عميد اتحادي
11-02-2014, 08:40 PM
لا شك بأن يورجن كلينسمان قام بعمل رائع خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأمريكي. فقد حقق منتخب العم سام تحت قيادته تأهلاً مريحاً إلى نهائيات كأس العالم 2014 fifa، كما حصد انتصارات كبيرة في مبارياته الودية ضد منتخبات مثل إيطاليا والمكسيك والبوسنة.
ولكن المدرب السابق للمنتخب الألماني يواجه الآن أكبر تحد له منذ توليه مهام تدريب المنتخب الأمريكي. حيث سيحاول رفقة لاعبيه خلق المفاجأة والتأهل إلى الدوري الثاني في مونديال البرازيل في مجموعة قوية تضم كل من ألمانيا والبرتغال وغانا. قبيل أشهر قليلة فقط من انطلاق فعاليات العرس العالمي، تحدث كلينسمان حصريا معنا.
كلينسمان، سجلت آخر هدف لك في نهائيات كأس العالم في مرمى منتخب المكسيك في فرنسا 1998. والآن أنت تشرف على تدريب منتخب آخر من منطقة concacaf. كيف تقيم التطور الذي شهدته المنطقة في هذه الأعوام الأخيرة؟
يورجن كلينسمان: أصبحت اليوم منتخبات concacaf تحظى بتقدير واحترام كبيرين. أعتقد أن المنطقة تطورت بشكل إيجابي وهذا ما يتضح جلياً في المستوى الكبير الذي قدمته كل من كوستاريكا وهندوراس في نسختي 2006 و2010، بالإضافة إلى الأداء الرائع الذي يقدمه المنتخب المكسيكي في جميع مشاركاته وكذا ثبات مستوى المنتخب الأمريكي.
أين يتجلى التحسن الرئيسي حسب رأيك؟
دائما ما تميزت منطقة concacaf بامتلاكها لاعبين موهوبين، ولكن الإيقاع والثباث لم يكن في مستوى المنتخبات القوية الأخرى، وأعتقد أنه قد تم الآن تقليص هذه الهوة. ليس من السهل الفوز اليوم على منتخب جيد في concacaf، فهو لم يعد لقمة سائغة. هناك أيضا في كأس العالم عامل القوة الذهنية وهو العامل الذي يجب أن تحسنه منتخبات المنطقة للوصول إلى الدور ربع أو نصف النهائي.
منذ أيام تدريبك لكتيبة "المانشافت" ذاع صيتك كمحفز كبير، كيف كان عملك مع المنتخب الأمركي على المستوى الذهني؟
بدأنا العمل على ذلك عندما توليت مهمة تدريب الفريق ووصلنا إلى التصفيات ونحن مقتنعين بضرورة القتال حتى آخر رمق داخل وخارج الديار. في عالم كرة القدم يجب أن تمتلك لاعبين استثنائيين لتحقق نتائج استثنائية وإذا لم تكن تمتلك لاعبين من حجم ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو فعليك أن تبحث عن طريقة أخرى لتعويض هذا النقص بالعمل الجماعي وعقلية الفوز. سافرنا إلى روسيا والبوسنة وحقنا نتائج جيدة هناك. كما أننا فزنا في الدقائق الأخيرة على بنما في وقت اعتقد الجميع أن النتيجة قد حُسمت. إذن نحن في تقدم مستمر.
هل تعتقد أنه بإمكانك زرع القوة الذهنية التي تتميز بها ألمانيا في نفوس اللاعبين؟
إن هذا الأمر عبارة عن مقاربة ذهنية تحتاج إلى سنوات من العمل. لا يمكن تحقيق ذلك بين عشية وضحاها. أعتقد أن الألمان اكتسبوا هذه الثقة بفضل عقود من النجاحات. فالمنتخب الألماني فاز بكأس العالم ثلاث مرات وبكأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات أيضا وعاد في النتيجة في اللحظات الأخيرة في مناسبات عديدة. إذن هذه الثقة ليست مجرد صدفة بل هي نتيجة عمل شاق. صحيح أنها صعبة المنال، ولكن بالتفان والخبرة يمكننا تحقيق هذا الهدف في الولايات المتحدة الأمريكية.
إلى أي مدى أصبح منتخبك قريبا من تحقيق ذلك؟
إنها عملية مستمرة ونحن بحاجة إلى مزيد من العمل. فالدخول إلى أرضية الملعب لمقارعة الكبار ليس بالأمر السهل لأنك عندما ترى النجوم أمامك تشعر بالدهشة في البداية. وهو التحدي نفسه سيتكرر في كل مرة. حتى ولو قمت بالإعداد البدني والتكتيكي الجيد إلا أنك لا تستطيع أن تعرف ما يدور في أذهان اللاعبين: إذا ما كان قلقاً أو مندهشاً أو إذا ما قد تأثر بما سمعه من الأصدقاء والأسرة ووسائل الإعلام... كل لاعب يتحكم في هذا الأمر بطريقة مختلفة، وهذا ما يجعلنا نحاول أن نشرف على إعدادهم بأفضل طريقة ممكنة.
عموما، الولايات المتحدة الأمريكية بلد متعود على الإنتصارات...
صحيح، فالعقلية الأمريكية مدهشة حقا. يسعون دائما لبلوغ القمة وهم يعرفون أنهم لم يحققوا ذلك بعد في عالم كرة القدم، ولكنهم في تحسن مستمر. الآن هناك العديد من الأطفال يلعبون هذه اللعبة ويمكنك مشاهدة جميع البطولات العالمية، كما أن حقوق البث المحلية أصبحت لها قيمتها. لعبة كرة القدم تتطور هنا بشكل سريع. طموحنا الآن هو الوصول إلى الدور نصف النهائي في نهائيات كأس العالم، لهذا يتعين علينا العمل على خلق الأجواء الملائمة لتحقيق هذ الهدف.
هل تشعر بنفس الضغط الملقى على عاتق المنتخبات الكبيرة؟
لا، فنحن لم نصل إلى الدور قبل النهائي منذ زمن طويل ولا أحد يتوقع منا أن نفعل ذلك الآن، لذلك من الطبيعي أن يكون الضغط أقل، ولكن في جميع الأحوال، يجب عليك أن تضع أهدافاً لتحقيقها، وتسأل نفسك "إلى أي مدى يمكن أن أصل؟" في حالة منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا عليهم أن يبلغوا الدور النهائي وإلا فإن ذلك سيعتبر فشلاً ذريعاً. أما المنتخب الأمريكي فعليه أن يحاول الذهاب إلى نقطة أبعد من تلك التي بلغها في الماضي.
في البرازيل، ستواجهون منتخبات من العيار الثقيل، ماذا يمكن أن ننتظر من فريقك في هذه البطولة؟
بغض النظر عن المنتخبات المنافسة، سنقدم كل ما في جعبتنا وسنقاتل حتى آخر رمق ضد أقوى المنتخبات. فنحن لا نريد إلا الفوز.
ولكن المدرب السابق للمنتخب الألماني يواجه الآن أكبر تحد له منذ توليه مهام تدريب المنتخب الأمريكي. حيث سيحاول رفقة لاعبيه خلق المفاجأة والتأهل إلى الدوري الثاني في مونديال البرازيل في مجموعة قوية تضم كل من ألمانيا والبرتغال وغانا. قبيل أشهر قليلة فقط من انطلاق فعاليات العرس العالمي، تحدث كلينسمان حصريا معنا.
كلينسمان، سجلت آخر هدف لك في نهائيات كأس العالم في مرمى منتخب المكسيك في فرنسا 1998. والآن أنت تشرف على تدريب منتخب آخر من منطقة concacaf. كيف تقيم التطور الذي شهدته المنطقة في هذه الأعوام الأخيرة؟
يورجن كلينسمان: أصبحت اليوم منتخبات concacaf تحظى بتقدير واحترام كبيرين. أعتقد أن المنطقة تطورت بشكل إيجابي وهذا ما يتضح جلياً في المستوى الكبير الذي قدمته كل من كوستاريكا وهندوراس في نسختي 2006 و2010، بالإضافة إلى الأداء الرائع الذي يقدمه المنتخب المكسيكي في جميع مشاركاته وكذا ثبات مستوى المنتخب الأمريكي.
أين يتجلى التحسن الرئيسي حسب رأيك؟
دائما ما تميزت منطقة concacaf بامتلاكها لاعبين موهوبين، ولكن الإيقاع والثباث لم يكن في مستوى المنتخبات القوية الأخرى، وأعتقد أنه قد تم الآن تقليص هذه الهوة. ليس من السهل الفوز اليوم على منتخب جيد في concacaf، فهو لم يعد لقمة سائغة. هناك أيضا في كأس العالم عامل القوة الذهنية وهو العامل الذي يجب أن تحسنه منتخبات المنطقة للوصول إلى الدور ربع أو نصف النهائي.
منذ أيام تدريبك لكتيبة "المانشافت" ذاع صيتك كمحفز كبير، كيف كان عملك مع المنتخب الأمركي على المستوى الذهني؟
بدأنا العمل على ذلك عندما توليت مهمة تدريب الفريق ووصلنا إلى التصفيات ونحن مقتنعين بضرورة القتال حتى آخر رمق داخل وخارج الديار. في عالم كرة القدم يجب أن تمتلك لاعبين استثنائيين لتحقق نتائج استثنائية وإذا لم تكن تمتلك لاعبين من حجم ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو فعليك أن تبحث عن طريقة أخرى لتعويض هذا النقص بالعمل الجماعي وعقلية الفوز. سافرنا إلى روسيا والبوسنة وحقنا نتائج جيدة هناك. كما أننا فزنا في الدقائق الأخيرة على بنما في وقت اعتقد الجميع أن النتيجة قد حُسمت. إذن نحن في تقدم مستمر.
هل تعتقد أنه بإمكانك زرع القوة الذهنية التي تتميز بها ألمانيا في نفوس اللاعبين؟
إن هذا الأمر عبارة عن مقاربة ذهنية تحتاج إلى سنوات من العمل. لا يمكن تحقيق ذلك بين عشية وضحاها. أعتقد أن الألمان اكتسبوا هذه الثقة بفضل عقود من النجاحات. فالمنتخب الألماني فاز بكأس العالم ثلاث مرات وبكأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات أيضا وعاد في النتيجة في اللحظات الأخيرة في مناسبات عديدة. إذن هذه الثقة ليست مجرد صدفة بل هي نتيجة عمل شاق. صحيح أنها صعبة المنال، ولكن بالتفان والخبرة يمكننا تحقيق هذا الهدف في الولايات المتحدة الأمريكية.
إلى أي مدى أصبح منتخبك قريبا من تحقيق ذلك؟
إنها عملية مستمرة ونحن بحاجة إلى مزيد من العمل. فالدخول إلى أرضية الملعب لمقارعة الكبار ليس بالأمر السهل لأنك عندما ترى النجوم أمامك تشعر بالدهشة في البداية. وهو التحدي نفسه سيتكرر في كل مرة. حتى ولو قمت بالإعداد البدني والتكتيكي الجيد إلا أنك لا تستطيع أن تعرف ما يدور في أذهان اللاعبين: إذا ما كان قلقاً أو مندهشاً أو إذا ما قد تأثر بما سمعه من الأصدقاء والأسرة ووسائل الإعلام... كل لاعب يتحكم في هذا الأمر بطريقة مختلفة، وهذا ما يجعلنا نحاول أن نشرف على إعدادهم بأفضل طريقة ممكنة.
عموما، الولايات المتحدة الأمريكية بلد متعود على الإنتصارات...
صحيح، فالعقلية الأمريكية مدهشة حقا. يسعون دائما لبلوغ القمة وهم يعرفون أنهم لم يحققوا ذلك بعد في عالم كرة القدم، ولكنهم في تحسن مستمر. الآن هناك العديد من الأطفال يلعبون هذه اللعبة ويمكنك مشاهدة جميع البطولات العالمية، كما أن حقوق البث المحلية أصبحت لها قيمتها. لعبة كرة القدم تتطور هنا بشكل سريع. طموحنا الآن هو الوصول إلى الدور نصف النهائي في نهائيات كأس العالم، لهذا يتعين علينا العمل على خلق الأجواء الملائمة لتحقيق هذ الهدف.
هل تشعر بنفس الضغط الملقى على عاتق المنتخبات الكبيرة؟
لا، فنحن لم نصل إلى الدور قبل النهائي منذ زمن طويل ولا أحد يتوقع منا أن نفعل ذلك الآن، لذلك من الطبيعي أن يكون الضغط أقل، ولكن في جميع الأحوال، يجب عليك أن تضع أهدافاً لتحقيقها، وتسأل نفسك "إلى أي مدى يمكن أن أصل؟" في حالة منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا عليهم أن يبلغوا الدور النهائي وإلا فإن ذلك سيعتبر فشلاً ذريعاً. أما المنتخب الأمريكي فعليه أن يحاول الذهاب إلى نقطة أبعد من تلك التي بلغها في الماضي.
في البرازيل، ستواجهون منتخبات من العيار الثقيل، ماذا يمكن أن ننتظر من فريقك في هذه البطولة؟
بغض النظر عن المنتخبات المنافسة، سنقدم كل ما في جعبتنا وسنقاتل حتى آخر رمق ضد أقوى المنتخبات. فنحن لا نريد إلا الفوز.