المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- مارتا: "لا أحد سيذهب إلى كأس العالم للنزهة"



عميد اتحادي
04-03-2014, 10:20 AM
البرازيلية مارتا خير مثال للتميز. حيث نشأت في البرازيل، ذلك البلد الذي مازالت تكافح فيه كرة القدم النسائية من أجل الحصول على نفس المميزات التي تحظى بها رياضات أخرى، وصنعت التاريخ بفوزها خمس سنوات متتالية، بين عامي 2006 و2010، بلقب أفضل لاعبة في العالم.

وأصبحت الآن لاعبة فريق توريسو والحاملة لرقم 10 الأسطوري في منتخب السيليساو سفيرة لكأس العالم 2014 fifa التي تحدثت حصريا لنا: مخاوفها من المنافسة القوية وحظوظ منتخب لويس فيليبي سكولاري وتوقعاتها الخاصة: "إذا لعب الفريق كما في كأس القارات وحظي بدعم الجماهير سيكون من الصعب هزمه."

مارتا، قلت في السابق إنك كنت تلعبين كرة اليد مع صديقاتك كحارسة مرمى في الطفولة! هل هذا صحيح؟

مارتا: نعم، هذ صحيح. كنت ألعب مع الفتيات وانتهى بي الأمر في حراسة المرمى. في ذلك الوقت، عندما بدأت أحب لعبة كرة القدم، كانت الفتيات في سني يفضلن كرة اليد. لم يكن لعب كرة القدم أمراً سهلاً. ولا أحد يريد اللعب في مركز حارسة المرمى. كن يخشين من الإرتماء! لكنني لم أكن خائفة من أي شيء لأنني كنت قد لعبت في نفس المركز مع الفتيات. لذلك كنت ألعب كحارسة مرمى، ولكننا كنا نبرم اتفاقاً: بعد نهاية تداريب كرة اليد نلعب قليلاً كرة القدم.

كيف كان أدائك في حراسة المرمى؟

لم أكن حارسة مرمى نموذجية لأنني كنت ألعب كحارسة مرمى كرة القدم. وكنت في ذلك الوقت ألعب أيضاً كرة القدم مع الفتيان، وهذا ما ساعدني كثيراً.

تسجيل هذا الكم الهائل من الأهداف الآن، هل هو ثأر لما عشته في تلك الفترة؟

صحيح، فأنا لا أعامل حارسات المرمى معاملة جيدة الآن! (تضحك) أحاول دائماً أن أهزمهن وأسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف. وبصراحة، ما أفعله اليوم هو كل ما كنت أحلم به منذ الطفولة. لإعطائكم فكرة عن التغيير الحاصل اليوم، فجميع الفتيات اللواتي كن يحبذن كرة اليد في مدينتي أصبحن اليوم يفضلن كرة القدم.

التقى المنتخب البرازيلي للسيدات مؤخراً بالرئيسة ديلما روسيف. كيف تصفين تلك اللحظة؟

كان اجتماعاً مثمراً. كان لي شرف التعرف عليها قبل بقية اللاعبات، ولكن لقائنا بها كمنتخب كان بمثابة وسيلة جيدة لتظافر الجهود قصد البحث عن رؤية مختلفة لمستقبل كرة القدم النسائية في بلادنا. سيكون من الجيد أن تكتفي العديد من تلك اللاعبات بلعب كرة القدم في المستقبل دون البحث عن وظيفة أخرى كما يحدث اليوم. لقد منحتنا ديلما كل الدعم وآمل أن يعطي هذا الدعم ثماره.

فزت للمرة الأولى بلقب fifa لأفضل لاعبة في العالم عام 2006. بالنظر إلى تطور هذه الرياضة، هل تعتقدين أن هناك منافسة أكبر اليوم؟

بالتأكيد! سجلت هذه الرياضة نمواً ملحوظاً وهو ما رفع أيضاً من مستوى اللاعبات. أصبحت المنافسة على أشدها اليوم، وهذا ما يعطي قيمة مضافة للرياضة ويحفز نمو كرة القدم النسائية. أنا متأكدة من أن مستقبل هذه الرياضة سيكون زاهراً.

ما الذي تغير في مارتا منذ ذلك التتويج الأول عام 2006 وحتى اليوم؟

حسنا، تقدمت في السن قليلاً (تضحك). يكتسب المرء أشياء كثيرة، بما في ذلك تجربة اللعب في المسابقات الأوروبية. عندما ألعب الآن مع المنتخب البرازيلي أستطيع أن أساعد زميلاتي بشكل أفضل، خصوصا اللواتي يعشن نفس الحالة التي عشتها في السابق. من الجيد التعاون والمساهمة في نمو كرة القدم بشكل طبيعي.

لنتحدث عن كأس العالم هذا العام. هل تنوين متابعته عن كثب؟

بالتأكيد! صحيح أن ذلك سيعتمد على أجندتي وتوقيت مباريات كرة القدم النسائية في السويد، ولكنني أعتقد أنني سأتمكن من السفر إلى البرازيل لمشاهدة بعض المباريات. أود أن أشاهد مباراة الافتتاح والمباراة النهائية أيضاً. إنها أكثر المباريات إغراءاً.

هل تتمنين نهائياً معيناً؟ ماذا عن نهائي يجمع بين البرازيل وأوروجواي كما حدث عام 1950؟

كل ما أتمناه هو أن يلعب البرازيل النهائي، لا يهمني الخصم! (تضحك)

كيف ترين تطلعات الجماهير في بلدك؟

إنها كبيرة جداً ومتفائلة. الشعب البرازيلي متحمس جداً. يريد أن تنطلق البطولة في أقرب وقت ممكن ولما لا تكرار نفس الإنجاز الذي حققه السيليساو في كأس القارات.

لعبت في ملعب ماني جارينشا في برازيليا. ماذا يمكنك أن تقولي عن تلك التجربة؟

حفظت هذا الملعب عن ظهر قلب لأننا لعبنا مسابقة هناك. الملعب رائع وأرضيته العشبية ممتازة كما في الملاعب الأوروبية. لقد كان من المثير حقاً اللعب في ملعب سيحتضن مباريات كأس العالم.

كنت حاضرة في القرعة النهائية، هل تعتقدين بأنك جلبت الحظ للسيليساو؟

ممم... أعتقد أن هناك منتخبات أخرى كانت أكثر حظاً. البرازيل وقعت في مجموعة متكافئة: ليست سهلة على الإطلاق، ولكنها ليست قوية جداً. أعتقد أننا سنتأهل في جميع الأحوال.

هل تثقين في فريق لويس سكولاري؟

نعم! لقد تحسن كثيراً، خصوصاً في كأس القارات. آمل أن نكرر نفس السيناريو: المنتخب يلعب بشكل جيد والجماهير تشجعه بحرارة. أنا متأكدة من أنه إذا ما تكرر هذا السيناريو سيكون من الصعب جداً هزم البرازيل.

ما هي المنتخبات التي ستتنافس بقوة على اللقب؟

هناك عدة منتخبات. نحن في كأس العالم ولا أحد يذهب هناك للنزهة. جميع المنتخبات ستقدم أفضل ما عندها وبعضها ستحاول خلق المفاجأة. كما نعرف أن هناك تنافساً كبيراً بيننا وبين الأرجنتين، على سبيل المثال. هناك أيضا منتخب أسبانيا الذي خسر المباراة النهائية لكأس القارات ولا يريد أن يكرر تلك التجربة المريرة. دون أن ننسى منتخبات انجلترا وهولندا وإيطاليا... كلها منتخبات جيدة جداً.

تخيلي معنا تتويج البرازيل بطلاً في 13 يوليو/تموز. هل ستحسدينهم قليلاً على احتفالهم بالفوز في ملعب ماراكانا الأسطوري؟

بالعكس، سأكون فخورة جداً. كل من يلعب هذه الرياضة يحلم بلحظات كهذه. لا شك بأن مشاهدة كأس العالم في البرازيل وعيش تلك اللحظات العاطفية وإن كان ذلك من على المدرجات سيحفزنا جميعاً للبحث عن تحقيق نفس الهدف.