المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [62] فائدةً من كتاب: الردّ على الشاذلي، لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله.



أهــل الحـديث
01-03-2014, 09:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فهذه فوائد منتقاة من كتاب: "الردّ على الشاذلي في حزبيه وما صنَّفه في آداب الطريق"، لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى.
وقد اعتمدتُ الطبعةَ التي حَقَّقَها فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العِمْران حفظه الله ونفع به.

1. فإنَّ كمال التوكّل ألا يكون للمؤمن حاجة إلى غير الله، أي: لا يسأل غير الله، ولا يستشرف بقلبه إلى غير الله. ص5

2. والمستعفُّ: الذي لا يسأل بلسانه، والمستغني: الذي لا يستشرف بقلبه، فإن الغنى أعلى من العفة، وأغنى الغنى: غنى النفس. ص6

3. وما نُقِل عن الأنبياء المتقدِّمين إن لم يكن ثابتًا بنقل نبينا صلى الله عليه وسلم = لم يُحتجَّ به في الدين باتفاق علماء المسلمين، لكن إذا كان موافقًا لشرعنا = ذُكِر على سبيل الاعتضاد، وما ثبت بنقل نبينا عن شرع مَن قبلنا = فيه نزاع معروف. ص7

4. ونصوص الكتاب والسنة متظاهرة على الأمر بالدعاء أمر إيجاب أو أمر استحباب، فكيف يُقال: إن تركه مشروع لعلم الرب بحال العبد؟! ص8

5. وليس في الدعاء إعلام جاهل ولا تذكير غافل، بل فيه إيمان العبد بقدرة الله ورحمته، وإخلاصُه له، وذُلُّه وخشوعُه له، وهذا تحقيق التوحيد. ص10

6. وقد جَرَّبَ الناسُ أن من لم يكن سائلا لله = سَألَ خَلقَه، فإن النفس مضطرة إلى من يحصِّل لها ما ينفعها، ويدفع عنها ما يضرها، فإن لم تطلب ذلك من الله = طلبته من غيره. ولهذا يوجد من يحض على ترك دعاء الله، ويمدح من يفعله سائلاً للخلق، فيرغبون عن دعاء الخالق، ويَدْعون المخلوقين، وهذه حال المشركين. ص11

7. فإن العصمة من الذنوب مطلقا لا تحصل لغير الأنبياء باتفاق أهل العلم المعتبرين.
والرافضة تدّعي ثبوتها للأنبياء والأئمة!
والسلف وجمهور الخلف يُثبتونها للأنبياء، بمعنى: أنهم لا يُقَرُّون على ذنب. وهم باتفاق المسلمين معصومون في تبليغ الرسالة عن أن يُقرّوا في ذلك على خطأ، فإن ذلك يناقض مقصود الرسالة. ص17

8. فطلب ما لا ينفع، وترك ما ينفع = من قلة المعرفة بما يُطلَب في الدعاء. ص22

9. ولهذا يوجد كثير من السالكين لا يطلبون التقرّب إلى الله، وطلب رضوانه ورحمته والنجاة من عذابه، بل إنما مطلوبهم نوعٌ من المكاشفة أو التأثير، فيطلبون علمًا يستعلون به على الناس، وذلك من باب إرادة العلو في الأرض والفساد، فيعاقبهم الله بنقيض قصدهم. ص24

10. فطائفة من النُظّار يسمّون الراجح: ظنا، والمرجوح: وهما، والمُساوي: شكا. وهو اصطلاح أبي عبد الله الرازي وغيره.
وأن هذا أمر اصطلاحي ليس هو اللغة العامة العربية التي نزل بها القرآن، وخاطبنا الرسول، ولغة الفقهاء، بل الشك مقارن للظن الراجح، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا، فليطرح الشك، وليبنِ على ما استقين"، وفي الحديث الآخر: "فليتحرّ الصواب".
وكذلك مسائل الشك التي تكلم فيها الفقهاء، كقولهم: إذا شك هل أحدث أم لا؟ وإذا شك هل طلق أم لا؟ وإذا اختلط الطاهر بالنجس وشك في عين الطاهر، ونحو ذلك، فإن هذه العبارة عندهم تتناول الراجح والمرجوح والمساوي، ولهذا يقول بعضهم: إنه يتحرى، ويقول الآخر: إنه لا يتحرى، فالتحرّي عندهم يُجامع الشك، مع أن التحرّي لا بد فيه من ظن راجح. ص26

11. فإن الفسق والمعاصي تَرين على الذنوب حتى تمنعها الهداية والمعرفة، كما دلّت على ذلك نصوص الكتاب والسنة. ص33

12. فإن أهل الأعمال الصالحة ييسِّرُ الله عليهم العلم. ص33

13. الملكوت هو تأكيد الملك وباطنه وحقيقته، فليس هو خارجًا عنه على لغة القرآن وقول سلف الأمة وأئمتها، ولكن بعض المتأخرين زعم أن الملك: عالم الأجسام، وعالم الملكوت: عالم العقول. ص37

14. وأما ابن عربي وابن سبعين وغيرهما ونحوهما = فحقائقهم فلسفية، غَيّروا عبارتها وأخرجوها في قالب التصوف، أخذوا مُخَّ الفلسفة فكسوه لحاء الشريعة. ص40

15. والمقصود هنا أن لفظ الملكوت والجبروت في كلام كثير من المتأخرين يريدون به غير ما أراد الله ورسوله، فيتكلمون بالألفاظ الواردة في الكتاب والسنة ومرادهم بها غير ما أراد الله ورسوله؛ فيحصل بذلك ضلال لكثير من الناس. ص42

16. وتسخير الشيء يكون لمن ينتفع به مع بقاء حقيقته. ص45

17. أن هذا فيه انتزاع آيات من القرآن ووضعها في غير موضعها، وآيات أنزلت لمعاني استُعملِت في غير تلك المعاني، وهذا إن كان سائغا فيسوغ بقدر الحاجة، فأما أن يُجعَل حزبًا يُتلى كما يُتلى القرآن، ويجمع عليه في أوقات معتادة = فهذا لا يسوغ. ص47

18. السنن المشروعة في أمور الدين للأنبياء والمرسلين لا لآحاد الصالحين. ص49

19. والصلاة عمود الدين، لا تسقط لا عن الأنبياء ولا عن الأولياء ولا غيرهم، ومن اعتقد سقوطها عن خواص الأولياء = فإنه يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل. ص50

20. لم يحصل لأحد جميع مطالبه الدينية والدنيوية بدون السؤال، لا لأولي العزم، ولا لمَن دونهم، بل سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم كان أعظم الناس سؤالا لربه. ص53

21. وما زال الأنبياء وأتباعهم يسألون الله مصالح دينهم ودنياهم وآخرتهم، فمَن هو الذي استغنى عن سؤال الله تعالى؟! ثم خاصيّة العبد أن يسأل ربه، وخاصيّة الرب أن يجيبه، فمن ظنَّ أنه يستغني عن سؤاله = فقد خرج من ربقة العبودية. ص58

22. فإن نفس حب الله هو من كمال النفس وسعادتها التي لا يتحصّل إلا بها. ص58

23. ومن ظن أنه يستغني عن سؤال ربه = دعاه ذلك إلى الاستنكاف والاستكبار. ص59

24. ومعصية الكِبْر والعُجْب والرياء = أعظم من معصية شرب الخمر، فالشارب الخاشع الخائف من ربه أقرب إلى رحمة ربه من الصائم المتكبِّر المُعجَب المرائي. فمن ظن أن الطاعة صور الأعمال = فهو جاهل، بل اسم الطاعة يتناول طاعة القلب بالخوف والرجاء والإخلاص لله والشكر وغير ذلك = أعظم مما يتناول طاعة البدن كالصيام والقيام والصدقة. ص65

25. وقد أجمع المسلمون على أن مجرد أعمال البدن بدون عمل القلب = لا يكون عبادة ولا طاعة لله، وأن كل عمل لا يُراد به وجه الله = فليس هو عبادة له. ص65

26. فكل شيخ سالك لم يقم بالأمر والنهي متابعًا في ذلك للكتاب والسنة والإيمان = فإن الله لم يُرِد به خيرًا. ص71

27. والمشايخ المستقيمون كالفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكَرْخي، وأمثالهم = هم المتبعون للكتاب والسنة، والصوفية المتبعون لهم هم صوفية أهل السنة والحديث في اعتقادهم وفي عملهم، فهم يؤمنون بما أخبر به الرسول، ويمتثلون ما أمر به، يصدّقونه في خبره، ويطيعونه في أمره، ومن كان كذلك فهو من أولياء الله المتقين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ص73

28. وقد صار لفظ الصوفية لفظًا مُجمَلاً يدخل فيه من هو صِدِّيق ومن هو زنديق، فإن مَن صدَّق الرسول فيما أخبر به، وأطاعه فيما أمر، إذا حَقَّقَ ذلك صار صِدِّيقًا، ومَنْ أعرضَ عن خبره وأمره حتى أخبر بنقيض ما أخبر، وأمر بخلاف ما أَمَر، فإنه يصير زنديقًا. وهذا حال الملاحدة الذين ينتسبون إلى الصوفية، كالقائلين بوحدة الوجود ويسمّون ذلك تصوّفًا. ص75

29. وقد ذهب طائفة من الناس إلى أن النار قد يدخلها من لا ذنب له، وهو قولُ من يقطع أن أطفال المشركين يدخلون النار، وقول من يجوِّز ذلك بلا تكليف، وهذا يقوله طائفة من أهل الكلام والفقه والحديث والتصوّف، ولكنّ جمهور الناس على نقيض ذلك. ص78-79

30. لم يثبت بدليل يُعتمَد عليه أن الله يعذّب في الآخرة من لم يذنب، ودلائل القرآن والسنة يدلان على نقيض هذا القول، والله يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، لكنَّ هذا مما عُلِمَ أنه لا يشاؤه بالأخبار الصادقة، وبموجب حكمته، وبمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العُلى، كما أنه قد عُلم أنه لا يُخرِج أهل الجنة منها، بل خالدون فيها أبدا، وأنها لا تفنى أبدا. ص81-82

31. والألفاظ التي يُعبَّر بها عن صفات الله يُتحرّى فيها الاتباع دون الابتداع، لا سيما في مقام المناجاة والدعاء. ص88

32. ليس كل ما أمر الله به العباد يجوز أن يُطلَب منه. ص93

33. وبعض العامة يقول في دعائه: "اللهم إنك أمرتنا أن نعتق عبيدنا ونحن عبيدك فأعتقنا، وأمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا وقد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا، وأمرتنا أن نحسن إلى من أساء إلينا، وقد أسأنا إلى أنفسنا فأحسن إلينا".
وهذا الدعاء ليس من الأدعية الشرعية النبوية التي يُحتَجُّ بها، وفيه جهل من وجه آخر، وهو قول القائل: "وقد ظلمنا أنفسنا وأسأنا إلى أنفسنا"، فإن هذا لا يشبه عفو العافي عمن ظلمه، وإحسانه إلى من أساء إليه، فليس هو مثلا مطابقًا لو كان التمثيل في ذلك حقا. ص94
34. والله تعالى يحب من العباد أمورًا اتصف بها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وتر يحب الوتر"، وقال: "إنه جميل يحب الجمال"...فهو يحب اتصاف العبد بهذه الصفات، وتعبّده بهذه المعاني المحبوبة. ص95-96

35. وصفات الله نوعان: نوع يختص به كالإلهية، فليس لأحد أن يتصف بذلك، فإنه لا إله إلا الله.
ونوع يتصف عباده منه بما وهبه لهم، كالعلم والرحمة والحكمة، فهذا وإن اتصف به العبد فالله تعالى لا كفوا له سبحانه، فهو منزّه عن النقائص مطلقا، ومنزّه عن أن يكون له مِثلٌ في شيء من صفات كماله، بل هو موصوف بصفات الكمال على وجه التفصيل، وهو منزّه فيها عن التعطيل. ص97

36. ولا ريب أن كثيرًا من أهل العبادة والنسك والتألّه يناجي الله ويدعوه بأمور منكرة، كما يعبده بعبادات مبتدعة، ويكون قصده الخير واتباع السنة، لكن يغلط لجهله، فهذا قد يغفر الله له ويرحمه بحُسن قصده، ولكن يجب النهي عما أخطأ فيه ويُبيَّن له الصواب، فإن أصرَّ على استصواب مخالفة الرسل قُتِل. ص98

37. ومتى خرج الإنسان عن الأحزاب النبوية والأذكار والدعوات الشرعية = كان كالسالك بُنَيّات الطريق. ص99

38. وهؤلاء هم الذين قالوا: قَدَمُنا هذه –أي طريقنا هذه- على رقبة كل وليٍّ لله، أي: على كل وليٍّ لله أن يتبع الأمر والنهي الإلهي النبوي الشرعي المحمدي، ويُحَكِّم على نفسه الكتاب والسنة، ولا يخرج عن ذلك، لا لذَوق يخالفه، أو وَجْد، أو حال، أو مشهد، أو غير ذلك، بل يَزِن أذواقه ومواجيده وأحواله وحقائقه بالكتاب والسنة. ص104

39. ومَن لم يعرف حقيقة الإسلام الذي بعث الله به رسوله، وأنزل به كتابه، وما في طرائق الناس مما يوافق ذلك وما يخالفه = لم يحصل له الفرقان الإلهي النبوي المحمدي، ومن لم يجعل الله له نورا = فما له من نور. ص108

40. كل ولي لله = فهو محب لله، وهو محبوب لله، وحبُّ العبد لربه وحب الرب لعبده = متلازمان، فإن الله لا يحب إلا من يحبه، ومَن أحبَّ الله = فإن الله يحبّه. ص115

41. الأنبياء نوعان: نبيٌّ مَلِك، وعبدٌ رسول. ص117

42. فما في أولياء الله إلا مُتَرَقٍّ متقرّب إليه إما بالفرائض، وإما بالنوافل بعد الفرائض، ومن لم يتقرّب إليه لا بفريضة ولا نافلة = فليس من أولياء الله، بل مِن أعدائه، فضلاً عن أن يكون من خواص الأولياء! ص119

43. فاستقامة القلب واللسان تتضمن استقامة الروح والبدن جميعا؛ فإن البدن مقترن بالروح، فلا يحصل للبدن عملٌ اختياري إلا بمشاركة الروح. ص125

44. وأما الأئمة من أصحاب الحَسَن كأيوب السختياني، وثابت البُناني، وعبد الله بن عون، وغيرهم = فهؤلاء سالمون مما يُذَم ممن رٌمي ببدعة من أصحابه. ص129

45. ومِن المعلوم أن كون اليهودي والنصراني حاذقًا في طب أو حساب أو كتابة أو فلاحة أو حياكة أو بناء أو غير ذلك = لا يوجب أن يكون حاذقًا في معرفة الله ودِينه. ص146

46. والسالِك إن لم يعصمه الله بنور الإيمان والقرآن، وإلا وقع في بحر الوهم والخيال الباطل. ص148
47. ولقد سألني قديمًا عبد الله [صَوَّب المحقق أنه: عبد السيد] الذي كان قاضي اليهود، ودعوتُه إلى الإسلام، وبيّنتُ له أعلامه حتى أسلمَ وحَسُن إسلامه...ص155

48. فليس مِن شرط المميِّز بين شيئين أن يكون غيرهما، بل العبد يفرِّق بين نفسه وبين غيره من المخلوقات وليس هو غيرهما...ص159

49. واعلم أن الحُلول نوعان: حُلول مطلق، وحُلول مقيَّد. ص169

50. وكذلك بعض الغلاة في المشايخ، فيهم من قد يعتقد الحُلول والاتحاد في بعض المشايخ، ويحكون كلمات مُجمَلة أو فاسدة عن أبي يزيد البسطامي وغيره مضمونها الحُلول، ويعتقدون أنها صحيحة، وتلك الكلمات بعضها كذب عمن نقلوها عنه، وبعضها مجملة لا تدل على ما قالوه، وبعضها خطأ وضلال ممن تكلَّمَ بها. ص177

51. ...وإذا أَمَرَ الخلقَ بالدعاء وأجابهم، وأمرهم بالعمل وأثابهم، فهو الذي جعلهم يَدْعون ويعملون، وهو الذي جعلهم يتوبون، وهو سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين، ويفرح بتوبة التائبين ويرضى عن المؤمنين، فهو الذي خلق الأمور التي تَرتَّبَ عليها ما تَرَتَّب، فهو الخالق للأسباب والمسبّبات، والفاعل للبدايات والغايات.
فإذا فرح بتوبة التائب، فهو الذي جعله تائبًا، وإذا رضي عن المؤمنين فهو الذي جعلهم يفعلون ما أرضاه، فما أرضاه إلا ما خَلَقه، وما أفرحه إلا ما شاءه، إذ لا يكون في ملكه شيء بدون مشيئته وقدرته وخلقه سبحانه. ص181

52. والكلامُ إذا لم يُبنَ على أصلٍ علمي = قالَ كُلٌّ ما خَطَرَ له وتخيَّله. ص185

53. فكل ما سوى الله = فقيرٌ إليه من كل وجه، محتاج إليه حاجة مطلقة عامة، فلا وجودَ لذاته ولا شيء من أحواله وأوصافه إلا بالله، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن. ص186

54. فكثيرًا ما يتكلّم فيه أهل الضلال بالألفاظ التي فيها إجمال، إما ضلالاً، وإما إضلالاً، وقد يتكلّم بالمجمل من لا يَضل ولا يُضِل، لكن مع ما يبين به المراد. ص189

55. ونحن لا نحمل كلام رجل على ما لا يسوغ إذا وجدنا له مساغًا، ولولا ما أوجبه الله نصيحة للخلق ببيان الحق = لما كان إلى بيان كلام هذا وأمثاله حاجة، ولكنْ كثيرٌ من الناس يأخذون الكلام الذي لا يعلمون ما اشتمل عليه من الباطل، فيقتدون بما فيه اعتقادًا وعملا، ويَدْعون الناس إلى ذلك. ص190

56. وهؤلاء المتفلسفة أمرهم على أصلين فاسدين...ص192

57. وأبو محمد بن حزم مع تعظيمه للفلاسفة، ولعلومهم، وتصنيفه في المنطق وغيره، وتعظيمه للمنطق...ص199

58. والمقصود هنا: التنبيه على أصول أقوال الناس، ومنشأ ضلال الضالين؛ ليُعرَف ذلك، فيُزهَد فيه، ويُرغَب في الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ص205

59. وكثير من المنتسبين إلى العلم يُبتلى بالكِبْر كما يُبتلى كثير من أهل العبادة بالشرك، ولهذا فإن آفة العلم الكِبْر، وآفة العبادة الرياء، وهؤلاء يُحرَمون حقيقة العلم. ص207

60. ولا يحصل اتباع الصراط المستقيم إلا بالعلم الواجب والعمل اللذين يُتبع فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. ص208

61. وأما مَن صَدَّق بقلبه الرسول، وعَرف أن ما جاء به حق، مع أنه يبغضه، ويستكبر عن عبادة الله وطاعته، كإبليس وفرعون والنمروذ واليهود = فهذا من أعظم الكافرين كفرا. ص208

62. لفظة الفَنَاء تُطلَق على ثلاثة أمور...ص211


(تَمَّتْ بحمد الله)
انتقاء وإعداد: ضيف الله بن محمد الشمراني
يوم السبت الموافق: 29/4/1435هـ
مدينة النبي صلى الله عليه وسلم