المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدركت شيئا من الحكمة في ألا نشهد لأحد بجنة ولا بنار !



أهــل الحـديث
22-02-2014, 02:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قريبتي مصابة بمرض نفسي ( هوس ذهان اكتئاب ) .. كثيرة العبادة مرت بظروف قاسية أصيبت بعدها بهذا المرض ..
تقول أفكاري عن الله الحادية قبل أن آخذ الدواء .. وأشعر بالقنوط وتمني الموت ، وليس للحياة معنى ، وأهملت نفسها كثيرا ، ولا تعرف كيف تتعامل مع والديها المسنين إلا بعصبية .. عدم القدرة على التركيز وضعف الفهم
تقول لا أحس بفائدة العبادة في حياااتي .. لكن بسبب ثقافتي الدينية والتزامي سابقا بالأوامر مع التقصير .. لكني مسلمة في الجملة أحب الخير .. ولعلمي أن الله نهانا عن القنوط .. كنت في مرضي أجاهد نفسي على العبادات وأحاول ألا أقنط رغم أني قانطة ! لكن كنت أعمل لعل الله يرحمني ..

ذهبت لطبيب نفسي فوصف لي دواء إبليفاي 10 ملجم
لكن التحسن طفيف وبقيت اعتقادات سيئة في قلبي عن الله
كنت أقرأ القرآن وكتب التوحيد
أتحسن وقتيا وبعد ساعات خاصة بعد أن أستيقظ من النوم أشعر بمشاعر سلبية وقنوط واعتقادات السيئة عن الله

استمريت على هذا الحال من الاعتقادات والمشاعر وسوء الحال 7 سنوات !!
كنت أترك العلاج وانتكس فيصر أهلي على إعطائي الجرعة ..

أعلنت صراحة أنها منافقة .. أصر أهلها على إعطائها الدواء ، لكنها هذه المرة رفضت حتى يتم الذهاب بها لطبيب آخر ..
تم اصطحابها للعيادة النفسية .. شرحت للطبيب ما تجده وما تحس به في نفسها ، فوصف لها هذا الدواء :
أبليفاي 15 ملجم مضاد للذهان
ساليباكس مضاد للاكتئاب
اندرال .

تقول بعد يومين من استخدام الدواء وأنا أنعم بالعبادة والحياة كلي ثقة بالله وتفاؤل .. وعندي يقين ان الله سيشفيني ويسعدني لأنه الرب الرحيم .



هل أدركنا بذلك شيئا من الحكمة من عدم الحكم على الشخص إذا مات بجنة ولا بنار ..
فالأخت لولم تكن متدينة قبل مرضها لتمردت أثناء مرضها عن القيم والدين والأخلاق .. ولكن ما منعها بعد توفيق الله إلا ما كانت تعرفه قبل مرضها .. فكانت تلتزمها لعل الله يرحمها .. رغم أنها كما تصف لا تحس بوجود الله كما أنها ترى السماء ولا تحس بها ايضا !! بل وصل بها إلى القول بعدم وجود يهود ولا نصارى ..
ومعظم أفكارها المسوشة دينية لأن الأخت كانت متدينة ..


دعواتكم إخوتي لها بالشفاء العاجل في ظهر الغيب .
وجزاكم الله كل خير ،،