم عراقي لتناول الغداء , اسمه مسكوف يعدون سمكاً بطريقه عراقيه رائعه جداً . قال لي أبني عبدالله ذو الأعوام العشره : أليست هذه فيروز هي التي تُغني ؟ قلت له. بلى. قال أليست لبنانيه؟.. اجبت بلى. قال كيف يصدح صوت فيروز في مطعم عراقي وهي لبنانيه؟! قلت له ياحبيبي نحن في مدينة جميله وكما ترى فالشمس تداعبنا بين شروق وتوار خلف غيومٍ جريئه وكأنما لاتريد أن تمضي لها عادة. والناس هنا يمتثلون للنظام, والحياة سلسه وهذه المدينه تقبل الجميع , وتتيح لهم الفرص, لذلك فأصحاب هذا المطعم يريدون لزبونهم أن يكون مرتاح البال منشرح الصدر , لا أن تصيبه الهموم والغموم. وتجثو عليه الكآبه ويعانقه الحزن فانساب صوت فيروز هنا , إنهم لايريدونك أن تبكي لذلك لايبثون في مطعمهم أغاني عراقيّه..!!!
العراقيوون يابُني من أكثر خلق الله معرفة وتعلماً وفكراً وثقافةً وجلداً , لكنهم من أعتى شعوب الأرض, من أرض الرافدين ظهرت معظم الافكار العظيمه والحضارات اللافته, لكنهم شديدو البأس. أقوياء الشكيمه ولذلك فمزاجهم يكتسي بالسواد.. حـزناً وألماً .. بدايةً من الكربلائيات . ومروراً باللطميات . وليس نهايةً بمواويلهم وأغانيهم يفرحون بها. والتي تغمرك بالحزن , وتجعل البكاء أشبه مايكوون بالممارسه اليوميّه والطقس المعتاد..!
كنّا نتسامر أنا وعائلتي , فإذا بصوت رسالة نصيه ترد هاتفي النقال , تخبرني أن نحو 50 عراقياً قتلوا في تفجير , على ضفاف فرحتهم بتأهل فريقهم القومي, لكرة القدم في كأس أمم آسيا للأدوار النهائيه..
بعد قليل . خبأ صوت فيروز وظهر صوت ناظم الغزالي قالت فتاتي ذات الأعوام السبعه , لابد أن يكون صوت الحزن .. هذا , عراقياً..
كلنا نتمنى للعراق حياة فارهه تليق بعظمته , وان تخالط الضحكات البكاء لتمحو آثار الحزن وإن كانت غائره..
لكننا اليوم.. نتمنى أن يواصل العراقيون حزناً أعتادوا عليه عندما يفوز أبطالنا وصقورنا , المنتخب السعودي لكرة القدم على إخوتهم في نهائي كأس آسيا ..
أعذرونا . ياأبطال العراق .. فقد أدمنتم الحزن ولن يضركم أن تصبروا عليه حتى الغد..))
هذا ماكتبه تركي الدخيل ... ولكم التعليق..!!
ودمــــتم..