مقال [الهلال يؤجل حسم الدوري بقرار...سامي]

[االزعيم الهلالي]

كان يتأملون.
بل كانوا يحلمون ان يفرحوا بلقب غاب عن خزائنهم كثيرا امام كبير الدوري وزعيمه.
الهلال.
في جولة الحسم قدموا متفائلين.
تسبقهم أفراحهم.
بل أقاموا الاحتفالات قبل الحسم.
قبل صافرة التأكيد.
استعادوا من الماضي القريب انتصارات لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.
انتصارات جعلوها (قانون) على تفوقهم.
حاولوا ان يفرضوا سيطرتهم.
تجاهلوا (غضب) زعيم قادر على تدمير أفراحهم.
قدموا للملعب وهم يتحدثون عن ارقام اقتربوا من كسرها.
وانجازات حققها ثلاثة فرق وأرادوا ان يكونوا رابعهم.
رقم سجل للشباب.
وانجاز تشارك فيه الاتفاق والهلال والشباب.
الاول كسر رقم انتصارات الليث المتوالية.
والثاني تحقيق الدوري بلا خسارة.
ارقام تحولت (لسراب).
تبخرت برباعية من رجال الهلال.
من فريق يقودهم تدريبيا (متدرب) كما كانوا يصفونه.
من فريق يجري خلفهم لتحقيق المستحيل.
في ديربي الحسم قدم الزعيم بقيادة (الكوتش) سامي من الاداء الفني أروعه.
ليلة تحول فيها الزعيم لموج عاتي أغرق الرمال الصفراء.
الزعيم يكتسح.
وسامي لا يتأثر بالطرد.
يغير التكتيك كما يشاء.
رد على من وصفه بالحافظ.
فذلك الحافظ في ليلة الحسم اثبت بأنه فاهم.
لم يتأثر بطرد احد افضل لاعبي الهلال.
انتصار الهلال لم يكن في وقت المباراة.
بل كان ذلك الانتصار يسبق المباراة.
النصر تجاهل الهلال.
حاول ان يجعل من الهلال منصة للاحتفال.
تناسى ماضي يثبت علو كعب الهلال.
دخل المباراة فائزا فخسر برباعية.
على الجانب الاخر.
سامي لم يتأثر من إعلام حاربه.
من (أخطاء) تحكيمية اثرت في نتائج مباريات.
استمر سامي يعمل.
عاقب العابد.
وركن سالم.
واعاد لياسر قليلا من بريقه.
في ليلة الحسم تلاعب سامي بكارينيو.
كسبه تكتيكيا.
انهى خطورة الكرات الطويلة.
عطل حسين.
وألغى فعالية الغامدي فانتهى النصر هجوميا.
اشغل الدفاع بناصر.
والمحاور بالثنائي الايسر الموهوب محمد الشلهوب ونيفيز فتحرر ياسر وسجل.
في تلك المباراة بصم سامي على (قدرته)ا لفنية.
اعاد للهلال بريقه وهيبته.
نعم في هذا الموسم حتى الآن خسر الهلال مع سامي بطولة.
واقترب من خسارة الاخرى إلا اذا تحققت معجزة في زمن لا تتحقق فيه المعجزات الا نادرا.
لكن الآن الاهم.
التركيز على اللقب القاري.
بل الحلم القاري الذي ابتعد عن الهلال كثيرا.
سامي من رفع الكاس قائدا سيعمل على تعويض الموسم بالبطولة الأغلى ورفع الكاس القاري مدربا.
ان فعلها سامي فهو دخل للتاريخ من الباب الكبير.
من الباب القاري.
وبنى له اسما ومجدا في سنته التدريبية الأولى.
ان خسر فالاهم ان تكون خسارة ذلك اللقب مقرونة بمستوى مشرف.
بمستوى مشابه لما قدمه نجوم الهلال في ديربي الحسم.
ختاما.
سامي يعمل والآمل معه.
يعمل على جبهتين.
الجبهة الاولى عين على شباك خصومه والأخرى على نتائج المتصدر.
وثاني الجبهات.
عين على الفرق الاسيوية المنافسة والاخرى تبحث عن حل لبطولة اصبحت (عقدة) بفعل الهلاليين انفسهم رغم انهم لتلك البطولة لازالوا (زعماء).



قفلة

كلما كبر الطموح تحقق الحلم..وكلما كبر الانجاز نسي ماضي الفشل

وعلى دروب الخير نلتقي أحبة


mojahid_9@ تويتر