المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسس الحركية للمهارات



عقيل الخزرجي
16-07-2007, 10:05 AM
ان الحركات الاساسية التي يتميز بها الكائن البشري تعتبر من اهم المصادر الاساسية للحركات ذات العلاقة بالالعاب من جهة واستخدامها في الاداء البشري من ناحية اخرى، لذا فالاعتماد عليها يشكل الحجر الاساس في عملية الاعداد البدني للاداء المميز، وكذلك ارتباطها بالاسس الحركيه وكيفية مراعاتها واستخدامها داخل البرامج التدريبية من ناحية اخرى.



- المشي:

يمثل المشي احد الحركات الاساسية في حياة الانسان اليومية، وهو الخطوة الاساسيه في اي برنامج للتمارين الرياضية، والمشي عبارة عن حركة متكرره وهو الخطوة والتي تنقسم الى مرحلتين رئيسيتين هما الارتكاز والمرجحه، وتستغرق مرحلة الارتكاز حوالي 60% من زمن الخطوة، في حين تستغرق مرحلة المرحجة 40% من الزمن الكلي.

وتمر مرحلة الارتكاز بثلاث نقاط ، اولها نقطة اتصال كعب القدم بالارض، ثم ارتكاز القدم ككل وتنتهي بالدفع بالامشاط والاصابع، ويلاحظ ان توزيع القوة خلال الارتكاز يتم بمعدل 1/6 من وزن الجسم لكل من الاصبعين الكبيرين في كلتا القدمين اي ان هذين الاصبعين يتحملان 1/2 وزن الجسم تقريبا، ولذلك اهمية كبيرة في مناقشة تاثير الاصابه على ميكانيكية المشي.

وتستغرق لحظة اتصال كعب القدم بالارض حوالي 15 % من الزمن الكلي للخطوة، في حين ترتكز القدم ككل لزمن يصل الى 15-30% من زمن الخطوة، كما انه في حالة المشي العادي (1.50 م/ث) فأن زمن لحظة الدفع يصل الى 30% من الزمن الكلي.

وقد تستخدم هذه الازمنه في تشخيص الاسباب العضوية لاخطاء الاداء في كثير من الحالات. وتتناقص سرعة الجسم خلال مرحلة الارتكاز بصفة عامة ويحدث ذلك نتيجة لاصطدام كعب الرجل بالارض وتحميل الجسم عليها ثم تعود فتتزايد مرة اخرى مع بداية لحظة الدفع بالامشاط والاصابع.



تلخيص الاسس العلمية للمشي كحركه اساسيه

- بما ان حركة المشي تتم من تكرار لحركة وحيدة ، فأن ذلك يعني ان كل خطوة يتم فيها التغلب على القصور الذاتي للجسم في كل ارتكاز.

- تتناسب سرعة الخطوات مع مقدار الدفع تناسب طردي، كما تتناسب مع اتجاه تاثيرها

- يحدث فقدان ارداي للتوازن في كل خطوة واعادته مرة اخرى، حيث ان قدم الارتكاز تمثل قاعدة جديده للاتزان الذي فقد بالنسبة للقدم الاخرى

- يتناسب اتزان الجسم تناسب طردي مع مساحة قاعدة الارتكاز، وفي المشي تعتبر الحافة الخارجيه للقدمين هي العامل الاساسي في تحقيق التوازن .



- الركض:

تظهر بالركض مرحلتين اساسيتين هما الارتكاز والطيران، وتعتبر مرحلة الطيران هي المظهر الحركي الوحيد الذي يميز الركض عن المشي، ويمثل الارتكاز بالركض اهمية خاصه من حيث ما يحدثه من طيران كمطلب اساسي.

ويلجأ العداء الى دفع الارض مستخدما الحافة الخارجيه للقدم يليها امشاط القدم فالاصابع ، وهناك اسلوب اخر يعتمد على وضع القدم من خلال المنطقه الوسطى مباشرة ( باطن القدم) وغالبا مايستخدم هذا الاسلوب في الركض بسرعة متوسطه ومنخفضه.

وتصل اعلى قيمة للمركبه الرأسيه للقوى رد الفعل اثناء الارتكاز الى (3:2) اضعاف وزن الجسم عند اللحظة التي تصل الى (0.5 من زمن الارتكاز) ثم تعود مرة اخرى لترتفع في اللحظة اللاحقة وهي غالبا ماتكون اكبر من سابقتها عند تزايد سرعة الجسم.

ان زيادة سرعة الركض تزيد من قوى رد الفعل، حيث انه في حالة زيادة سرعة الركض من 3.5 م/ث الى 4.5 م/ث تزيد قيمة القوة الرأسيه من ضعفي وزن الجسم الى ثلاث اضعاف تقريبا ، اي ان زيادة شدة الركض تؤدي الى زيادة العبء الواقع على اجزاء ومفاصل الطرف السفلي.



- الضغط الناتج عن الارتداد:

للجسم قدرة في التعامل مع مايقع على انسجته من ضغوط خارجيه تفوق درجة احتماله، ولايوجد هناك تشابه بين رياضيين اثنين في التعامل مع ناتج رد الفعل اثناء اصطدام القدم بالارض وفي توزيعات القوة على المفاصل وقابلية انسجة هذه المفاصل للاصابة.

ان كلا من مقدار القوة واتجاهها والفرق بين مقادير القوة اللحظية خلال لحظات الارتكاز والمقدار الكلي للدفع تشكل موضوعات جديرة بالدراسة.



- حركات المرجحات:

تعتمد هذه الحركات على توفر قدر مناسب من القوة وتحمل القوة في عضلات الذراعين والكتفين (قوة نسبيه)، وكذلك اعتماد هذه الحركات في التعامل الصحيح مع التاثير الايجابي والسلبي لقوة الجذب.



1- يتحرك الجسم من وضع الثبات بفعل قوى خارجية (طاقة وضع) قبل ان تبدأ الجاذبيه في التاثير على حركته. وتعمل الجاذبيه دور القوة المحركة في لحظات نزول الجسم من اقصى مدى له وحتى الوضع العمودي، كما تعمل مقاومة لحركة الجسم من لحظة الوضع العمودي وهو في اتجاه الوصول الى نقطة البداية. ويجب ان يوضع فعل الجاذبية الارضية في الاعتبار، ففي اللحظة التي تكون الجاذبية مسئولة عن حركة الجسم للاسفل، فانها تكون مسئولة بشكل غير مباشر عن ايقاف حركته للاعلى وهذه المسئولية تتحدد في ضؤ ما يكتسبه الجسم من كمية حركه دورانية في نهاية النصف الاول من المرجحه.



2- يمكن زيادة مدى المرجحه بزيادة نصف قطر الدوران اثناء الهبوط وتقليله اثناء الصعود للاعلى والذي يعمل على الاقلال من عزم القصور الذاتي وبالتالي زيادة سرعته الزاوية.



3- في حالة مرجحة جسم الرياضي، قد يتقدم حزء من جسمه القريب من المحور عن الجزء الاخر ، فيؤدي ذلك الى زيادة مفاجئة في سرعة الاخيرة، فالفعل الاراديى الذي يلجأ اليه اللاعب في بعض الاحيان في نهاية المرجحه بزيادة سرعة الجزء القريب من المحور (الذراعين والجذع) يؤدي الى حركة سريعه في الطرف الاسفل، وهي اساس في العديد من المهارات الدورانية وخاصة نهاياتها.



4- تتعرض راحة اليد الى قوى احتكاك مما يؤدي الى نقص مستمر في طاقته الحركيه وتحويلها الى طاقه حرارية ، وهذه القوى تعمل على تقوية القبض وفقا لاتجاه المرجحه واضعافه، ويصل الشد الى ادنى قيمه له عند تغيير الدوران في منطقة اللاجذب.


- حركات الجسم بالهواء:

1- يتحدد مسار مركز ثقل الجسم في الهواء بزاوية وسرعة الانطلاق وقوة الجاذبية الارضية.

2- يعتمد زمن طيران الجسم على ارتفاع الانطلاق في الهواء والسرعه التي ينطلق بها.

3- تحدد كمية الحركة الدورانية لأي جسم لحظة انطلاقه، وتبقى ثابتة دون أي تغيير، حيث لايمكن زيادتها او تقليلها طالما الجسم بالهواء. الا انه يمكن تقليل سرعة الدوران بزيادة عزم القصور الذاتي للجسم وزيادة سرعة الدورانية بتقليل إنصاف الأقطار.

4- تبدأ معظم الحركات الدورانية قبل ترك الجسم سطح الاتصال، حيث يتم الدفع لامركزيا اثناء الارتقاء لاداء الدورانات الهوائية ، ويكون مركز ثقل الجسم امام او خلف نقطة الاتصال حسب اتجاه الدوران لتوفير مقدار من قوة الدوران (عزم الدوران).

5- عندما يكون الجسم في الهواء تؤدى حركات في اجزاء الجسم بشكل مضاد لحركات اجزاء اخرى ( فعل ورد فعل).

لمياء الديوان
17-07-2007, 09:09 AM
عقيل الخزرجي اخي العزيز


شكرا لك ولاضافتك هذا الموضوع

دمتَ بحفظ الرّحمن.....


وتحيّةٌ معطّرةٌ بالرّيحان.....

عقيل الخزرجي
17-07-2007, 04:44 PM
ان التمرينات الرياضيه ترفع من القدرات العقيه من خلال تجديد خلايا المخ في منطقة لها صله بالذاكزه .واظهرت التجارب على الفئران ان خلايا جديده تكونت في المخ في منطقة يطلق عيها اسم اسم التلفيف المسنن وهو جزء من قرن امون المعروف بتاثره بضعف الذاكره مع تقدم العمر والذي يبدا في سن 30عاما تقريبا بالنسبه لاغلب البشر.واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لتوثيق العمليه لدى الفئران ثم استعانوا بالرنين المغناطيسي لدراسة المخ البشري قبل التمرينات وبعدها.ورصدوا انماطا مماثله بين المجموعتين وهو ما يشير الى نمو خلايا جديده في مخ الذين الذين يمارسون التمارين الرياضيه .وقال الدكتور سكوت سمول وهو طبيب اعصاب بالمركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك والذي قاد الدراسه في تصريحات "لم تفحص دراسات سابقه بشكل منهجي المناطق المختلفه من قرن امون لتحديد اي المناطق الاكثر تاثرا بالتمرينات الرياضيه" وذكر الباحثون في دورية محاضر الاكاديميه الوطنيه للعلوم انهم اجروا التجربه في بادئ الامر على الفئران .واثبت سوك في في لا جولا بكاليفورنيا ان التمرينات يمكن ان تؤدي الى تكون خلايا جديده بمنطقة بالمخ لدى الغئران تماثل منطقة التلفيف المسنن لدى البشر. وتعاونت عدة فرق بحث للتوصل الى وسيله لقياس هذا بالاستعانه بالرنين المغناطيسي من خلال مراقبة كمية الدم في الدماغ .وكتب الباحثون يقولون "بمجرد التاكد من النتائج لدى الفيران رغبنا في تحديد كيفية تاثير التمرينات الريايه على كمية الدم في قرن امون والدماغ لدى البشر."ولم يتمكنوا بالطبع من تشريح مخ بشري لاكتشاف ما اذا كانت هناك خلايا عصبيه جديده قد تكونت بعد التمرينات لكنهم استخدموا الرنين المغناطيسي ليتمكنوا من الاطلاع على ما يحدث في مخ الانسان .استعان الباحثون باحد عشر شخصامن الاصحاء واخضعوهم لنظام الرياضه لمدة ثلاثة اشهر.وصوروا امخاههم بالرنين المغناطيسي قبل هذه الفتره وبعدها .قاسوا مدى لياقة كل متطوع من خلال قياس كمية الاكسجين في الدم قبل برنامج التمرينات وبعده. ووجد الباحثون ان التمرينات الريايه زادت من تدفق الدم الى التلفيف المسنن لدى البشر وانه كلما زادت اللياقه البدنيه للانسان كلما امكن رصد زيادة اللياقه البدنيه للانسان كلما امكن رصد زيادة في تدفق الدم عن طريق الرنين المغناطيسي .واضاففوا "اوجه الشبه الملحوظه بين التغيير المرتبط بالتمرينات في كمية الدم بالدماغ في تكوين قرن امون لدى الفئران ولدى البشر تشير الى ان اليات مماثله هي التي احدثت هذا التاثير.وتحديد نظام للتمرينات الرياضيه يقدم اكبر فائده لتحسين الذاكره المعرفيه والحد من ضعف الذاكره المعرفيه والحد من ضعف الذاكره العاديه حتى يتسنى للاطباء وصف انواع معينه من التمرينات لتقوية الذاكره."

عقيل الخزرجي
17-07-2007, 04:51 PM
أفادت دراسة بأن ممارسة رياضة الجري بانتظام قد لا تقتصر فوائدها على تحسن صحة القلب بل انها مفيدة للصحة العقلية أيضا.ووجد باحثون في دراسة تابعت مجموعة من الرجال البريطانيين في منتصف العمر لعشر سنوات ان من يمارسون تمرينات رياضية قوية أقل عرضة للاصابة بالاكتئاب أو القلق بمرور الوقت. وكان الاثر معتدلا ولم يظهر دليل على فائدة من أي أشكال أخرى للنشاط بما في ذلك المجهود البدني أثناء العمل. ونشرت الدكتورة نيكولا ويلز وزملاؤها في جامعة بريستول النتائج في تقرير بالدورية الامريكية لعلم الاوبئة.وكشفت دراسة سابقة ان التمرينات الرياضية يمكن ان تكون مفيدة للاشخاص المصابين باكتئاب بين منخفض ومتوسط لكن دراسات أخرى خرجت بنتائج متضاربة بشأن ما اذا كان الاشخاص الذين يبذلون نشاطا بدنيا أقل عرضة للاصابة بالاكتئاب والقلق.
ولبحث هذا الامر استخدم فريق ويلز بيانات تم رصدها اثناء عملية متابعة شملت 1158 رجلا بريطانيا في منتصف العمر لمدة عشر سنوات. وذكر الرجال في بداية الدراسة عاداتهم الرياضية وما اذا كانوا يبذلون أي جهد بدني في عملهم. كما انهم أكملوا استبيانات فحص قياسية بشأن الاكتئاب والقلق في ثلاث مراحل خلال فترة الدراسة.
واجمالا كان الرجال الذين قالوا انهم يمارسون تمرينات رياضية قوية مثل الجري أو لعب كرة القدم أقل عرضة على مدى السنوات الخمس التالية للاصابة بالاكتئاب أو القلق بمعدل الربع مقارنة مع أقرانهم. لكن الفائدة لم تعد واضحة عندما امتدت الفترة الى عشر سنوات.
وأوضحت ويلز وزملاؤها ان النتائج تتفق مع نتائج دراسات خاصة بالتمرينات الرياضية لمرضى الاكتئاب المعتدل. فمن المعتقد ان التمرينات الرياضية ربما تؤثر بشكل مباشر على الاكتئاب من خلال تأثيرها على كيماويات معينة بالمخ..وقد تكون لها أيضا فوائد غير مباشرة من خلال تحسين اعتزاز الشخص بذاته أو شكل جسمه.

عقيل الخزرجي
17-07-2007, 04:54 PM
يبدو أن التعصب الرياضي أصبح سمةً للكثير من متابعي الـ (كُرة) لأنها تحظى بالاهتمام الأكثر على مستوى الرياضات جميعها دون منازع. لا يمر يوم أو تمر صحيفة يخلو أو تخلو من تصاريح نارية تشير بشكل أو بآخر إلى حالة مرضية لا تعني الانتماء بالتأكيد بقدر ما تشير إلى أن العقلية الرياضية لا زالت (أسيرة) لنمط غريب من الحب! زادت في حدة ذلك مدرجات الكرة وما تحفل به من شخصيات أشبه بالشخصيات الكارتونية في طريقة تعبيرها عن انتمائها لنادٍ أو لآخر. اتهامات توزّع في حالات الفوز أو الخسارة، وفي حالات وجود (منافس) يتحول إلى ضدٍ، وإلى ضدٍ كريه أحياناً بالنسبة لطرف آخر. أشكال من الممارسات الكلامية والجسدية والانفعالات التي تنعكس في شواهد كثيرة على الثقافة وعلى المجتمع، يساعدها في ذلك (متعصبون) قدماء بأبوة منقطعة النظير في إدارة الجماهير. لنقرأ آراء أصدقاء منتدى الهاتف حول التعصب الرياضي:
التعليم الفني!
محمد بن عبد العزيز اليحيى: من الجيد أن يطرح مثل هذا الموضوع الهام الذي يتطرق للتعصب الرياضي، هذا الداء الفتاك الذي وصل بضعاف العقول إلى أن ينعكس على تعاملهم مع زملائهم ومع أهلهم ووصول مشاحنات وعداوات قد تمتد إلى المشاكسات والتكسير.
كما أنها قد أفسدت عدداً من البيوت باختلاف ميول الزوجين، سواء على المستوى المحلي أو العربي.
التعصب الرياضي ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع بدءًا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والمؤسسات التربوية والتعليمية، ونخص المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقطاع التعليم العام والجامعات السعودية والرئاسة العامة لتعليم البنات، نظراً لوصول داء التعصب حتى لداخل مدارس البنات، لكي نوقف أو على الأقل نحد من ظاهرة التعصب الخطيرة. فيجب أن تسهم الجهات الرسمية والقنوات الإعلامية المحلية من أجهزة مرئية أو مسموعة أو مقروءة في هذا الأمر بحيث يكون هناك نبذ للتعصب خاصة في جانب الصحف، التي تجسد هذه الظاهرة لدرجة أن البعض منها ترفض أن ينضم إليها محرر صحفي إذا كان لا يوافق ميول الصحيفة أو المشرف على القسم الرياضي فيها، دون النظر إلى خبرة أو مقدرات، بل المعيار الأساسي هو الميول، مما يُنتِج أقلاماً صحفية ضعيفة الخبرة والثقافة، السبب الذي يزيد من حدة التعصب.
فالمفترض لكي نحد من التعصب أن تقوم الأجهزة الإعلامية بنشر كل ما يهم الأندية على اختلافها بشكل متساوٍ من حيث المساحة المعطاة والمتابعة، كذلك عندما تكون هناك احتفالية بالفريق الذي يحقق بطولة محلية أو خليجية أو عربية يجب أن يعطى الفريق الفائز ما أُعطي الفريق الذي حققها قبله.
كما يجب أن يراقب مدرس مادة التربية الرياضية في المدارس والمعاهد والجامعات، لأن بعضهم يفرض على الطلاب ارتداء زي ناديه المفضل أو يحاول دفعهم إلى تشجيعه.
عناوين ساخنة
محمد عبد الله العولبي: دور الإعلام مهم جداً في إثارة التعصب الرياضي أو الحد منه، ومن أسباب التعصب الرياضي العناوين الساخنة في بعض الصحف وخاصة الرياضية منها، فهي تزيد من مشاعر التعصب الرياضي.
كما أن الدوافع النفسية من اللاعبين والإداريين والمعلقين تثير الجماهير المتابعة للرياضة وتزيد من حدة التعصب لديها.
سمة أزلية
سليمان أحمد الذويخ: لا يمكن بحال من الأحوال القضاء على التعصب الرياضي، إلا في حالة واحدة وهي إلغاء الرياضة نفسها، وعندها لن يتم القضاء على التعصب وإنما سيتحول إلى مجال آخر.. فالتعصب سمة أزلية ملازمة للإنسان سواء لمجتمع أو لقبيلة أو حتى لفكرة معينة، وما أكثر ما نرى التعصب حتى خارج الرياضة وبأشكال مختلفة منها مصادرة رأي الطرف الآخر.
ومع أن التعصب الرياضي كان واضحاً في الفترة الماضية عندما كانت الرياضة تشكل أهمية بالنسبة للشباب، ولم يكن هناك أمور أخرى لإشباع طاقتهم الفكرية والجسدية إلا بالانتماء والولاء لنادٍ معين يفرز به تلك الطاقات. أما الآن فالوضع بالنسبة للرياضة أصبح أخف وذلك بسبب التحول إلى اهتمامات أخرى من تعصب فكري وغيره، ولا تجد بقايا التعصب بشكله الحاد إلا في فئة كبار السن.
الخطأ والصواب
أبو عبد الله: التعصب الرياضي كان ظاهرة متفشية في المجتمع ولكنها خفت بدرجة كبيرة جداً ولله الحمد، ما عدا بعض الحالات الشاذة، وذلك لانتشار الوعي بين الرياضيين، وفي العموم ما أردت الإشارة إليه هو أن الوعي ازداد في أوساط المجتمع بشكل كبير وأصبح الناس يميزون بين الخطأ والصواب، وحتى نسعى للقضاء أكثر على التعصب الرياضي لابد من زيادة جرعات الثقافة والوعي الرياضي والوصول لحقيقة أن الرياضة عموماً لم توجد من أجل التعصب، وإنما من أجل الفائدة وقضاء الأوقات واستثمارها فيما يفيد النفس والروح والمساعدة على تهذيبها.
وكما أن في الرياضة فوزاً فهناك خسارة، أيضاً فلابد من تقبل الخسارة مثلما نتقبل النصر، وذلك من خلال تهيئة النفس على تقبل الأمرين بكل هدوء وطمأنينة، ولنساهم بذلك في انتشار ما يسمى بالروح الرياضية التي تنادي بسمو الأخلاق ونشر المحبة والخير بين الناس، ولا يجب أن ننسى أن الرياضيين هم جزء من المجتمع.
الجدار الفاصل
عواطف: فطر الله الإنسان على أن تكون له ميول محددة، وربما لا يملك الشخص أن يغير ميوله، فتتجه ميول شخص مثلاً لتشجيع نادٍ رياضي من دون أن يعلم لماذا، وهذه أشياء فطرية حتمية.
لكن البعض لا يغمض له جفن حينما يُهزم فريقه بينما يضحك وهو يشاهد مناظر الدماء المتدفقة من الشعوب الإسلامية، لابد أن نضع القضايا الإسلامية نصب أعيننا، ونبدأ بالأهم فالمهم، لأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
فيجب أن نهتم بقضية الجدار الفاصل أكثر من قضية لماذا لم يعد الهداف الفلاني يسجل أهدافاً!.
كذلك بعض وسائل الإعلام زادت من مشكلة التعصب الرياضي، فهي أحياناً تكتب كلاماً جارحاً عن بعض الأندية مما يولد لدى البعض كره الأندية الأخرى، وهذا نقد هدام وليس بناء.
تدنٍ رياضي!
هلا عبد العزيز: كان بالإمكان قبل ثلاث أو أربع سنوات أن نطرح هذا الموضوع، لكن الآن لا نستطيع أن نطرحه، لأن مستوى الرياضة السعودية أساساً متدنٍ، ولا يوجد تعصب داخلي، إن أردت أن تقول تعصباً للرياضة الخارجية فهو ليس تعصباً بالمعنى المفهوم، وإنما هو مجرد مشاهدة وتفضيل للدوري الإنجليزي أو الإيطالي.
إساءة للرياضة
حسن حمد موسى المقبول: بداية يجب أن نؤمن بفكرة أن الرياضة بشتى أنواعها تعتبر هواية وفناً، لذلك يجب علينا احترامها وعدم الإساءة لها، وهذا ما يحصل الآن من سوء ممارسة لمفهوم التشجيع، فمن الواجب توعية المجتمع وتوجيهه نحو تحقيق المعنى الحقيقي لمفهوم الرياضة ومعنى أن تكون ذا روح رياضية.
العقل الرياضي
عبد الله إبراهيم الفوزان: يجب أن يحكم الفرد من عقله قبل عاطفته، فالعاطفة أحياناً هي التي تؤدي للتعصب، وعندما يحكم الإنسان عقله يمكنه أن يروِّض نفسه وأن يلتزم بقبول الواقع ومسايرته، ولكن العاطفة تقود للتصرف غير المسؤول، وربما يصاب الشخص باكتئاب أو قد يقف مواقف سيئة مع زملائه أو مشجعي الفريق المقابل، لك يمكن أن يروض الإنسان نفسه في التعامل بعقلانية مع ميوله الرياضي، حتى لو تصرف الآخرون وفق عواطفهم يمكنك أن تكون هادئاً وتقبل ما يصدر عنهم بروح عالية مما يدفعهم إلى إعادة التفكير في مواقفهم نفسها.
كبار الرياضيين
سهير مبارك البدير: اصطدامات وهجوم ونقاش قد يصل إلى العراك، صداقة تتحول إلى عداوة، وغير ذلك.. كل هذا لأن فريقاً ما خسر وآخر انتصر، هذه المقدمة لا تعني أنني لست من المتعصبين، رغم عدم رضاي عن نفسي، أما أسباب غليان التعصب فهي تصرفات كبار الرياضيين.
كيف نلوم مشجعاً وهناك من يدعمه ويقتدي به، هذا رئيس وذاك نائبه من رعاة التعصب المخفي؟!
وعندي ملاحظة قد تكون خاطئة، وقد تكون فيها نسبة ضئيلة من الصواب، ما أراه من قلة الجمهور في الملاعب بعد الكثير من الأسباب قد يكون قلة التعصب، إلا أن هناك شيئاً من الحقيقة في هذا التوقع، فما أراه حالياً أن الجمهور عندما ابتعد عن التشجيع القريب من التعصب ابتعد الكثير من الشباب من متابعة المباريات والمنافسات الرياضية.
القيم والعادات
سليمان حمود: أرى أن التعصب الرياضي ليس بذلك الحجم، بل ربما يكون من الضرورة أن يكون للشاب ميول رياضية وانتماء لفريق يشجعه بدلاً من التفحيط وغيره من الممارسات الضارة، وليس بالضرورة أن تصل لمرحلة التعصب، وألا يكون الأمر مخالفاً للقيم والعادات والتقاليد.
ابتكار أجيال
محمد بن عبد الله الداوود: برأيي لا وجود في الأصل للتعصب الرياضي وإنما هو من ابتكار الأجيال الحديثة، وليس هناك في الدول المتقدمة من التعصب الرياضي الشيء الكثير خاصة بين طبقات المثقفين والعارفين.
ففي أمريكا مثلاً نجد أن الناس لا يهتمون بالنواحي الرياضية كثيراً، فأين هي من البطولات الدولية؟
فالتعصب ممقوت وهو إضاعة للوقت فيما لا فائدة منه، والتشجيع للرياضة هو ترويح عن النفس، وليس إثقالاً لكاهل الفرد وزيادة هم ونصب وتفكير. فالمشاحنات والردود والمساجلات على النطاق العام، أو الخلاف بين الأفراد في البيت الواحد أو في المجلس الواحد أمور يجب أن نبتعد عنها، وأن نركز على ما يفيدنا ويفيد مجتمعنا.
أنظمة رياضية
علي المجحدي: الرياضة تهم قطاعاً كبيراً من فئات المجتمع، والتعصب في حد ذاته أمر غير جيد سواء كان في الرياضة أو في أي مجال آخر، وأعتقد أنني أستطيع أن أسميه بدون تحفظ فيروساً يهدم الرياضة.
والتعصب له مسببات، وبحكم التصاقي كمشجع بالمجال الرياضي وكمتابع لهذا النشاط أرى أن من أسبابه أولاً الأنظمة وعدم تطبيقها على الجميع لأن الرياضة مجال حيوي، فالرياضة كالفروسية مثلاً ينبغي ألا يحصل على المشاركة فيها صاحب الجاه أو صاحب المال فقط، بل يجب أن يكون المجال متاحاً لصاحب المجهود الذي يمكنه من المشاركة وإثبات جديته ومقدرته. فأنظمة الجهات المشرفة على الرياضة لا تتيح المجال للكل للمشاركة في الأنشطة الرياضية. وفي حين أن الرياضة عندنا تقفز قفزات كبيرة تجد أن الأنظمة (مكانك سر)، فعندما تجد لائحة تخص لعبة معينة تشعر أن تطبيقها يتم وفق نظرات محددة وأنها تطبق على هذا من اللاعبين ويستثنى منها ذاك.
ويجب أن تطبق اللوائح الموجودة على الجميع دون استثناء حتى يعلم كل من يمارس الرياضة أنه خاضع للنظام وأنه إذا أخطأ سيعاقب كما أنه يثاب إذا أصاب.
ثانياً من الأسباب الداعية للتعصب عدم وجود الشفافية الكاملة في التعامل مع الأحداث. وثالثاً التعامل بمكاييل مختلفة بين جهة وأخرى ومنطقة وأخرى، فبعض المناطق تجد أن لها مميزات محددة، فالبطولات والألعاب تقام في الرياض أو جدة مثلاً، ونادراً ما تقام بطولات في أماكن أخرى. فلماذا لا نوزع البطولات على المناطق أو حتى المباريات في البطولة الواحدة وخاصة الألعاب الأخرى غير كرة القدم مثل السلة والطائرة.
وهناك عامل آخر يشجع التعصب ويزيد منه وهو الإعلام، وخاصة الإعلام الرياضي فيجب أن يكون هناك التزام في الإعلام، ولا أحب أن أتحدث عن صحيفة معينة أو جهاز بعينه، ولكن هناك مقياساً يجب أن يلتزم به الجميع، نعم الصحفي إنسان وله ميول يجب ألا نحرمه منها لكن المطلوب منه احترام جمهور الفرق الأخرى مثلاً، وعدم الإساءة والتجريح للجهات التي لا يشجعها الصحفي أو لا يميل إليها.
وأخيراً الأندية الرياضية أيضاً لها إسهام في إثارة التعصب من حيث تصريحات الإدارات والأعضاء واللاعبين والتصرف في حالة الهزيمة أو في حالة الانتصار. وعموماً ليس عيباً أن يحب الشخص فريقاً أو نادياً وأن يطمح الشخص لفوز فريقه وتطوره، لكن المرفوض هو التعصب الأعمى وعدم تقبل الآخر.
شريان الحوار
أبو حسام المذهم: التعصب الرياضي يتم ترويضه بإلغاء المشاحنات من الصحافة بشكل عام، ومن الصحف والمجلات الرياضية بصفة خاصة لأنها تؤدي إلى مخرجات سلبية تفسد الوسط الرياضي ذاته والوسط المتابع الذي يترجم الخلافات البسيطة إلى مشكلات كبيرة ومؤثرة. والذي زاد الهوة هو الزخم الإعلامي المخرج لتلك الخلافات بالوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.
ويفضل أن تكون الصحافة الرياضية فقط للأخبار والنتائج وأن تكون في منأى عن الخلافات، وكفانا خلافات حتى في الوسط الرياضي. ومن المفترض أن يعيش الرياضيون من رؤساء أندية ولاعبين وحكام بروح رياضية عالية متميزة في تعاملها وأخلاقها وأتمنى أن يكون الحوار شرياناً للتعامل الرياضي لنحقق أهدافاً سامية تربوية وخلقية نتاجها يظهر على المتابع ذاته ومن يعيش الرياضة على حد سواء.
تصرفات اللاعبين
سلطان إبراهيم السعيد: إذا تحدثنا عن التعصب في محيط اللاعبين مثلاً فيمكننا أن نقترح التحاور مع اللاعبين الذين يتصرفون بتعصب وبأفق ضيق من خلال التصرفات وردود الفعل التي تصدر منهم بسبب تصرف الجمهور في أرض الملاعب خاصة جمهور الفريق الخصم. فتصرفات اللاعبين والإداريين عقب المباريات أو أثناءها هي التي تثير التعصب بين الجماهير وتؤدي إلى حدوث مشاكل وخلافات تظهر على الصحف وفي المجالس العامة والخاصة.
... بالقوّة
ةسارة القحطاني: أنا من رأيي أن التعصب الرياضي كالتعصب في أي مجال آخر، فهو يقوم على أساس الثقافة والعقلية هل هي متخلفة أم متحضرة!. ومن الصعب ترويض التعصب الرياضي، فالحل يملكه المتعصب نفسه، فهو يملك القدرة على التحكم في أعصابه والتمسك برأيه دون التعدي على الرأي الآخر وافتعال المشاكل.
ومن غير المعقول أن تجبر الآخر على أن يحيد عن رأيه ويقتنع برأيك بالقوة، فالإنسان المثقف صاحب العقلية المتحضرة هو الذي يشجع فريقه دون تعصب، فإذا كان الفوز حليفه سيبقى في ضمن الحدود ولا يتسبب في إيلام مشاعر الآخرين، أما إذا خسر فالقادمات أكثر وعليه أن يتقبل الهزيمة بروح رياضية ويهنئ أصدقاءه من مشجعي الفريق الآخر. حيث لا يستدعي الأمر أن يقيم الدنيا ولا يقعدها سواء كان فريقه فائزاً أو خاسراً.
مرفوض!
أحمد علي طارقي: التعصب أمر مرفوض، والوضع في بيئة المتعصبين لبعض الأندية الرياضية عندنا قريب من الحرب، ولا يخفى ما يحدث بين من يشجعون الهلال ومن يشجعون النصر مثلاً، أو الأهلي والاتحاد.
فالبعد عن هذه النظرة البعيدة عن الطبيعة وبعيدة عن الواقع ليست محمودة، خاصة وأن الرياضة ليست مجالاً للتشجيع والتعصب بل هي ممارسة مفيدة للإنسان، وهناك ما يجب أن يلفت اهتمامات الناس أكثر من التشجيع والتعصب وخاصة في وقتنا الحالي.
خطورة وحلول
جاسم عبد الله العتيبي: هذه ظاهرة يمكن علاجها بعدة طرق.. أولاً طرح النقاش في هذا الموضوع بكثرة ودراسة الحلول الممكنة وتطبيقها، ثانياً القيام بعقد ندوات ولقاءات مخصصة لهذا الموضوع لتنوير الجمهور واستقطاب أنواع من الأشخاص الذين يعرفون بالتعصب ومحاورتهم وسؤالهم ماذا استفادوا من التعصب؛ حتى يستفيد الشباب من تجربة من سبقوهم، ولكي يعرفوا ألا فائدة من التعصب غير إثارة البلبلة والحساسيات بين الناس.
والموضوع خطير بالفعل، والإعلام له دور كبير في هذا الأمر، فأحياناً بعد المباريات يؤدي التعصب إلى حدوث مشاكل ومشاجرات فعلية، فينبغي تربية النشء على نبذ فكرة التعصب المنبوذ أصلاً في كل الأمور سيما الرياضة التي ينبغي أن ترسخ فكرة التعاون مع الآخر.
الخداع والغش
سامي عبد العزيز البليهد: لا شك أن التعصب الرياضي سبب قوي لكثير من المشاكل، وأول تلك المشاكل ترك قيم وتقاليد الإسلام، ولن تتقدم دولة في الرياضة طالما تشهد تعصباً أعمى، فالتعصب يؤدي إلى الخداع والغش في كثير من الألعاب وبالتالي القضاء على الرياضة والرياضيين.
وكيفية التخلص من هذا الداء، هو وضع عقوبات صارمة لمن يرتكب أخطاء ناتجة عن التعصب الرياضي الأعمى، وإذا لم يرتدع المخطئ يجب إبعاده عن هذا المجال.
ونصيحتي للمتعصبين بترك التعصب، فكم ذهبت من أرواح، وكم أصيب الناس بأمراض مثل الضغط وأمراض القلب والشرايين بسبب التعصب.
قيم وأخلاق
صالح عبد الله: الرياضة أمر محمود وطيب ومفيد في حياة الإنسان، ولعلنا نلحظ أن ديننا الإسلامي أوصى بالرياضة مثل المشي الذي لازال الطب يعطينا منافعه وفوائده العظيمة حتى اليوم، وربما يكتشف من فوائده أكثر وأكثر في المستقبل، وهذا دليل واضح على أن الرياضة مهمة في حياة المسلم.
هذا فيما يخص الممارسة الشخصية للرياضة، أو الميول والتشجيع، فنقول عنه لا بأس إذا كان هذا يحدث بشكل مضبوط بقيم وآداب، ولا تشجيع في أوقات الصلاة ولا في أوقات العمل إلى غير ذلك، فالتشجيع راحة وانسجام وتغيير، لكن الأمر المحزن تلك الأخطار التي تنتج عن التعصب بين شبابنا، فهذا يطلِّق زوجته لأنها غير مشجعة لناديه وغير مائلة له، وهذا يقاطع أخيه من أمه وأبيه ولا يكلمه لأنه يشجع فريقاً آخر، فنحن أمة واحدة لا يجب أن تفرق بيننا أمور جانبية وغير ذات أهمية ولا فائدة.
بل بهذه الطريقة تصبح الرياضة تفاهة وخروجاً عن الصواب، ويجب أن نرجع إلى ديننا وقيمنا وهو أسلم الطرق لترويض التعصب، فديننا يرفض الغضاضة والمقاطعة والمشاحنة، وهذا أقرب الطرق للابتعاد عن التعصب.
شعور زائد
رغد عبد الرحمن: التعصب أو الشعور الزائد بالانتماء لأحد الأندية ليس سيئاً إذا كان في حدود، وإذا كانت الأندية تستحق ذلك، لكن إذا تعدى التعصب الحدود وأصبح تعصباً أعمى فيصبح الأمر خطراً، خاصة أنني قرأت قبل فترة عن أخ يقتل شقيقه بعد إحدى المباريات المحلية.
فيجب التقليل من تناول الشئون الرياضية في الصحف وأجهزة الإعلام بالطريقة التي تثير التعصب وتؤججه بين الجماهير، والسعي لتثبيت وجهة نظر مغايرة لذلك تركز على نبذ التعصب والتفكير في الرياضة على أنها منافسات شريفة.
جنون البقر!
علي عبد الله السهمي: التعصب الرياضي أشبه بجنون البقر الذي يصيب الجماهير الرياضية، فالمصابون بالتعصب الرياضي لا يمكنهم تقبل أي آراء ولا تقبل النقد الصحيح، فيعتبرونه قذفاً وتشويهاً لسمعة ناديهم.
ولا يمكن ترويض التعصب إلا بتبني النقد الهادف، ومنع المتعصبين من تبادل الشتائم عبر القنوات الإعلامية المختلفة، وتوجيههم إلى خدمة النادي الذي يشجعونه بدلاً من الدفاع عنه بالحق وبالباطل.
إعلام ورؤساء
سامي العتيبي: أتوقع أن التصاريح اللاذعة التي يصدرها رؤساء الأندية وتنشرها الوسائل الإعلامية هي السبب الرئيسي للتعصب.
كما أن بعض الصحف للأسف تميل إلى أحد الأندية مما يجعلها غير منصفة في تناولها لما يخص الأندية الأخرى، مما يزيد من وتيرة التعصب الرياضي.
آباء التعصب
محمد عبد الله الصويغ: نرى أغلبية المشجعين من المتعصبين عندما يخسر فريقهم يجعلون اللوم على المدرب وعلى اللاعبين، فما ذنبهم؟! لأنهم بشرٌ مثلهم، وكرة القدم لابد أن يكون فيها فائز أو خاسر، أو يكون فيها تعادل في النتيجة، ولكن المشجع المتعصب دائماً لا يقتنع بمستوى الفريق، بل يريد الفوز لفريقه وبشكل مستمر، ولكن الفوز من الصعب أن يتحقق على الدوام.
ومن ناحية أخرى نرى فئات من المشجعين المتعصبين عندما يحضر المباراة في الملعب عندما يفوز فريقه يقوم بإلقاء بعض العبارات الاستفزازية للآخر، وهنا لا يحتمل المشجع المتعصب للفريق الآخر هذه العبارات الموجهة له، ويحدث الشجار، والبعض الآخر من هؤلاء المشجعين المتعصبين نراهم يجعلون منازلهم كالأندية تماماً لا تختلف عنها في أي شيء، وليت هؤلاء من المراهقين أو من الشبان، بل المصيبة أنهم من الآباء، فإذا كان الأب متعصباً فكيف لا يتأثر أبناؤه ويصبحون متعصبين مثله، ودمتم سالمين من هؤلاء المتعصبين.
ضبّاط التصريحات
ماجدة: المنافسة الشريفة مطلوبة في ملاعبنا، ولكن مع زيادة المنافسة لا يخلو الأمر من وجود التعصب، ومن أسبابه التفرقة بين الأندية، ولم يقتصر الأمر على التفرقة بين نادٍ صغير ونادٍ كبير، ولكن وصل الأمر إلى التفرقة بين الأندية الكبيرة نفسها، والأمر الآخر هو انحياز التحكيم بشكل واضح لنادٍ واحد، ومع ذلك يخرج في الموسم ببطولة أو اثنتين، ومن المفترض أن يحرزها كلها بسبب ذلك التدليل، كما أن أجهزة الإعلام تلعب دوراً أساسياً في تشجيع التعصب بانحيازها لهذا النادي أو ذاك وتبني كل ما يصدر عنه والدفاع عنه باستمرار، والتعامل مع الأندية الأخرى وكأنها ليست أندية سعودية.
كذلك يأتي دور رؤساء الأندية وإدارييها الذين تخرج تصريحاتهم عبر أجهزة الإعلام دون ضوابط مؤججة للخلافات.
تصريحات متعصبة
حورية عبد الرحمن السبيعي: ليس التعصب الذي يحتاج للترويض، وإنما بعض المسؤولين في الأندية هم الذين يجب تحجيم تصرفاتهم وتصريحاتهم، فهم الذين ينشرون بذور التعصب بين جماهيرهم وبالتالي ينتقل هذا التعصب إلى باقي جماهير الأندية.
على سبيل المثال رئيس أحد الأندية إذا أراد أن يمتص غضب جماهيره بعد كل خسارة مذلة أو تعادل مخجل أو حتى فوز بشق الأنفس، ما عليه إلا أن يطلق العنان للسانه في القنوات الفضائية ليسب هذا ويقلل من شأن ذاك.
وهنا نطالب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن يكون هناك قرار بمنع مثل هذه التصريحات، وإيقاف من يصرح بهذه التصريحات.
إداريون ولاعبون
إبراهيم محمد مشوح العنزي: التعصب آفة تنخر في جسم الرياضة وتلغي الروح الرياضية التي يفترض سريانها بين كافة الفئات الرياضية، وتثير العداوة والبغضاء بين الرياضيين من لاعبين وإداريين وجماهير.
والتعصب الرياضي ظاهرة سيئة منتشرة في كل مجتمع وفي اعتقادي يمكن التخفيف من حدتها بعدة طرق، أهمها الإعلام ودوره الكبير والأساسي في محاربة التعصب ونشر الوعي بين فئات المجتمع، وثانياً دور الأندية من حيث عدم الأخذ بمبدأ التصريحات التي تستهدف الفريق المنافس، أو من حيث الشماتة في الفريق المنافس بعد الفوز عليه، أو من حيث ترصد أخطاء المنافس والتخريب عليه، كذلك دور الإداريين واللاعبين بعدم إثارة المنافس والتنديد به عبر الحوارات والتصريحات الصحفية، والتمسك بذوق وأخلاق الرياضة.
وهناك دور هام للجماهير بعدم الإساءة لأي فريق أو لأي لاعب، والنظر إلى المنافسة الرياضية باعتبارها منافسة شريفة، ولابد فيها من فائز أو خاسر.
أخبار كاذبة
إيمان: التعصب داء انتشر في وسطنا الرياضي بشكل مخيف لدرجة أنه قد يؤثر على المنتخب الوطني.
وأعتقد أن السبب الرئيسي في التعصب الرياضي يعود للإعلام بما يبثه من أخبار كاذبة الغرض منها فقط نشر التعصب، ولو فكّر كل مشجع بناديه وانفرد به وانتقده دون التعرض بالإساءة للنادي الآخر لكنا تمتعنا بوسط رياضي مثالي.
ترويض
سليمان صالح الخلف: يمكن ترويض التعصب الرياضي بكثير من الطرق، منها التوعية المستمرة من قبل أجهزة الإعلام وتبيين عدم فائدة التعصب، وابتعادها هي نفسها عن هذا الطريق.
يوميات
يوسف العبود: أرى ألا يكون هناك صفحة يومية تتحدث عن الأخبار الرياضية في الصحف، فبدلاً أن تكون يومياً يمكن أن تكون مرة أو مرتين في الأسبوع، مع التقليل من التحليل الزائد للمنافسات الرياضية، فهناك مبالغة كثيرة في التحليل الرياضي.
إثارة
سلطان مقبل حمود الخضيري: تقريباً.. التصريحات الصادرة من رؤساء الأندية في الصحف هي التي تزيد من حدة التعصب بين جماهير الأندية، كذلك المقالات والتحليلات الصحفية المثيرة.
مصيبة!
أحمد عبد الله محمد: التعصب الرياضي مصيبة كبيرة في مجتمعنا الحاضر، وليس لها علاج حسبما أرى.
قواعد
محمد إبراهيم الرميزان: يمكن تخفيف حدة التعصب الرياضي بفهم القواعد الأساسية للرياضة نفسها، ونشر الروح الرياضية بين الجماهير والممارسين في المنافسات الرياضية.
كما يجب تفادي الارتباك والخوف من تعليقات الصحافة بالنسبة للاعبين.
فهم الفائدة
عبد العزيز عبد الله: إذا أردنا ترويض التعصب الرياضي يجب أن نعي أن الرياضة جعلت للفائدة والتسلية وقضاء وقت الفراغ والمنافسة الشريفة، وهذا يعني أنها لا تستوجب هذا التعصب الذي نشاهده الآن.
خاتمة
ولا يزال الاستفسار قائماً..
ولا نزال نسأل المتخصصين:
كيف يمكن أن نقوّم من حال فوضانا؟
كيف يمكن أن نشجّع باستمرار على استمرار الرياضة والمنافسة لا النزول ولا النزوح إلى ما يشبه الهمجية في رفض التنافس ورمي الآخر بالتهم ومحاولة البقاء في الميدان (وحدنا)!
الرياضة ليست شعاراً واحداً
الرياضة ثقافة وحضارة متى ما تنبهت المؤسسات المعنية بأن هناك خللاً في بنية وعي الجماهير

عقيل الخزرجي
17-07-2007, 04:57 PM
أكد خبراء الصحة في ألمانيا أن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية من شأنها أن تقي الجسم الكثير من الأمراض والاضطرابات العقلية وتحقق تأثيرا إيجابيا على الصحة العقلية والنفسية. وقالت الجمعية الألمانية للطب النفسي والأعصاب في برلين أن ممارسة الجري والمشي والسباحة لها تأثير طيب على نحو خاص في الحفاظ على الصحة العقلية


قالت الجمعية الألمانية للطب النفسي والأعصاب في برلين أن ممارسة الجري والمشي والسباحة لها تأثير طيب على نحو خاص في الحفاظ علي الصحة العقلية.. فالتمرينات الرياضية تخفف الشعور بالإحباط والتوتر وترفع الروح المعنوية وتعزز الثقة بالنفس.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه وفقا لكتيب إرشادي أصدرته الجمعية فإن من يعانون من الاكتئاب والخوف والإدمان أو الزهايمر بامكانهم السيطرة علي مثل تلك المشاكل عبر ممارسة الأنشطة البدنية. وأضافت: إن التمرينات القوية القاسية ليست ضرورية.. فالأعمال المنزلية مثل رعاية الحديقة والتحرك في أنحاء المكتب والذهاب إلى العمل سيرا على الأقدام والتسوق كلها أنشطة بدنية طيبة.

ومن جهة ثانية، فإن أداء بعض تمارين اللياقة البدنية (الأيروبيك) مثل ركوب الدراجات والمشي والسباحة، يقوي عضلة القلب لتعمل بكفاءة، وفي نفس الوقت تساعد على انخفاض ضغط الدم المرتفع وتخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقلل من كمية الدهون بالجسم وتساعد على الابتعاد عن التوتر النفسي وكنتيجة نهائية تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب.

أما تمارين اللياقة البدنية، فإنها تزود الإنسان بفوائد عدة للصحة العامة مثل إنقاص الوزن وزيادة معدلات الطاقة اليومية وتقليل نسبة الإصابة بأي مرض. فلو كنت تعاني من مشكلة في القلب فإنه من الضروري أن تبدأ ببطء وبالتدريج وأن تعمل وفقاً لمعدلات سرعة ضربات قلبك - وتمارين اللياقة البدنية لها أهمية بعد الإصابة بهبوط في القلب وفي الوقاية من الإصابة بأية أزمة قلبية أخرى.

نصائح ضرورية للبدء بالتمارين الرياضية دون مشاكل
* لابد من تنشيط الدورة الدموية ببعض التمارين التي ترفع من سرعة ضربات القلب ويجب أن تكون هذه التمارين مريحة في أدائها. يمكن أن تختار بين المشي وركوب الدراجات والسباحة.
* تدرب من 3-5 مرات أسبوعياً كل مرة ما بين 30-45 دقيقة بقوة متوسطة على أن تبدأ ببطء ولابد من جعل أول خمسة دقائق من التدريب لتسخين عضلات الجسم لتعطي جسمك الوقت الكافي ليعتاد على المجهود.
* استمر في تمريناتك بفترات مريحة لك والتي تسمح لك بالحديث بدون صعوبة.
* قلل من سرعة أدائك للتمرين تدريجيا آخر 5 دقائق حتى تسمح للدم بأن يعود من العضلات النشطة إلى القلب وحتى تسمح لجسدك أن يعود تدريجياً لحالة السكون التي كان عليها قبل أداء التمارين ولا تتوقف فجأة عن أداء التمرينات.

طيبه عجام
17-07-2007, 11:02 PM
http://q6rr.com/uploads/71d54ea891.gif (http://q6rr.com)





تحيه طيبه

معطره بعطر الورد


اخي عقيل موضوع رائع مهم


بارك الله بيك

شمس العرب
17-07-2007, 11:16 PM
السلام عليكم


اخي عقيل


موضوع رائع


عاشت يدك

boxer
18-07-2007, 10:51 PM
اضافاتك غايه في الاهميه
جزاك الله خيرا اخي