المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاة أنقذتني من الضياع



طيبه عجام
12-07-2007, 02:44 PM
الجزء الأول:
كان جالس تحت شجرة في حديقة منزله الجديد الذي أنتقل إليه حديثا ليبتعد عن المدينة والضوضاء، محولا بداء حياة جديد.
وهو يتأمل السماء الصافية والهواء العليل في هذه القرية الريفية، ويتحسس صوت الهدوء الذي عكره صوت رئيس الخادم وهو يقول:سيدي أحضر لك بعض العصير.
وائل: لا أذهب وطلب منهم تحضير الحمام أنا خارج أستكشف معالم القرية وسأرجع بعد ساعة وأريد الحمام جاهز.
رئيس الخدم : حاضر سيدي.
وائل وهو خارج من منزله يرى فتاة في منتهى الجمال والرقة خارجة من المنزل الذي بجانب منزله، وهي تسير أمامه وهو يتأملها بتعجب واستغراب لم يتوقع أن يرى في مثل هذه المناطق الريفية فتاة بهذا الجمال.
بينما هي تسير متجهة إلى السوق رأت طفلة صغيره تلتقط لعبتها التي سقطة من يديها في الشارع وتلمح سيارة مسرعه قادمة من بعيد فتسرع لتبعد الطفلة عن الشارع وتصدم السيارة بها وتسقط على الأرض مغمناً عليها والدم يسيل من نحت رأسها.يتوقف صاحب السيارة وينزل بسرعة ويرها سابحة في دمها فيعود ويصعد سيارته ويهرب، وائل يقترب من الفتاة ويراه مغمناً عليها، ويقول في نفسه علي مساعدتها بسرعة ولكن أنا جديد على المنطقة ولا أدري أين تقع المستشفى؟؟؟!!!؟؟؟؟ وبينما هو في حيرة لا يدري ماذا يفعل مرا بقربه ولد فسأله أين تقع المستشفى؟؟؟؟؟؟؟
فأجابه سر نحو الأمام ثم أنعطف يمين سوف ترى محل لسيارة الأجرة خذ سيارة وذهب بها إلى المستشفى فهو بعيد عن هنا.
حمل الفتاه واتجه بها إلى المحل واستأجر سيارة وذهب بها إلى المستشفى، وهنالك قام الأطباء بعلاجها وهو يقص على الشرطة ما حدث وأعطاهم رقم لوحة سائق السيارة.
دخل عليها الغرفة وهي لم تصحو بعد وجلس يتأمل وجهها الجميل. وبدأت تفتح عينيها.
قالت: وين أني؟؟!!؟؟ من أنت؟؟ وش إلي صار؟؟ وهي تنهض تحس بألم في رأسها وتذكرت ما جره.
وائل: الحمد الله على السلامة، ما صار إلا خير يقول الدكتور جرح بسيط في الرأس وسوى له خياطه وتقدري تعودين بيتكم، غريقتين بدمش إلي يشوفه يقول أنبط رأسها مو جرح له سانتيين.
سارة: من أنت؟؟؟؟؟؟
وائل:هذا مبدال ما تشكرين أنقذت حياتش تقولين من أنت؟؟؟!!!! هذا جزأي.
سارة: مشكووووووووور وما قصرت جزاك الله ألف خير.
وائل بكل فخر وتكبر: أنا وائل جاركم الجديد.
سارة: هلا ممكن توسع المجال أبي أقوم وروح بيتنا.
وائل: بتخليني هنا يعني؟؟؟؟؟؟؟؟
سارة: وأني وش دخلني فيك؟!............
وائل: أنا إلي أنقذت حياتك بتتخلين عني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سارة: شكرتك ما كفاك وش تبي زود أحب أرجولك؟؟؟؟؟؟؟؟
وائل: لا ما قصد بس أنا ما دل بيتنا وجيت أهنا بتاكسي ولا أعرف كيف أرجع ولا عنوان البيت وينه؟!!!!!!!
سارة: أتبعني وأنا أدلك......................
خرجا من المستشفى وهما يمشيا مع بعض.
وائل:ما أسمك؟؟
سارة: وماذا تريد بهي؟؟؟؟؟؟؟
وائل: فقط نتعرف ربما نلتقي مرة أخرا.
سارة:ما أحب أتعرف على شباب.
وائل: بس أنا مو أي شاب، أنا أنقذت حياتك.
سارة: ويعني بتذلني بهل إنقاذ ؟؟؟؟؟
وائل: شكلك فتاه عنيده وجريئة.
سارة:بتمشي وأنت ساكت والله أتركك وأمشي عنك.........
وائل: لا........ تكفي أنا محتاج إلك تدليني بيتي.
مشيا بصمت لمدة ربع ساعة ثم تكلم وائل: إلى متى وحنا بنمشي كان أخذنا غينا سيارة أجره أحسن.
سارة: شان ركبت وحد ماسكك؟؟؟؟؟؟؟؟
وائل: لو أعرف العنوان كان صعت وما أستنيتك؟؟؟؟؟؟؟
سارة: في أحد ما يعرف عنوان بيتهم.؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
وائل: إيه فيه أنا معتمد على رئيس الخدم وهو إلي دلني على هل القرية وشرا لي هال البيت.
سارة:هههههههههههههههههههه� �ههههاي والله أنك غريب.!!!
وائل: وش وجه الغرابه؟؟؟؟؟؟؟
سارة:بس معتمد على خدامك ولا تدري عن شي.........
وائل بعصبيه: أنا أثق فيه...
سارة: بس الثقه لها حدود.
وائل: وش دخلك في حياتي (ملقوفة)..........
سارة: آسفففففه ما قصدت التدخل، هذا أحنا وصلنا البيت.
وائل: مشكككككككككور وأتمنى ألتقي بيك مره ثانيه.
سارة في نفسها:لا ثانيه ولا ثالثه.
((وائل شاب عمره 23 سنه، توفي والداه وهو صغير رباه عمه أبو إبراهيم وزوجته، وأفرطا في تربيته وكانت جميع طلباته مجابه لأنهما كانا يحبا الأطفال وأصفر بنت عندهم كانت تكبره ب15 سنه، ترك الدراسة بسبب بعض المشاكل العائلية وإدمانه على شرب المخدرات والعب مع الفتيات، لمدة خمس سنوات وبتعد الآن عن عائلته ليكمل دراسته في أجواء هادئة)).
سارة تدخل منزلها وتتجه نحو أمها المقعدة وتحب رأسها: السلام عليكم.
أم محمد: وعليكم السلام ما هذا الذي على رأسك يا سارة.!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سارة: حدث حادث لي عندما كنت خارجه وأصبت إصابة بسيطة وذهبت إلى المستشفى وخيطوه، وهذي أني قدامش ما فيني شي.
أم محمد: الحمد لله على سلامتش يا بنتي ولا تتهوري مره ثانيه الدنيا ما بها أمان المرة جت سليمة المرة الجايه الله يستر.
سارة: ما بصير إلا الله كاتبه.
((أم محمد مات زوجها قبل ثلاث سنيين بعد أن خسرت شركته في حادث، لديها تسعة أولاد أكبرهم محمد وعمره 25 سنه وبعده أحمد وعمره 23 سنه اللذان تركا الدراسة بعد وفاة والديهما وذهبا للعمل في المدينة ليوفر المال لباقي الأسرة، وتأتي بعدهما سارة وعمرها 18 سنه في ثالث ثانوي وبعدها وليد في أول ثانوي وعمره 16 سنه ومن ثم بسمه وعمرها 15 سنه في ثالث متوسط وبعده فهد وعمره 12 سنه في سادس ابتدائي ومن ثم مازن وعمره 10 سنوات في رابع ومن ثم الصغيران دنيا 5 سنوات ومالك ثلاث سنوا ولدت به أمه يوم الحادث لأنها كانت مع والده في السيارة وهي شلت قدماها))
سارة: يمه تبي شي.
أم محمد: ساعدي أخوتك في التحضير للمدرسة بكره أول يوم فيها، وقولي لهم يناموا بدري، حتى يقعدوا مصححين.
سارة: حاضر يمه لا توصي حريص، وصعدت فوق وشافت أخوتها الصبيان في غرفتهم إلي نايم وإلي على منامه يحاول ينام، تطمنت عليهم واتجهت نحو خواتها وشافتهم نايمين ما شاء الله عليهم يحبوا المدرسة من زمان وهم يستنوها الله يوفقهم.
ودخلت غرفتها ودخلت الحمام واستحمت ومن ثم خرجت وألقت بنفسها على السري ونامت بانتظار يوم جديد.
في اليوم التالي في المدرسة رحب الأستاذ بالطلاب وبارك لهم بداية العام الجديد وقال لهم أقدم لكم طالب جديد أنظم إلى مدرستنا هذا الصباح((أنه وائل)).
سارة: بتعجب !!!!!!!!أنت؟؟؟؟؟؟؟
وائل يرد عليها: عجل أنت قلت لك بنلتقي.