المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- إيمينيكي هداف وفأل خير



عميد اتحادي
23-02-2014, 01:20 PM
"كل الأمور تسير بشكل جيد! أنا سعيد جداً من المستوى الذي أقدمه ومن العروض التي يقدمها فريقي. هناك أجواء رائعة في النادي. أنا سعيد للغاية،" بهذه الكلامات رد المهاجم النيجيري الدولي إيمانويل إيمينيكي الذي يدافع عن ألوان نادي فنربخشه التركي على أسئلتنا. تعكس تصريحاته مدى الفرحة التي يعيشها في الوقت الحالي في خط مقدمة فريقه باللونين الأصفر والأزرق. يقدم إيمينيكي عروضاً رائعة بتسجيله 8 أهداف في 17 مباراة ويملك هدفاً آخر يتمثل بإسعاد أنصار الفريق "من خلال إحراز الألقاب."

وإذا كان إيمينيكي يصر على أن يشاطر سعادته مع أنصار فريقه، فلأنه يدرك بأن الطريق كان طويلاً والحواجز كثيرة لدخول عالم الإحتراف بالنسبة إلى هذا المهاجم القوي البنية (182 سنتم، 90 كلج). عندما كان شاباً في نادي ديلتا فورس، كان اللاعب يتوجه سيراً على الأقدام إلى مركز التدريب الذي كان يبعد عن منزله ساعة ونصف. أما الآن، فإنه يصل بسيارة فخمة إلى مركز كان بارتو تيسيسليري الخاص بناديه متصدر الدوري المحلي حالياً. واضطر إيمينيكي إلى هجر عائلته باكراً وتوجه إلى جنوب أفريقيا لكي ينتزع أول عقد احترافي له عندما كان بالكاد يبلغ العشرين من عمره. أما اليوم، فإنه أحد أفضل اللاعبين الأفارقة أجراً في أوروبا.

ويقول إيمينيكي "نقطة التحول كانت في كارابوكسبور. كنت في جنوب أفريقيا لكنني كنت أحلم دائماً باللعب في أوروبا وسنحت لي الفرصة لكي أخضع لتجارب عدة في تركيا. لقد منحني هذا النادي الثقة التي كنت أحتاج اليها. ثم تسارعت الأمور بشكل جيد." ترك إيمينيكي كايب تاون عام 2009 من دون أن يترك ذكريات جيدة (هدف واحد في 16 مباراة) قبل التوجه إلى تركيا. وسرعان ما ترك بصمة واضحة في البلاد بعيد وصوله بعدما سجل 16 هدفاً مدافعاً عن ألوان كارابوكسبور وساهم في صعود فريقه إلى الدوري التركي الممتاز. ثم أكد موهبته التهديفية بتسجيله 14 هدفاً بين أندية النخبة ولفت أنظار فنربخشه فضمه إلى صفوفه عام 2011.

من فينير إلى فينير مرورا بموسكو

لكن ونظراً لمشاكل قانونية، اضطر الطرفان إلى الإنفصال لفترة، فتوجه المهاجم النيجيري إلى روسيا لمتابعة تطور مستواه وانضم إلى سبارتاك موسكو. أنهى الدوري الروسي في موسمه الأول مسجلاً 13 هدفاً واحتل المركز الثاني في صدارة الهدافين كما استدعي إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى في مسيرته. وكان سيناريو الموسم الثاني مماثلاً، فعلى الرغم من غيابه عن الملاعب لفترة طويلة بداعي الإصابة، نجح في التسجيل 12 مرة، كما سجل أسرع هدف في الدوري الروسي بعد مرور 10 ثوان خلال فوز فريقه على ألانيا فلاديكافكاز 2-1.

((آمل أن أتواجد في نهائيات كأس العالم لأنها بطولة تعني لي الكثير. لا شيء يفوق كأس العالم، سيكون الأمر رائعاً. آمل الا أكون مصاباً مجدداً!)) %%إيمانويل إيمينيكي%%


ويلخص إيمينيكي تجربته في روسيا بالقول "قضيت أوقاتاً جيدة في روسيا. كان الفريق جيداً والأشخاص ودودين. لا أحتفظ الا بذكريات جيدة من هناك. لكن بصراحة، كنت دائماً أفكر بأنني سأعود في أحد الأيام إلى فنربخشه. قصتنا لم تنته،" مضيفاً "لأن أي لاعب ينضم إلى هذا الفريق لا بد وان تنتابه مشاعر رائعة. لقد وقعت في غرام فنربخشه منذ عام 2011. تركت النادي وفي قلبي غصة. أما اليوم فأنا مغتبط جداً."

ولا يمكن إلا أن يشعر إيمينيكي بالسعادة، ففريقه بإشراف المدرب آرسون يانال يتربع على صدارة الدوري المحلي متقدماً بفارق 5 نقاط على بشيكتاش وذلك بفضل الدور الكبير الذي يلعبه إيمينيكي في صفوفه. عندما لا يكون مصاباً، يسجل إيمينيكي الهدف تلو الآخر ويقوم بتمريرات حاسمة. أما عندما يصاب فيتعرض فريقه للخسارة وقد تصادفت الخسارتان اللتان منيا بهما فنربخشه مطلع فبراير/شباط مع غياب هدافه الذي كان يعاني من إصابة في فخذه.

إيمينيكي-أمونيكي والتحدي ذاته

وحدها الإصابات تجعل المهاجم النيجيري حزيناً ذلك لأن ذلك يؤثر سلباً على المنتخب النيجيري أيضاً. وكان إيمينيكي توج هدافاً لكأس الأمم الأفريقية CAF العام الماضي برصيد 4 أهداف ليقود فريقه إلى اللقب القاري، وكان يمني النفس بالدفاع عن ألوان فريقه في كأس القارات البرازيل 2013 FIFA "لكني تعرضت لإصابة في ركبتي قبل انطلاق البطولة بأسابيع قليلة وللأسف لم أتمكن من المشاركة،" وتابع "آمل أن أتواجد في نهائيات كأس العالم لأنها بطولة تعني لي الكثير. لا شيء يفوق كأس العالم، سيكون الأمر رائعاً. آمل الا أكون مصاباً مجدداً!"

وللمفارقة، فإن اصاباته المتكررة تذكر بمسيرة نيجيري دولي آخر هو إيمانويل أمونيكي! فبعد أن اختير أمونيكي أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 1994، عانى لاعب الوسط من إصابات عديدة وقال في هذا الصدد لموقع FIFA.com قبل أشهر قليلة "الأمر الأصعب بالنسبة لأي لاعب عدم تمكنه من الكفاح. عدم قدرة أي لاعب على اللعب هو الأسوأ،" وختم "لكن إسعاد الناس وجعل الإبتسامة تعلو محياهم هو أفضل هدية يمكن أن يقدمها لاعب كرة القدم إلى هؤلاء."