المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنسجل دخولنا المنتدى بالصلاة والتسليم على رسول الله ((صلى الله عليه وسلم)) .....



عميد اتحادي
16-02-2014, 10:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد ((ص))


{صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}



قال الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}



في هذه الآية المباركة توكيد وتأكيد من الله تعالى على أنّه جلَّ شأنه وملائكته يصلّون على النّبيّ (صلى الله عليه وآله)، والّذي يستفاد من مجموع ما ورد في الأخبار أن معنى صلاة الله تعالى على النّبيّ الأعظم هو انعطافه عليه بالرّحمة والثّناء في دار الدّنيا والآخرة، وصلاة الملائكة انعطافهم عليه بالتّزكية والاستغفار، ثمّ جاء أمر الله تعالى للمؤمنين بالصّلاة والتّسليم، ومعنى صلاتهم على النبي هو الدعاء له بالرحمة والبركة.


إن المفاد من التسليم هوالتحية والسلام، دون مانع منيع، كما يجوز أن يكون المقصود منه الرضى بالحكم، فيكون معنى {وَسَلّمُوا تَسْليمًا}: وجوب الرضى بكل أحكام النبي (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}. والظاهر لنا أنه لا مانع من صحة القولين بأن يكون الأمر من الله عز وجل بالسلام عليه بالقول والتسليم له بالفعل، عقيدة وعملاً، فيجوز إرجاع المعنيين إلى نقطة واحدة بعد التأمل، وهي: وجوب التسليم القولي والفعلي للنبي (صلى الله عليه وآله)، لأنه من يُحيّي النبي ويدعو الله تعالى سلامته ينجذب إلى النبي عاشقًا، وينظر إليه بأنه نبي مفترض الطاعة والخضوع .

وإن كان لا يبعد أن يكون المراد من الآية خصوص المعنى الأول، أي الأمر بالانقياد إليه، ومما يشعر بذلك سياق الآية، وتأكيد الفعل (وسلّموا) بقوله (تسليمًا). كما أن أكثر الروايات وضوحًا تؤيد هذا المعنى.
وكذلك قد تبيّن أن الله تعالى قد سلّم على أشرف خلقه محمدٍ (صلى الله عليه وآله)، كما سلّم على بعض أنبيائه الأطهار في كتابه المجيد.








اللهم صلي وسلم على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد (ص) وعلى آله وصحبه أجمعين