المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- فيرناندينيو.. إنجازات مع النادي وطموحات مونديالية



عميد اتحادي
03-03-2014, 11:40 PM
يحترف فيرناندينيو البالغ من العمر 28 سنة مع أحد أبرز الأندية في عالم المستديرة حالياً، مانشستر سيتي، وهو بطل للعالم تحت 20 سنة مع السيليساو، وتم استدعاؤه عدة مرات للانضمام لتشكيلة منتخب بلاده، وشارك في بعض المباريات مع الفريق الأول. ومع ذلك يُعامل وكأنه وجه جديد بعد ظهور اسمه في اللائحة التي سيواجه بها أبناء لويس فيليبي سكولاري في مباراة ودية منتخب جنوب أفريقيا في 5 مارس/آذار ـ وهي المباراة الأخيرة قبل الإعلان عن اللائحة النهائية للاعبين الذين سيتم استدعاؤهم لكأس العالم البرازيل 2014 fifa. وتجاذب في هذا الإطار معنا أطراف الحديث مع لاعب وسط الميدان لمعرفة حيثيات استدعائه.

تم استدعائك لآخر مرة للمشاركة مع السيليساو في فبراير/شباط 2012. ما هو إحساسك حاليا: هل تعتبر استدعائك من جديد عودة للمنتخب أم انطلاقة جديدة؟

فيرناندينيو: أعتبر ذلك انطلاقة جديدة، لأن طموحاتي هذه المرة مختلفة، وأنا مصرّ على تقديم نفسي بصورة جيدة. أريد أن أربك المدرب عندما يختار تشكيلة كأس العالم.

ماذا تغير في فيرناندينيو كلاعب؟

تغيرت أشياء كثيرة.لا سيما بفضل انتقالي من أوكرانيا لإنجلترا. تطور آدائي بشكل لافت، وأظن بأن هذا كان عاملا أساسيا لاستدعائي للسيليساو. أدّيت عروضا ممتازة في الشهور السبعة الأولى في إنجلترا وحصدت مع الفريق نتائج طيبة ولفت هذا انتباه المدرب. وتطور مستواي بشكل خاص على الصعيد التكتيكي والتقني، وتعلمت أمورا كثيرة في فترة وجيزة هنا. ساعدني ذلك في التأقلم مع الكرة الإنجليزية وبالتالي العودة للسيليساو.

يعتبر العديد فيرناندينيو كلاعب صاعد في السيليساو. وقلت بنفسك بأن إحساسك هو أنك تشارك لأول مرة، على الرغم من عروضك مع المنتخب في 2011. لماذا تعتقد بأن الجميع ينظر إليك كلاعب صاعد مع السيليساو؟

أنظر، أعتقد أنه...أو بمعنى آخر، أنا متأكد بأن الصحافة البرازيلية، في الفترة التي كنت ألعب فيها في أوكرانيا، لم تكن على إطلاع بالبطولة التي أحترف فيها. ولهذا كانت تنتاب الجميع المفاجأة ـ للصحفيين والمشجعين ـ عندما يتم استدعاء لاعب من شاختار للمشاركة في اللائحة الرسمية للسيليساو. ولكي أكون صريحا، ورغم لعبي في الدوري الإنجليزي، أعتقد بأن العديد من المشجعين يربطون اسمي بالدوري الأوكراني. ربما لهذا السبب يفاجئهم استدعائي.

تلعب في السيليساو كثالث لاعب في وسط الميدان أو كلاعب خط وسط مدافع متقدم. وتلعب حاليا في مانشستر سيتي كمهاجم متأخر. فمن ترى منافسيك على مركزك في تشكيلة كأس العالم: مجموعة وسط الميدان المدافعة المكونة من لويس جوستافو ولوكاس ليفا أم لاعبين من طينة أخرى مثل باولينيو وراميريس وهيرنانيس؟

هذا صحيح، ألعب مع السيتي في موقع دفاعي أكثر. استدعى المدرب للمباراة المقبلة راميريس وباولينيو اللذين يلعبان كمتقدمين ولويس جوستافو الذي يلعب متأخرا لحماية الخطوط الخلفية. أظن بأن ذلك هو المركز الذي سيُسند إليّ في حال وصلت للقائمة النهائية المكونة من 23 لاعباً.

ليس من الضروري سؤالك عن مسألة التأقلم بعد انتقالك من شاختار لمانشستر سيتي بالنظر للمديح الذي يلقاه آداؤك هناك. لكن، على أرض الواقع، هل تلاحظ اختلافا على مستوى الالتزام بين الفريقين؟

الشيء الوحيد الذي تغيّر هو طموحات الفريق. الاختلاف هنا هو أن الفريق يدخل دائما بشهية الإنتصار في أي منافسة وكذلك الشأن بالنسبة للزملاء: فجميعهم لاعبون دوليون بمسار حافل في إنجلترا وفي كرة القدم الأوروبية. وتظل مسؤوليتي الحقيقية، إضافة للعب بشكل جيد وسط الميدان وتنظيم خطوط الفريق. سمعت طوال حياتي بأن لاعب وسط الميدان هو قلب الفريق، وأن وسط الميدان هو الرئة التي يتنفس بها الفريق. وبما أننا فريق يعتمد على الجانب التقني والإستحواذ على الكرة، يصبح من الضروري امتلاك لاعب وسط ميدان يجيد التلاعب بالكرة. صحيح أنني كنت ألعب بشكل متقدم في فريقي في الدوري الأوكراني، وكنت أنسِّق بين الخطوط بشكل مختلف وأضطلع أحيانا بدور إكمال العمليات. أما هنا فألعب وراء خط الهجوم وألتزم بتوزيع الكرات. ربما تعدّ هذه أهم نقط الإختلاف.

لكنك اقتنصت أيضا أهدافا رائعة، كتلك التي سجلتها أمام آرسنال. هل تتلقى تعليمات مباشرة من بيليجريني لمساعدة خط الهجوم؟ هل يعرف طريقة لعبك منذ كنت في شاختار؟

بكل تأكيد. كان من الذين ألحّوا على استقدامي للفريق. أما في ما يتعلق بمسألة المشاركة في الهجوم، وبما أننا نملك لاعبين يجيدون المهارات التقنية، وأسلوب لعب يعتمد على اللمسة الواحدة، والتمريرات القصيرة والإستحواذ على الكرة، يصبح لاعبو خط وسط الميدان أول المهاجمين. لا نصل كل مرة لخط الهجوم؛ لكن ما من شكّ في أن الكثير من الهجمات التي تنتهي بالأهداف تنطلق من الخطوط الخلفية.

ما هو نوع العلاقة التي تربطك بيايا توريه؟ كيف تشعر بنفسك وأنت تلعب بجواره؟

إنه لاعب كبير ومحنك وبمشوار كروي لا يخفى على أحد. لعب فى صفوف برشلونة وأحرز معه لقب دوري أبطال أوروبا وغيرها من المنافسات. بالطبع، تطلب الأمر بعض الوقت حتى نتأقلم مع اللعب سوياً، ولم ينجح ذلك في المباريات الأولى. لكننا بدأنا نفهم بعضنا الآخر بحيث نشكل شراكة أكثر انسجاماً. أتمنى أن نستمر على منوال التفاهم نفسه وأن يصب ذلك في مصلحة الفريق المتعطش دائما للفوز، لأن الأهم هو تحقيق الألقاب.

مانشستر سيتي فريق غني ويتعاقد مع لاعبين كبار ويحظى بالإحترام في إنجلترا وأوروبا. وفي نفس الوقت، لا يملك ألقابا كبيرة. هل تنظرون، أنتم اللاعبون، للمانشستر بعقلية الفريق الكبير في أوروبا أم أنه لا يزال من المبكر قول ذلك؟

يبحث الفريق دوماً عن مكانه وسط كبار أوروبا. أعتقد بأنه من المبكر القول بإننا نجحنا بذلك. إذا أخذنا كمثال تاريخ ريال مدريد وبرشلونة، فهما فريقان كبيران حصدا ألقابا عدة على مدى عقود من الزمن ويتم الإعتراف لهما بذلك. ومنذ خمس سنوات، دخل مانشستر سيتي في هذا العهد الجديد، نتيجة الإستثمارات المالية الضخمة في الفريق وتعاقده مع لاعبين كبار. وفي نفس الوقت، أظن بأن الفريق يسير في هذا الإتجاه، ولا يفصله عن تحقيق تطلعاته سوى الزمن. نملك لاعبين جيدين نعم، لكن الأهم هو تشكيل لحمة قوية، وتغيير عقلية الفريق بأسره، لكي يتمكن الجميع من وضع بصماته في هذا التطور. لا يكبر الفريق ولا يصبح بطلا يتنافس على الألقاب كل سنة من عشية لضحاها. عانى السيتي قليلا في البداية، لكنه يتقدم. وتمنيت شخصيا لو تم هذا التطور بشكل سريع، لكن فلننتظر لنرى ما الذي سيحدث. فمن يعرف، ربما نحقق المبتغى في السنوات الخمس المقبلة قبل أن ينتهي عقدي.