المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- لام: "إنه طريق طويل وشاق"



عميد اتحادي
06-03-2014, 09:50 PM
هناك لاعب واحد على الأقل يكتسي أهمية بالغة لدى كل من يواكيم لوف وبيب جوارديولا وهو فيليب لام. فعندما تكون الكرة في حوزته يمكنهما أن يكونا في غاية الطمأنينة. ويملك مدرب المنتخب الألماني ومدرب نادي بايرن ميونيخ كل الأسباب ليثقا بكابتن فريقيهما ثقة عمياء. فابن الثلاثين عاما يتمتع بقدرة مدهشة على التحكم بالكرة كما يمنح هذا الظهير في الوقت الحالي كلا المدربين إمكانية توظيفه في مركز وسط الميدان الدفاعي المهم.

من المؤكد أن لام يعيش حاليا أفضل فترات مشواره الناجح واللامع. وقاد اللاعب السريع والنشيط العملاق البافاري للتتويج العام الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا وبكأس العالم للأندية FIFA ليتم اختياره كما كان متوقعا في تشكيل أفضل فريق في السنة FIFA/FIFPro World XI. وعليه، تمكن ابن مدينة ميونيخ من تحقيق كل طموحاته وأمانيه على مستوى الأندية غير أنه يتطلع الآن لتحقيق حلمه الكروي العظيم في البرازيل.

وقد تحدثنا إلى صاحب 104 مباراة دولية عن أمنيته وإمكانية نقل الروح الانتصارية لنادي بايرن ميونيخ إلى الكتيبة الألمانية خلال نهائيات كأس العالم 2014 FIFA إلى جانب الأسباب التي تجعل الآن بطل العالم ثلاث مرات ناضجاً بما فيه الكفاية لكتابة التاريخ بعدما كان قريباً من الفوز باللقب في البطولات الأربع الأخيرة.

لام، إلى أي مدى يشرفك اختيارك في تشكيل الفريق العالمي؟

فيليب لام: عندما ينظر المرء إلى العالم، يرى أن هناك الكثير من اللاعبين المتميزين الذين يلعبون كرة القدم. لهذا فإن اختياري في التشكيلة العالمية أمر مميز للغاية.

تمكن نادي بايرن ميونيخ من الفوز بجميع الألقاب الممكنة في السنة الماضية. ما الذي يجعله يتمتع بكل هذه القوة في الوقت الحالي؟

يكمن سرنا في اتحاد الفريق. فقد أظهرنا العام الماضي تصميماً جماعياً وكنا فريقاً موحداً. فالمرء يحتاج إلى لاعبين ممتازين وجهاز فني جيد، وعلى كل هذه العناصر أن تنسجم فيما بينها. لكن الأهم هو أن يكون الفريق متحداً على أرض الملعب. ولقد حققنا ذلك العام الماضي.

أنت كابتن نادي بايرن ميونيخ وفي نفس الوقت كابتن المنتخب الألماني. هل يمكنك أن تنقل معك روح الفوز إلى مونديال البرازيل؟

نعم، يمكن نقلها! إلى جانب ذلك يحمل الكثير من لاعبي نادي بايرن ميونيخ قميص المنتخب الألماني. لكن هذا الأمر لا يضمن لنا الفوز باللقب. هناك العديد من البلدان الأخرى التي تتنافس معنا على اللقب ولديها نفس الطموح، ألا وهو التتويج باللقب. إنه طريق طويل وشاق سبق وعشناه مع بايرن ميونيخ أيضاً. لقد بلغنا نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة ونجحنا في الفوز باللقب مرة واحدة، في العام الماضي. إنه طريق طويل وصعب. كما يتطلب الأمر دائما وبطبيعة الحال قدراً معيناً من الحظ.

غانا ونجمها كفين برينس بواتينج والبرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو ولقاء جديد مع يورجن كلينسمان مدرب المنتخب الأمريكي. من هو الخصم الذي تتطلع أكثر لمواجهته؟

الخصوم الثلاثة جميعهم! رغم قيمة جميع هذه الأسماء المذكورة. أعتقد أننا لم نقع في مجموعة سهلة لأن مواجهتنا الأولى ستكون ضد البرتغال. يعتبر منتخب البرتغال فريقاً كبيراً يمتلك فنيات فردية جيدة للغاية، ولقد أبان عن ذلك في كأس أوروبا للأمم 2012 حيث لم يقف الحظ إلى جانبه في مباراة نصف النهائي. وينبغي علينا أن نتحلى باليقظة منذ البداية وإلا سنجد أنفسنا بسرعة تحت الضغط. في حال لم نفز بالمباراة الأولى... وسنلعب بعدها ضد غانا وأمريكا... وهما فريقان صعبان وبعض لاعبيهم محترفون في دوري البوندسليجا. يشكل دور المجموعات تحدياً كبيراً، ولكن بصفتنا المنتخب الألماني يتعين علينا بالطبع تجاوزه.

بعد مركز الوصافة في مونديال 2002 والحصول على المركز الثالث في بطولتي 2006 و2010...هل حان الآن الوقت للفوز باللقب؟

في الواقع فكرت دائماً في هذا الأمر. لكن البلدان الأخرى تتطلع هي كذلك للفوز باللقب. إنه طريق طويل في بطولة عالمية كهذه، يبدأ فيها التنافس منذ الدور الأول. وبعدها يمكن لكل فريق العبور إلى الدور الموالي. إن الفريق مستعد للفوز بلقب كهذا إلا أن المهمة لن تكون سهلة. نملك فريقاً لديه المؤهلات اللازمة ومجموعة من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بموهبة كبيرة. يتعين علينا اللعب كمجموعة كما فعلنا خلال البطولات الأخيرة. وبعدها سيكون لدينا بكل تأكيد فرصة للوصول بعيداً في هذه المنافسات. لكن ومع الأسف لن يضمن لنا هذا الأمر إمكانية التتويج باللقب.

أين يكمن السبب وراء فشلكم في اللحظة الحاسمة خلال البطولات الأخيرة. ماذا كان ينقصكم؟

ربما لم نكن بعيدين من التتويج باللقب في البطولات السابقة. عندما أعود بذهني إلى مونديال 2006 الذي أقيم على أراضينا، أجد أننا كنا قريبين جداً، ولكن أيضا لم يكن أحد يتوقع منا الوصول إلى هذه المحطة المتقدمة. لقد واجهنا الفريق الأفضل بكل بساطة إذ توجت إيطاليا بعد ذلك باللقب العالمي. في مونديال 2010 عانينا من الكثير من الغيابات قبل انطلاق البطولة – مثل غياب كابتن الفريق مايكل بالاك. وكان لدينا فريق شاب يخوض لأول مرة غمار بطولة كبرى، وتمكنا بكل ثقة من بلوغ المربع الذهبي غير أننا خسرنا أمام أسبانيا التي توجت بعدها باللقب وفازت أيضاً بكأس أوروبا للأمم قبل المونديال وبعده. ربما كان ينقصنا القليل فقط لتحقيق الإنجاز. وأعتقد أن الفريق بخسارته في هذه المباريات اكتسب نضجاً أكبر أيضا.

يرى الكثير من الخبراء أن ألمانيا مرشحة للفوز في هذه النهائيات. ما هي المنتخبات التي تعتبرها كأكبر المنافسين؟

بالنظر لتاريخنا فإنه دائما ما يتم اعتبارنا من المرشحين. وبتتويجه بثلاثة ألقاب على التوالي يعد المنتخب الأسباني بطل العالم الحالي والفائز باللقب الأوروبي في مناسبتين من أبرز المرشحين أيضاً. ونفس الشيء ينطبق أيضا على البرازيل منظمة البطولة والأرجنتين. وفي أوروبا، هناك بعض المنتخبات مثل هولندا والبرتغال وإيطاليا التي تسعى دائما إلى الوصول إلى النهائي.

لماذا يُتوقع أن يكون مونديال البرازيل مميزاً للغاية في نظرك؟

لأنه بالنسبة لي سيقام في قارة أخرى. لقد كنت محظوظاً بخوضي كأس العالم في بلدي في أوروبا وفي جنوب أفريقيا. أما الآن فحان الدور على قارة أخرى. سيكون من الجميل اللعب في أمريكا الجنوبية، في بلد كروي بامتياز يمتلك جماهير مجنونة بعشق الساحرة المستديرة. وأنا أتطلع بكل سرور لانطلاق هذا العرس العالمي!

ماذا سيفعل فيليب لام في 13 يوليو/تموز؟

(يضحك) آمل أن أتمكن من لعب مباراة في كرة القدم في هذا الوقت...