اذكر الله
09-07-2007, 03:46 AM
أن أبواب العلم مفتحة وكثيرة أمام الفتاة ،تدخل من أيها تشاء ، وتختار لحياتها العلم الذي تتمناها والعلم الذي تفضله ، مادام ذلك لايخل بأنوثتها وطبيعتها التي خلقها الله عليها ، بل يزيد عقلها بتلك العلوم والمهن التي تتخذها
تنويراً ونجاحاً وتزيد من مشاعرها إرهافاً ، ومن شخصيتها تألقاً ونمواً ، فإن الفتاة هنا تكون قد اكملت مسيرة النساء السابقات عبر التاريخ ، والاتي سطرن نماذج نادره في الإقبال على العلم ، والإختيار من كنوزه ، والتعمق فيه
فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله مثالاً فريداً في إلمامها بالعلوم بجميع أنواعها لقد كانت المرجع الأول في الحديث والسنة المطهرة ، وهي الفقيهة الأولى في الإسلام ، وهي في بداية حياتها وريعان شيايها ، ولم تكن حين ذاك تجاوزت التاسعة عشر من عمرها
فقد قال عنا الإمام الزهري ـ لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل ـ
وكم من مرة فزع كبار العلماء اليها ، ليسمعوا منها القول الفصل في أصول الدين ودقائق الكتاب المبين
ولم يكن نفاذ رأيها ورجاحة عقلها في قضايا الدين فحسب ، بل كان ذلك شأنها في رواية الشعر والأدب والتاريخ والطب ، وغير ذلك من العلوم المغروفة في عصرها ، يشهد لذلك قول فقيه المسلمين عروة بن الزبير إذ روى بن هشام قوله ـ مارأيت أحداً أعلم بفقه ولابطب ولا بشعر من عائشة ـ
هذا عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فماذا عن بقية النساء في التاريخ
من أعلام النساء المسلمات الاتي نبغن في العلم إبنة سعيد بن المسيب عالم عصره ، الذي أبى أن يزوج إبنته لإبن أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وزوجها أحد تلامذته الصلحاء الذين يتلقون عنده العلم ، وهو عبد الله بن وداعة ، فقد دخل عبد الله هذا على زوجته فإذا هي أجمل الناس ،وأحفظهم لكتاب الله ، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحقوق الزوجية
ومن هؤلاء العالمات النابغات فاطمة بنت علاء الدين السمرقندي ، مؤلف تحفة الفقهاء ، فقد كانت ابنته فاطمه فقيهة عالمة ، تعلمت من أبيها العلم والفقه وقد زوجها والدها تلميذه علاء الدين الكاسني الذي برع في علمي الأصول والفروع والذي كان كتابه بدائع الصنائع مهراً لفاطمة التي طلب الزواج منها الكثير من الناس من ملوك بلاد الروم فامتنع والدها واختار لها تلميذه علاء ، وكانت قبل زواجها تشارك والدها في الفتوى
ولم تكن عائشة رضي الله عنا وأمهات المؤمنين وابنة سعيد بن المسيب وفاطمة السمرقندي وغيرهن من أعلام النساء المشهورات في ذلك العصر بدعاً من النساء ، بل كان هناك عدد لايحصى من النساء المتعلمات أخذن من كل علم بطرف ، ونبغن في العديد من العلوم
إن الفتاة المسلمة اليوم المعاصرة ، إذ تقف أمام هذا التراث المشرف للمرأة المسلمة في تاريخها ، لتزداد حباً في العلم وإقبالاً عليه ، فما خلد ذكر أعلام النساء إلا بالعلم ، وماتبوأن تلك المكانة الرفيعة في التاريخ إلا بالعلم ، ومانمي عقولهن وزودهن بسداد الرأي وبعد النظر ة وفوة الشخصية ورجاحة العقل إلا بالعلم النافع والتوجيه السديد
تنويراً ونجاحاً وتزيد من مشاعرها إرهافاً ، ومن شخصيتها تألقاً ونمواً ، فإن الفتاة هنا تكون قد اكملت مسيرة النساء السابقات عبر التاريخ ، والاتي سطرن نماذج نادره في الإقبال على العلم ، والإختيار من كنوزه ، والتعمق فيه
فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله مثالاً فريداً في إلمامها بالعلوم بجميع أنواعها لقد كانت المرجع الأول في الحديث والسنة المطهرة ، وهي الفقيهة الأولى في الإسلام ، وهي في بداية حياتها وريعان شيايها ، ولم تكن حين ذاك تجاوزت التاسعة عشر من عمرها
فقد قال عنا الإمام الزهري ـ لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل ـ
وكم من مرة فزع كبار العلماء اليها ، ليسمعوا منها القول الفصل في أصول الدين ودقائق الكتاب المبين
ولم يكن نفاذ رأيها ورجاحة عقلها في قضايا الدين فحسب ، بل كان ذلك شأنها في رواية الشعر والأدب والتاريخ والطب ، وغير ذلك من العلوم المغروفة في عصرها ، يشهد لذلك قول فقيه المسلمين عروة بن الزبير إذ روى بن هشام قوله ـ مارأيت أحداً أعلم بفقه ولابطب ولا بشعر من عائشة ـ
هذا عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فماذا عن بقية النساء في التاريخ
من أعلام النساء المسلمات الاتي نبغن في العلم إبنة سعيد بن المسيب عالم عصره ، الذي أبى أن يزوج إبنته لإبن أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وزوجها أحد تلامذته الصلحاء الذين يتلقون عنده العلم ، وهو عبد الله بن وداعة ، فقد دخل عبد الله هذا على زوجته فإذا هي أجمل الناس ،وأحفظهم لكتاب الله ، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحقوق الزوجية
ومن هؤلاء العالمات النابغات فاطمة بنت علاء الدين السمرقندي ، مؤلف تحفة الفقهاء ، فقد كانت ابنته فاطمه فقيهة عالمة ، تعلمت من أبيها العلم والفقه وقد زوجها والدها تلميذه علاء الدين الكاسني الذي برع في علمي الأصول والفروع والذي كان كتابه بدائع الصنائع مهراً لفاطمة التي طلب الزواج منها الكثير من الناس من ملوك بلاد الروم فامتنع والدها واختار لها تلميذه علاء ، وكانت قبل زواجها تشارك والدها في الفتوى
ولم تكن عائشة رضي الله عنا وأمهات المؤمنين وابنة سعيد بن المسيب وفاطمة السمرقندي وغيرهن من أعلام النساء المشهورات في ذلك العصر بدعاً من النساء ، بل كان هناك عدد لايحصى من النساء المتعلمات أخذن من كل علم بطرف ، ونبغن في العديد من العلوم
إن الفتاة المسلمة اليوم المعاصرة ، إذ تقف أمام هذا التراث المشرف للمرأة المسلمة في تاريخها ، لتزداد حباً في العلم وإقبالاً عليه ، فما خلد ذكر أعلام النساء إلا بالعلم ، وماتبوأن تلك المكانة الرفيعة في التاريخ إلا بالعلم ، ومانمي عقولهن وزودهن بسداد الرأي وبعد النظر ة وفوة الشخصية ورجاحة العقل إلا بالعلم النافع والتوجيه السديد