المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآثار الخفية للرياضة البدنية والروحية



عقيل الخزرجي
14-07-2007, 05:52 PM
الاثار الخفية للرياضة البدنية والروحية

الرياضات متعددة ، أشهرها الرياضة البدنية، لكنّ هناك رياضات أخرى ، مثل الرياضة العقلية التي تنشّط العقل في المسائل الحسابية والتفكير والتأمّل ويدخل الشطرنج في نطاق هذه الرياضة أيضاً .
وكما في الرياضة البدنية ، كذلك الحال في الرياضة العقلية أو الروحية أو النفسية ، فإنّ القوّة تزداد وتتكامل بالتمرين والممارسة ، وتضعف بالترك والإهمال لدرجة الضمور والتلاشي .
وهناك أيضاً ، الرياضة النفسية التي تركّز على تعويد الطاقات الكامنة في الجسد على تحمّل المشاق ، فلقد أودع الله سبحانه وتعالى في جسد كلّ واحد منّا طاقات خلاّقة وقوى مدخرة يحسنُ البعض تحريرها وتصريفها ويخفق آخرون .
فالقدرة الخارقة التي يتمتّع بها ممارس رياضة (اليوغا) في السيطرة على أفعال لا إرادية في الجسم ، مثل ضغط الدم ، ودقات القلب ، ومعدلات التنفّس ، وكمِّيّة السكر في الدم ، تعتبر اليوم علاجاً يعتمد مجموعة من الحركات الرشيقة للجسم ، مع التنفّس العميق والتأمّل العقلي الشديد والتركيز على هذه الحركات .
وتتكرّر هذه الحركات لمدّة ربع ساعة ، يجلس بعدها ممارس هذه الرياضة الذي ينطوي جسمه على قدرات كامنة ـ كما قلنا ـ لكنّه يهدف إلى مضاعفتها حتّى تتمكّن من علاج بعض الأمراض .
كما يمكن التحكّم في حرارة الجسم عن طريق التأمّل العميق المصحوب بترديد عبارات معينة ، كأن يوحي الذي يقف تحت دش الحمام وقد انقطع الماء الساخن عنه وبقي البارد ، أنّ ما ينزل عليه ماء ساخن أو ليس ببارد ، فيفرز جسده طاقة حرارية تتغلب على برودة الماء .
وبهذه الطريقة من الإيحاء أو التلقين الذاتي يمكن السيطرة على الكثير من الحالات النفسيّة والانفعاليّة والبدنيّة .
ففي المناطق المرتفعة من جبال الهملايا التي تكسوها الثلوج طوال السنة ، وتنخفض الحرارة إلى ما دون درجة التجمّد ، يعيش مجموعة من الأشـخاص الذين ينتمون إلى هضبة التبـت الصـينية ، والذين يملكون قدرات أشدّ غرابة من ممارسي (اليوغا) فهم يتحكّمون ببرودة يستحيل تحمّلها بالنسبة للانسان العادي ، ويتحكّمون في درجة حرارة أجسادهم لتصبح قادرة على تجفيف قطعة كبيرة مبلّلة من القماش .
ولهذا ما يشابهه في التربية الاسلاميّة ، فالصوم كرياضة بدنية وروحية يراد به تقوية مناعة الجسم ضدّ الرغبات الملحّة المذلّة ، ففي الحديث الشريف : «لا ينبغي أن تكون للمؤمن رغبة تذلّه» أي يسقط مهاناً في سبيل بلوغها أو نوالها .
كما يقوِّي الصّوم مناعة الأخلاق ضدّ المعاصي والمنكرات والأشياء المحرّمة قولاً وفِعلاً ، تلك التي تحوم حولها الشبهات .
بالإضافة إلى المناعة النفسيّة التي تجعلك قادراً على تحمّل المشاق والصعوبات والطوارئ والأشياء الخارجة عن العادة .
كما أنّ عمليّة تطهير وتنقية الأخلاق من الرذائل المهينة والمشينة ، وغرس الفضائل النفيسة والثمينة تحتاج إلى رياضة تعـتمد الإرادة والعزم والتصميم ، وهي نفس الأدوات التي يستخدمها لاعب رياضة (اليوغا) . فالحراثة تحتاج إلى جهد ، كما أنّ الزراعة تحتاج إلى جهد ، وكلاهما رياضة .
ولو تأمّلنا في إنسان مؤمن مقاوم صلب عنيد يعذّب من قبل جلاّد لا يحمل شيئاً من الرحمة ، لرأينا المؤمن المقاوم يتحمّل العذاب بصبر وجلد عجيبين ، والسبب في ذلك هو إيمانه بالله واحتسابه لما عنده ، ومعرفته أنّ الله يرى ويسمع ، وأ نّه سيجازيه الجزاء الأوفى ، الأمر الذي يهوّن عليه العذاب بل ربّما جعله يستعذبه : «هوّن ما نزل بي أ نّه بعين الله» .
وقد وردَ عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : «ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة» . أي أنّ الإرادة الصلبة المستندة إلى إيمان واع عميق ، قادرة على تحطيم الأشواك والسدود والمصاعب والعراقيل والعقبات .
فزمام النفس بيدك أنت ، وبإمكانك أن تطوّعها وتطبعها بالطابع الذي تريده أنت ، لا بما تشتهي وتأمر هي . يقول الإمام علي (عليه السلام) : «إنّما هي نفسي أروّضها حتّى تأتي آمنة يوم الفزع الأكبر» .
فإذا أمسكت بالزمام جيِّداً ، وسرت بنفسك في دروب الخير والصلاح، ولم تتركها تسير بك في متاهات الذلّ والخنوع والاستسلام ، فإنّها تسلس لك القيادة ، وبذلك تصبح أقوى رياضيّ في العالم

طيبه عجام
14-07-2007, 06:31 PM
وقد وردَ عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : «ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة» . أي أنّ الإرادة الصلبة المستندة إلى إيمان واع عميق ، قادرة على تحطيم الأشواك والسدود والمصاعب والعراقيل والعقبات .




صحيح ان الاراده تحطم كل العراقيل امام الشخص

وتجعل منه انسان قوي لا يصعب عليه شئ


مشكور على هذا الموضوع لما فيه من دلائل واضحه

من اقوال الامام الصادق عليه السلام

لمياء الديوان
18-07-2007, 03:13 AM
أخي عقيل


موضوع شمل جيع انواع الرياضات


بارك الله فيك

boxer
18-07-2007, 10:39 PM
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك