المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ^^++** نصوص منهكــة **++^^



كبرياء رجل
19-07-2007, 01:52 PM
أغمض عينيه ،، وامتطى صهوة الخيال
مسافراً إلى ديار بعيدة ..
مر في طريقه فوق صحراء قاحلة
مجدبة
لفحته ريح السموم المنبعث منها
فاستحث خياله ليصل
أخيراً هاهي تلوح من بعيد ذلك البساط الأخضر الممتد على مرأى البصر
يكفي أنزلني هنا سأتابع سيراً على الأقدام؟
حطت أولى قدميه على ثراها فارتجف قلبه!!
نعم تنهد ملئ صدره ؟
كأنه يريد أن يملأه من شذا الأرض ،، المبللة ببقايا زخات المطر
أجال ناظريه في تلك الأبعاد المبعثرة،، محاولاً أن يستكشف
كل الروعة في ذلك المكان
سار بهدوء وتأن إلى أن امتطى ظهر تلك التلة المشرفة على ما حولها؟؟
أجال النظر وكأنه يبحث عن هدف محدد...
نعم لقد وجده هناك..
ذاك هو الجدار الذي ركض عليه صغيراً كأن يداً خفية تمسكه
ليحفظ توازنه فلا يقع..
تلك هي الساحة التي اعتاد هو وأترابه أن يلتقون فيها كل يوم..
بعيد العصر ليمارسون ألعابهم،، التي أحبوها .
خلفها تماما ذالك البناء الذي لم تتبقى منه؟!
إلا جدران توشك أن تتهاوى
حيث يختبئ هربا من عقوبة تنتظره؟ بعد كل شقاوة يقوم بها تماما كما تركها .
نفس الرائحة،، تنبعث من ثرى الأرض المخضر..
وقد خالطته دموع السماء المنهمرة،، من أعين المزن ،،
وهي تحاول حجب ما تبقى من ذلك الذهب
الذي تنثره الشمس فوقها رفع ناظريه !!
أحس بانقباض في قلبهِ ثم انتفض
إنه قوس قزح وما أدراك ما معنى قوس قزح ؟!!
عندما يطل من كبد السماء،، في فصل الربيع
عندما تمطر السماء والشمس مشرقة
دخل البلدة ماراً بكل الحارات التي شهدت سنين عمره تنمو بين جنباتها
استعاد ذكرياته القديمة كأنها شريط مسجل يمر أمام عينيه ..؟؟
هنا كان يجلس جده ، وأصدقاؤه ، قبيل الغروب
يتبادلون أطراف الحديث ؟ ثم يتخذونه تسلية لهم.
يمازحونه ، ويستثيرون غضبه ، يتعمدون استنهاض كل روح الشقاء فيه ..
فيضحكون بكل بساطة الإنسان كأنهم عادوا إلى طفولتهم.
من خلاله لم يكن يدري سر الفرحة المرتسمة على وجوههم ؟؟
ولا سر ذلك البريق المنعبث من أعينهم؟؟ وهو أمامهم كالمهرج الصغير..
إلا أنه كان يبادلهم الشعور فكأنما عادوا صغارا هو قد كبر..
فصار واحد منهم يتبادل معهم الحديث ويعلق على كلام هذا ويسأل ذاك؟؟
يضحك كما يضحكون ثم يمضي في المساء إلى بيته ممتلئ بالعزة والكبرياء .
لقد أصبح رجلا كبيرا لم يعد ينقصه إلا هذا الخط الأسود
الذي يسمونه شارب ولحية وقد أخبره والده أنه إذا كف عن الشقاوة لمدة سنة
سيظهر له شاربان ولحية وهو يحاول جاهد ( إلا أن الطبع غلب التطبع)
ما هذه إلا مقدمة

فقط

تابعواا هنــا

الفيصل الخفاجي

http://www.m5zn.com/uploads/da3fe01fe2.jpg

كبرياء رجل
19-07-2007, 01:57 PM
تابع سيره
آآآآآآآآه
تنهد بعمق
هنا نبض قلبه أول مرة كانت أمام عيناه دائماً
إلا أنه لم يرها من قبل كما يراها اليوم ترى ما الذي تغير فيها؟؟
من أين حصلت على كل هذا الجمال الساحر؟؟ في هذه المدة البسيطة.
تاهت عيناه في معالم وجهها البريء ،، تتفحصه؟ لم يفق من ذهوله.
إلا على نداء والدها يسأله عن أبيه تلعثم ظناً منه .
أن والدها قد أطلع على أفكاره فسمع مناجاة قلبه لابنته لم يعد إلى رشده
إلا بتكرار السؤال
لم يستطع منع عيناه من استراق نظرة أخيرة؟؟
قبيل أن يدير ظهره راحلاً نعم لقد تغير شيء ما في داخله؟
لا يستطيع تحديده بالضبط إلا أنه متأكد أنه فقد جزء من إرادته..
وأن هناك من يشاركه في نبض قلبه ِالذي لم يعد إلى سابق عهده .
منذ ذلك اليوم تابع سيره،، وهو شارد
تملأه الفرحة من خلال تلك الذكريات
انتبه أمامه لتقع عيناه على تلك النافذة
أطرق وتابع السير مسرعاً
كأنه يريد الهرب من شبح
أطل عليه منها نعم من هنا من هذه النافذة ؟؟
انطلق ذالك السهم الذي لم يزل مستقر إلى يومنا هذا
بالرغم من محاولاته للإفلات من براثينه كانت تقف على الشرفة
ممكسة بكتابها لا مبالية !!
بمن راح ،،أو جاء،، تنظر إلى المارة؟ ثم تعيد نظرها إلى كتابها ؟؟
لم يبدو عليها أي تغيير
فمنذ أن أطل من بعيد وهو يرقبها
دون أن تعلم
لم تتأثر بمروره من حولها إلى أن التقت عيناه عيناها..
لم يدري سر تلك النظرة الخجول
وذاك الارتباك الذي بدا عليها ؟؟
ولا سر اختفاءها من أمامه
كأنها تريد أن تعاقبه على رفع نظره إليها
بأن تحرمه من ذلك الانبهار الذي أحس به
فلم يستطع إخفاؤه عنها تماما
كما عجز عن أحتواء تلك الابتسامة التي رشقته بها
قبيل اختفأها؟؟
هز رأسه كأنه يريد أن يقلب الصفحة بأسرع ما يمكن
قبل أن يصل إلى تلك اللحظة التي لم تزل آثارها باقية

كبرياء رجل
19-07-2007, 02:02 PM
انعطف يمينا
إلا أنه كالمستجير من الرمضاء بالنار ذاك هو الدكان (البقالة)
الذي كان يجلس أمامه قبيل الغروب !!
هو وأصدقاؤه ليتفقوا على مكان السهرة؟
فيتركهم في حديثهم لاهين ،،وفكره مشغول؟
وعيناه تسترقان النظر إلى ذلك الطيف..
الذي بالكاد يراه من يمعن النظر خلف النافذة إياها
ألا أنه يعرفه تماما كما يعرف نفسه
فرؤيته له تختلف عن رؤيا الآخرين
فهم يرونه بعيونهم بينما يراه هو بقلبه
أسرع الخطى ليتجاوزها باحثا عن معلم جديد
رفع ناظريه لم يصدق ما تراه عيناه
خفق قلبه كأنه يريد أن ينخلع من صدره
تبعثرت روحه في جسده كأنها تبحث عن منفذ
تتسرب عبره لتسبقه
تدافعت الكلمات إلى حنجرته محدثة فوضى عارمة
تتسابق على البوح فكتمت صوته بغصة مريرة
إنها هي؟؟ نعم؟ نفس الابتسامة الهادئة
نظرة التلهف لم تزل كما هي
بل ازدادت حتى أخجلته
لأنه مصدرها ترك لنفسه العنان
لتنطلق قدماه كطفل صغير بل هو أمامها طفل صغير حقيقة
أمااااااااااااااااه صرخ بكل اللهفة والحرقة والألم والاشتياق
كأنه يريد أن يبعثر الكلمات عن حنجرته لينطق
فقد وجد الملاذ الآمن ..
من كل هذه الآلام احتضنته
قبلت جبينه
طوقت عنقه بذراعيها
وضمته بكل حنان إلى صدرها..
فما كان منه إلا أن اسند رأسه إلى ذلك الصدر الحنون
كأنه أراد أن يفرغ ما في نفسه من مخلفات الأيام
ليستريح
اشتكى لها دون أن تنطق شفتاه
فأحست به وتركت يدها تبعثر في خصلات شعره
لكأنها تنتزع تنهّدة من صدره
مع كل شعرة تمر بها تلك اليد الحنون
أحس برغبة بالبكاء على صدرها كما كان يفعل عندما كان صغيرا
(لم يبكي أمام أحد مثل بقية الأطفال على الأخص عندما يحس بالظلم
أو العجز أمام شيء ما كان يجمع ما به من قهر ويتماسك إلى أن يصل إليها
فيرمي نفسه في حضنها ثم ينفجر باكياً فكأنها بل لقد كانت تفهم
ما يشعر به تماما فتمر بيدها تمر على خديه لتمسح دموعه
فيستمتع بإحساس الحنان الذي ينبع منها فيخترقه )
فلم يحرم نفسه من تلك المتعة
احتضنها بذراعيه دفن وجهه
على صدرها
وأجهش بالبكاء
لتعيده تلك الدمعة التي تحدّرت على خده
محرقة إلى واقعه مثقلا بما اجتمعت عليه من ذكريات
حركت في نفسه من لواعج الشوق
ما حركت منهية بذلك فصل من فصول تأملاته..

كبرياء رجل
19-07-2007, 02:08 PM
وقف أمام مرآته طويلا
اهتم بأدق التفاصيل في هندامه البسيط
كان يسعى لأن يبدو في أجمل صورة يمكن أن يبدو بها
فاليوم هو يومه الموعود
إنه يوم اللقاء الأول بينهما
ذلك اليوم الذي ظل يحلم به أمد من الزمن
نعم اليوم سيلاقي تلك الفاتحة ؟
التي استطاعت أن تدك أسوار قلعته العتيدة ..
والتي صمدت في وجه
كل النساء فلم تكن لديه الرغبة في معاودة خوض غمار الحرب..
والوقوع في براثن المعاناة مرة أخرى ؟؟
كان هذا قبل ان تحاصر قلعته العتيدة بجيش العواطف
المدعم بنيران الاشتياق
رأى أنه لن يصمد هذه المرة
فقد أحسس ببوادر التمرد في داخل قلعته استشعره
من خلال النبض الذي بدأ يزداد
كلما أحس بطيفها يحوم حوله
فلم يكن منه إلا أن ارتضى بدخول المحادثات مع رسول الحب
المرسل من قبلها ليفاوضه على الاستسلام فاستسلم
بكل الرضا والامتنان
لتلك الغازية المنتصرة قد حررت عواطفه من أسرها
وان كانت ستدخلها في اسر جديد
فإن ذلك سيتم برضاه واليوم هو أول موعد بينهما
ذهب إلى الموعد قبل الوقت المحدد بساعات
كانت تمضي بطيئة مملة قاتلة
بحث عنها في كل الوجوه التي مرت من أمامه
إلى أن حانت لحظة اللقاء
فجأة !!
اختفى الكون كله من حولهما ؟؟
استقبلها بابتسامة الرضا..
وكل لهفة العشاق
تبادلا الحديث واقفين دون أن يشعرا بالتعب
لم يترك جملة في اللغة تعينه على شرح إحساسه لم يقلها
لقد استنزف النبض الهادر في صدره كي يستعين به
حاول جاهداً
تكلم
وتكلم
وتكلم
إلا أن الإحساس بأنه لم يعبر عن شيء مما بداخله
رغم كل هذا الكلام
ظل مسيطرا عليه وهي بالمثل فعلت
أحس برغبة جامحة تسري في كيانه
لقد كان في أمس الحاجة لأن يعانقها
ربما إن اقترب قلبه من قلبها
يستطيعان تبادل أطراف الحديث
فيحس كل منهما بالآخر التقت عيناهما بنظرات خجولة
ملؤها
الحب
والاشتياق
تبادلت أعينهما الحديث الذي لم يستطيعا البوح به على لسانيهما
لينتهي الحوار بابتسامة
ارتسمت على شفاههما معلنة انتهاء المفاوضات برضا الطرفين
على الشروط الموضوعة نظر إليها بكل حنان تاهت عيناه في
كل الأبعاد المحيطة به
لتستقر من جديد على محياها الباسم
مد يده إليها
واقترب منها خطوة
فبادرته بالمثل
لقد كان الزمن الذي استغرقته تلك الخطوة
طويل جدا
وكأنهما يتقاربان فتمتد المسافة بينهما
وما أن أحس بيدها تلمس يده
حتى فز من منامه مرعوبا
أحس بشيء ما قد لامس روحه نظر في أرجاء غرفته لم يجد أحد
نظر من حوله فأدرك أن قلعته لم تزل صامدة إلى الآن
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تنهد بعمق
أراد أن يعاود النوم إلا أن روحه استعصت عليه فكأن تلك اليد
قد لامستها حقيقة قبل أن تلمس يده فانتفضت في داخله وأيقظته
أسند رأسه إلى وسادته من جديد ليكملا الحديث الذي كان
دائراً بينهما قبل أن ينام عن ذلك الطيف الذي أغض عليه مضجعه
وهو لا يعرف عنه أي شيء سوى خيالات
يستمدها من أحلام تراوده
فتأخذه إلى عالمها السعيد
ثم ما يلبث أن يتحطم مركبه
عند أول اصطدام بأرض الواقع الأليم
لتتجدد في داخله المعاناة
فيصل الخفاجي

كبرياء رجل
19-07-2007, 02:14 PM
يامن رسمتـُكِ في قلبي مع أول نبضة حبٍ اختلجت به

وألـِفْتُ طيفـُكِ الذي لا يشـبه بقية النساء.

اتعبني عناءُ البحث عنكِ بين الوجوه.

بدأ اليأس يتغلغل في جدار الصبر

فهل من أملٍ يُنتظرْ.

آمَلُ أنْ تسمعي ندائي الأخيرهذا قبل أن تسقط القلعةْ.

وهذه رسالتي
أ
ُرسلُ لك في طياتها

صندوقاً وضعتُ به

قلبُ عاشقٍ عـَلمتـُه كيف يشـدو بأعذب ألحان الهوى

أقدمهُ لكِ عربون محبةٍ مني

يؤنس وحدتك ِإلى أن تأت ساعة اللقاء

وروحٌ عانت كل أشكال العذاب لبعدها عنكِ

لتكون الحارس الأمين عليك ِ

ولتمسح الحزن عن محيّاكِ

وشمعة ٌ أشعلي النار فيها

فهي عمري أحرقيه بين يديكِ ليبدد بنوره ظلمة الخوف عنكِ

وأرى على نوره ابتسامتكِ التي تهبني عمراً جديداً .

فهيَ أمانة ٌ لكِ عندي

وهيَ خـُلقتْ لتُحبك ولتُعذبني

خـُذيها فقد أتعبتني ولم أعـُد قادراً على إبقائها عندي

وأخيراً وضعتُ في زاويتي قـُصاصةٌ كتبتُ عليها بعضاً من اختلاجات قلبي
الفيصل الخفاجي
واختلاجات قلبي

الاسـطــورهـ
19-07-2007, 09:07 PM
المكتظ إبداعاً..

سيد العطاء..

الفيصل الخفاجي:


صحيح أن هذا الكرم الأدبي


جداً يسعدنا وكثيراً يثرينا

لكني أخاف من ضياع القيمة وسط هذا الحشد

لذا فضلت لو أن طرح هذه الدرر جاء مقسماً

فتأخذ كلن منها وقتها ونصيبها من المشاهدة

وتهبنا ماتفوض به من حس

وفرص لتعلم أصول الكلمة..

أما المتابعة فهي حق مشروع لمثلك بكل الظروف...

هذا رأي من أخت ولك ماشئت ياعزيزي..

دمت ومن كل شر سلمت

كبرياء رجل
20-07-2007, 12:28 AM
أسطوره










الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

وتعلمين اني احترم وجهة نظرك وكل اخ واخت في هذا المنتدى

ولكن دون علم كتبتها وكنت في حالة اللا وعي

ورغبت أن اترك لكم ذكرى في هذا المنتدى

الفيصل الخفاجي

أمل عبدالعزيز
26-07-2007, 07:04 PM
,
,
,
الرائع / فيصل الخفاجي

بل نصوص مترفة
واصل هذا النزف البديع العذب
فنحن متابعون

ولك تقديري