تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( الدعوة بين الحكمة والتهييج )



الـشافعي
11-07-2007, 06:17 AM
مهمة دعاة الإسلام توجيه الناس إلى ما ينفعهم .
ولكن بعض الدعاة نسي المهمة الملقاة على عاتقه ، فتراه في أوقات يزيد على ما قالته القنوات والإعلام ، ويسير على نفس الوتيرة لجعل النفوس تغلي .
تارة باسم الولاء والبراء غير المنضبط شرعا .
وتارة باسم الدعوة للجهاد في سبيل الله - تعالى - .
وتارة كذا ، وتارة كذا .
وكل هذا يشحن النفوس دون توجيه صحيح فيما ينفع الأمة ثم ينتج عن ذلك التشاحن والتفرق .
وعلى الدعاة الانتباه في كلماتهم إلى ما ينفع الناس ، والحذر من شحن النفوس ، وهم لا يعرفون ما ستكون الأبعاد لهذا الشحن الذي قد لا يكون منضبطا بالضابط الشرعي .
وإرشاد الناس ، أو بيان الواقع يحصل إذا كانت النفوس خالية .
لكن إذا كانت النفوس مليئة ، وهم يتابعون هذه القنوات ليل نهار ، ثم يأتي الداعية أو الخطيب يزيد في اشتعالها .
فنتساءل إلى أين تريد - يا خطيب - أن يتجه الناس ؟
والجواب ليس ثمة اتجاه إلا إلى زيادة ما في النفوس من اختلافات ، وإلا إلى سوء الظن ، وإلا إلى ترك الجماعة ، فالحذر فالحذر من أن يدعو الداعية إلى مثل ما يضر الناس ولا ينفعهم .

وعلى الدعاة أن يعلموا أن ما دار بين الصحابة من حروب كعلي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه في وقعة ( صفين ) ، وعائشة - رضي الله عنها - في وقعة ( الجمل ) وغير ذلك فمعتقد أهل السنة والجماعة أن هذه الحروب ليس الصحابة طرفا فيها ، فالصحابة وجدوا أنفسهم يتقاتلون وهم لا يشعرون . والذي أشعل هذه الحروب هم الخوارج .

ذكر ذلك شيخ الإسلام ، وشارح الطحاوية ، وكتب العقيدة .
فسعى الخوارج بين الطرفين ، سعوا هنا بشيء ، وسعوا هنا بشيء آخر ؛ لإعلاء ما يزعمونه حقا من رفع راية ظاهرها حق وباطنها باطل ، وهي ( لا حكم إلا لله ) وهم لا يريدون القتال بين الصحابة ، ولكن السعي الذي لم ينتبهوا إلى نتائجه أوقع الصحابة في القتال .
وقتاله الصحابة أعظم مصيبة في التاريخ الإسلامي .
وصار من عقائدنا سلامة ألسنتنا وقلوبنا من الغل ، وعدم النيل ممن حصل بينهم القتال .
فإذا قيل من أشعل هذه الفتنة إذن ؟
فيقال : هم الخوارج .

وكيف يكون ذلك ؟
نقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، النفوس إذا زاد شحنها ، ثم زاد حصلت الفتن . .
فإنه يحصل من فئة إما بإدراك أو بغير إدراك ، وإما بقصد أو بغير قصد أن توقع الناس في صراعات ومقاتل ومعارك وهم لا يشعرون ، ولن ينتبهوا إلا إذا وقعت ، وإذا وقع السيف فمتى يرفع ؟
فالحذر الحذر من هذا الأمر ، والتنبه واليقظة إلى اتباع هدي السلف ، وإلى العبرة من الفتن التي حصلت ، والمقاتل في ذلك .

خــــالـــــد
11-07-2007, 07:59 AM
الشافعي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

سطور رائعة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أخوكـ/خالد

خالد المصرى
11-07-2007, 08:41 PM
شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

لى تعليق بسيط مساله اختلاف او قتال الصحابه

لابد من تاصيل علمى للكلام فى هذا الموضوع الشائك باختصار

اولا ---ما ذكر شيخ الاسلام بن تيميه فى مجموع الفتاوى 35\69

\\وسائر اهل السنه والجماعه وائمة الدين لا يعتقدون عصمة احد من الصحابه

ولا القرابه والسابقين ولاغيرهم بل يجوز عندهم وقوع الذنوب منهم

والله تعالى يفغر لهم بالتوبه ويرفع لهم درجاتهم ويغفر لهم بحسنات ماحيه

او بغير ذلك من الاسباب كما قال تعالى

\\والذى جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون 0 لهم ما يشاءون عند ربهم

ذلك جزاء المحسنين 0 ليكفر عنهم اسوا الذى عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن

الذى كانوا يعملون \\الزمر 33-35

ومذهب اهل السنه والجماعه فى الاختلاف الذى حصل والفتنه التى وقعت

من جراءها الحروب بين الصحابه يتلخص فى

1--انهم يمسكون عن الكلام فيما حصل بين الصحابه ويكفون عن البحث فيه

لان طريق السلامه هو السكوت عن مثل هذا ويقولون وقوله تعالى

\\ربنا اغفر لنا ولا خواننا الذين الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل فى قلوبنا

غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم \\ الحشر 10

2-- الاجابه عن الاثار المرويه فى مساويهم

ا--ان هذه الاثار منها ما هو كذب قد افتراه اعداؤهم ليشوهوا سمعتهم

ب--ان هذه الاثار منها ما قد زيد ونقص فيه وغير عن وجهه الصحيح

ودخله الكذب فهو محرف لا يلتفت اليه

ج--ان ما صح من هذه الاثار وهو القليل هم فيه معذرورن لانهم مجتهدون

مصيبون وما مجتهدون مخطئون فهو من موارد الاجتهاد الذى ان اصاب

المجتهد فيه فله اجران وان اخطا فله اجر واحد والخطا مغفور والدليل

حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران وان اجتهد فاخطا فله اجر واحد \\

فى الصحيحين

د--انهم بشر يجوز على افرادهم الخطا فهم ليسوا معصومين من الذنوب

بالنسبه للافراد لكن ما يقع منهم فله مكفرات عديده منها

1--ان يكون قد تابمنه والتوبه تمحو السيئه مهما كانت

2--ان لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر

قال تعالى \\ان الحسنات يذهبن السيئات \\هود 114

3--انهم تضاعف لهم الحسنات اكثر من غيرهم ولا يساويهم احد فى الفضل

وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون

وان المد من احدهم اذا تصدق به افضل من جبل احد ذهبا اذا تصدق به غيرهم

رضى الله عتهم وارضاهم

ولك جزيل الشكر

بــنت عـــز
11-07-2007, 09:38 PM
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

*أهداب*
12-07-2007, 05:09 AM
الشافي من أكبر الأخطاء أن تلقى المواعظ والخطب في خلافات الصحابة
ومنهج اهل السنة والجماعة واضح وصريح من غير أن يأتي من يأمرهم كيف تكون الدعوة ..بل يرون أن من واجبهم
الإمساك عن ما حدث بينهم من نزاع
وأن نستغفر لهم ..
فالخطأ والعمد الذي وقع منهم كله مغفور لهم رضي الله ..
وما وقعت منهم من خلافات ..
فبعضه قد يكون باطلاً وألاخر لو كان صحيحاً
فعلينا إحسان الظن فيه وتحويله للحسن ..وليس العكس
لن من ينقص ويطعن في أحدهم فهو زنديق ..
فأهل السنة والجماعة يعلمون أن القدح فيه قدح في سنتهم
فمن أين نقلت إلينا كآفة الأحاديث والإخراجات إليس نقلاً عنهم ؟؟



ارجوا أن نقرأ لك ردود توازي موضوعاتك التي تأتي بها ولا تعقب عليها ...

][aJgJI pJLc][
13-07-2007, 05:18 AM
الشافعي

جزاك الله خير

وبارك الله فيك