المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- سكولاري "فريقي جاهز"



عميد اتحادي
04-03-2014, 10:00 PM
مع بدأ العد التنازلي على بداية كأس العالم البرازيل 2014 fifa، إلتقينا مع مدرب أصحاب الضيافة لويز فيليبي سكولاري، ليتحدث عن رأيه فى خصمه فى المباراة الإفتتاحية، وعن إستعدادات فريقه وتوقعاته للعرس العالمي.

لم يعد يتبقى سوى 100 يوم على انطلاق كأس العالم 2014، هل المنتخب البرازيلي جاهز لإحراز اللقب؟

لويز فيليبي سكولاري: في ما يتعلق بالإستعدادات التي قمنا بها حتى الآن من أجل كأس العالم، فان البرازيل جاهزة. كل شيء منظم ومحدد وعلى الطريق الصحيح. اذا التزمنا بهذا البرنامج ستسير الأمور بشكل جيد بالنسبة الينا بكل تأكيد.

الرأي العام البرازيلي سيعتبر بأن عدم احراز اللقب يمثل فشلا. هل توافق على هذا الأمر؟

لدي منظور مختلف تماما. لدي الكثير من الخبرة في هذا المجال وسبق لي ان واجهت ظروفا حيث قام أنصار الفريق بالتصفيق للاعبين حتى ولو لم يتوجوا أبطالا أو لم يحتلوا مركز الوصافة او حتى عدم الحلول في المركز الثالث. في المقابل، فان الأهم هو عروض الفريق. منتخب البرازيل يشارك في كأس العالم دائما والجميع يتوقعون منه ان يحرز اللقب. نحن بكل تأكيد نعمل على تحقيق هذا الهدف لكننا نكن الإحترام لطموحات المنتخبات الأخرى التي تشارك في العرس الكروي ولديها الأهداف ذاتها. خوض البطولة على أرضنا سيحفزنا على الاعتماد على موهبة لاعبينا لتحقيق هذا الهدف واذا لم ننجح في ذلك يكون الامر لأن فريقا آخر تفوق علينا".

هل هناك ضغوطات اضافية كون فريقك سيلعب على أرضه؟

لا شك بان التطلعات أكبر لأنها كأس العالم الثانية التي تقام في البرازيل ولأن الفرصة متاحة أمامنا لتحقيق ما فشلنا في تحقيقه في المرة السابقة. لكننا سنواجه منافسين اقوياء في سعينا لإحراز اللقب.

تملك خبرة قيادة منتخب آخر الى بلوغ النهائي على أرضه عندما اشرفت على تدريب البرتغال في نهائيات كأس أوروبا 2004. خسر فريقك في النهائي أمام اليونان في ذلك العام. ما هي الدروس التي تعلمتها من هذه الخسارة؟

كانت تجربة مفيدة. لدي الآن فكرة أوضح عن كيف يجب ان نتصرف قبل خوضنا المباراة النهائية وكيف يخوض المنتخب المضيف النهائي على ملعبه وكيف يتعين عليه تنظيم ومراقبة المباراة وانتزاع اللقب. ادرك تماما مدي المتعة باللعب على أرضك وبين جمهورك، لكن في الوقت ذاته، سيكون الأمر أكثر قساوة في حال خسارة فريقك. سيتسنى لي الاعتماد على تجربتي السابقة عندما أعمل مع لاعبي فريقي.

ما هو تقييمك لمنتخبات المكسيك، الكاميرون وكرواتيا التي سيواجهها فريقك في دور المجموعات؟

يؤدي منتخب كرواتيا بشكل جيد ويعتمد عل اسلوب فني متميز. اسلوبه مشابه كثيرا لأسلوب منتخاب أمريكا الجنوبية خصوصا من ناحية الاستحواذ على الكرة والتصرف بها بشكل جيد. لم يعد المنتخب الكرواتي يلعب بالأسلوب الإنجليزي الذي تميز به سابقا، في المقابل، لاعبوه يملكون قدرات فنية عالية وبالتالي يقدمون مستويات عالية. الكاميرون أيضا تملك لاعبين يملكون فنيات عالية. دائما ما نتوقع أمرا معينا ضد هذا الفريق لكن العكس هو الذي يحصل ويقوم الفريق بمفاجأتنا. في المقابل، يعتبر منتخب المكسيك منافسا تقليديا بالنسبة الينا. يقدَم كرة قدم عالية الجودة، هناك تاريخ من المواجهات بين البرازيل والمكسيك ودائما ما تكون صعبة.



((يوم 13 يوليو سأكون في أرضية الملعب أستعد للمباراة. أكون قد قمت بانشاد النشيد الوطني بكل فرح وحماس وعنفوان وآمل ان يحذو لاعبو فريقي والجمهور البرازيلي حذوي أيضا)) لويز فيليبي سكولاري


هل كون هذه المنتخبات تعتمد على أسلوب فني بحت يساعد البرازيل نوعا ما؟

نعم لأنها الطريقة التي نفضلها ونعتمدها. دائما ما يكون الأمر مثيرا للإهتمام بالنسبة الينا ان نواجه منتخبا يعتمد الأسلوب نفسه مثلنا. دائما ما قدَم المنتخب البرازيلي عروضا هزيلة أمام منتخبات تقارب المباراة بشكل مختلف، وأعني هنا المنتخبات التي تعتمد على أمور لا تمت بصلة الى كرة القدم. من الأفضل دائما ان نواجه فرقا تلعب جيدا مثلنا أو حتى أفضل منا لأن الفرصة تكون متاحة أمامنا للتفوق عليها. نستطيع مواجهة منتخبات مثل أسبانيا بإندفاعنا المعهود من دون حواجز نفسية أو ضغوطات كبيرة.

هل النجاحات التي حققها منتخب أسبانيا ونادي برشلونة اجبرت الفرق الأخرى على اعتماد التمريرات القصيرة؟

أعتقد بان الموهبة التي يتمتع بها لاعبو برشلونة تسمح لهم بان يكمَلوا بعضهم البعض. من المنطقي ان يحلل البعض هذه الظاهرة، لكن هذا النوع من كرة القدم يستطيع ان يحقق النجاح لفترة محددة. على مدى العقود الأخيرة، كان الجميع يحاول تحليل أسلوب الكرة الإيطالية بأدق التفاصيل أو طريقة اللعب الألمانية. لطالما كانت هناك مقاربة مختلفة لكل مدرب لمراقبة الأمور عن كثب والتعلم منها من أجل الافادة من ذلك.

عملت أيضا في دول عربية وتعرف الكرة جيدا في تلك المنطقة. هل تعتقد بان فريقا آسيويا أو أفريقيا قادر على تحقيق المفاجأة في كأس العالم؟

تستطيع هذه الفرق تحقيق مفاجأة مرحلية لكن سيكون من الصعب على أحد منها احراز اللقب لأن القوى الكروية العظمى تملك خيارات أوسع منها. تستطيع هذه المنتخبات الاعتماد على تقليد قديم يعتمد على اسلوب دفاعي بحت. تملك هذه المنتخبات حاليا خبرة أكبر ولاعبين اقوياء وهذا يعزز من حظوظها في تحقيق النجاح. ربما يملك منتخب أو اثنان من أوروبا أو أمريكا الجنوبية الحظ من خارج القوى التقليدية لكني لا أعتقد بقدرة أي منتخب آسيوي أو أفريقي في احراز اللقب في الوقت الحالي.

أنت مدرب لإحدى القوى العظمى التقليدية. كيف تستغل هذا التاريخ لتحفيز لاعبيك؟

يتعين على اللاعبين ادراك ما تحقق سابقا ويثبتون قدرتهم على تحقيق الأمر ذاته في صفوف المنتخب الوطني. الجميع يدرك بان المنتخبات البرازيلية التي سبق لها ان توجت بطلة للعالم نجحت في ذلك من خلال الروح العالية الموهبة الكبيرة والتصميم. دور الجهاز الفني هو منح الثقة لهؤلاء اللاعبين لوضع موهبتهم موضع التنفيذ على أرض الملعب.

عندما توجت باللقب مع البرازيل عام 2002، كنت تملك مروحة واسعة من اللاعبين الاستثنائيين أمثال كافو، روبرتو كارلوس، ريفالدو، رونالدينيو ورونالدو تحت تصرفك. هل الجيل الحالي بقوة الجيل السابق؟

لا يجب فقط مقارنة الموهبة، كان جيل عام 2002 يملك خبرة أكبر. في المقابل، فان الفريق الحالي يتمتع بالكثير من الحماس والحافز. عام 2002، كانت خبرة الفريق عاملا أساسيا في احراز اللقب، لكن من يدري ما اذا كان الحماس والحافز سيكونان بهذه الأهمية هذه المرة أيضا.

مع اقتراب كأس العالم، تواجه البرازيل مشاكل تنظيمية عدة من خلال تأخر اعمال بناء الملاعب ومناوشات سياسية أيضا. هل يتأثر الفريق بما يحصل بعيدا عن الملعب؟

كلا، ابذل جهودا كبيرا لكي لا نتأثر بما يحصل حولنا من أحداث. بالطبع نحن نتأثر مثل الشعب البرازيلي لأننا مواطنون برازيليون في النهاية، لكن يتعين علينا ان نبتعد عن هذه الأمور والأمر ينطبق على لاعبي الفريق أيضا حيث يجب التركيز على ما يحصل على أرضية الملعب. كل شخص لديه رأيه بما يحصل، لكن حاليا يتعين على كل لاعب ان يركز فى المهمة التي تم استدعاؤه من أجلها. كانت ردة فعل للاعبين بطريقة مؤثرة في بعض الأحيان، وقد تحدثنا اليهم بشكل صريح وهم يستطيعون ابداء ارائهم عبر اساليب التواصل الإجتماعي، لكن لدينا قوانين في الفريق ويجب ان نحترمها.

كنت في الثانية من عمرك عندما استضافت البرازيل كأس العالم للمرة الأولى...

لا أتذكر خوض البرازيل المباراة النهائية عام 1950 بالطبع، لكن الكثير من الناس يحتفظون بذكري سيئة لخسارتنا
أمام أوروجواي. أنا أختلف معهم في الرأي، اعتقد بان هؤلاء اللاعبين مهدوا الطريق أمامنا لإحراز كأس العالم خمس مرات. هذه الفكرة أحاول نقلها الى اللاعبين الحاليين حول أسلافهم عام 1950.

ماذا ستفعل في 13 يوليو/تموز عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي؟

أعرف بان تاريخ 13 يوليو/تموز هو موعد اقامة المباراة النهائية. يوم 13 يوليو سأكون في أرضية الملعب استعد للمباراة. أكون قد قمت بانشاد النشيد الوطني بكل فرح وحماس وعنفوان وآمل ان يحذو لاعبو فريقي والجمهور البرازيلي حذوي أيضا.