أهــل الحـديث
01-03-2014, 08:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
http://3.bp.blogspot.com/-rVYm9hW6GIY/UbNmFh4OfoI/AAAAAAAAF_Y/Wq52zdFH6S4/s1600/145%D8%A7.jpeg
عندما يتأمل المؤمن انفتاح الدنيا بكل ملذاتها وشهواتها في هذا الزمان ، فإنه يخشى كثيرًا إن كان فُتِح له شيءٌ منها أن يُنقِص ذلك من حظه من نعيم الآخرة العظيم السَّرمدي .
ولذلك قال الشيخ "ابن عثيمين " في تسجيل صوتيٍّ له مشهورٍ عن ذمِّ الرَّفاهية : {إن الناسَ كلما انفتحت عليهم الدنيا وصاروا ينظرون إليها ، فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا !!} .
-----✺✺✺-----
نـَصُّ الشـاهِـدِ مـن الحَـديـثِ :
أخرج الإمامُ البُخاري في «صحيحه» برقم "2468" في حديثٍ طويلٍ ، قال فيه عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - واصفًا حاله عندما دخل بيت رسول الله ﷺ : [ .. فَجَلَسْتُ****حين رأيته تبسَّم ، فرَفَعْتُ بصَري في بيته ، فوالله ما رأيتُ في بيته شيئًا يرُد البصَر غير أهَبَة ثلاثةٍ ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله فليوسِّع على أُمِّتك ، فإن فارسَ والرومَ قد وسَّع عليهم وأُعطُوا الدنيا وهم لا يعبدون الله !! ، فجَلسَ النبيُّ ﷺ - وكان مُتكئاً - ، فقال : (****أَوَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ! ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ، فقلت : يا رسول الله ، استغفِر لي ] .
وفي روايةٍ أخرى للبخاري في «صحيحه» برقم "4913" قال عُمرُ عن رسول الله ﷺ : [ وإنه لَعلى حَصير ما بينه وبينه شيء ، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوُها لِيفٌ ، وإن عند رجليه قرظاً مَصبوباً وعند رأسه أُهَبٌ مُعلَّقة ، فرأيتُ أثرَ الحَصير في جَنبِهِ ، فبكيتُ ، فقال : (مَا يُبْكِيكَ ؟!) ، فقلت : يا رسول الله ، إن كِسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله !! ، فقال : (أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ ؟!)****] .
-----✺✺✺-----
قال الحافظُ ابن حجر في «فتح الباري ، 4 / 225» : {وفي كون الوِسادة من أدَم حشوها ليف بيان****ما كان عليه الصحابة في غالبِ أحوالهم في عهده ﷺ من الضِّيقِ****[الفقر] ، إذ لو كان عنده [يعني عُمَرَ] أشرف منها لأكرم بها نبيه ﷺ !} انتهى .
-----✺✺✺-----
وتأمَّل حالَنا اليومَ ، وما نحن فيه وعليه من نعيم الدنيا ، وكيف يُهنئ بعضُنا بعضًا على مايأتيه منها ، وصرنا نوصي أنفسنا بالتنافس عليها ، بل وطلب نعيمها الفاني بما يُطلب به نعيمُ الآخرة الباقي ! ، ناسين أو متناسين أن ما يُفتح علينا من نعيمها الزائل قد يُضعِف من حظنا من نعيم الآخرة الكبير الدائم - المتضمِّنِ لكلِّ مالَذَّ وطابَ ممَّا لا عَينٌ رأت ، ولا أُذُنٌ سَمِعَت ، ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَر - ! .
-----✺✺✺-----
فاللهم ياحيُّ يا قيوم ياذا الجَلال والإكرام احفظ قلوبَنا من الفتنة بالدنيا ، ولا تحرمنا فضلك ولا خير ماعندك .
وأنتَ المُستعان ، وعليك التُّكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك - سبحانك وبحمدك - .
http://3.bp.blogspot.com/-rVYm9hW6GIY/UbNmFh4OfoI/AAAAAAAAF_Y/Wq52zdFH6S4/s1600/145%D8%A7.jpeg
عندما يتأمل المؤمن انفتاح الدنيا بكل ملذاتها وشهواتها في هذا الزمان ، فإنه يخشى كثيرًا إن كان فُتِح له شيءٌ منها أن يُنقِص ذلك من حظه من نعيم الآخرة العظيم السَّرمدي .
ولذلك قال الشيخ "ابن عثيمين " في تسجيل صوتيٍّ له مشهورٍ عن ذمِّ الرَّفاهية : {إن الناسَ كلما انفتحت عليهم الدنيا وصاروا ينظرون إليها ، فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا !!} .
-----✺✺✺-----
نـَصُّ الشـاهِـدِ مـن الحَـديـثِ :
أخرج الإمامُ البُخاري في «صحيحه» برقم "2468" في حديثٍ طويلٍ ، قال فيه عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - واصفًا حاله عندما دخل بيت رسول الله ﷺ : [ .. فَجَلَسْتُ****حين رأيته تبسَّم ، فرَفَعْتُ بصَري في بيته ، فوالله ما رأيتُ في بيته شيئًا يرُد البصَر غير أهَبَة ثلاثةٍ ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله فليوسِّع على أُمِّتك ، فإن فارسَ والرومَ قد وسَّع عليهم وأُعطُوا الدنيا وهم لا يعبدون الله !! ، فجَلسَ النبيُّ ﷺ - وكان مُتكئاً - ، فقال : (****أَوَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ! ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ، فقلت : يا رسول الله ، استغفِر لي ] .
وفي روايةٍ أخرى للبخاري في «صحيحه» برقم "4913" قال عُمرُ عن رسول الله ﷺ : [ وإنه لَعلى حَصير ما بينه وبينه شيء ، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوُها لِيفٌ ، وإن عند رجليه قرظاً مَصبوباً وعند رأسه أُهَبٌ مُعلَّقة ، فرأيتُ أثرَ الحَصير في جَنبِهِ ، فبكيتُ ، فقال : (مَا يُبْكِيكَ ؟!) ، فقلت : يا رسول الله ، إن كِسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله !! ، فقال : (أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ ؟!)****] .
-----✺✺✺-----
قال الحافظُ ابن حجر في «فتح الباري ، 4 / 225» : {وفي كون الوِسادة من أدَم حشوها ليف بيان****ما كان عليه الصحابة في غالبِ أحوالهم في عهده ﷺ من الضِّيقِ****[الفقر] ، إذ لو كان عنده [يعني عُمَرَ] أشرف منها لأكرم بها نبيه ﷺ !} انتهى .
-----✺✺✺-----
وتأمَّل حالَنا اليومَ ، وما نحن فيه وعليه من نعيم الدنيا ، وكيف يُهنئ بعضُنا بعضًا على مايأتيه منها ، وصرنا نوصي أنفسنا بالتنافس عليها ، بل وطلب نعيمها الفاني بما يُطلب به نعيمُ الآخرة الباقي ! ، ناسين أو متناسين أن ما يُفتح علينا من نعيمها الزائل قد يُضعِف من حظنا من نعيم الآخرة الكبير الدائم - المتضمِّنِ لكلِّ مالَذَّ وطابَ ممَّا لا عَينٌ رأت ، ولا أُذُنٌ سَمِعَت ، ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَر - ! .
-----✺✺✺-----
فاللهم ياحيُّ يا قيوم ياذا الجَلال والإكرام احفظ قلوبَنا من الفتنة بالدنيا ، ولا تحرمنا فضلك ولا خير ماعندك .
وأنتَ المُستعان ، وعليك التُّكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك - سبحانك وبحمدك - .