المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستدرك على موسوعات أحمد والدارقطني وابن معين من خلال كتب السؤالات



أهــل الحـديث
02-03-2014, 04:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



المستدرك على موسوعات أحمد والدارقطني وابن معين من خلال كتب السؤالات
د.شادي بن محمد بن سالم آل نعمان


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد أفردتُ صفحة خاصة أجمع فيها فوائد شيخنا الدكتور شادي بن محمد بن سالم النعمان اليماني على الكتب الحديثية من كتبه ومن مجالسه العلمية التي أنعم الله عليَّ بحضورها، وهذا الموضوع هو ضمن نفس السلسلة لكن رأيت أن إفراده أكثر نفعًا لأهميته.

وهو خلاصة مجالس علمية أقامها الدكتور قبل ثلاثة أشهر تقريبًا.

وقبل بدء الموضوع أسرد بعد النقاط التي دونتها عنه حرفيا في المجالس:

1- هذه الموسوعات الثلاث يا إخوة من محاسن التصانيف في هذا العصر في بابها، لا يعرف قيمتها الا الممارس للتحقيق والبحث، ولا يُدرك مدى الجهد الشاق الذي لا يكاد يوصف المبذول فيها إلا من مارس عملا مقارب له، فجزى الله الأفاضل الذين قاموا عليه خير الجزاء وجعله ذخرا لهم يوم يلقونه.

2-من ناحية عامة هناك دقة متناهية في جمع مادة هذه الكتب عند الفريق الذي قام بهذه الأعمال، ومن اطلع على طبيعة النصوص التي يجمعونها وطبيعة الكتب التي احتوت عليها يفهم ما أقول.

3-إلى جانب الدقة في الجمع، من مارس البحث والنظر في هذه المجموعات علم أنهم أصلحوا عشرات التصحيفات الواردة في الموارد التي نقلوا منها، بل أفيدكم بأنه إلى الان بعض طبعات السؤالات الحديثة فيها تصحيفات هي على الصواب في عملهم.

4- بناء على ما تقدم ليس العجب في الواقع أنه فاتتهم نصوص قليلة في مجاميعهم هي على شرطهم بل العجب كيف لم تفتهم إلا هذه النصوص!
فلما نجد كتابا مثلا فيه 500 نص عن الدارقطني ثم لا يفتهم منه الا نص صغير أو نصين، فهذا هو الذي يتعجب منه لا العكس.

5- هناك نقطة واحدة فقط قد تسبب فواتًا كثيراً أحيانا عندهم وهو أن يكون هناك خلل عام عندهم في إدخال كتاب معين، وهذا طبعا قليل، ولا اعرف سببه، لكن طبيعة الاعمال الموسوعية هذه أنه قد يقع في بعض مراحلها الكثيرة خلل يؤثر على باقي مراحل العمل.

6- وأول مثال سأبدأ معكم به من صور ذلك:
وهو كتاب تاريخ هاشم بن مرثد الطبراني عن ابن معين
فالكتاب حقق قديما حققه الشيخ نظر فريابي حفظه الله وبارك في جهوده، وذكره الفريق الكريم في مقدمة الموسوعة كأحد مصادر السؤالات والتواريخ عن ابن معين، ووقعت تسميته عندهم (سؤالات عثمان بن طالوت لابن معين) وهي مثل تسمية نشرة مكتبة الفاروق للكتاب، وهي تسمية استخدمها فضيلة د.بشار عواد للكتاب في حواشي التهذيب، وأخشى أن يكون ذلك كله وهم من هؤلاء الافاضل، فعثمان بن طالوت ليس له في الكتاب إلا ما رواه عنه هاشم بن مرثد في اول الكتاب أنه قال: سمعت ابن المديني يقول: انتهى العلم إلى رجلين: إلى ابن المبارك وبعد ابن المبارك إلى يحيى بن معين.
هذا فقط حظ ابن طالوت من الكتاب والكتاب إنما عرف واشتهر بتاريخ هاشم بن مرثد ونسبه له أهل العلم، وعلى طرة غلاف الكتاب من مخطوطته وقع (الجزء من تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد)، ومن نقل من العلماء بعض نصوص الكتاب كالمزي في التهذيب وقد أكثر النقل منه لا ينقل نصوصه الا عن هاشم بن مرثد، ولو بحثتم بحث آلي عن هذه النقطة لتأكد لكم ذلك، هذا ما يظهر لي الان ولعلي أنا الواهم، والله أعلم بالصواب.

* أعود فأقول هناك خلل ظاهر في موسوعة ابن معين في إدخال نصوص هذا الكتاب فيه، فغالبها غير موجود في الموسوعة، وبعضها وُجد ولكنه منقول من طريق نازل بأن ينقلوه من تهذيب الكمال مثلا.

ولعلنا نبدأ بإملاء النصوص التي تستدرك على (موسوعة ابن معين) من (تاريخ هاشم بن مرثد) عليكم: