المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :-ديشامب: يجب أن يكون المنتخب الفرنسي طموحاً



عميد اتحادي
12-02-2014, 09:10 PM
"كان نابوليون يقول بأنك في حاجة إلى جنود جيدين وإلى الحظ. وقد حظي ديدييه بهذا الأمر دائماً. أتساءل في بعض الأحيان ما إذا كان ديشامب ولد في ظل نجم محظوظ،" هذا ما قاله ميشيل بلاتيني عام 2012 عن مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب. إذا كان من المجحف وصف جميع إنجازات المدرب الحالي لمنتخب فرنسا بأنها تعود إلى الصدفة، فإنه على ما يبدو شخص محظوظ.

ويجب الإعتراف، فكل ما يلمسه هذا الشخص يتحول إلى ذهب. ففي مسيرته كلاعب، حاز جميع الألقاب الممكنة حيثما حل. ففي عام 1993، كان أول فرنسي يرفع كأس دوري أبطال أوروبا uefa مع ناد فرنسي هو أولمبيك مرسيليا. وبعد ثلاث سنوات، نجح في أن يتوّج بطلاً للمسابقة القارية في صفوف يوفنتوس الإيطالي. ثم بلغ الذروة عام 1998 عندما بات أول قائد لمنتخب فرنسي يرفع كأس العالم fifa.

وبعد أن دخل معترك التدريب، أصاب نجاحاً أيضاً، فهو كان السبب في بلوغ موناكو المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2004 وهو آخر فريق فرنسي نجح في تحقيق هذا الإنجاز، وفي إحراز مرسيليا ستة ألقاب بين عامي 2010 و2012...والتأهل الأخير لمنتخب فرنسا إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 fifa بعد تخطيه أوكرانيا بشكل مثير (2-0 و0-3).

التقينا مع ديشامب في كوستا دو ساويبي على هامش قرعة كأس العالم البرازيل 2014 fifa التي ابتسمت له مرة جديدة حيث سيلتقي المنتخب الفرنسي مع سويسرا، هندوراس والإكوادور في المجموعة الخامسة.

بالعودة قليلا إلى الوراء كيف تنظر إلى مشوار المنتخب الفرنسي في تصفيات كأس العالم؟

ديدييه ديشامب: كانت الأمور معقدة. أوقعتنا القرعة في مجموعة تضم خمسة منتخبات بينها أسبانيا بطلة العالم. فرض المنطق الرياضي نفسه لأن أسبانيا تأهلت مباشرة، في حين احتجنا إلى خوض الملحق. مباريات الملحق لا تكون سهلة على الإطلاق. في مواجهة أوكرانيا، قدمنا عرضاً سيئاً في مباراة الذهاب، لكننا نجحنا في قلب الأمور رأساً على عقب إياباً. في النهاية، كنت راضياً بشكل كبير لبلوغ الهدف ولكوني عشت أحاسيس رائعة في ملعب ستاد دي فرانس إلى جانب أنصار المنتخب. كان الأمر رائعاً.

هذا النوع من الإنجازات يحمل طابعاً فرنسياً على العموم، اليس كذلك؟

عدد كبير من الشعب الفرنسي كان يساندنا. تستطيع الصحافة ان تكتب وتقول الكثير من الأشياء، لكن الناس والجهاز الفني وأنا كنا نؤمن باللاعبين. كانت هذه النقطة الأهم. صحيح بأن هذا الإنجاز يصب في التقليد الفرنسي، عندما يواجه الرياضي الفرنسي صعوبات، فإنه غالباً ما ينجح في تخطيها من خلال تحقيق إنجازات كبيرة. لكن في المقابل، فعندما يكون مرشحاً، فإنه لا يكون على الموعد دائماً. خلال تصفيات كأس العالم، كان ظهرنا إلى الحائط بعد خسارتنا 0-2 ذهاباً، لكننا نجحنا في التأهل، فكانت المشاعر جياشة أكثر من العادي.



((لا أحد يستطيع أن يمحو ما حصل عام 2010. ما حصل سيبقى جزءاً من التاريخ. لكن يجب ألا ننظر إلى الخلف. المهم هو كأس العالم المقبلة وكأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا.)) %%ديدييه ديشامب%%


ماذا قلتم للاعبين؟

قبل انطلاق المباراة قلت لهم بأنهم يملكون الفرصة لتدوين اسمائهم في التاريخ. فاللاعبون في النهاية هم أصحاب القرار، بالطبع فإن المدرب وجهازه الفني هم أشخاص في غاية الأهمية، لكن في النهاية فان اللاعبين هم الذين يحققون النتائج. قمت بتهنئتهم بعد المباراة، كانوا يستحقون الشعور بالفخر بأنفسهم. كانت عائلاتهم متواجدة في المدرجات واصدقاؤهم أيضاً. لقد سمحوا لأنصار منتخب فرنسا وللكثير من الناس أن يعيشوا أحاسيس رائعة وقوية. لم تكن الأمور سهلة لكنهم نجحوا في كسب الرهان وتحقيق هدف منتخب فرنسا المتمثل ببلوغ نهائيات كأس العالم.

هل طويت صفحة جنوب أفريقيا 2010 نهائياً؟

لا أحد يستطيع أن يمحو ما حصل عام 2010. ما حصل سيبقى جزءاً من التاريخ. لكن يجب ألا ننظر إلى الخلف. المهم هو كأس العالم المقبلة وكأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا. يتعين على المنتخب الفرنسي أن يكون طموحاً وأن يكون في أعلى درجة من المنافسة. سنذهب إلى البرازيل وفي نيتنا بلوغ أبعد دور ممكن.

هل هناك نوع معين من اللاعبين يتعين على كل مدرب أن يضمه إلى المنتخب في بطولة صعبة مثل كأس العالم fifa؟

في البداية الأمر يتعلق بالروح الجماعية. كما أن الجهوزية والفاعلية البدنية مطلوبة وهامة جداً. إذا كنا نملك لاعبين خاضوا عدداً قليلاً من المباريات قبل نهائيات كأس العالم فسيكون الأمر أفضل! لأنهم سيصلون إلى النهائيات أقل تعباً. وأخيراً، هناك الموهبة الفردية. لكن الأهم تبقى الروح الجماعية القادرة على المنافسة على أعلى المستويات. سنعيش أسابيع عدة سوياً مع بداية التدريبات ونهاية البطولة. ستكون حياة المجموعة والروح الجماعية في غاية الأهمية. هذه النقطة بالذات لن تجعلك تفوز في المباريات، لكنك لا تستطيع أن تحقق النتائج من دونها أيضاً.

كون البطولة تقام في البرازيل، ألا يشكل ذلك سحراً إضافياً إلى رونقها؟

نعم، إنها أرض كرة القدم. على العموم، الجميع يحلم بكأس العالم، اللاعبون، المدربون وأنصار المنتخبات! لكن في البرازيل هناك أجواء احتفالية أيضاً. لكن في النهاية، فإن كأس العالم سواء كانت في البرازيل أو في أي مكان آخر، فلا شيء أجمل منها!