المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :-سانتوس: بطولة خاصة لأسباب عديدة



عميد اتحادي
16-02-2014, 11:10 AM
من الواضح أن المشاركة في كأس العالم fifa من شأنها أن تثير مزيجاً من المشاعر الخاصة. وفي حالة ربان سفينة اليونان، البرتغالي فيرناندو سانتوس، هناك أسباب عديدة للإحتفال بهذا الإنجاز.

حيث أكد مدرب المنتخب اليوناني "إنها فرحة عظيمة." لماذا؟ يبدو الجواب واضحاً: بسبب ما عاشه في موقعة الملحق الأوروبي أمام رومانيا. بيد أن الفرحة كانت عارمة أيضاً لأسباب عديدة أخرى. فلم يتأهل منتخب اليونان إلى نهائيات كأس العالم فحسب، بل تمكن أيضاً بعد منافسة صعبة ومخيبة أمام البوسنة من النجاح في مهمته المتمثلة في إدخال الفرحة إلى قلوب بلد يعيش وضعاً حساساً. ويقول فيرناندو سانتوس "كان الشعب في حاجة إلى ذلك."

يوجد داعٍ آخر وهو لعب كأس العالم fifa في البرازيل، نظراً للعلاقة المميزة التي تجمع البرتغاليون بـ"البلد الشقيق"، وفي لحظة يحاول فيها فيرناندو سانتوس أن يعتمد فريقه أسلوباً يميل أكثر للهجوم. ويمكنكم فيما يلي متابعة الحوار الذي خصّنا به المدرب المخضرم .

كان مشواراً صعباً بالنسبة لكم للتأهل. فرغم أنكم حققتم رصيداً عالياً من النقاط في التصفيات إلا أنكم اضطررتم في نهاية المطاف إلى لعب مباراة الملحق ضد رومانيا. هل كان هذا مزعجاً نوعاً ما؟

فيرناندو سانتوس: لو كان قد اقترح أحدهم عليّ حصد 25 نقطة لكنت وافقت بدون تردد ووقّعت على ورقة الإقتراح. كنت أعتقد أن 25 نقطة ستكون كافية للتأهل مباشرة من خلال المركز الأول. كنا قد تأهلنا إلى كأس الأمم الأوروبية برصيد 24 نقطة. ولهذا فقد شعرنا بخيبة الأمل في البداية، ولكن في نفس الوقت كنا على ثقة بأننا نستطيع أن نتأهل عبر مباراة الملحق وأن نكون حاضرين في البرازيل.

ما هي اللحظة التي تعتقد أنها كانت الأكثر تعقيداً في التصفيات؟

إنها بالتأكيد المباراتين ضد البوسنة، خصوصاً المباراة في ملعبهم. لم نكن متعودين على الخسارة في هذه المرحلة. في 20 مباراة من التصفيات تحت إمرتي، خسرنا مباراة واحدة فقط وكانت في البوسنة، ولهذا كان الأمر صعباً بعض الشيء. كنا أيضاً نعرف أنه من الصعب أن يخسروا نقاط كثيرة وأن المنافسة ستكون شديدة للغاية حتى النهاية. ولكن أهم شيء كان الحفاظ على ثقة الفريق في حظوظه. رغم أنها كانت لحظة صعبة، إلا أنها ساعدتنا على كسب الثقة لأننا هيئنا الظروف الملائمة، وكنا نعرف أننا سنكون حاضرين في البرازيل.

ما العمل الذي قمت به مع اللاعبين وخصوصاً المشجعين ليستوعبوا ذلك ولكي لا تسيطر عليهم مشاعر الإحباط والخوف؟

لحسن حظنا، تشهد دائماً المباريات حضوراً غفيراً في اليونان منذ سنتين أو ثلاث، لا سيما بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية. وهذا لم يكن يحدث سابقاً. لعبنا في ملاعب مليئة بالجماهير، وهذا يعطي ثقة كبيرة للفريق. أعتقد أنه في هذه اللحظة تعتبر أواصر العلاقة بين الشعب والمنتخب قوية. إن البلاد في أزمة وهي في حاجة إلى هذا. يثق الشعب كثيراً في المنتخب وفي إرادته. لم يحدث أي طلاق البتة. على العكس، تعززت العلاقة أكثر فأكثر بين الجماهير والمنتخب.



((سيكون هدفنا بلا شك تخطي مرحلة المجموعات، وهو الأمر الذي لم تحققه اليونان قط في هذه البطولة. سيكون الحلم هو تحقيق هذا وإحراز الفوز الأول.)) %%فيرناندو سانتوس%%


فيما فكرت عندما انتهت التصفيات وتأهل المنتخب؟

كانت فرحة عظيمة، بالنسبة لي وخاصةً بالنسبة للاعبين. شعرنا بهذه الفرحة ككل. كان بالغ الأهمية بالنسبة لليونان المشاركة في هذا الحدث. كما أنه من المهم جداً بالنسبة لليونان في هذه اللحظات أن تحقق نجاحات، وبطريقة ما أن تفوز لترفع معنوياتها واعتزازها.

بعد تحقيق الهدف، ماذا يمكن توقعه من الفريق؟ ما هي الفلسفة السائدة اليوم؟

لدينا خصائص خاصة بنا ونعلم أنه من الصعب جداً أن نخسر المباريات. منذ استلمت تدريب المنتخب، لعبنا 43 مباراة وتعرضنا لأربع خسارات فقط. ولكننا نعرف أيضاً أنه في بعض الأحيان نجد صعوبة في صنع الأهداف. في الملحق، كانت المباراتان مختلفتين واستوعب اللاعبون هذه العقلية. حيث كنت أقول لهم: "لا يجب أن لعب مباراتَي الملحق فقط، بل الفوز فيهما."

هل هناك إذن قلق حول تغيير هذا النظام؟

إنه صعب. في الأندية، تكون قريباً من اللاعبين كل الأيام ويمكنك أن تطوّر فلسفتهم، بحيث يؤمنون بها وتتيح لهم الضغط على الكرة في منطقة الخصم واسترجاعها منه، ولكن هذا يتطلب التدريب. في بعض الفرق تمكنت من تحقيق هذا الأمر في شهر، وفي فرق أخرى استغرق الأمر ثلاثة أشهر أو أربعة. هذا صعب تحقيقه في المنتخب. إذاً كان عليّ أن أتماشى نوعاً ما مع صفات المنتخب اليوناني الذي فاز عام 2004 بكأس الأمم الأوروبية في البرتغال. إنه فريق لديه أسلوب يميزه عن البقية. إنه ليس هجومياً جداً، حيث يلعب عادةً بطريقة دفاعية في انتظار شن الهجمات المرتدة. هذا ما نحاول تغييره، ولكني أعتقد أن الأمور ستتغير. يمكن إدراك هذا في المباريات الودية. في المباريات الرسمية، يكون الأمر أصعب بعض الشيء. يشعر اللاعبون براحة أكثر في المراكز الدفاعية.

صراحةً، إلى أي مدى يمكن أن يصل منتخب اليونان في كأس العالم fifa؟

سيكون هدفنا بلا شك تخطي مرحلة المجموعات، وهو الأمر الذي لم تحققه اليونان قط في هذه البطولة. سيكون الحلم هو تحقيق هذا وإحراز الفوز الأول. سيكون إذاً هدفنا هو السعي وراء هذا الأمر وأيضاً تغيير صورة كرة القدم اليونانية بعض الشيء. إذا تمكنا من القيام بهذا، فأعتقد أنه ستكون لدينا فرصة لتخطي دور المجموعات. بعد ذلك، يجب التقدم مباراة بعد مباراة وتقديم كل ما في جعبتنا. ما لا شكّ فيه هو أننا لن نذهب للسياحة في البرازيل.