أهــل الحـديث
27-02-2014, 12:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
يا رسول الله هكذا تفعل بمن تحب...تقول لمعاذ بن جبل: ((يا معاذُ إنِّي واللهِ لأُحِبُّك))* ومع ذلك تحجر عليه، وتحجز على أمواله...
صلى الله عليك يا رسول الله، والله ما ازددت بك إلا إيمانا، ولا فيك إلا حبا..
قصة الحجر على معاذ كما على شرط الصحيحين:
عن أبي بن كعب، قال: كان معاذ بن جبل شاباً جميلاً سمحاً من خير شباب قومه، لا يسأل شيئاً إلا أعطاه، حتى كان عليه دين أغلق ماله، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يكلم غرماءه ففعل، فلم يضعوا له شيئاً، فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح أن باع ماله وقسمه بين غرمائه. فقام معاذ ولا مال له.
قال: فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، فكان أول من اتجر في هذا المال معاذ.
فقدم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه من اليمن وقد توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء عمر فقال: هل لك أن تطيعني فتدفع هذا المال إلى أبي بكر، فإن أعطاكه فاقبله؟
فقال معاذ: لن أدفعه إليه، وإنما بعثني رسول الله ليجبرني.
فلما أبى عليه انطلق عمر إلى أبي بكر، فقال: أرسل إلى هذا الرجل فخذ منه ودع له.
فقال أبو بكر: ما كنت لأفعل، إنما بعثه رسول الله ليجبره، فلست آخذ منه شيئاً.
قال: فلما أصبح معاذ انطلق إلى عمر فقال: ما أراني إلا فاعل الذي قلت، إني رأيتني البارحة في النوم أجر إلى النار وأنت آخذ بحجزتي.
قال: فانطلق إلى أبي بكر بكل شيء جاء به، حتى جاءه بسوطه وحلف له أنه لم يكتمه شيئاً. فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: هو لك لا آخذ منه شيئاً))**.
=========
التخريج:
* : صحيح ابن حبان، (4687)
**: رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه بنحو هذا. ورواه الحاكم في مستدركه مختصراً، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
الفوائد:
1- تطبيق العدل حتى لو كان الحق على أحب الناس إليك..
2- الحجر على أموال معاذ، بسب سخائه ونفاد ماله للسائلين..
3- كل موقف من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد في إيمان المؤمن.
4- شدة الفاروق عمر رضي الله عنه وحفاظه على المال العام.
5- سماحة الصديق ورحمته بمعاذ وسعة علمه..
6- الرجوع إلى الكبير والقائد عند الملمات، فكلاهما رجع إلى الصديق..
7- شدة ورع معاذ، ورده المال حتى السوط إلى الخليفة.
8- إصرار الصديق على أن هذا المال حق لمعاذ رضي الله عنه..
وأخيرا:
لسا ناقصنا كتييييييييييير حتى نوصل، فإلى متى يا إخوة، هؤلاء هم قدواتنا، ولن نفلح إلا إذا سلكنا مسلكهم...
يا رسول الله هكذا تفعل بمن تحب...تقول لمعاذ بن جبل: ((يا معاذُ إنِّي واللهِ لأُحِبُّك))* ومع ذلك تحجر عليه، وتحجز على أمواله...
صلى الله عليك يا رسول الله، والله ما ازددت بك إلا إيمانا، ولا فيك إلا حبا..
قصة الحجر على معاذ كما على شرط الصحيحين:
عن أبي بن كعب، قال: كان معاذ بن جبل شاباً جميلاً سمحاً من خير شباب قومه، لا يسأل شيئاً إلا أعطاه، حتى كان عليه دين أغلق ماله، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يكلم غرماءه ففعل، فلم يضعوا له شيئاً، فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح أن باع ماله وقسمه بين غرمائه. فقام معاذ ولا مال له.
قال: فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، فكان أول من اتجر في هذا المال معاذ.
فقدم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه من اليمن وقد توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء عمر فقال: هل لك أن تطيعني فتدفع هذا المال إلى أبي بكر، فإن أعطاكه فاقبله؟
فقال معاذ: لن أدفعه إليه، وإنما بعثني رسول الله ليجبرني.
فلما أبى عليه انطلق عمر إلى أبي بكر، فقال: أرسل إلى هذا الرجل فخذ منه ودع له.
فقال أبو بكر: ما كنت لأفعل، إنما بعثه رسول الله ليجبره، فلست آخذ منه شيئاً.
قال: فلما أصبح معاذ انطلق إلى عمر فقال: ما أراني إلا فاعل الذي قلت، إني رأيتني البارحة في النوم أجر إلى النار وأنت آخذ بحجزتي.
قال: فانطلق إلى أبي بكر بكل شيء جاء به، حتى جاءه بسوطه وحلف له أنه لم يكتمه شيئاً. فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: هو لك لا آخذ منه شيئاً))**.
=========
التخريج:
* : صحيح ابن حبان، (4687)
**: رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه بنحو هذا. ورواه الحاكم في مستدركه مختصراً، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
الفوائد:
1- تطبيق العدل حتى لو كان الحق على أحب الناس إليك..
2- الحجر على أموال معاذ، بسب سخائه ونفاد ماله للسائلين..
3- كل موقف من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد في إيمان المؤمن.
4- شدة الفاروق عمر رضي الله عنه وحفاظه على المال العام.
5- سماحة الصديق ورحمته بمعاذ وسعة علمه..
6- الرجوع إلى الكبير والقائد عند الملمات، فكلاهما رجع إلى الصديق..
7- شدة ورع معاذ، ورده المال حتى السوط إلى الخليفة.
8- إصرار الصديق على أن هذا المال حق لمعاذ رضي الله عنه..
وأخيرا:
لسا ناقصنا كتييييييييييير حتى نوصل، فإلى متى يا إخوة، هؤلاء هم قدواتنا، ولن نفلح إلا إذا سلكنا مسلكهم...